٩ اكتوبر ٢٠١٧
المترجم : ابو طه/ عدنان احمد الحاجي
المقالة رقم ٤٥٦ لسنة ٢٠١٧
Scientists complete conservation puzzle, shaping understanding of life on earth
9 October 2017
Wildlife map reveals urgent conservation concerns
أكمل فريق من باحثين دوليين "أطلس الحياة" - أول مراجعة عالمية وخريطة لكل الفقاريات على الأرض.
وقد قام ٣٩ باحثاً من جامعة أكسفورد وجامعة تل أبيب بإنتاج كتالوج وأطلس للزواحف في العالم. ومن خلال ربط هذا الأطلس بالخرائط الموجودة للطيور والثدييات والبرمائيات، وجد الفريق العديد من المجالات الجديدة التي تعتبر فيها الحماية أمرا حيويا.
من أجل حماية أفضل للحياة البرية، من المهم أن تعرف أين تعيش الأنواع، حتى يمكن اتخاذ الإجراء المناسب ووضع التمويل الشحيح في الأماكن الصحيحة. ومع وضع ذلك في الاعتبار، أعدت مجموعة دولية من الباحثين خرائط تفصيلية تسلط الضوء على مكان وجود جميع أنواع الحيوانات الفقرية البرية المعروفة.
خرائط تبين مواطن تواجد جميع الطيور والثدييات والبرمائيات كانت قد اكملت تقريبا منذ عام ٢٠٠٦م، ولكن كان يعتقد على نطاق واسع أن العديد من أنواع الزواحف كانت غير معروفة بشكل جيد لتدرج في الخارطة.
في البحث الذي نشر في مجلة Nature Ecology & Evolution,، عمل الباحثون من كلية الجغرافيا والبيئة في جامعة أكسفورد بالتعاون الوثيق مع زملائهم من جامعة تل أبيب و ٣٠ مؤسسة أخرى على. إنتاج أطلس جديد للزواحف يغطي أكثر من عشرة الاف نوع من الثعابين والسحالي والسلاحف . البيانات اكملت الخريطة العالمية والتي تتكون من واحد وثلاثين الف نوع من أقرب الأقارب للبشر، بما في ذلك حوالي ٥٠٠٠ من الثدييات،و ١٠ الاف من الطيور و ٦ الاف من الضفادع والسمندرات.
وقد كشفت الخريطة عن اتجاهات غير متوقعة ومناطق عن هشاشة التنوع البيولوجي. وضمّنوا في ذلك الاطلس شبه الجزيرة العربية والشام أفريقيا الجنوبية الداخلية القاحلة والسهوب الآسيوية والصحارى الاسترالية المركزية والآجام البرازيلية، وجبال الأنديز الجنوبية العالية.
وقال المؤلف الرئيسي الدكتور أوري رول، وهو الآن في جامعة بن غوريون في النقب: "أماكن السحالي خاصة تميل إلى ان تتوزع بشكل غريب وكثيرا ما تحب الأماكن الحارة والجافة، والكثير من مناطق الحماية الأولية التي تم تحديدها حديثا هي في الأراضي الجافة والصحارى. هذه الاراضي لا تميل إلى أن تكون أولويات للطيور أو الثدييات، لذلك لم نتمكن من تخمينها مقدما ".
وقال الدكتور ريتشارد غرينير، أستاذ مشارك في التنوع البيولوجي والجغرافيا الحيوية في جامعة أكسفورد: "من ناحية، العثور على المناطق الحيوية في المناطق القاحلة هو شيء جيد لأن الأرض رخيصة إلى حد ما. ولكن الصحاري والأراضي الجافة هي أيضا موطن لكثير من الأنشطة الحديثة الأخرى، كمشاريع الري الكبرى، وتطوير مشاريع الطاقة الشمسية الضخمة ، وأحيانا أراضي منحسرة وحرب وصراعات. وهذا يجعلها بيئة صعبة للغاية بالنسبة للقائمين على حماية الحياة الفطرية حتى يعملوا عليها. "
كما سمحت الخرائط للقائمين على حماية الحياة الفطرية بأن يسألوا عما إذا كانت الجهود البيئية حتى الآن قد استثمرت بالطريقة الصحيحة، وكيف يمكن استخدامها على نحو أكثر فعالية.
وأضاف الدكتور غرينير: "بفضل أدوات كالأطلس الذي لدينا، تمكن العلماء لأول مرة من النظر إلى الأرض البرية في مجملها، واتخاذ قرارات مستنيرة حول كيفية استخدام تمويل حماية الحياة الفطرية . هذا لا يعني أن العمل المنجز حتى الآن غير دقيق: استنادا إلى معرفتنا في ذلك الوقت، كثيراً ما اتخذ القائمون على حماية الحياة الفطرية بعض القرارات الجيدة في الواقع . ولكن الآن لدى حماية الحياة الفطرية البيانات والأدوات اللازمة للرفع من مستوى التخطيط إلى المستوى نفسه الذي تتعامل فيه الشركات والحكومات الذين قد تكون اعينهم على الأرض لاستخدامات أخرى.
وقال البروفيسور شائي ميري من جامعة تل أبيب، وهو اول من خطط للمشروع قبل أكثر من عشر سنوات: "رسم خرائط التوزيع لجميع الزواحف كان صعب المعالجة جدا . ولكن بفضل فريق من الخبراء في السحالي والثعابين في بعض المناطق المجهولة جداً في العالم تمكنا من تحقيق ذلك، ونأمل أن تسهم هذه الخرائط في الحفاظ على هذه الفقاريات والتي هي غالباً ما تكون محيرة و تعاني من الاضطهاد والإجحاف ".
ويقوم الاتحاد الدولي لحماية الطبيعة (IUCN) حاليا بتصنيف الأنواع الواردة في الخريطة بتصانيف من "مهددة بالانقراض الشديد" إلى "لا تدعو الى القلق". وبمجرد اكتمال هذا العمل، سيكون المصدر التفاعلي متاحا بحرية للجميع واستخدامه. ومن أجل المضي قدما، سيتيح إنشاء هذه الخرائط لمجموعة من أصحاب المصالح، من الدول إلى منظمات الحفاظ على الحياة الفطرية والشركات والأفراد لفهم التنوع البيولوجي في بيئتهم المحيطة وأهميته، وبصورة حاسمة، ما يمكنهم أن يقدموه لتوفير حماية أفضل لها.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق