الأربعاء، 13 سبتمبر 2017

هل انت تحت المراقبة ؟ عشرة من العوالم الأخرى يمكن ان تستطلع الأرض


٨ سبتمبر ٢٠١٧ 

المترجم : ابو طه / عدنان احمد الحاجي 

المقالة رقم ٣٨٥ لسنة ٣٠١٧

Are we being watched? Tens of other worlds could spot the Earth

NEWS & PRESS 

Published  08 September 2017



قلبت  مجموعة من العلماء من جامعة كوينز في بلفاست ومعهد ماكس بلانك لأبحاث الأنظمة الشمسية في ألمانيا   اصطياد كوكب خارجي يدور حول نجم خارج المجموعة الشمسية ايكسوبلانيت  exoplanet  ( كواكب خارجية)  رأساً  على عقب ، في دراسة   نظرت في كيف يمكن للمراقبين الغرباء ( من خارج الأرض)  ان تستطلع  الأرض باستخدام طرقنا  الخاصة. وجدوا أن ما لا يقل عن تسعة كواكب خارجية هي في وضع مثالي لمراقبة عبور الأرض، في بحث جديد نشر في مجلة الإشعارات الشهرية للجمعية الفلكية الملكية.


بفضل الانشآءات  والبعثات مثل سوبر واسب SuperWASP  و كيبلرKepler، لقد اكتشفنا الآن الآلاف من الكواكب التي تدور حول نجوم أخرى غير  شمسنا، هذه العوالم  تعرف  باسم "الكواكب الخارجية exoplanets ". الغالبية العظمى من هذه عُثر عليها  عندما عبرت هذه  الكواكب أمام نجوم ( نجوم المضيفة لها  - كالشمس بالنسبة للأرض)  في ما يعرف باسم 'العابرة'، والتي تسمح للعلماء الفلكيين برؤية ضوء  النجوم المضيفة خافتاً  قليلاً على فترات منتظمة في كل مرة يمر الكوكب بيننا وبين نجم بعيد.

رسم تخطيطي لكوكب (مثل الأرض  بالأزرق) يمر أمام نجمه المضيف (مثل الشمس بالأصفر). اليسار: يظهر المنحنى الأسود السفلي سطوع النجم  وهو يعتم بشكل ملحوظ حين يحدث العبور، عندما يمنع الكوكب بعض الضوء من النجم. وفي اليمين : كيف يكون من المتوقع أن ترى منطقة العبور من كوكب في النظام الشمسي من الشمس.  المراقب في كوكب خارج المجموعة الشمسية بالأخضر متموضع  في منطقة العبور، وبالتالي يمكن أن يرى عبور الأرض. :عمل  ر. ويلز. 

في هذه الدراسة الجديدة، عكس الباحثون  هذا المفهوم وسألوا: "كيف يرى مراقب غريب النظام الشمسي؟" فقد تعرفوا على  أجزاء من السماء البعيدة من حيث يمكن رؤية الكواكب المختلفة في نظامنا الشمسي وهي تمر أمام الشمس - ما يسمى ب "مناطق العبور" - منتهين الى خلاصة   إلى أن احتمال رصد الكواكب الأرضية (عطارد والزهرة والأرض والمريخ) هو في الواقع  أكثر احتمالاً من  ان ترصد  الكواكب الكبار  Jovian"" (كواكب المشتري وزحل وأورانوس ونبتون )، على الرغم من ان حجمها أكبر بكثير.

وقال المؤلف الرئيسي روبرت ويلز، وهو طالب دكتوراه في جامعة كوينز في بلفاست: "إن الكواكب الأكبر حجما ستمنع بشكل طبيعي المزيد من الضوء أثناء مرورها أمام نجمها". "ولكن العامل الأكثر أهمية هو في الواقع مدى قرب الكوكب من نجمه الأم - ولأن الكواكب الأرضية هي أقرب بكثير من الشمس من عمالقة الغاز gas giants ، ولذا فإنها   ستكون أكثر احتمالاً  في  ان تُرى حال عبورها".

للبحث عن عوالم حيث الحضارات يكون لها أفضل فرصة لاكتشاف نظامنا الشمسي، بحث  علماء الفلك عن أجزاء من السماء  يمكن ان يرى منها أكثر من كوكب واحد يمكن ان يعبر امام  وجه الشمس. ووجدوا أنه على الأكثر هناك ثلاثة كواكب  يمكن ملاحظتها من أي مكان خارج النظام الشمسي، وأن هذا  ليس ممكناٌ لأي  تركيب  من هذه الثلاثة الكواكب.

ويضيف كاتجا بوبنهيغر، وهو مؤلف مشارك في الدراسة: "نحن نُقدّر أن المراقب الذي تم وضعه بشكل عشوائي سيكون لديه فرصة  واحدة  من  ٤٠  فرصة تقريبا لمراقبة كوكب واحد على الأقل. واحتمال الكشف عن كوكبين على الأقل من الكواكب سيكون أقل بنحو عشرة أضعاف من ذلك ، والكشف عن ثلاثة سيكون أصغر بعشر أضعاف  أخرى  ( يعني اصغر بمائة ضعف في المحصلة ) من هذا ".

من بين الآلاف من الكواكب الخارجية المعروفة، حدد الفريق ثمانية وستين من العوالم حيث يمكن ان يرى المراقبون واحداٌ  أو أكثر من الكواكب في نظامنا الشمسي  وهي تعبر الشمس. تسعة من هذه الكواكب هي في وضع مثالي لمراقبة عبور الأرض، على الرغم من أن أيا من العوالم لا  يعتبر صالحاً للسكن.

وبالإضافة إلى ذلك، يقدر الفريق أنه ينبغي أن يكون هناك ما يقرب من عشرة عوالم (غير مكتشفة حاليا) تكون في موقع ملائم للكشف عن الأرض وقادرة على استدامة  الحياة كما نعرفها. حتى الآن، لم يتم اكتشاف كواكب صالحة للسكن والتي فيها  حضارات  يمكن أن تكتشف الأرض  باستخدام  التكنولوجيا المستوى الحالي  الذي عندنا .

 بعثة  K2 المستمرة لمركبة الفضاء كيبلر التابعة لوكالة ناسا تواصل  البحث عن الكواكب الخارجية في مناطق مختلفة من السماء لبضعة أشهر في كل مرة. وتتركز هذه المناطق على مقربة من مستوى مدار الأرض، مما يعني أن هناك العديد من النجوم المستهدفة تقع في مناطق عبور كواكب النظام الشمسي. وتشمل خطط الفريق للعمل في المستقبل على استهداف مناطق العبور هذه بحثا عن الكواكب الخارجية، آملين  أن يجدوا  بعض المناطق التي يمكن أن تكون صالحة للسكن.


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق