الكاتبة: أليسا مكابي
١٩ سبتمبر ٢٠١٧
المترجم : ابو طه/ عدنان احمد الحاجي
المقالة رقم ٤١٦ لسنة ٢٠١٧
The most important ways parents can prepare children for school
مع بدء المدرسة، يتساءل أولياء الأمور عما يمكن القيام به لمساعدة أطفالهم على النجاح. الجميع تقريبا يعرف أن قراءة الكتب مع الأطفال الصغار مهم، وهي كذلك. ولكن أهم من ذلك هو أننا نتحدث مع أطفالنا كثيراً. وكلما زاد مشاركة الكبار الأطفال في الحديث كلما زادت مفرداتهم اللغوية. وكلما كانت مفرداتهم أكثر عندما يدخلون رياض الأطفال، كلما كانوا أفضل في مهام استيعاب القراءة - حتى بعد ١١ عاما.
ليس كل أنواع الحديث مع الأطفال مفيداً بنفس المقدار . تعنيف الطفل ليس فرصة جيدة لبتعلم لغة. قد يكون من الضروري ان تأمر الأطفال بربط أحزمة الأمان الخاصة بهم أو تنظيف أسنانهم، ولكن ليس ذلك من الأمثل لمساعدتهم على اكتساب لغة. قد يشعر الأطفال بالضيق إذا ما وُبخوا، أو في أحسن الأحوال، غير مهتمين عندما يـؤمرون بذلك، وكلتا الحالتين تتعارضان مع التعليم.
لقد قمت بتدريس علم النفس التنموي في المستوى الجامعي لسنوات عديدة، وأجريت بحوثاً موسعة على العديد من جوانب تطور اللغة، وخاصة تلك التي تتعلق بمهارات القراءة والكتابة. لقد رأيت كيف أن الإجراءات المحددة التي يتخذها الوالدان لتحسين المهارات اللغوية للأطفال تعدّهم للنجاح في القراءة والكتابة.
كيف تكون طفلاً متحدثاً
التحدث مع طفلك عن الأشياء والأحداث التي تهمهم هو الأكثر مثالية لتحصيل اللغة. ليس مهماً ما إذا كنت تتحدث عن أنواع الصخور أو السيارات. ما يهم هو أن كلا من الوالد/ الوالدة والطفل في مزاج جيد وأن الطفل مهتم جدا في كل ما تتحدث عنه. إليك بعض الطرق للمساعدة في بدء تلك المحادثات:
١- بعض من أكثر أنواع الحديث فائدة يمكن أن يكون عندما يقوم الوالد/ الوالدة والطفل بعمل شيئ معاً. تمشي معه في الحديقة أو تزورا معاً المتحف وهو الوقت الرائع للتحدث مع طفلك. لا تستخدم الهاتف المحمول أو حتى التسجيل في المتحف ( بعض المتاحف تعرض تسجيلاً للمواد المعروضة عندها) . لاحظ ما ينظر إليه طفلك وتكلم عن هذا الشيء. اطرح على طفلك أسئلة حول هذا الشيء.
٢- استغل الوقت الذي تنتظر خلاله لشيء - حافلة او موعد مع طبيب - لتقوم بتقفية كلمات مع طفلك أو تخبر قصة اخترعتها عن مخلوق رائع أو بطة فظة. الوقت سوف يمر بسرعة، وسوف يستمتع طفلك بالوقت حتى أنهم لن يسيئوا التصرف، بل يحسّنون فيه مهاراتهم اللغوية.
٣- لا تقرأ ببساطة كتاباً الى اخره للطفل مباشرة وتطلب منه أن يستمع بهدوء. اشرك طفلك وانت تقرأ بصوت عال. اطرح على طفلك أسئلة عن كيف تشعر شخصية القصة. اسأل طفلك عما يظن أنه سيحدث بعد ذلك قبل ان تقلب الصفحة.
٤- تناول العشاء مع العائلة بقدر الإمكان. على الطاولة، اسأل طفلك عما حدث له خلال النهار. لا تقبل "لا شيء" كجواب. اطلب من أطفالك أن يتحدثوا بالتفصيل في كل ما يقولونه لك. بعض الأسر تفيد عن ممارسة ممتعة لكل فرد من أفراد الأسرة، حيث يقول (الطفل) أفضل وأسوأ الأشياء التي حدثت له في كل يوم.
٥- تأكد من إطفاء التليفزيون وأن الأجهزة المحمولة باليد لا يمكن مشاهدتها أو سماعها.
٦- اخبر طفلك عن أشياء حدثت لك عندما كنت طفلا. أفضل طريقة للحصول على قصة هي أن تحكي قصة. أخبر أطفالك عن أسبوعك الأول في المدرسة، وأول معلم (أو الصف الثاني أو الثالث ...) . قل لهم عن الوقت الذي نسيت فيه حاوية وجبتك الغدائية أو فقدت دفتر واجبك المنزلي.
مخاوف خاصة
التحدث مع الأطفال بلغة لا يكون الوالدان متقنين لها ولكنها سهلة عليهم ليس بالأمر الأمثل بالنسبة للوالدين أو الأطفال. ابحاث واسعة توصي بأن يستخدم الوالدان لغتهما الأصلية في التواصل مع الأطفال.
مع بدء المدرسة، يتساءل أولياء الأمور عما يمكن القيام به لمساعدة أطفالهم على النجاح. الجميع تقريبا يعرف أن قراءة الكتب مع الأطفال الصغار مهم، وهي كذلك. ولكن أهم من ذلك هو أننا نتحدث مع أطفالنا كثيراً. وكلما زاد مشاركة الكبار الأطفال في الحديث كلما زادت مفرداتهم اللغوية. وكلما كانت مفرداتهم أكثر عندما يدخلون رياض الأطفال، كلما كانوا أفضل في مهام استيعاب القراءة - حتى بعد ١١ عاما.
ليس كل أنواع الحديث مع الأطفال مفيداً بنفس المقدار . تعنيف الطفل ليس فرصة جيدة لبتعلم لغة. قد يكون من الضروري ان تأمر الأطفال بربط أحزمة الأمان الخاصة بهم أو تنظيف أسنانهم، ولكن ليس ذلك من الأمثل لمساعدتهم على اكتساب لغة. قد يشعر الأطفال بالضيق إذا ما وُبخوا، أو في أحسن الأحوال، غير مهتمين عندما يـؤمرون بذلك، وكلتا الحالتين تتعارضان مع التعليم.
لقد قمت بتدريس علم النفس التنموي في المستوى الجامعي لسنوات عديدة، وأجريت بحوثاً موسعة على العديد من جوانب تطور اللغة، وخاصة تلك التي تتعلق بمهارات القراءة والكتابة. لقد رأيت كيف أن الإجراءات المحددة التي يتخذها الوالدان لتحسين المهارات اللغوية للأطفال تعدّهم للنجاح في القراءة والكتابة.
كيف تكون طفلاً متحدثاً
التحدث مع طفلك عن الأشياء والأحداث التي تهمهم هو الأكثر مثالية لتحصيل اللغة. ليس مهماً ما إذا كنت تتحدث عن أنواع الصخور أو السيارات. ما يهم هو أن كلا من الوالد/ الوالدة والطفل في مزاج جيد وأن الطفل مهتم جدا في كل ما تتحدث عنه. إليك بعض الطرق للمساعدة في بدء تلك المحادثات:
١- بعض من أكثر أنواع الحديث فائدة يمكن أن يكون عندما يقوم الوالد/ الوالدة والطفل بعمل شيئ معاً. تمشي معه في الحديقة أو تزورا معاً المتحف وهو الوقت الرائع للتحدث مع طفلك. لا تستخدم الهاتف المحمول أو حتى التسجيل في المتحف ( بعض المتاحف تعرض تسجيلاً للمواد المعروضة عندها) . لاحظ ما ينظر إليه طفلك وتكلم عن هذا الشيء. اطرح على طفلك أسئلة حول هذا الشيء.
٢- استغل الوقت الذي تنتظر خلاله لشيء - حافلة او موعد مع طبيب - لتقوم بتقفية كلمات مع طفلك أو تخبر قصة اخترعتها عن مخلوق رائع أو بطة فظة. الوقت سوف يمر بسرعة، وسوف يستمتع طفلك بالوقت حتى أنهم لن يسيئوا التصرف، بل يحسّنون فيه مهاراتهم اللغوية.
٣- لا تقرأ ببساطة كتاباً الى اخره للطفل مباشرة وتطلب منه أن يستمع بهدوء. اشرك طفلك وانت تقرأ بصوت عال. اطرح على طفلك أسئلة عن كيف تشعر شخصية القصة. اسأل طفلك عما يظن أنه سيحدث بعد ذلك قبل ان تقلب الصفحة.
