الكاتبة : سوزان ليخ
٢٢ نوفمبر ٢٠١٧
المترجم : ابو طه / عدنان احمد الحاجي
المقالة رقم ٥٢١ لسنة ٢٠١٧
التصنيف : أبحاث الأمومة والطفولة
Stress in Pregnancy Linked to Changes in Infant’s Nervous System, Less Smiling, Less Resilience
November 22, 2017
قد يؤثر إجهاد الأم خلال الثلث الثاني من الحمل على الجهاز العصبي للطفل الناشيء، قبل وبعد الولادة ، وقد يكون له آثار لطيفة subtle على المزاج، مما يؤدي إلى تبسم وآندماج أقل ، فضلا عن تقلص في القدرة على تنظيم المشاعر.
في دراسة قادتها جامعة كاليفورنيا في سان فرانسيسكو UCSF، نظر باحثون إلى مستويات الإجهاد ل ١٥١ من النساء من منخفضات إلى متوسطات الدخل اللاتي تتراوح فترات حملهن بين ١٢ و ٢٤ أسبوعا . ونشرت الدراسة في مجلة Development and Psychopathology في ٢٢ نوفمبر ٢٠١٧.
تتبع الباحثون النساء طوال فترة الحمل وبعد الولادة، وأجروا اختباراً لمقارنة مستويات الإجهاد المبلغ عنه خلال فترة الحمل مع مستويات موضوعية من التوتر في أطفالهن البالغين من العمر ٦ أشهر. في الاختبار، تم رصد وظيفة القلب للأطفال الرضع في حين طُلب من الأمهات أن ينظرن في وجه الرضع ولكن بدون ان يتفاعلن معهم أو يلمسنهم لمدة دقيقتين بعد فترة قصيرة من اللعب .
'الإنفعال' يعرض الأطفال للخطر
وقالت المؤلفة الأولى الدكتورة نيكول بوش، من قسم الطب النفسي وطب الأطفال، والمعهد الصحي لعلوم الأعصاب في جامعة كاليفورنيا في سان فرانسيسكو UCSF، أن الإنفعال العالي، الذي يُقيّم من خلال قياس التغير في معدل ضربات القلب بالتزامن مع التنفس، يدل على انخفاض قوي في نشاط الجهاز العصبي السمبتاوي استجابة للصعوبات، . الجهاز العصبي السمبتاوي يمكّن الجسم من الراحة وهضم الطعام، عن طريق إبطاء معدل ضربات القلب وزيادة النشاط المعوي والغدي.
"هذا ليس جيداً أو سيئاً بشكل تلقائي، ولكننا نعلم ان الإنفعال المرتفع لدى الأطفال يعرضهم الى خطر مجموعة من المشاكل النفسية، وخاصة القلق والاكتئاب، فضلا عن المشاكل الخارجية، كالسلوك المخل، وخاصة إذا كانوا يعانون من بيئات أسرية ومدرسية سيئة ".
ومع ذلك، في بيئة مُثلى ومع قليل من المشاكل ، حساسية التوتر لدى الأطفال الذين يعانون من إنفعاليات توترية عالية " لا تثار في كثير من الأحيان، وقد يظهرون مهارات اجتماعية أفضل من المتوسط وصحة عاطفية وسلوكية، لأن المزيد من الإنفعال يمكن أن يجعلهم سريعي التأثر بفوائد العلاقات الإيجابية والخبرات في بيئاتهم "، كما قالت بوش، المديرة المساعدة للبحوث في شعبة UCSF للطب التنموي.
بالإضافة إلى ذلك، كشفت استبيانات من ١٥١ من الأمهات في الثلث الأعلى من مستويات الإجهاد المتصور في الحمل وبعد الولادة، أن أطفالهن يعانون من مستويات "انبساطية" مزاجية ( تعريف من خارج النص : surgency وهي من السمات الخمسة للشخصية التي تركز علىكمية وقوة العلاقات والتفاعلات الشخصية والمخالطة الاجتماعية والسيطرة فالدرجة المرتفعة تدل على أن الأفراد مرتفعى الانبساطية نشيطون ويبحثون عن الجماعة، بينما تدل الدرجة المنخفضة على الانطواء والهدوء والتحفظ) أقل بنسبة ٨ في المئة من أولئك الرضع من الأمهات في الثلث الأدنى، اللاتي أفدن عن قدر أقل من الشعور بالإجهاد أثناء الحمل وبعد الولادة.
وتشمل "الإنبساطية" الصفات كالرغبة في مقاربة والتعامل مع العالم الخارجي، وكذلك الضحك والابتسامات. كما وجد أن لدى هؤلاء الأطفال أنفسهم المولودين من أمهات يعانين من شدة في الإجهاد ٨٪ أقل في مستوى ضبط النفس ( القدرة على إدارة المشاعر ) كتهدئة أنفسهم في فترات الإجهاد الشديد - مقارنة مع أطفال من أمهات لديهن أقل إجهاداً متصوراً خلال فترة الحمل وبعد الولادة.
الأسر الصحية، المجتمعات قد تجبر تأثير وقع الإنفعالية العالية
وقالت بوش ان هذا المزيج من انخفاض الإنبساطية وانخفاض ضبط النفس قد يضع الافراد فى خطر اضافى من الاكتئاب والقلق وصعوبات فى علاقاتهم الاجتماعية.
وأضافت: "في هذه المرحلة، لا نعرف التأثير على مدى الحياة للارتفاع في الإنفعالية وانخفاض مستوى الإنضباط النفسي لهؤلاء الأطفال." وان ذلك "سيعتمد على الكثير من عوامل أخرى، كالأسرة والمجتمع المحلي. ومن شأن توفير بيئات صحية بعد الولادة أن يخفف من الأثر السلبي للإنفعالية العالية والإنخفاض في الإنبساطية وضبط النفس".
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق