المصدر : جامعة بريتش كولومبيا
٢٧ نوفمبر ٢٠١٧
المترجم : ابو طه / عدنان احمد الحاجي
المقالة رقم ٥٢٠ لسنة ٢٠١٧
التصنيف: الأمومة والطفولة
Holding Infants, Or Not, Can Leave Traces on Their Genes
Source: UBC.
خلاصة: الأطفال الذين عانوا من مستويات عليا من الكآبة وقلة الإتصال البدني لديهم عمر متعلق بالتخلق المتعاقب (Epigenetics: انظر الى التعريف من خارج النص في الأسفل) أقل من أولئك الذين التُقطوا وحُملوا بشكل متكرر، وفقا لباحثين. ولاحظ الباحثون ان عمر التخلق المتعاقب المنخفض قد يعرقل قدرة الطفل على الترعرع.
أظهرت الدراسة أن الأطفال الذين كانوا أكثر إكتئاباً كرضع وحصلوا على إتصال (ملامسمة) جسدية أقل كان لديهم لمحة ( بروفيل profile) جزيئية في خلاياهم ناقص النمو عن عمرهم الحقيقي، مما يشير إلى احتمال أن يكونوا متخلفين بيولوجيا.
يقول مايكل كوبور، أستاذ في قسم علم الوراثة الطبي في جامعة كاليفورنيا، الذي يقود محور "البداية الصحية" في معهد بحوث مستشفى الأطفال في جامعة بريتش كولومبيا : "في الأطفال، نعتقد أن تباطؤ الشيخوخة التخلقية المتعاقبة قد يشير إلى عدم القدرة على الترعرع".
وعلى الرغم من أن الآثار المترتبة على نمو الطفولة وصحة البالغين لم تفهم بعد، فإن هذه النتيجة تستند إلى عمل مماثل في القوارض. هذه هي أول دراسة تظهر في البشر أن عملاً بسيطاً كالملامسة الجسدية، في وقت مبكر من الحياة، متأصل وربما له آثار على التعبير الجيني على مدى العمر
تضمنت الدراسة، التي نشرت الشهر الماضي في مجلة التنمية والطب النفسي Development and Psychopathology، ٩٤ طفلا من الأصحاء في جامعة بريتش كولومبيا . وطلب باحثون من جامعة بريتش كولومبيا ومستشفى بريتش كولومبيا للأطفال من والدي الأطفال الذين يبلغون من العمر خمسة أسابيع الاحتفاظ بمذكرات عن سلوك أطفالهم (كالنوم أو الإضطراب أو البكاء أو التغذية) فضلا عن مدة تقديم الرعاية التي تنطوي على الاتصال ( الملامسة) الجسدي. وعندما أصبح عمر الأطفال حوالي اربع سنوات ونصف، أُخذت عينات من الحمض النووي عن طريق مسحة داخل الخدين.
وفحص الفريق تعديلاً بيوكيميائياً يسمى "مثيلة الحمض النووي وهو ربط ال DNA بمجموعة ال ميثيل CH3"، حيث يتم وضع علامة على بعض أجزاء الكروموسوم بجزيئات صغيرة مصنوعة من الكربون والهيدروجين ( CH3). هذه الجزيئات هي بمثابة "مفاتيح إعتام" تساعد على التحكم في مدى نشاط أي جين ، وبالتالي تؤثر على كيف تعمل الخلايا.
مدى المثيلة mythelation ( إضافة CH3) لل DNA ، وموضع حدوثها على ال DNA على وجه التحديد، يمكن ان تتأثر بالظروف الخارجية، وخاصة في مرحلة الطفولة. تتغير هذه الأنماط التخلقية المتعاقبة أيضا بطرق يمكن التنبؤ بها مع تقدمنا في السن.
وجد العلماء اختلافات مثيلة mythelation متسقة بين الأطفال الذين يتمتعون بإتصال جسدي عالي ( ملامسة جسدية عالية) وبين الأطفال منخفضي الاتصال الجسدي في خمسة مواقع مر الحمض النووي محددة. اثنان من هذه المواقع تقع ضمن الجينات: أحدها يلعب دوراً في الجهاز المناعي، والآخر له دخل في عملية الأيض. ومع ذلك، فإن الآثار النهائية لهذه التغيرات التخلقية المتعاقبة على نمو الطفل والصحة ليست معروفة حتى الآن.
الأطفال الذين عانوا من كآبة أعلى وتلقوا اتصالا جسدياً ضئيلا نسبيا لهم "عمر تخلقي تعقبي" أقل مما كان متوقعاً، بالنظر إلى عمرهم الفعلي. ولهذا التباين علاقة بصحة سيئة في العديد من الدراسات الحديثة.
تقول المؤلفة الرئيسيّة سارة مور، طالبة ما بعد الدكتوراه: "نخطط لمتابعة ما إذا كان" عدم النضج البيولوجي "الذي شاهدناه في هؤلاء الأطفال يحمل آثاراً واسعة على صحتهم، ولا سيما نموهم السايكلوجي". واضافت "لو عمل المزيد من الابحاث التي تؤكد هذه النتيجة الأولية فانه سيؤكد على اهمية الاتصال الجسدي ( الملامسة الجسدية) خصوصا للرضع الذين يعانون الكآبة".
المصدر :
تعريف التخلق المتعاقب كما ترجمناه من
التخلق المتعاقب "يشير إلى التعديل التساهمي للحمض النووي، أو البروتين، أو الحمض النووي الريبي، مما يؤدي إلى تغييرات في وظيفة و / أو تنظيم هذه الجزيئات، دون تغيير التسلسل الأولي. في بعض الحالات، التعديلات التخلقية المتعاقبة مستقرة وتورث إلى الأجيال المقبلة، ولكن في حالات أخرى تكون ديناميكية وتتغير استجابة للمؤثرات البيئية. تقريبا كل جانب من جوانب البايلوجيا يتأثر بالتخلق المتعاقب ، مما يجعله واحداً من أهم المجالات العلمية وللمزيد يرجى زيارة هذا المصدر .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق