١٧ أغسطس ٢٠١٧
المترجم : ابو طه / عدنان احمد الحاجي
المقالة رقم ٣٦٢ لسنة ٢٠١٧
New technique overcomes genetic cause of infertility
17 August 2017
استنجب العلماء ذرية سليمة من ذكور الفئران العقيمة وراثيا، مما يقدم طريقةً جديدة ممكنة لمعالجة السبب الوراثي السائد للعقم البشري.
يُحدد نوع الجنس لدى البشر بكروموسومات X و Y. وعادة ما يكون لدى الفتيات كروموسومان من نوع (X X)، ولدى الأولاد X واحد و Y واحد (XY)، ولكن ما يقرب من واحد في كل ٥٠٠ من الأولاد يولد ب X أو Y إضافي. وجود ثلاثة كروموسومات جنسية بدلا من اثنين يمكن أن تخل بتكون الحيوانات المنوية الناضجة وتسبب العقم.
في دراسة جديدة نشرت في مجلة العلوم، وجد العلماء من معهد فرانسيس كريك وسيلة لإزالة كروموسوم الجنس الاضافي لإنتاج نسل خصب. ولو امكن نقل النتائج بطريقة آمنة إلى البشر، فقد يكون من الممكن في نهاية المطاف للرجال الذين يعانون من متلازمة كلاينفيلتر (XXY) أو متلازمة Y المزدوجة (XYY) والذين هم عقيمون ان يكون لهم أطفال من خلال المساعدة على الإنجاب باستخدام هذه التقنية.
وقد تم البحث بالتعاون مع جامعة كيوتو بتمويل من مجلس البحوث الأوروبي، والوكالة اليابانية للعلوم والتكنولوجيا، والجمعية اليابانية لترويج العلوم.
اخذ الفريق قطعاً صغيرة من أنسجة الأذن من فئران XXY و XYY واستزرعوها وجمعت خلايا النسيج الرابط المعروفة باسم الخلايا الليفية. لقد حولوا الخلايا الليفية إلى خلايا جذعية ولاحظوا أن في هذه العملية فقدت بعض الخلايا كروموسوم الجنس الإضافي. وبالطريقة الموجودة، استخدموا إشارات كيميائية محددة "لتوجيه" الخلايا الجذعية إلى خلايا لتصبح لها امكانية أن تصبح حيوانات منوية. تطورت هذه الخلايا الى حيوانات منوية ناضجة عندما حقنت في خصيتي الفأر المضيف. ثم جنى الباحثون هذه الحيوانات المنوية الناضجة واستخدموها من خلال التكاثر المُسَاعد لإنتاج نسل سليم خصب.
وتقول المؤلفة الأولى تاكايوكي هيروتا من معهد فرانسيس كريك: "لقد مكنتنا هذه الطريقة من انتاج ذرية من فئران" XXY " و " XYY ". "سيكون من المثير للاهتمام معرفة ما إذا يمكن استخدام نفس الطريقة يوماً ما كعلاج لعقم الرجال من ذوي كروموسومات الجنس الثلاثة".
في تجربة أولية، وجد الفريق أن الخلايا الجذعية المنتجة من الخلايا الليفية من الرجال بمتلازمة كلاينفيلتر فقدت أيضا كروموسوم الجنس الاضافي.
ومع ذلك، هناك حاجة إلى المزيد من الأبحاث قبل أن يمكننا استخدام هذه الطريقة في البشر. ويوضح المؤلف الأول جيمس تيرنر، قائد المجموعة في معهد فرانسيس كريك: "لا يوجد حاليا أي وسيلة لجعل الحيوانات المنوية ناضجة خارج الجسم.في تجاربنا على الفأر علينا أن نحقن الخلايا التي لديها الإمكانية على أن تصبح حيوانات منوية مرة أخرى في الخصيتين لمساعدتها على إكمال النمو، ولكن وجدنا أن هذه يسبب أوراماًسرطانية في بعض الفئران المتلقية، وبالتالي تقليل خطر تشكل ورم أو اكتشاف وسيلة لإنتاج الحيوانات المنوية الناضجة في أنبوب اختبار يجب أن تُطوّر قبل أن نتمكن من اعتبارها في البشر."
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق