جامعة توبنغتون
٤ أكتوبر ٢٠١٧
المترجم : ابو طه / عدنان احمد الحاجي
المقالة رقم ٤٤١ لسنة ٢٠١٧
Doing homework is associated with change in students’ personality
04 October 2017
مقدمة تعريفية من المترجم:
ورد في النص مصطلح Conscientiousness ويعبر عنه بيقظة الضمير او الضمير الحي. وقد ورد في تعريفه من عدة مصادر على انه مجموع السمات الشخصية التي تركز على ضبط النفس والترتيب في السلوك والالتزام بالواجبات، وهو يعكس المثابرة والتنظيم لتحقيق الأهداف المرجوة ، فالدرجة المرتفعة تدل على أن الشخص منظم ويؤدى واجباته باستمرار وبإخلاص ، بينما الدرجة المنخفضة منه يدل على ان الشخص أقل حذراً وأقل تركيزاً أثناء أدائه للمهام المختلفة،
من جهة اخرى وانا اتصفح الشبكة العنكبوتية عن المراد بيقظة الضمير اطلعت على بحث قامت به الاستاذة خديجة حسين سلمان عنوانه: التكاسل الاجتماعي وعلاقته بحيوية الضمير لدى طلاب الجامعة . البحث جدير بالمراجعة. واعتقد ان يعطي انطباعاً عن التأثر بالعقل الجمعي -البحث على هذا الرابط : https://www.iasj.net/iasj?func=fulltext&aId=99598
—النص—
قد يكون للواجبات المنزلية تأثير إيجابي على يقظة الضمير ( او الضمير الحي - انظر التعريف في المقدمة) عند الطلبة. كما تشير نتائج دراسة أجراها باحثو جامعة توبنغن، فإن الطلاب الذين يقومون بواجبات منزلية أكثر مما يقوم به أقرانهم يظهرون تغييرات إيجابية في يقظية الضمير. وهكذا، قد تساهم المدارس في تعليم الطلبة بشكل كبير ، ولكنها قد تُحدث أيضا تغييرات في شخصية الطلاب. وقد نشرت نتائج الدراسة في مجلة الابحاث في الشخصية Research in Personality.
وتبين البحوث السابقة أن الجهد المنصب على الواجبات المنزلية يرتبط باستمرار بتحصيل الطلبة. كما يبدو أن يقظة الضمير هي أهم سمة شخصية للتنبؤ بالجهود المنصبة على الواجبات المنزلية. ومع أخذ هذا االإرتباط في االاعتبار، يناقش المؤيدون للواجبات المدرسية بأن الجهد الذي يستثمره الطلبة في واجباتهم المدرسية قد يكون له آثار إيجابية على الطلبة من خلال التأثير على يقظة ضميرهم. في دراستهم، قام باحثون من جامعة توبنغتون بالتحقيق فيما إذا كان هذا الادعاء صحيحاً.
قام الباحثون بتحليل البيانات من دراسة طولية ضمت ٢٧٦٠ طالب من مسارين مدرسيين مختلفين في ولايتي بادن فورتمبيرغ الألمانية وساكسونيا. وقد تم تقييم الطلبة في البداية بعد انتقالهم من المرحلة االبتدائية إلى المرحلة المتوسطة مباشرة في الصف الخامس. وفي السنوات الثلاث اللاحقة، تم تقييم الطلبة سنويا بعد ستة إلى ثمانية أسابيع من بداية كل عام دراسي. أجاب الطلبة على أسئلة من قبيل كم واجباً منزلياً من آخر عشرة واجبات منزلية كلفتم بها في الرياضيات واللغة الألمانية قمتم بإنجازها على الوجه الأفضل مهما امكن. أيضا، سُئلوا كم من الضمير كانوا يعتقدون انهم ضمنوه في وإجاباتهم سواء أكانوا وصفوا انفسهم بأنهم مرتبون أو بالأحرى فوضويون ومهملون . بالإضافة إلى التقارير الذاتية للطلاب، طُلب من الوالدين تقييم يقظة ضمير أطفالهم أيضا.
وتظهر النتائج أن هؤلاء الطلاب الذين استثمروا الكثير من الجهد في واجباتهم المدرسية بين الصفين الخامس و الثامن أيضا استفادوا من حيث يقظة ضميرهم. وقد أظهرت الأبحاث السابقة أن يقظة الضمير تميل إلى أن تتراجع مؤقتاً في مرحلة الطفولة المبكرة والمراهقة المبكرة. كما تشير النتائج التي توصل إليها باحثو جامعة توبنغتون، وظهر ان القيام بالواجبات المنزلية بالتمام وبدقة له تأثير يعادل هذا التراجع. في الواقع، وجد الباحثون انخفاضاً كبيراً في يقظة الضمير عند الطلاب الذين أفادوا بأنهم لم يبذلوا جهداً على واجباتهم المنزلية. وكانت هذه النتائج مدعومة أيضا من الوالدين الذين كانت تقاريرهم مطابقة لتقارير أطفالهم.
يقول ريتشارد غولنر، المؤلف الأول للدراسة: "تظهر نتائجنا أن الواجبات المنزلية ليست ذات صلة بالأداء المدرسي فحسب، وإنما أيضا بتطوير الشخصية - شريطة أن يبذل الطلاب الكثير من الجهد على واجباتهم المنزلية. وانتقد أولريش تروتوين، مدير معهد بحوث هيكتور لعلوم التربية وعلم النفس ، قائلاً: "إن السؤال عما إذا كان أداء واجباتك المدرسية يمكن أن يؤثر أيضا على تطور يقظة الضمير غالباً ما كان مُهملاً في المناقشات السابقة عن دور الواجبات المنزلية ". "نحن بحاجة إلى تحديد ما هي توقعاتنا عن إمكانات الواجبات المنزلية في التأثير وكيف يمكن تحقيق هذه التوقعات".
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق