الأربعاء، 15 نوفمبر 2017

إحتمالات الإصابة بأزمة قلبية من الضغوط المالية الشديدة تصل الى ١٣ ضعفاً

٩ نوفمبر ٢٠١٧

المترجم : ابو طه / عدنان احمد الحاجي 

المقالة رقم ٥٠٠ لسنة ٢٠١٧

Significant financial stress associated with 13-fold higher odds of having a heart attack


9 November 2017
Johannesburg, South Africa 9 Nov 2017: 

ترتبط الضغوط  المالية الشديد  بارتفاع مقداره ١٣  ضعفا في احتمال الإصابة بأزمة قلبية، وذلك وفقا لبحث قدم في المؤتمر السنوي الثامن عشر لجمعية القلب في جوهانسبيرغ في جنوب أفريقيا.

عقد مؤتمر قلب الجنوب افربيقي   ٢٠١٧ من ٩ إلى ١٢ نوفمبر في جوهانسبرغ. 
وقال الدكتور دينيشان جوفندر، المحاضر المساعد في جامعة ويتوترسراند Witwatersrand  في جوهانسبيرغ  "إن دور العوامل النفسية والاجتماعية في التسبب في المرض  مجال دراسي مهمل  في جنوب أفريقيا، ربما لأن هناك العديد من التحديات الصحية الملحة الأخرى مثل السل وفيروس نقص المناعة البشرية"

وقال الباحث السابق البروفسور برافين مانغا، أستاذ أمراض القلب في جامعة : ويتواترسراند Witwatersrand "أظهرت دراسة INTERHEART إنتيرهيرت ( نشرت في مجلة  لانسيت عددLancet. 2004;364:937–952.و عدد Lancet. 2004;364:953–962.) أن العوامل النفسية والاجتماعية ترتبط بشكل مستقل بالذبحة القلبية الحادة (احتشاء عضلة القلب) في أفريقيا، ولكن بقدر ما نعلم  فأنه لا توجد بيانات محلية أخرى منشورة " ،  .

وشملت هذه الدراسة ١٠٦ مريض يعانون من الذبحة القلبية الحادة الذين قدموا إلى المستشفى العام الكبير في جوهانسبرغ.  مجموعة السيطرة المتكونة من 106 من المرضى غير المصابين  بمرض القلب مماثلين في  العمر والجنس والعرق. أكمل جميع المشاركين استبيانا حول الاكتئاب، والقلق، والإجهاد، وإجهاد العمل، والضغط المالي في الشهر السابق. تم استخدام مقياس لايكيرت Likert لتصنيف تجربة كل حالة.

وفيما يتعلق بالإجهاد المالي، تم تصنيف المرضى "بلا أي ضغوط مالية" إذا كانوا يتغلبون على الصعوبات المالية؛ وصنف ثان "ضغوط مالية خفيفة" إذا كانوا  يتغلبون على الوضع  المالي ولكنهم يحتاجون  إلى دعم إضافي؛ وصنف ثالث "الإجهاد المالي المعتدل" إذا كان لديهم دخل ولكنهم في حالة عسر مالي؛ وصنف رابع "ضغوط مالية كبيرة " إذا لم يكن لديهم دخل، ويكافحون  أحيانا لتلبية الاحتياجات الأساسية.

تم مقارنة مستويات الظروف النفسية الاجتماعية بين المجموعات واستخدمت لحساب العلاقات بالإصابة  بنوبة قلبية.

وكانت مستويات الإجهاد الذاتي المبلغ عنها شائعة، حيث أبلغ ٩٦٪ من مرضى النوبات القلبية انواعاً من  مستويات  الإجهاد، و ٤٠٪ أبلغوا عن مستويات إجهاد شديدة. كان هناك ثلاثة أضعاف خطر بالإصابة بالذبحة القلبية لو تعرض  المريض لأ ي مستوى من الاكتئاب (من المستوى الخفيف إلى المستوى الشديد للغاية) في الشهر السابق مقارنة مع أولئك الذين لا يعانون من الاكتئاب.

كل من إجهاد العمل والضغوط المالية كانت مرتبطة بارتفاع خطر الذبحة القلبية الحادة. كانت احتمالات الاصابة بالذبحة  القلبية أعلى من  5.6 مرة في المرضى الذين يعانون من إجهاد العمل المعتدل أو الشديد مقارنة مع اولائك الذين يعانون من الحد الأدنى أو لا يوجد عندهم اي إجهاد. احتمالات إصابة  المرضى بالذبحة القلبية الذين يعانون من إجهاد مالي شديد  تصل الى   ١٣ ضعف  .

وقال الدكتور غوفندر: "تشير دراستنا إلى أن الجوانب النفسية والاجتماعية هي عوامل خطر هامة للذبحة  القلبية الحادة. في كثير من الأحيان ينصح المرضى عن الإجهاد بعد اصابتهم بالنوبة القلبية ولكن هناك حاجة إلى مزيد من التركيز قبل ان تحدث الذبحة. قليل من الأطباء يسألون عن التوتر والاكتئاب أو القلق خلال النشاط البدني العام وهذا ينبغي أن تكون ممارسة روتينية، كالسؤال عن التدخين. تماما كما نقدم النصيحة  عن كيفية الإقلاع عن التدخين، يحتاج المرضى  إلى معلومات عن كيفية مكافحة الإجهاد ".

وقال البروفيسور مانغا: "هناك ادراك متزايد بأن العديد من البلدان النامية تشهد انتشارا متزايدلأمراض نمط الحياة المزمنة مثل الذبحة القلبية، وجنوب أفريقيا ليست استثناءً. وتبين دراستنا أن الجوانب النفسية والاجتماعية هي مجال للوقاية من امراض القلب والأوعية الدموية التي تستحق المزيد من الاهتمام ".

وعلق الدكتور ديفيد جانكيلو، رئيس مجلس إدارة "هارت جنوب افريقيا HEART 2017" قائلا: "نحن نعلم أن المريض القلبي المكتئب معرض لخطر أكبر. نحن كأطباء بحاجة إلى تحديدهم في وقت أبكر  من ذلك بكثير، بحيث يمكن إحالتهم من اجل  التدخل المناسب. إعادة التأهيل القلبي  مع تقديم المشورة الطبية والتطمينات  سوف يلعب دورا هاما أيضا. "

وقال البروفسور فاوستو بينتو، الرئيس السابق ل ESC والمدير التنفيذي لبرنامج ESC في جنوب أفريقيا: "العوامل النفسية والاجتماعية بما في ذلك الإجهاد في العمل والاكتئاب والقلق تسهم في خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية والتشخيص الأسوأ. وتقول التعليمات التوجيهية للوقاية الأوروبية  ( المصدر :European Heart Journal. 2016;37:2315–2381.) أن تقييم عوامل الخطر النفسي والاجتماعي ينبغي أن يؤخذ في الاعتبار لدى الأشخاص الذين يعانون من أو معرضين لخطر شديد من الإصابة  بأمراض القلب والأوعية الدموية لتحديد الحواجز المحتملة التي تحول دون تغيير نمط الحياة أو الالتزام بالدواء ".

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق