تابو النزيف المهبلي يهدد صحة المرأة ويزداد سوءاً بسبب محدودية فرص الحصول على مياه نظيفة ونظام صحي ومعلومات واقعية

١ أغسطس ٢٠١٧

المترجم: ابو طه / عدنان احمد الحاجي 

المقالة وقم ٣٦٤ لسنة ٢٠١٧

Taboo Around Vaginal Bleeding Endangers Women’s Healt Made worse by limited access to clean water, sanitation, and factual information

August 1 2017

إن عادات الصمت على النزيف المهبلي في جميع مراحل الحياة تهدد صحة المرأة وتضاعف منها بسبب محدودية الحصول على مياه نظيفة ونظام   صحي ومعلومات واقعية في البلدان المنخفضة والمتوسطة الدخل، وفقا لدراسة أجريت في كلية ميلمان  الصحية العامة في جامعة كولومبيا . ونشرت النتائج في  المجلة الطبية البريطانية BMJ للصحة الشاملة على الانترنت  .

هناك حاجة ملحة إلى مقاربة  تنظر إلى النزيف المهبلي على انه أكثر من دورة شهرية ويعالج احتياجات الفتيات والنساء على  طول الحياة، وأشار أعضاء فريق البحث، بقيادة مارني سومر، درف،  الأستاذ المشارك في علوم طب المجتمع   في كلية ميلمان للصحة العامة. وأكدوا أنه بدون ذلك، سيظللن  غير قادرات على معرفة الفرق بين النزيف الصحي وغير الطبيعي، وعلى العناية بشكل صحيح بأنفسهن وذويهن.

ويمكن أن تتوقع المرأة العادية أن يكون لديها حوالي ٢٤٠٠  حالة  طمث فيما بين  عمر   ١٢ و ٥١ عاماً. وفي أي يوم من الأيام،  هناك  أكثر من ٨٠٠ مليون فتاة وامرأة في سن الإنجاب يكون لديهن دورة شهرية. ولكن هناك العديد من الظروف الأخرى التي يمكن أن تتعرض فيها الى  نزيف مهبلي: نزيف ما بعد الولادة  والإجهاض. وكنتيجة لحالات مثل بطانة الرحم ونمو (الاورام الحميدة والأورام الليفية، وسرطان الرحم (عنق الرحم).

قد تتعرض النساء أيضا لفترات شديدة ومؤلمة بشكل خاص (نزيف الطمث) أو نزيف غير منتظم خلال فترة ما قبل الإياس وانقطاع الطمث. يمكن أن يسبب النزيف الطويل أو الشديد فقر الدم، الذي قد يكون حرجا بشكل خاص لأولئك اللواتي يعانين من سوء التغذية أو لديهن ظروف أساسية أخرى، مثل فيروس نقص المناعة .

"ومع ذلك، فإن التابو الاجتماعي حول المناقشة المفتوحة للنزيف المهبلي تعني أن العديد من الشابات لم يخبرهن  احد  أنهن سيتعرضن  الى  عادة شهرية، ناهيك عن عدم قدرتهن على إدارتها بشكل صحي وبكرامة بسبب غياب المياه النظيفة والأمور الصحية  و الصابون والمنتجات الصحية "، وقال الدكتور سومر. "عدم وحود نظام  صحي كافي  قد يجعل من الصعب على النساء والفتيات التعامل مع  انواع   النزيف المهبلي، بما في ذلك الدورة الشهرية، حتى يتسنى لهن المشاركة في الأنشطة اليومية الروتينية كالذهاب  الى المدرسة أو العمل، او  إلى السوق أو جلب المياه".

كما أنه من غير المرجح أن تتمكن العديد من النساء في البلدان ذات الدخل المنخفض والمتوسط ​​من الوصول إلى المعلومات الواقعية سواء في المدارس أو عبر الإنترنت أو في العيادات الصحية ذات الموارد الكافية التي يديرها موظفون مدربون تدريبا مناسبا.

"على الرغم من أن أولويات التنمية الدولية، إلى حد ما، تستهدف المراهقات  والصحة  المتعلقة بالانجاب، إلا ان هناك صمتاً ملحوظاً  على النزيف المهبلي الذي تتعرض له  الفتيات والنساء على مدى  أكثر من ٤٠-٥٠ عاما من عمرهن"، كما قال الدكتور بيثاني كاروسو  من كلية رولينز للصحة العامة، جامعة إيموري.

"هذا الصمت يعيق الانتباه إلى المعلومات الهامة والاحتياجات المتعلقة بالمياه  والنظام  الصحي التي تواجهها النساء والفتيات والتحديات التي يواجهنها عند التعامل مع  هذا النوع من  النزيف المهبلي، وقد يثنيهن عن  السعي الى طلب الرعاية الصحية عند الحاجة".

ويقترح الدكتور سومر وزملاؤه ضرورة تعزيز النظم الصحية وقدرات العاملين الصحيين لتحسين صحة المرأة إلى جانب الحملات التعليمية والتوعوية  لمساعدتهن على فهم الفرق بين النزيف الطبيعي وغير الطبيعي. وتدعو أيضا إلى وضع سياسات وبرمجة وطنية وعالمية تستند إلى الأدلة، وتهدف إلى تلبية احتياجاتهن، بما في ذلك تعزيز الصحة وتحسين  النظام  الصحي الملائم والمياه النظيفة والهياكل الأساسية واللوازم وإمكانية الحصول عليها بشكل آمن.

https://www.mailman.columbia.edu/public-health-now/news/taboo-around-vaginal-bleeding-endangers-women’s-health