٤- تناول العشاء مع العائلة بقدر الإمكان. على الطاولة، اسأل طفلك عما حدث له خلال النهار. لا تقبل "لا شيء" كجواب. اطلب من أطفالك أن يتحدثوا بالتفصيل في كل ما يقولونه لك. بعض الأسر تفيد عن ممارسة ممتعة لكل فرد من أفراد الأسرة، حيث يقول (الطفل) أفضل وأسوأ الأشياء التي حدثت له في كل يوم.
٥- تأكد من إطفاء التليفزيون وأن الأجهزة المحمولة باليد لا يمكن مشاهدتها أو سماعها.
٦- اخبر طفلك عن أشياء حدثت لك عندما كنت طفلا. أفضل طريقة للحصول على قصة هي أن تحكي قصة. أخبر أطفالك عن أسبوعك الأول في المدرسة، وأول معلم (أو الصف الثاني أو الثالث ...) . قل لهم عن الوقت الذي نسيت فيه حاوية وجبتك الغدائية أو فقدت دفتر واجبك المنزلي.
مخاوف خاصة
التحدث مع الأطفال بلغة لا يكون الوالدان متقنين لها ولكنها سهلة عليهم ليس بالأمر الأمثل بالنسبة للوالدين أو الأطفال. ابحاث واسعة توصي بأن يستخدم الوالدان لغتهما الأصلية في التواصل مع الأطفال.
وقد وجد العديد من أولياء الأمور أنهم إذا أرادوا اطفالهم أن يحسنوا التصرف ، كل ما عليهم القيام به هو اعطاؤهم آي فون للعب بألعاب أو السماح للطفل بمشاهدة فيلم مفضل لديه. لسوء الحظ، الحديث الذي يسمعه الأطفال من التلفزيون او الأفلام أو الأجهزة المحمولة ليس بالأمثل. وفي الواقع، في دراسة أجريت مؤخرا على ما يقرب من ٩٠٠ طفل، وجد الباحثون أن كلما زاد الوقت الذي يقضيه الأطفال على الأجهزة المحمولة الذي اخبر به أولياء الأمور ، كلما زاد احتمال ظهور تأخر في اللغة التعبيرية ، ويمكن قياسها حتى في سن ١٨ شهرا. وقد لوحظت هذه الظاهرة على نطاق واسع من قبل علماء علم النطق واللغة، وجمعيتهم الوطنية، ASHA، كانوا صريحين حول مخاطر استراتيجية التربية الحديثة هذه.
لا يتطلب التحدث مع الأطفال معدات باهظة الثمن. الحديث مع الأطفال لا يكلف شيئا، في الواقع. ولكنه يجعلهم أكثر ذكاءاً وأكثر ارتباطا مع من يتحدثون معه. وبصرف النظر عن تغذية الأطفال، ومحبة الأطفال والحفاظ عليهم آمنين، لا شيء أكثر أهمية من التحدث معهم قدر الإمكان.
وقد وجد العديد من أولياء الأمور أنهم إذا أرادوا اطفالهم أن يحسنوا التصرف ، كل ما عليهم القيام به هو اعطاؤهم آي فون للعب بألعاب أو السماح للطفل بمشاهدة فيلم مفضل لديه. لسوء الحظ، الحديث الذي يسمعه الأطفال من التلفزيون او الأفلام أو الأجهزة المحمولة ليس بالأمثل. وفي الواقع، في دراسة أجريت مؤخرا على ما يقرب من ٩٠٠ طفل، وجد الباحثون أن كلما زاد الوقت الذي يقضيه الأطفال على الأجهزة المحمولة الذي اخبر به أولياء الأمور ، كلما زاد احتمال ظهور تأخر في اللغة التعبيرية ، ويمكن قياسها حتى في سن ١٨ شهرا. وقد لوحظت هذه الظاهرة على نطاق واسع من قبل علماء علم النطق واللغة، وجمعيتهم الوطنية، ASHA، كانوا صريحين حول مخاطر استراتيجية التربية الحديثة هذه.
لا يتطلب التحدث مع الأطفال معدات باهظة الثمن. الحديث مع الأطفال لا يكلف شيئا، في الواقع. ولكنه يجعلهم أكثر ذكاءاً وأكثر ارتباطا مع من يتحدثون معه. وبصرف النظر عن تغذية الأطفال، ومحبة الأطفال والحفاظ عليهم آمنين، لا شيء أكثر أهمية من التحدث معهم قدر الإمكان.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق