٢٥ اكتوبر ٢٠١٧
الكاتبة : سيلين مالكوش, الاستاذة المشاركة في التسويق، جامعة ولاية أوهايو
المترجم : ابو طه/ عدنان احمد الحاجي
المقالة رقم ٤٩٩ لسنة ٢٠١٧
The best way to deal with failure
الشعور بالألم
على الرغم من أنها غير مريحة ، نحن نشعر بالمشاعر السلبية لسبب: على الأرجح تلعب المشاعر دوراً هاما في نشأة الإنسان وبقائه على قيد الحياة.
المشاعر السلبية تقول لنا أن نهتم، مما يشير إلى أن هناك غلطاً ما - في اجسادنا، او محيطنا ، او في علاقاتنا.
حتى لو تجنبت المشاعر السلبية، فقد تكون قد تجنبت شيئاً يحتاج الى اهتمامك. هل يمكن أن يؤدي قرارك على التركيز على المشاعر السلبية المرتبطة بالفشل إلى أفكار عن التحسن الذاتي - وبمرور الوقت، يصبح هناك تحسن فعلي؟
لقد قمنا بتصميم سلسلة من التجارب لاختبار هذا السؤال.
في الدراسة، استخدمنا شيئا يسمى النموذج (براديغم) ذا المرحلتين: حاول المشاركون أولاً في مهمة فشلوا فيها؛ ثم - بعد سلسلة من المهام ليست بذات علاقة - كان من شأنهم ان يكون لديهم فرصة لتخليص أنفسهم.
ما وجده الباحثون كنتائج للتجارب هو المشاركون في الدراسة الذين ركزوا على فشلهم - بدلا من التفكير في مشاعرهم - يميلون إلى أن يكون لهم ردود دفاعية: قالوا مثلاٌ، "لم أهتم كثيرا بهذا على أي حال". "كان من المستحيل العثور على هذا المطلوب".
في المقابل، فإن المشاركين الذين أمضوا وقتاً في تحليل مشاعرهم أنتجوا أفكارا موجهة نحو تحسين الذات: قالوا مثلا "لو بحثت لفترة أطول ، لوجدت المطلوب ". "لقد استسلمت بسرعة ".
ويبدو أن التركيز على مشاعر الفشل يمكن أن تؤدي إلى أفكار وسلوكيات مختلفة. ربما عند التفكير في مدى شعورك بالإستياء بعد الفشل، فإنه يحفزك لتجنب ممارسة هذا الشعور مرة أخرى.
ولكن هل يمكن لهذا التحسن أن يتعدى إلى مساع ٍأخرى - لمهام لا علاقة لها بالمهمة الأصل؟
في حين أن "الشعور بالفشل" يمكن أن يكون شيئاً جيدا، فإنه لا يغير حقيقة أن هذا يمكن أن يكون مضراً. هناك سبب في أن الناس تميل إلى العقلنة بشكل غريزي أو لديهم أفكار للحماية الذاتية بعد أن ارتكبوا خطأ.
هذا من شأنه أن يكون مضعفاً لو اردت أن تركز على مدى شعورك بالإستياء بعد كل فشل، أكان كبيراً أوصغيراً. لذا فإن الأمر متروك لك لتقرر أي من الإخفاقات تحاول ان تعمل عليها لتحسينها، وأي منها تريد حجب نفسك عنها. من الواضح أن الأحداث التي تحدث مرة واحدة أو الأخطاء غير المنطقية - مثل اخذ الإنعطافة الخطأ في مدينة أجنبية أو التأخر في الذهاب الى حفلة مع الأصدقاء - لا تنتج أفضل الخيارات (ومن هنا جاء القول "لا تشغل بالك بالامور التافهة او التفاصيل").
ولكن لو فشلت في شيء تعلم أنك ستضطر إلى التعرض له في المستقبل - قل مثلاً، مهمة لدور جديد في العمل - قف واشعر بالألم . استخدمه كوقود للتحسن . لو ركزت على مدى شعورك بالإستياء ، ستبذل جهداً أكثر على الأرجح للتأكد من أنك لن ترتكب نفس الخطأ مرة أخرى.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق