١٤ سبتمبر ٣٠١٧
المقالة رقم ٣٩٦ لسنة ٣٠١٧
How our unconscious minds are prejudiced against benefit claimants
--- النص---
دون ان نعلم، أدمغتنا مشغولة بعمل علاقات . بينما على السطح قد نعتقد بإخلاص أن الرجال والنساء متساوون، أو أن الناس الذين يعيشون على الاعانات الحكومية هم ناس عاديون يحتاجون إلى مساعدة، عقولنا اللاواعية قد لا تكون تصاعدية جدا. في علم النفس، الأفكار التي نحتفظ بها دون وعي تسمى "المواقف الضمنية".
تتطور المواقف الضمنية تحت تأثير الواقع من حولنا. زج عقلك في ثقافة بشكل روتيني تمثل امرأة كواحدة عاطفية وغير منطقية ، أو في واقع يُصور فيها الرجال السود بشكل اعتيادي على أنهم عدوانيون ومجرمون، وسوف تُنشيء هذه الارتباطات اردت ام لم ترد.
هذا يمكن أن يحدث حتى لو كنت نفسك جزءا من مجموعة مطعونٌ فيها . وهذه الارتباطات اللاواعية هي التي يمكنها - على سبيل المثال - أن تقود ضابط شرطة إلى النظر إلى المشتبه فيه الأسود على أنه أكثر تهديدا من أحد البيض.
وقد تم إجراء قدر كبير من البحوث القيمة في مواقف الناس الضمنية تجاه النساء والملونين. ومع ذلك، هناك العديد من المجموعات الأخرى التي يميل المجتمع إلى تمثيلها بطرق سلبية نمطية. وهناك هدف معين في المملكة المتحدة هو العاطلون عن العمل الذين يحصلون على إعانات حكومية.
وقد تم وصفهم في عناوين الصحف على أنهم "تنابلة" و "عاطلون " (جريدة الصن)، و "يعيشون على حساب غيرهم" (صحيفة الديلي ميل)، و "متغيبون عن العمل" (جريدة الإكسبريس) المطالبين بالإعانات يعاملون بعدائية مستمرة من قبل قطاعات كبيرة من المجتمع البريطاني. فمن السهل أن نرى كيف يمكن أن يؤدي التعرض والانغماس في هذه الثقافة إلى تنمية مشاعر لاواعية سلبية تجاه هذه المجموعة. هذه هي الفكرة التي وضعتها لأتحقق منها في بحثي الجديد.
اختبار ارتباطاتنا
كيف يمكنك معرفة ما إذا كان شخص ما يحمل مواقف ضمنية سلبية تجاه المطالبين بالإعانات ؟ وحقيقة أن هذه المواقف ليست واعية يعني أنك لا تستطيع أن تسألهم مباشرة. للتغلب على هذه المشكلة، وضع علماء النفس مجموعة من الأدوات تسمى اختبارات الارتباط الضمني.
في بحثي، استخدمت اختباراً محدداً يسمى "مهمة ارتباط اذهب / لا تذهب "، أو GNAT أسهل طريقة لشرح كيف تعمل هذه الطريقة هي عن طريق مثال. تخيل أنك جالس أمام شاشة سوداء. في الجزء العلوي من الشاشة نص مكتوب باللون الأبيض : "العناكب والكلمات السلبية". سوف تظهر الكلمات الآن وتختفي بسرعة في وسط الشاشة.
لأن معظم الناس يشعرون سلبا ضد العناكب، فسوف تجد أنه من الصعب جمعها إلى جنب الكلمات الإيجابية اكثر من جمعها مع الكلمات السلبية. لأن الكلمات تظهر وتختفي بسرعة، الناس ليس لديهم الوقت للتفكير. ولذلك تهيمن على ردودهم مشاعرهم اللاواعية. يمكنك ان تحصل على مثل هذا الشعور من خلال محاولة بعض اختبارات الاتجاه الضمني على موقع تديره جامعة هارفارد.
المبدأ هو نفسه تماما عندما نتحدث عن الفئات الاجتماعية. على سبيل المثال، وجدت الدراسة أن الناس يجدون أنه من الأسهل بكثير ان تقرن صور ذوي البشرة السوداء مع الكلمات السلبية من ان تقرنها مع الكلمات الإيجابية.
التحيز ضد طالبي الاعانات
عندما استخدمت هذه التقنية لدراسة المواقف اللاواعية تجاه المطالبين بالإعانات في المملكة المتحدة، وجدتُ بالضبط نفس النتائج. ووجد المشاركون أنه من السهل جداً ان يجمعوا بين الكلمات المتعلقة بالمطالبين بالإعانات و الكلمات السلبية مثل "سيئ" و "غير مجدي" و "قذر" أكثر مما كانوا ليجمعوا بينها وبين كلمات إيجابية مثل "ودي" أو "نظيف" أو " رائع". وكان هذا صحيحا حتى بالنسبة للأشخاص الذين، عندما سئلوا مباشرة، لم يفيدوا ان لهم أي آراء سلبية ضد الناس الذين يستلمون الاعانات. وتشير هذه النتائج بقوة إلى وجود تحيز سلبي، لا واعي ضد هذه المجموعة.
وهناك بالطبع محاذير لهذا البحث. كانت عينتي صغيرة - حوالي ١٠٠ شخص فقط. وهذه هي حجم العينة المماثلة لمعظم دراسات المواقف الضمنية. ومع ذلك، من الواضح أن ١٠٠ شخص قليل جدا للبدء في استخلاص استنتاجات حول البريطانيين ككل. وهذا صحيح بشكل خاص نظرا لأن جميع المشاركين جاءوا من مدينة واحدة (أكسفورد)، وأن العديد (وإن لم يكن معظمهم) كانوا طلابا جامعيين.
لذلك فإن هذا البحث لا يظهر حتى الآن أن المواقف السلبية اللاواعية تجاه المطالبين بالإعانات هي سمة عامة من سمات البريطانيين. ومع ذلك، لو ثبتت هذه النتيجة انها متينة، فسيكون لها آثار مهمة جداً على المناقشات حول الرعاية الاجتماعية في كل من المملكة المتحدة وأماكن أخرى.
وإذا كان النفور من المطالبين بالإعانات هي متأصلة بقوة في مشاعر الناس اللاواعية والقوالب النمطية، فإن ذلك يحد بشدة من قوة الحقائق والأرقام لتغيير ذهنية الناس بشأن نظام الاعانات . إن تصحيح المعتقدات الخاطئة حول نظام الاعانات أمر سهل. ومن المرجح أن تكون الروابط السلبية غير الواعية التي نشأت على مدى عقود أكثر صعوبة بكثير.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق