UNIVERSITY PARK, Pa. — 

تعاون  الوالدين  الإيجابي مهم  لتعزيز نمو طفل سليم ، ولكن عندما تكون  الأمهات متعنتات ( مستبدات برأيهن)  أكثر  من الأباء حول كيفية رعايتهن  لأطفالهن في منتصف الليل،  فقد تتأثر العلاقة التربوية المشتركة  بينهما، على حد قول مجموعة من الباحثين.
في إحدى الدراسات، سأل الباحثون الأمهات والآباء عن شعورهم عن الاستجابة للاستيقاظات الليلية ( لأطفالهن) - على سبيل المثال، ما إذا كان ينبغي عليهما أن يعتنيا  بالرضيع الذي يبكي  على الفور أو تركه حتى يهدأ بنفسه - وتصوراتهم حول تربيتهما المشتركة لطفلهما . ووجد الباحثون أنه عندما كانت الأمهات متعنتات اكثر من الآباء، فقد افادت   الأمهات أيضا عن  شعور أسوأ عن   تربيتهما المشتركة  للطفل.

وقال جوناثان ريدر، وهو مرشح دكتوراه فى كلية الصحة والتنمية البشرية، والمؤلف الرئيسى  للورقة، ان الدراسة كانت خطوة هامة فى معرفة المزيد حول كيفية عمل الوالدين معا لتعزيز مصلحة الطفل.

وقال ريدر "إن وضع حدود  لكيفية استجابة   (الأب والأم) لاستيقاظات الطفل  الليلية فيها  إجهاد، وإذاكان هناك تناقضات في كيف يشعر الأمهات والآباء بأن عليهم الاستجابة، فإن ذلك يمكن أن يقلل من جودة العلاقة التربوية ". "وجدنا أن للأمهات على وجه الخصوص كن  ينظرن  إلى التربية المشتركة  على انها أسوأ عندما يكن  متعنتات  اكثر  من الأب".

وبينما بحثت الدراسات  السابقة في كيف تؤثر معتقدات الأم حول نوم رضيعها على جودة نومه ، فإن عددا قليلا من الدراسات قد قامت بإستكشاف كيف تؤثر  معتقدات الأب او  معتقداته عن  النوم على جودة التربية المشتركة مع الأم .

وجد الباحثون أن الأمهات كانت اكثر تعنتاً   حول كيفية الاستجابة  للاستيقاظات  الليلية من الآباء، على الرغم من أن كلا الوالدين أصبحا  أقل قلقاً حول كيفية وضع حدود ( للقيام بالمهمة بين الأبوين) مع تقدم الرضيع في السن . ولكن عندما كانت الأم اكثر تعنتاً، انخفض مستوى تصورها  عن التربية المشتركة 

وقال ريدر النتائج، التي نشرت مؤخرا في مجلة علم نفس الأسرة، تؤكد على أهمية التواصل  المبكر والمتكرر بين الآباء والأمهات.

وقال ريدر: "من المهم أن تكون هذه المحادثات في المقدمة  وفي وقت مبكر، لذلك عندما تكون الساعة الثالثة صباحا  والطفل يبكي، يكون كلا الوالدين متفقين حول كيفية استجابتهما لبكاء طفلهما". "التواصل المستمر مهم حقا."


وقال دوغلاس تيتي، رئيس قسم التنمية البشرية والدراسات الأسرية في كلية الصحة والتنمية البشرية،"يبدو ان ما نراه هو انه ليس المهم  ما اذا كان الاطفال ينامون كل الليل، او كيف يقرر الوالدان القيام به تجاه  نوم طفلهما ، بل  عن كيفية استجابة  الوالدين اذا كانا مجهدين. "فهذا يبدو أن هذا أكثر أهمية بكثير مما لو كانا ينامان معاً أو لا. المهم ان يكون الوالدان متفقين على كيفية الاستجابة والاهتمام بطفلهما  

وقالت تيتي أن الخطوة التالية هي المزيد من الابحاث في أفضل السبل لتطوير وتعزيز علاقة التوافق، مع  الاهتمام بنوم الرضيع.
وقالت تيتي "نريد ان نتعلم المزيد عن كيفية وضع الاسر في وضع يعرفون فيه انه ليس  كل الأطفال  ينامون بمفردهم قبل ان يصبحون بعمر ثلاثة اشهر وهذا امر جيد". "معظم الأطفال يتعلمون  النوم بمفردهم  في نهاية المطاف. التربية لها دور في هذه المهمة . "

http://news.psu.edu/story/475781/2017/08/09/research/parents’-disagreements-about-bedtime-can-affect-coparenting