الأربعاء، 23 أغسطس 2017

انسى النفط: روسيا اصبحت مهووسة بالعملة المشفرة

 

١٦ اغسطس ٢٠١٧


الكاتب: ماكسيم بوبوڤ

 

المترجم : ابو طه/ عدنان احمد الحاجي 


المقالة رقم ٣٦٣ لسنة ٢٠١٧


Forget oil, Russia goes crazy for cryptocurrency

August 16, 2017 
by Maxime Popov


واقفاً في مخزن في احدى ضواحي موسكو  يحاول  ديمتري مارينيتشيف  التحدث،  بين طنين مئات  الأجهزة الكمبيوترية  المصم للأذان والمصفوفة  على الرفوف، بجد في البحث  من أجل النقود المشفرة وتسمى ايضاً  بالعملة المعماة او العملة الرقمية  ( نقود الكريبتو crypto money)   .

وقال رجل الاعمال البالغ من العمر ٤٢ عاما ويعمل ايضا كمستشار للرئيس فلاديمير بوتين في قضايا الانترنت "ان شكل العملة التي  كنا معتادين عليها هي على  وشك الاختفاء".

مارينيشيف هو واحد من أبرز رجال أعمال العملة المشفرة  الروس هو على رأس العمليات في هذا المرفق الذي هو أكبر من ملعب لكرة القدم يقع في مصنع للسيارات في العهد السوفياتي السابق، الذي يجمع المال الأفتراضي في حسابات عملائه.

الشركات أو الأشخاص  ك مارينيشيف، يوفر الإمكانية الحاسوبية لتشغيل ما يسمى ب بلوك شين block chain   سلسلة الكتل ( تعريف من خارج النص:  هي قاعدة بيانات موزعة تمتاز بقدرتها على إدارة قائمة متزايدة باستمرار من السجلات المسماة بالكتل والتي  تسجل المعاملات المالية الافتراضية في العالم) وفي مقابل توفير تلك الخدمة  تستلم   مالاً أفتراضياً ، والتي منها ال بيتكوين ( العملة المشفرة ) وهي  الأكثر شعبية، كمقابل -يسميها تجار هذه العملات المشفرة  بعملية  "التعدين mining ".

مزارع التعدين مثل هذه تمثل هوس متنامي  في روسيا للبتكوين والعملات الافتراضية الأخرى التي لا تدعمها الحكومات أو البنوك المركزية التي تستخدم على نحو متزايد للسلع والخدمات على شبكة الإنترنت.

اقتناء العملات الافتراضية  مفتوح "لأي شخص قد لا يكون على دراية  كافية بعلوم الكمبيوتر"، كما قال مارينيشيف. واضاف "العملية  ليست الأكثر تعقيدا من شراء هاتف محمول والاتصال بالشبكة".

أصبحت هذه الممارسة شعبية جدا في روسيا حتى أن مخازن الكمبيوتر في البلاد قد نفد منها  بطاقات الغرافيك والفيديو الموضوعة  للاعبين حيث أصبحت  تستخدم من قبل  مقتني ال بيتكوين للرفع من  قوة المعالجة في أجهزتهم الكمبيوترية المنزلية .
وقال سيرجى،  متخصص في الكمبيوتر ويبلغ من العمر ٢٩ عاما ويدير بضعاً من بطاقات الغرافيك الموصلة بالشبكة الكهربائية للشركة التى يعمل فيها "ان انفجار قيمة العملة الافتراضية جعل التعامل بها مربحا بما فيه الكفاية لتكون حرفة  مهنية".

وقد بدأ عملية التعامل بها  في مارس، عندما بلغت قيمة ال بيتكوين والمنافس الرئيسي لها أثيريوم، والذي  أنشأته   فيتاليك بوتيرين الروسية الكندية، رقما قياسيا في تبادل العملات.

في حين أن تجميع عملية التعدين سهل بما فيه الكفاية، فإنه يستهلك كمية كبيرة من الكهرباء، والتي يمكن أن تصل إلى ما يعادل العديد من احتياجات الأسر.

"ليس شراً مطلقاً "

وكانت السلطات في روسيا تشك منذ فترة طويلة في  جدوى الأموال الافتراضية ولكن الآن قد اعترفت بها كقوة. ومن المقرر أن يناقش مشروع قانون جديد هذا الخريف يهدف إلى تنظيم حيازة واستحداث  العملة المشفرة  في البلد.

وقد كان الأساس القانوني للأموال الافتراضية حتى الآن غير موجود في روسيا، ويرتبط مع أنشطة غير مشروعة كالقرصنة واستخدامها لشراء المخدرات على الشبكة  السوداء.

وقال مارينيتشيف "هناك الآن تفاهم على أعلى مستوى فى البلاد بأن العملات الافتراضية ليست شرا مطلقاً بل سلعة محتملة خاصة بالنسبة للاقتصاد".
وقد عقد بوتين فى اوائل يونيو اجتماعا فى منتدى اقتصادى مع بوتيرين، مؤسس اثيريوم البالغ من العمر ٢٣ عاما والذى اثر  على الرئيس الروسى لتوسيع استخدام العملة فى روسيا.
على الرغم من ان قيمتها عالية في كل وقت ، ففي أغسطس وصلت قيمتها الى  ١١٦ مليار دولار امريكي، وسوق الأموال المشفرة  العالمي لا يزال في أول عمره  ومتقلباً  وعرضة للتخمين.

فعلى سبيل المثال، فقدت بيتكوين حوالي ثلث قيمتها بين منتصف يونيو  ومنتصف يوليو الماضيين، قبل أن تستعيدها في غضون أسبوع. ومنذ ذلك الحين، فقد تم كسر الأرقام  بشكل منتظم.
وقال مارينيشيف "ان الاندفاع الى الاموال الافتراضية ليس بدعة او ظاهرة عابرة، وان المحاكاة الافتراضية  لحياتنا هي عملية سوق مستمرة وستستمر".
وكإشارة على هذه الزمن قام العديد من المقاهي والمطاعم في موسكو بقبول الدفع بالعملات الافتراضية. 

يوتيوب؛ 

المصدر:
  

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق