٨ سبتمبر ٢٠١٧
المترجم : ابو طه / عدنان احمد الحاجي
المقالة رقم ٣٨٦ لسنة ٢٠١٧
Meeting a microbe in the morning or in the evening: is it all the same?
8 September 2017
مقدمة المترجم
يعد مرض اللشمانيا من الامراض الطفيلية الذي تنقله ذبابة الرمل. والمعروف ان منطقة الاحساء هي من المناطق التي ظهرت فيها إصابات ليست بالقليلة بهذا المرض وقد ذكرت صحيفة اليوم في تقرير لها في ١٦ نوفمبر ٢٠٠٦ ان المنطقة مستنفرة لمواجهة ٢٠٠٠ إصابة بالمرض. المعروف ان الاحساء تقع ضمن المناخ الصحراوي فيما اعلم ، بينما الحشرة الناقلة تتكاثر في المناطق المدارية كما يقولون، ولذا قد يكون التغير المناخي قد ساعد في انتشار نواقل هذا الطفيليات الى هذه المنطقة او انتقلت لها عن طريق ما. وهناك مقال مفصل عنوانه : "الصامتة الليلية تنتقي ضحاياها بعناية" نشرته جريدة الشرق في عددها في ٢-٤-٢٠١٦
--- النص---
تتوقف شدة خبث الطفيليات على وقت حدوث الالتهاب
هل الوقت من اليوم عندما يكون جسمنا مصاباً بالطفيليات له أهمية ؟ نعم، وفقا لبحث جديد من جامعة ماكغيل، له اهمية كبيرة.
يعمل الجسم بشكل مختلف في أوقات مختلفة من اليوم تبعاً لساعتنا الداخلية. وقد أثبت الباحثون من جامعة ماكغيل ومعهد دوغلاس الجامعي للصحة العقلية أن الالتهابات الطفيلية تتحكم بها أيضا هذه الساعات الداخلية. وبالتالي فإن شدة الالتهاب الميكروبي سيختلف باختلاف وقت التعرض له : أثناء النهار أو في الليل، وهو اكتشاف يعتقد العلماء أنه يمكن أن يمهد الطريق لاستراتيجيات جديدة للعلاج والوقاية من الامراض الطفيلية.
في صورة المجهر الاكتروني هذه ، طفيلي اللشمانيا ( اعلى الصورة) وهي تدخل نوع من خلية مناعية تعرف بخلية الالتهام الذاتي ( أسفل الصورة) - وفر الصورة البرفسور مارتن اوليڤر |
قام نيكولاس سيرماكيان، وهو أستاذ في قسم الطب النفسي في جامعة ماكغيل وباحث في معهد دوغلاس الجامعي بالاكتشاف باستخدام الليشمانيا، وهي طفيليات تسبب داء الليشمانيات وتنقله ليلا أنثى ذبابة الرمل (الفواصد الأنثوية) . في كل عام، تصيب الليشمانياينات حوالي مليون شخص، و يسفر عن مقتل الآلاف وترك ندبات على العديد من الآخرين . وعلى الرغم من أن الطفيليات في معظمها تقع في المناطق المدارية، فإن تغير المناخ يمكن أن يوسع من انتشار الليشمانيا إلى ما هو أبعد من وجوده اليوم. وقد انتشرت الطفيليات بالفعل إلى أجزاء معينة من جنوب أوروبا.
عندما حُقنت الفئران بالطفيليات، اكتشف فريق البروفيسور سيرماكيان أن الاستجابة المناعية تختلف اختلافاً كبيراً اعتماداً على الوقت من اليوم الذي حدث فيه الالتهاب .
"أظهر بحثنا السابق أن جهاز المناعة لديه ساعات بيولوجية خاصة به. يقول نيكولاس سيرماكيان، المؤلف الرئيسي للدراسة الجديدة التي نشرت في التقارير العلمية بالتعاون مع البروفسور مارتن أوليفييه، الأستاذ الدكتور / ناثالي لابريك من جامعة مونتريال ومركز أبحاث مستشفى ميزونيوف-روزيمونت.، أن "آليات الدفاع في الجسم تعمل بشكل أكثر أو أقل في أوقات مختلفة من اليوم".
وجد سيلكي كيسلينغ، وهو طالب سابق في مرحلة ما بعد الدكتوراه في مختبر البروفيسور سيرماكيان، أن مرض الليشمانيا كان أكثر فعالية في وقت مبكر من الليل، وهو الوقت الذي كانت فيه الاستجابة المناعية للطفيليات هي الأقوى.
ولكن لماذا تُنقل الطفيليات عن طريق الذبابة التي تلدغ في الوقت المحدد عندما تكون دفاعاتنا ( مناعتنا ) هي في أقوى مستوى لها؟ ببساطة، الطفيليات تزدهر عندما تنتزع استجابة مناعية قوية، جاذبة خلايا التهابية تستخدمها للتكاثر (خلايا الالتهام الذاتي macrophages والعدلات neutrophils) الى موقع الاصابة.
يقول البروفيسور سيرماكيان: "لقد عرفنا بالفعل أن الالتهاب الفيروسي والبكتيري مسيطر عليهما من قبل الإيقاعات البيولوجية لنظام المناعة، ولكن هذه هي المرة الأولى التي بُين فيها للإصابات الطفيلية، والمرض المنقول بالنواقل ( هنا ذباب الرمل) ".
أدوات لتحسين العلاج والوقاية
سيحاول فريق البروفسور سيرماكيان الآن تحديد كيفية التحكم في إيقاع الليشمانيا اليومي على المستويين الجزيئي والخلوي. وكخطوة أولى، وجدوا بالفعل أن الساعة داخل خلايا الجهاز المناعي توجه الإيقاع اليومي للاستجابة لليشمانيا.
معرفة الكيفية التي تسيطر الساعة البيولوجية على الاصابة بالليشمانيا بشكل افضل يمكن أن يسهم في تطوير علاجات جديدة واساليب وقاية أفضل. وقال سيرماكيان العمل على تحديد كيفية تنظيم وقت لتفاعلات الطفيليات مع الجسم الحاضن host قد يكون مفيدا أيضا في مكافحة الأمراض الأخرى التي تنتقل عن طريق الحشرات.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق