كتبه جيري ايڤيردينق
جامعة واشنطون في سانت لويس
٢٧ يوليو ٢٠١٧
ترجمه ابو طه/ عدنان احمد الحاجي
Infants know what we like best, study finds
July 27, 2017
WashingtonUniversity at St Louis
المقالة رقم ٣٢٧ لسنة ٢٠١٧
مقدمة المترجم
مع العلم ان الدراسة لم تشر ولو بطريقة غير مباشرة الى الفوائد الموستوحاة التي يمكن استخلاصها من هذا الدرسة فهناك اشارات قد يلمحها القاريء الكريم لتوقع آثار ما يلاحظه الأطفال الرضع مما يجري في الوسط العائلي سيما تلك الافعال التي تمثل نمطاً معيناً، مثلاً الفروق في معاملة احد او كلا الأبويين لأطفالهم او حتى يمتد الى نوعية التعامل النمطي الظاهر بين الأبوين . ولذلك على الأبوين اخذ كسر الأنماط في افعالهم في الحسبان سيما تلك التي قد يكون لها آثار سلبية.
--- التص-
وراء الخدين الممتلأين والعينين النضرتين للأطفال حتى في عمر ٨ أشهر يكمن عقل إحصائي اجتماعي ذي طنين سلس ، يسجل كل حركاتنا ، كما يشير اليه بحث جديد في مجلة الطفولة.
يقول المؤلف المشارك لوري ماركسون، الأستاذ المساعد في العلوم النفسية وعلوم الدماغ، ومدير مختبر الإدراك والتطوير في جامعة واشنطن في سانت لويس."حتى قبل أن يتمكنوا من التحدث، فإن الأطفال يراقبون ما يجري أمامهم ويبحثون عن أنماط من النشاط التي قد تشير الى النزعة ( الميل)" " افعل بالخيار نفسه ثلاث أو أربع مرات على التوالي، وسيرى الأطفال الرضع حتى في عمر ٨ أشهر على ان ذلك السلوك المتسق نزعة / ميل / تفضيل (للشخص) ".
وأظهرت النتائج أن الرضع يبحثون عن أنماط سلوك متسقة ويكونون رأياً عن ميول الناس اعتماداً على احتمالات بسيطة حُسبت من أحداث وأفعال ملحوظة .
وقد تسلط الدراسة، التي يقودها يويان لوه، الأستاذ المشارك في العلوم النفسية في جامعة ميسوري-كولومبيا، الضوء على كيفية تعلم الرضع والأطفال الصغار عن نزعة الناس لنوع معين من الطعام أو اللعب أو النشاط. وقد يفسر أيضا لماذا يبدو الأطفال دائما إنهم يريدون اللعبة التي يلعب بها شخص آخر.
وقال ماركسون "ان الاتساق يبدو عاملا هاما للرضع لمساعدتهم على فرز ما يحدث حولهم". "تشير النتائج التي توصلنا إليها إلى أنه لو كان شخص يقوم بشيء مختلف حتى ولو لمرة واحدة، فإنه يلغي فكرة وجود شخص لديه تفضيل واضح ويغير توقعات الرضع لسلوك ذلك الشخص. وبعبارة أخرى، إذا كسر الروتين، كل الرهانات تسقط من حيث ما يتوقعونه منك. "
وأكدت النتائج أن الرضع حتى بعمر ٨ أشهر يطورون بالفعل القدرة على رؤية ما حولهم من خلال عيون شخص آخر، ليستشعروا الحالة التي قد يعرفها او قد لا يعرفها او يفكر فيها او يُؤْمِنُ بها شخص آخر .
ولأن الأطفال لا يستطيعون أن يخبرونا بما يفكرون به، فقد تكهن الباحثون سابقا بأن القدرة على رؤية الحياة من منظور شخص آخر لا تتطور حتى سن ٤ سنوات تقريبا. ولكن الأبحاث الحديثة التي أجريت على مدى العقد الماضي تغلبت على حاجز اللغة المنطوقة هذا بالاعتماد على فرضية مثبتة - أن الأطفال يقضون وقتا أطول كثيراً في النظر إلى الأحداث التي يعتبرونها جديدة وغير عادية.
في هذه الدراسة، أجرى ماركسون و Luo سلسلة من التجارب لتتبع كيف تتغير "أوقات نظرتهم" عند قيام أحد الممثلين باختيار غير متوقع بين لعبتين من الحيوانات المحشوة المعروضة امام الرضيع والموضوعة على خشبة دمى صغيرة.
وقد عززوا هذه النتائج باستخدام تجربة مماثلة تعقبت ما إذا كان الرضع، عندما طُلب منهم ان يعطوا اللعبة للممثل، غالباً ما سيحاول الأطفال باستمرار الوصول الى اللعبة التي اختارها الممثل في التجارب السابقة، مما يعني ضمنا أن الرضيع يفهم تفضيل الممثل.
أجريت التجارب على عينة مكونة من ٦٠ طفلا أصحاء وُلدوا بعد تسعة أشهر من الحمل مقسمين بالتساوي بين الذكور والإناث تتراوح أعمارهم بين ٧ و ٩ أشهر ومتوسط عمرهم يبلغ ٨ أشهر ونصف.
وأكدت النتائج أن الأطفال قضوا حوالي ٥٠ في المائة من الوقت اكثر في النظر الى الاختيارات التي تمثل انقطاعاً عن الأنماط المتسقة المعمولة في تجارب التآلف السابقة.
وقال ماركسون " الرضع الذين رأوا شخصاً ما يختار نفس الاختيار ثلاث او اربع مرات على التوالى قد اظهروا علامات واضحة انهم اندهشوا عندما لم يتبع هذا الشخص نفس النمط فى المستقبل". "من الواضح أنهم قد أولوا المزيد من الاهتمام إلى الأفعال التي لا تناسب افتراضاتهم عما يبدو أنها احسن ما يفضله الممثلون ."
وقال ماركسون: "دراستنا هي أول دراسة تبين كيف تؤثر الخيارات غير المتناسقة على فهم الرضع لتفضيلات الآخرين". "وبناء على هذه النتائج، نأمل أن نستكشف بشكل أكبر اهمية النسبة بين الخيارات المتسقة و غير المتسقة للرضع، وفي نهاية المطاف مقارنة فهم الرضع بمعرفة الكبار حول خيارات الآخرين".
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق