الخميس، 7 ديسمبر 2017

عندما لا يعرف الأنف: هل يمكن إصلاح حاسة الشم؟

٤ ديسمبر ٢٠١٧

المترجم : ابو طه/ عدنان احمد الحاجي

المقالة رقم ٥٢٧ لسنة ٢٠١٧

التصنيف : أبحاث الصحة 

When the nose doesn’t know: Can loss of smell be repaired?

December 4, 2017

باحثون من كلية الطب في جامعة تافتس في بوسطون ، بقيادة الدكتور جيمس شوب يدرسون سلوك الخلايا الجذعية البالغة في سياق الشيخوخة، وعلى وجه التحديد، حاسة الشم . وكجزء من عملية الشيخوخة العادية، يعاني   كبار السن في كثير من الأحيان  من تدهور في الوظيفة الشمية، مما يؤدي  إلى خطر ضعف أو فقدان كامل  حاسة الشم. فقدان حاسة الشم - سواء أكانت نتيجةً لشيخوخة أو دواء أو مرض أو إصابة - يؤثر على حاسة الذوق. عندما تكون حاسة  الشم سليمة، فإنها تندمج مع حاسة الذوق لتنقل  نكهة الطعام. فقدان الشم لدى كبار السن يقلل من نوعية الحياة التي يعيشونها، ويضر بالوضع التغذوي، ويضع صحة وسلامة المسنين في خطر.

الصورة : على اليسار: الحد الأدنى من التكوّن  بعد الزرع. وعلى اليمين: الخلايا المزروعة ولٌدت جميع أنواع خلايا  أنسجة الأنف. مأخوذة من : جيم شوب 

وينصب تركيز البحث في تافتس على توسيع عدد الخلايا الجذعية البالغة التي تحافظ على حاسة الشم لدى الشباب، ولكنها تتدهور مع الشيخوخة. والهدف النهائي هو تحديد المستحضرات الصيدلانية التي لها هذا التأثير.

في دراسة ستنشرت في ٧ ديسمبر في مجلة سيل ستيم  سيل Cell Stem Cell ، قدم الباحثون  أول برهان على أنه من الممكن تجديد الخلايا الجذعية للأنسجة الأنفية في الفئران، وبالتالي تضخيم  مجتمع  الخلايا الجذعية البالغة.

الخلايا الجذعية غير متمايزة، أو غير متخصصة؛ فهي قوية جدا وقادرة على توليد العديد من أنواع مختلفة من الخلايا. الخلايا الجذعية الجنينية يمكن أن تؤدي إلى أي نوع من الخلايا في الجسم، في حين أن الخلايا الجذعية للبالغين أو الأنسجة لها قوة  محدودة أكثر. الخلايا الجذعية للبالغين هي المسؤولة عن الحفاظ على بنية الأنسجة التي وُجدت فيها وإصلاحها بعد إصابتها. هناك إثبات على أن الخلايا الجذعية البالغة قد تكون قادرة على التجدد استجابة لإصابة في الأنسجة كجزء من عملية الشفاء الطبيعية.

استفاد الفريق من عملية الشفاء الطبيعية . الخلايا الجذعية البالغة  تم تجديدها في الفئران التي تعاني من أنسجة أنفية مصابة. عندما زرع هؤلاء الخلايا الجذعية البالغة في الفئران الأخرى، كانوا قادرين على تجديد جميع أنواع الخلايا المختلفة في أنسجة الأنف، وتسمى أيضا الظهارة الشمية. هذا التوسع في اعداد الخلايا الجذعية  تحسن عندما قام الباحثون بمسحة مستحضر صيدلاني  في الأنف. دفعت تركيبة الأدوية   الخلايا السلف لتبقى فوق كخلايا جذعية  للبالغين.

على الرغم من أن الاستجابة شملت عوامل ياماناكا  ( تعريف من خارج النص :عوامل ياماناكا هي  خلايا جذعية جنينية (ES)،  التعبير المفرط لهذه الخلايا يمكن أن يحفز تعدد القدرات في الخلايا الجسدية كل من الفأر والبشر، مما يشير  إلى أن هذه العوامل تنظم شبكة الإشارات التنموية اللازمة للخلايا الجذعية الجينينية) التي اصبحت مشهورة  الآن، فإن الاستراتيجية التي وضعها شوب وفريقه هي أكثر كفاءة وأقل تعقيداً من الخلايا الجذعية المحفِزة والمستحثَة (iPSC) التي وضعها الدكتور شينيا ياماناكا ( من خارج النص: باحث ياباني ) التي حاز بسببهاعلىجائزة نوبل . تم تصميم مقاربة ياماناكا لتحل محل الخلايا الجذعية المفقودة بسبب الشيخوخة عن طريق تحفيز الخلايا المأخوذة من أنسجة البالغين لتتصرف كالخلايا الجذعية الجنينية، من خلال إجبارها على التعبير عن أربعة جينات عادة ما يتم التعبير عنها في الخلايا الجذعية الجنينية.

"إن الاستعادة المباشرة للخلايا الجذعية البالغة لها آثار على العديد من أنواع تدهور الأنسجة المرتبطة بالشيخوخة، على الرغم من أننا قد نكون بعبدين عدة سنوات  عن تصميم العلاجات الفعلية على أساس هذا العمل، فإن الظهارة الشمية هي نموذج قوي بشكل فريد لمعرفة كيف تتجدد الأنسجة أو تفشل في القيام بذلك "، كما قال المؤلف الرئيسي الدكتور  جيم شوب  في علم الأحياء التنموي والجزيئي والكيميائي في كلية الطب بجامعة تافتس في بوسطن .

وقال "اذا استطعنا استعادة مجتمع  الخلايا الجذعية في الظهارة  الشمية عن طريق تجديدها او عن طريق إعطاء الدواء المناسب كرشة الأنف، قد نكون قادرين على منع تدهور  حاسة الشم".

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق