٢٢ ديسمبر ٢٠١٧
المترجم : ابو طه/ عدنان احمد الحاجي
المقالة رقم ٥٦١ لسنة ٢٠١٧
التصنيف : ابحاث الاقتصاد
December 22, 2017
هناك مقدمة مطولة عن الوكزات السلوكية ذكرناها ضمن مقال بتاريخ ٨ يونيو ٢٠١٧ ترجمناه وضمناها مقدمة مطولة عن التعريف بالوكزات وكتاب الوكزة ،الذي الفه عالم الاقتصاد في جامعة شيكاغو ريتشارد ثالر والحائز على جائزة نوبل في عام ٢٠١٧ في العلوم الاقتصادية، يمكن الرجوع اليها على هذا الرابط:
***النص***
قد يتبين عام ٢٠١٧ انه سنة أصبح فيها الاقتصاد السلوكي تشاطاً سائداً بعد أن فاز الممارس الرائد في هذا الحقل بجائزة نوبل لعمله (في هذا المجال).
الاقتصاد السلوكي هو دراسة كيف يؤثر علم النفس على عمليات صنع القرار الاقتصادي للأفراد والمؤسسات. وقد أدت البحوث في هذا المجال بحكومات مثل تلك الموجودة في المملكة المتحدة والولايات المتحدة إلى إنشاء فرق من علماء السلوك لإيجاد طرق لضبط سلوك المواطنين لتحسين مصالحهم، على سبيل المثال، عن طريق مساعدة المزيد من الناس في تسجيل انفسهم في خطط التقاعد.
وطوال عام ٢٠١٧، طلبنا من خبراء في الاقتصاد وعلم النفس وغيرهما من المجالات ان يولوا اهتماماً بقوة هذا المجال المزدهر، وبإمكانيات إساءة استخدامه.
1. الأخلاق "الإفتراضية"
واحدة من الطرق التي يحاول علماء السلوك وكز ( نقز) سلوك الناس عبر خيارات "افتراضية".
على سبيل المثال، من خلال وضع الخيار الافتراضي لإستمارة تسجيل الموظف في خطة ما ( ذكر كاتب المقال خطة خاصة بأمريكا تركنا ذكرها هنا) ب "نعم"، فمن المرجح أن الشخص سيوفر للتقاعد لأن الخطة تجبر العمال على اختيار الخيار الفعال لرفض البرنامج. ولكن لو كان الخيار الافتراضي "لا"، ستكون المشاركة في البرنامج عادة أقل بكثير لأن الناس تميل إلى عدم الإعتناء.
مثال آخر وضع خيار أن تكون متبرعا بالأعضاء هو الأختيار الإفتراضي عند حصولك على رخصة قيادة السيارة .
هل من الأخلاق أن نطلب من الناس ان يختاروا "الانسحاب" بدلا من "الإنضمام"؟ انه السؤال الذي تستكشفه ماري ستيفل من جامعة نورث إيسترن، وإلانور ويليامز من جامعة إنديانا وروث بوغاكار من جامعة سينسيناتي في البحث الأخير.
أفاد المؤلفون: "إن قوة الوضعيات الإفتراضية لتوجيه خيارات الناس جعلت هذه الوضعيات وسيلة معروفة للغاية لصانعي السياسات والمسوقين على حد سواء لوكز الناس بإتجاه قرار معين". "ولكن يمكن أيضا أن تستخدم الافتراضات لمساعدة الشركات على الربح من المستهلكين، وأحيانا عن طريق تشجيع الناس على اختيار الأشياء التي ليست في مصلحتهم الفضلى".
١. هل يحب الناس أن يُكزوا ؟
ما وراء الأخالقيات، هل يحب الناس بالفعل عندما توكزهم الحكومات بإتجاه سلوك "أفضل" من خلال الوضعيات الإفتراضية، والتصنيفات وغيرها من الوسائل؟
من أفضل من يجيب على هذا السؤال من كاس سونشتاين، الذي شارك في كتابة كتاب الوكزة "نودج Nudge "، واحد من الكتب المنبثقة عن الاقتصاد السلوكي. وقد انطلق هذا المصطلح بسرعة كمختصر لأنواع التدخلات الصغيرة التي تستخدمها الحكومات لمساعدة المواطنين على اتخاذ قرارات أفضل. وقد فاز ريتشارد ثالر، مؤلف كتاب الوكزة المشارك، بجائزة نوبل في الاقتصاد عام ٢٠١٧.
وتقترح أبحاث سونشتاين أن بكون الجواب ب "نعم"، فإن معظم الناس "يرحبون بالوكزات التي تساعدهم على العيش حياة أفضل".
"لقد وجدت أن هذا الحماس عادة ما يمتد عبر صفوف الموالين العاديين"، كما أوضح. "هذا هي نتيجة مهمة لأنها تشير إلى أن معظم الناس لا تشاطر المخاوف من أن الوكزات، بهذا النحو، ينبغي أن تؤخذ على أنها تداخل علاجي أو غير مرغوب فيه مع الإستقلال الذاتي. وعلى النقيض من ذلك، يعترض الكثير من الناس على الأوامر والحظورات، على ما يبدو على أساس أنها تحد من الحرية ".
ويخلص إلى أنه "إذا كنا نهتم فعلاً بالمصلحة والاستقلالية والكرامة، فغالباً ما يكون الوكز مطلوباً على أسس أخلاقية. نحن بحاجة إلى الكثير منه. إن الحياة التي ننقذها قد تكون حياتنا ".
٣. العلوم السلوكية تفوز بجائزة نوبل ثانية
في أكتوبر الماضي، فاز ريتشارد ثالر من جامعة شيكاغو بجائزة نوبل لعمله في ثلاثة مجالات هي: "العقلانية المحدودة" و "النزعات الاجتماعية" و "القصور في ضبط النفس".
وفسر جاي زاغورسكي، وهو خبير اقتصادي في جامعة ولاية أوهايو، السبب الذي أدى الى الجائزة - وهي الثانية التي ذهبت إلى الرائد في الاقتصاد السلوكي - مهمة.
"قد يكون من الصعب أن نصدق، ولكن قبل أن يتوصل هؤلاء العلماء الى ذلك ، كثير من الاقتصاديين افترضوا أن البشر تصرفوا كما تصرفت الشخصية الخيالية سبوك في الفيلم/ المسلسل التلفزيوني " ستار تريك "، كما كتب". كان من المفترض أن يكون الناس آلات حسابية رشيدة تماما تنظر في جميع المعلومات وتأخذ خيارات صحيحةٌ إلا أن وجهة النظر الأكثر سببية في العالم الحقيقي تشير إلى أن هذا ليس افتراضاً جيدا ".
وتسلط جائزة ثالر الضوء على الأهمية المتزايدة لتضمين كيف يتصرف الناس بالفعل في التفكير الاقتصادي "
٤. الجانب المظلم لل 'الوكزة'
ولكن كما أن هذه المعرفة يمكن استخدامها لتحسين مصلحة المواطنين والمستهلكين، يمكن أيضا أن تستخدم لأغراض أكثر شناعة. على سبيل المثال، يمكن استخدام الوكزات لزيادة المشاركة في يوم الانتخابات أو قمع أصوات مجموعات معينة.
"هذا يمكن أن يكون إيجابياً إلى حد ما بحيث اولائك الذين يصممون التدخلات لديهم نوايا حسنة"، كما كتب طالب الدكتوراه جون م. جاشيمويتز في كلية الإدارة في جامعة كولومبيا. "ولكن ماذا يحدث عندما يستخدم شخص ما هذه الأفكار لتؤثر بشكل منهجي على سلوك الآخرين من اجل مصالحهم الخاصة - حتى على حساب الجميع؟"
يصف جاشيمويتز النجاحات التي حققتها الحكومات في المملكة المتحدة والولايات المتحدة في استخدام العلوم السلوكية لتحقيق أهداف إيجابية ومن ثم يأخذ في الإعتبار الجانب المظلم، جنباً الى حتب مع خوفه من أن الرئيس دونالد ترامب أو غيره قد يسيئ استخدام قوة الوكزات
المصدر:
نريد من الاخوة المتخصصين فى المجال البحث عن الوكزات فى الاقتصاد الاسلامى حتى نستطيع عمل الدراسات المقارنة
ردحذف