الخميس، 3 أغسطس 2017

استخدام موانع الحمل قبل تكوين أسرة


٢٦ يوليو ٢٠١٧

مايو كلينك

ترجمه ابو طه / عدنان احمد الحاجي

المقالة رقم ٣٢٨ لسنة ٢٠١٧

Using birth control before starting a family


July 26, 2017 

Mayo Clinic News Network, 


مدخل  من المترجم
الغرض من التعرض لهذا الموضوع المنشور حديثاً هو الثقافة العامة فيما يخص استخدام موانع الحمل اذ ربما تجهل الكثير من السيدات أنواعها وطرق الاستفادة منها وما اذا لها تأثير على الخصوبة وإمكانية الحمل في حال تم استخدامها بعد الزواج مباشرة وقبل تكوين الاسرة ( الإنجاب ) لمدة معينة - الحالة التي ربما تضطر لها بعض السيدات لتأخير تكوين الأسرة بعد الزواج لمدة تطول وقد تقصر.  كما لا اريد ان لا أناقش هنا  الجانب الفقهي فيما يخص استخدام بعض هذه الموانع او طريقة تركيبها. 

النص

سؤال : عزيزي المختص في مايو كلينيك: أنا وزوجي    في أوائل العشرينات من عمرنا ، ونود أن ننتظر حوالي خمس سنوات قبل ان نكوّن أسرة ( الإنجاب) . ما نوع وسائل تحديد النسل التي  توصي بها؟ هل استخدام وسائل تحديد النسل لفترة طويلة يجعل الحمل  صعباً في   المستقبل؟

جواب: مجموعة واسعة من الخيارات الآمنة والفعالة لتحديد النسل متاحة للمرأة، أحيانا يمكن أن يكون من الصعب أن تقرر هي أياً من الخيارات هو الخيار المناسب.  لها في وضعها - من تريد ان  تكون حاملاً  في غضون السنوات القليلة القادمة - هناك أشكال من وسائل تحديد النسل    (وتسمى أيضا وسائل منع الحمل) طويلة الأمد وقابلة للعكس ( يعني يمكن ان تحمل المرأة بعد إيقاف استعمالها) من المرجح أن تكون هي الخيار الأفضل ( بالنسبة للمرأة ). هناك عدة انواع للاختيار من بينها، ولا شيء منها له تأثير يذكر  على قدرتها على امكانية الحمل ( الحبل) بمجرد أن تقرر الرغبة  في أن تحبل. 

وتتيح وسائل منع الحمل الطويلة المفعول القابلة للانعكاس التحكم في النسل بشكل متسق وموثوق به دون الحاجة إلى التفكير فيه باستمرار، كما هو ضروري في حالة استخدام بعض الخيارات الأخرى، كحبوب منع الحمل والواقي الذكري وتنظيم الأسرة الطبيعي أو اسفنج منع الحمل. هناك ثلاثة أنواع أساسية من وسائل منع الحمل الطويلة المفعول والقابلة للانعكاس: أجهزة داخل الرحم ( اللولب)  والزراعة (غِرْسَة منع الحمل) والحقن. كل ذلك يتطلب وصفة طبية من الطبيب المختص.

اللولب هو جهاز صغير يوضع في الرحم من قبل أخصائي في  العيادة. هناك اللولب الخالي من الهرمونات الذي يعمل عن طريق منع الحيوانات المنوية من تلقيح البويضة. هناك أيضا اللولب الذي يحتوي على هرمون البروجسترون. والذي يعمل عن طريق ترقيق بطانة الرحم، مما يجعل  مخاط عنق الرحم سميكاً ، ويمنع الحيوانات المنوية من الوصول إلى البويضة وتلقيحها.

يعتمد على نوع اللولب الذي تختاره المرأة ، يمكن ترك  اللولب في الموضع لمدة ثلاث أو خمس أو عشر سنوات. للاستخدام المتعارف، معدل فشل اللوالب هو  أقل من حمل واحد في كل ١٠٠ امرأة سنويا. حالما يتم إزالة اللولب،  تُستعاد الخصوبة الطبيعية للمرأة.
 
تُزرع وسيلة منع الحمل (غِرْسَة منع الحمل) تحت الجلد مباشرة داخل الجزء العلوي من الذراع. وهي قضيب  بلاستيكي مرن بحجم عود ثقاب. هذه الوسيلة تفرز جرعة منخفضة وثابتة من هرمون منع الحمل وذلك بكبت الإباضة، وترقيق بطانة الرحم وجعل  مخاط عنق الرحم سميكاً. يمكن  لـ غِرْسَة منع الحمل هذه ان تمنع الحمل لمدة تصل إلى ثلاث سنوات. بعد ذلك،  ينبغي  إزالتها واستبدالها.

غرسة  منع الحمل فعالة كفعالية  اللوالب، وتتمتع بامكانية حماية ضد الحمل تبلغ أعلى من ٩٩ في المئة. ويجب إزالة الغرسة من قبل  الطبيب المختص.  يمكن ازالتها  في أي وقت. وبمجرد إزالة الغرسة تعود المرأة  إلى المستوى الطبيعي من الخصوبة.

حقنة منع الحمل هي حقنة لتحديد النسل تتلقاها المرأة في شكل حقنة مرة كل ثلاثة أشهر. الحقنة التي تحتوي على هرمون البروجستين، تمنع الحمل بطريقة مشابهة لزراعة  وسيلة  منع الحمل - وذلك بتثبيط الاباضة لمنع  المبايض من إفراز   البويضة، وكذلك تجعل  مخاط عنق الرحم سميكاً لمنع   الحيوانات المنوية من الوصول إلى البويضات وتلقيحها.

لو كانت المرأة منن  دائمًا تأخذ  الحقن  في الموعد المحدد، كل ١٢ أسبوعا، فموثوقية  وسيلة  منع الحمل هذه  عالية كاللولب أو الغرسة. اما لو  انتظرت أكثر من ١٣ أسبوعًا بين الحقنة والأخرى، ففعاليتها تنخفض بشكل ملحوظ. لذلك إذا اختارت المرأة الحقن، يجب أن تكون على استعداد لمراجعة  الطبيب المختص كل ثلاثة أشهر.  وبإمكانها الاستمرار في اخذ الحقن طالما ظلت  ترغب  في ذلك. وعندما تقرر التوقف عن اخذها ، فقد يكون هناك تأخير قصير قبل  عودة الخصوبة والتبويض الى طبيعتهما. ومع ذلك، في نهاية المطاف ستعود الخصوبة إلى وضعها الطبيعي.

ولكل من  أشكال موانع الحمل الطويلة الأمد القابلة للعكس  مخاطر وفوائد محددة، وهي ليست كلها مناسبة لكل امرأة. ولذلك يجب الأخذ في الإعتبار تاريخ صحة العائلة والخلفية الطبية  والذوق  الشخصي . على المرأة أن تتحدث مع الطبيب المختص وسؤاله عن إيجابيات وسلبيات كل منها.


المصدر  الرئيس 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق