٢ أغسطس ٢٠١٧
كتبته غيسيل قالوستيان
ترجمه ابو طه / عدنان احمد الحاجي
It's Not Just What You Eat, It's What's Eating You
BY GISELE-GALOUSTIAN
8/2/2017
المقالة رقم ٣٣٤ لسنة ٢٠١٧
مع المرض، عندما تنخفض عملية الالتهام الذاتي (عملية التخلص من البقايا كالعملية التي تأكل الخلايا البقايا التي تنتجها خلال عملية التمثيل الغذائي) تتفاقم عملية المرض وعند زيادتها تحصل على تأثير معاكس. تكدس توسع ال بوليغلوتامين polyglutamine في البروتين هو السمة المميزة لمرض هنتنغتون وغيره من الأمراض العصبية. تظهر الصورة أن هناك المزيد من تكدس ال بوليغلوتامين الموسوم بالبروتين الفلورسي ( المتألق fluorescence ) الأخضر في الديدان التي تفتقر لعملية الالتهام الذاتي (انظر الصورة السفلى ) مقارنة بالديدان العادية ( الصورة الفوقية).
الصورة العلوية لديدان الإيقانس العادية والثورة السفلية لديدان الإيلقانس الفقيرة في الالتهام الذاتي |
وقد ثبت أن تحديد كمية الطعام التي تأكلها بدون ان تجوع تطول العمر في أكثر من ٢٠ نوعا من الحيوانات بما في ذلك الرئيسيات. كيف يعمل هذا النظام ، هذا لا يزال امراً غير واضح. في دراسة جديدة نشرت في مجلة بلوس جينتيك PLOS Genetics، علماء أعصاب من جامعة فلوريدا أتلانتيك بينوا أنه ليس فقط ما تأكل أو كم كنت تأكل هو المهم . شم الطعام بالإضافة إلى السعرات الحرارية المستهلكة يمكن أن يؤثر على عملية الشيخوخة. بالإضافة الى ما "يأكلك" أنت أو أكثر تحديدا خلاياك قد توفر أدلة على الشيخوخة السليمة.
وباستخدام دودة صغيرة تسمى C. إليقانس، elegans فإن هؤلاء الباحثين هم أول من برهن على كيف تؤثر عملية الالتهام الذاتي جنباً الى حتب مع امتصاص الغذاء من خلال الجهاز الهضمي (GI) ورائحة الطعام من خلال الخلايا العصبية الشمية على عملية الشيخوخة عن طريق تقييد الغذاء بشكل أساسي .
وتكشف هذه الدراسة أن الالتهام الذاتي مكونٌ أساسيٌ في مسار الغدد الصماء العصبية التي تسمح للخلايا العصبية الحسية ومستويات المغذيات بالعمل معاً للتأثير على طول العمر. كما أنه يقلل من معامل مؤشر مسار نمو الأنسولين ، وهي جزء من نظام معقد تستخدمها الخلايا للتواصل مع البيئة الفسيولوجية. هذه النتائج الجديدة يمكن أن تساعد على فهم أفضل لعملية الشيخوخة البشرية، وتطويل العمر فضلا عن تطوير علاجات لأمراض كالسمنة.
"وجدنا أن الاتهام الذاتي بعمل في كل من الدماغ والأمعاء للتوسط في التواصل بين الجهاز الهضمي والدماغ وبدوره إلى الجهاز الهضمي. وقال الدكتور كايليانغ جيا، الباحث في الدراسة، والأستاذ المشارك في العلوم البيولوجية في كلية تشارلز شميت للعلوم في جامعة فلوريدا أتلانتيك FAU ، وعضو في معهد الدماغ في جامعة FAU، "لقد كنا نتطلع إلى كيف يؤثر هذا التفاعل على الشيخوخة".
الدكتور جيا والمؤلف الأول للدراسة الدكتور جوستين مينرلي، الذي تخرج من ال FAU في عام ٢٠١٧، يشكا في أن كلاً من السعرات الحرارية للطعام أو ربما مزيج الغذاء ورائحة الطعام تؤثر على عملية الشيخوخة من خلال تقييد الغذاء . عملية الشم هو ببساطة كيف يكشف العصبون رائحة الطعام.
"عندما يكون الناس في "رجيم غذائي" وهو نظام غذائي محدد قد يقولون شيئا مثل" لا أأكل الكثير من الطعام، "كما قال الدكتور جيا. "إلا أنه ليست فقط السعرات الحرارية التي يُعول عليها ، ولكن أيضا رائحة الطعام التي يمكن أن تؤثر على وظيفة الدماغ والجهاز الهضمي."
وتؤكد البحوث السابقة التي أُحريت على ذبابة الفاكهة هذه الفكرة. عندما كانت على وجبات غذائية مقيدة، عاش ذباب الفاكهة لفترة أطول. ولكن عندما سمح لها بشم رائحة الطعام عندما كانت على هذا النظام الغذائي المقيد لم يكن متوسط عمرها المتوقع دراماتيكياً كما كان بدون رائحة الطعام.
"لو كنت ترغب في تمديد عمر أي حيوان، بعد ان تقيد نظامه الغذائي، ينبغي عليك ان يكون لديك الالتهام الذاتي عاملاً في هذا الحيوان وإلا فإنك لن ترى تأثير امتداد العمر هذا "، وقال الدكتور جيا. "هذا ينطبق بشكل خاص على الالتهام الذاتي في الخلايا العصبية الشمية لأنه يبدو أنها تتوسط هذا التأثير لرائحة الطعام. الالتهام الذاتي مطلوب ايضاً في الجهاز الهضمي للآلية تمديد العمر هذه، مما يدل على أن العناصر الغذائية التي نمتصها في الجهاز الهضمي أيضاً تنظم الالتهام الذاتي وبدورها تتحكم في عملية الشيخوخة. "
هناك عدد من الفرضيات حول لماذا يطول تقييد السعرات الحرارية العمر، ومعظم الأطباء والعلماء يعتقدون اليوم أن النظام الغذائي أو القيود على السعرات الحرارية تضبط التمثيل الغذائي ووظائف الأعضاء في جسم الإنسان على المستوى الخليوي.
"نحن نعرف الآن الجزيئات المسؤولة عن عملية الشيخوخة، والالتهام الذاتي هو واحد من هذه العمليات"، وقال الدكتور جيا. لذا، يمكن للالتهام الذاتي في الخلايا العصبية الشمية، على الأقل في الدودة، ان يشعر برائحة الطعام ومن ثم يفرز إشارات عصبونية، والتي بدورها تؤثر على عملية الشيخوخة ".
الآن بعد أن عرف الدكتور جيا وفريق البحث أن الالتهام الذاتي له دخل في عملية الشيخوخة، ينبغي عليهم معرفة أي البروتينات تنظم هذه العملية. كما أنهم يخططون لإنشاء بروتوكول لفحص مكتبة مركبات كيميائية للبحث عن مثبطات الالتهام الذاتي . و يأملون في نهاية المطاف تطوير علاجات للسمنة وغيرها من الأمراض كالسرطان وأمراض الاعصاب.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق