٢٧ ديسمبر ٢٠١٧
المترجم : ابو طه / عدنان احمد الحاجي
المقالة رقم ٥٦٢ لسنة ٢٠١٧
التصنيف : ابحاث السلوك
Is punishment as effective as we think?
Research Press Release
December 27, 2017
تنصل من المترجم
تركنا تفاصيل التجربة التي قام بها الباحثان رحاًءًا للاختصار.
***النص***
العقوبة قد لا تكون وسيلة فعالة لكي تحث أعضاء المجتمع على التعاون من أجل الصالح العام، وفقا لتجربة المعضلة الاجتماعية.
وقد أظهرت اللعبة لدراسة السلوك البشري أن العقاب هو وسيلة غير فعالة لتعزيز التعاون بين اللاعبين. والنتيجة لها عواقب على فهم كيف تطور التعاون ليكون له دور تكويني في المجتمعات البشرية.
المجتمعات البشرية تحافظ على استقرارها من خلال إقامة شراكات تعاونية. ولكن التعاون غالبا ما يأتي بتكلفة. على سبيل المثال، يمكن للشخص الذي يستغرق وقتا طويلا لرفع الإنذار من أجل تنبيه الأعضاء الآخرين في المجموعة إلى خطر وشيك أن يفقد وقتا ثمينا لإنقاذ نفسه. ومن غير الواضح لماذا يفضل الانتقاء الطبيعي التعاون بين الأفراد الأنانيين بطبيعتهم.
في الدراسات النظرية، غالبا ما ينظر إلى العقاب كوسيلة لإجبار الناس على أن يكونوا أكثر تعاوناً. وللتحقق من هذه النظرية، أجرى فريق من باحثين دوليين بقيادة ماركو جوسوب من جامعة هوكايدو في اليابان، وانغ تشن من جامعة نورث وسترن للفنون التطبيقية في الصين "تجربة المعضلة الإجتماعية". وقد تحقق الفريق فيما لو كان اتاحة العقوبة كخيار يساعد على تحسين مستوى التعاون في شبكة غير متغيرة من الأفراد.
واستخدموا نسخة من لعبة "معضلة السجين" المستخدمة بشكل شائع. وتم تنظيم ٢٢٥ طالب في الصين في ثلاث مجموعات تجريبية، ولعبوا ٥٠ جولة لكل لعبة.
في المجموعة الأولى، لعب كل طالب مع اثنين من المعارضين اللذين غُيرا في كل جولة. يمكن للطلاب الاختيار بين "التعاون" أو "الإنشقاق"، وأعطيت نقاط بناء على الخيارات المتخذة مجتمعة. إذا اختار الطالب والمعارضون "انشقاق"، اكتسب الطالب صفر نقطة. إذا اختاروا جميعا "تعاون"، اكتسب الطالب أربع نقاط. إذا اختار الطالب فقط الانشقاق في حين اختار الاثنان الآخران التعاون، كان قد كسب الطالب ثماني نقاط.
"في حين أن الرسالة الضمنية عند معاقبة شخص ما:" أريدك أن تكون متعاوناً، " يكون التأثير الفوري أكثر اتساقا مع رسالة" أريد أن أضر بك "، كما كتب الباحثون في دراستهم المنشورة في مجلة وقائع أكاديمية العلوم الوطنية.
ويبدو أن العقوبة لها تأثير محبط بالكامل، حيث أن الأفراد الذين يُعاقبون في مناسبات عديدة قد يرون أن جزءا جيدا من إجمالي عوائدهم تتلاشى في فترة قصيرة من الوقت، كما يفسر الباحثون. هذا يمكن أن يؤدي باللاعبين بفقدان الرغبة في اللعبة ولعب الجولات المتبقية باستراتيجية ترشيدية أقل. ويبدو أن توافر العقوبة كخيار يقلل أيضا من الحافز على اختيار التعاون على المنافسة.
لماذا، إذن، العقاب منتشر في المجتمعات البشرية؟ يقول جوسوب: «يمكن أن تكون الأدمغة البشرية مجبولة على استدرار المتعة من معاقبة المنافسين». "ومع ذلك، فمن المرجح أن يكون لدى ، في الحياة الواقعية، الجانب المهيمن القدرة على المعاقبة دون إثارة الانتقام"، كما يضيف وانغ.
وعلى الرغم من أن الدراسة توفر أفكارا قيمة حول كيفية نشوء التعاون في المجتمع البشري، فإن الفريق ينصح بأنه سيكون من غير الحكمة استقراء لوازم دراستهم إلى ما هو أبعد من وضعية التجربة.
المصدر:
المصدر:
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق