٧ أغسطس ٢٠١٧
المترجم ؛ ابو طه/ عدنان احمد الحاجي
المقالة رقم ٣٥٢ لسنة ٢٠١٧
Atheists thought immoral, even by fellow atheists: study
August 7, 2017
كشفت دراسة اجتماعية غير عادية أنه من السهل ان يُتهم الملحدون بأفعال دنيئة أكثر من المسيحيين والمسلمين والهندوس أو البوذيين - بشكل لافت للنظر، حتى من قبل الملحدين ، كما قال باحثون يوم الاثنين ( ٧ اغسطس ٢٠١٧).
وهذا يشير إلى أنه في عالم علماني متزايد، لا يزال كثيرون، بما في ذلك بعض الملحدين، يرون أن الناس سيفعلون أشياء سيئة ما لم يخشوا العقاب من الآلهة البصيرة.
وقال فريق دولي في مجلة Nature Human Behaviour "تظهر نتائج الدراسة" أن المعتقد الديني يُنظر اليه إلى حد كبير في جميع العالم كضمانة ضرورية ضد إغراءات السلوك غير الأخلاقي بشكل بارز ".
وكشفت الدراسة أن "الملحدين ينظر اليهم على نطاق واسع على أنهم على الأرجح منحرفون أخلاقيا وخطيرون".
الدراسة قيمّت مواقف أكثر من ٣٠٠٠ شخص في ١٣ بلدا في خمس قارات.
وتراوحت هذه البلدان بين "علمانية جدا" كالصين وهولندا، إلى بلدان فيها أعداد كبيرة من ذوي الاعتقاد ات الدينية كالإمارات العربية المتحدة والولايات المتحدة والهند.
و لدى هذه البلدان سكان إما بوذيون أو مسيحيون أو هندوس أو مسلمون أو غير دينيين.
وقد أعطي المشاركون وصفاً لشرير افتراضي يعذب الحيوانات لما كان طفلاً، ثم بعد ان كبر اصبح معلماً و قتل وشوه خمسة أشخاص من الذين هم بلا مأوى ( يعيشون في الشوارع).
وسُئل نصف المجموعة عن مدى احتمال أن يكون مرتكب هذه الجرائم معتقداً دينيا، والنصف الآخر عن مدى احتمال كونه ملحداً.
التحيز الخطير
ووجد الفريق أن الناس كانوا اكثر احتملاً بمرتين في ان يفترضوا أن القاتل المتسلسل كان ملحداً.
وقال ويل غيرفايس، أستاذ علم النفس في جامعة كنتاكي في ليكسينغتون، لوكالة فرانس برس "من اللافت للنظر ان الملحدين يبدو انهم يحملون نفس التحيز البديهي ضد الملحدين".
واضاف "اعتقد ان هذا ينبع من عمق انتشار المعايير الدينية المتشددة ، وحتى في الاماكن العلمانية الصراح في الوقت الراهن، لا يزال الناس بالبداهة يعتقدون ان الدين هو حصن اخلاقي ".
وقال الفريق انه فقط فى فنلندا ونيوزيلندا وهما دولتان علمانيتان لم ينتج من التجربة دليل قاطع على التحيّز ضد الملحدين.
وقال جرفايس ان عدم الثقة في الملحدين "قوي جدا في معظم البلدان الدينية كالولايات المتحدة والامارات والهند".
وأضاف أن هذا البحث كان أكثر من مجرد وصمة عار متعلقة بهذه الحالة ( ستيغما stigma) وحدها.
"في كثير من الأماكن، يمكن أن يكون الإلحاد خطيراً، إن لم يكن مميتا".
وفى تعليق نشرته المجلة لآدم كوهين وجوردن موون من قسم علم النفس بجامعة ولاية اريزونا، قالا ان هذه الدراسة "تقدم هام فى تفسير انتشار المواقف المناهضة للملحدين".
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق