الأربعاء، 24 يناير 2018

أصولنا: ما نعرفه عن من أين أتينا نحن البشر الى حد الآن


٨ يناير ٢٠١٨  

المترجم : ابو طه / عدنان احمد الحاجي 

المقالة رقم ٣٣ لسنة ٢٠١٨

The origin of ‘us’: what we know so far about where we humans come from

تنصل وتوضيح من المترجم 
ترجمة هذا النص لا يعني الموافقة أو المعارضة للنص الوارد في هذا البحث وإنما أوردته حتى يطلع القاريء الكريم على ما يدور في خلد باحثي النشوء والتطور .

لذا تعمدت  ان استخدم ضمير غير العاقل مع الأنواع المذكورة في النص .

***النص*** 
إن مسألة من أين  نحن البشر  أتينا شيء  يسأل عنه كثير من الناس، والإجابة تزداد تعقيداً مع ظهور أدلة جديدة في كل وقت.

بالنسبة لمعظم التاريخ المدون فقد وُضعت البشرية على ركيزة مجازية وأحيانا حرفية . بالتأكيد،  البشرية الحديثة من ناحية اللحم والدم هم كالحيوانات الأخرى.

ولكنهم  يُعتبر ون خاصين جدا  بحسب تصنيف  لينيوس ( للمزيد عن هذا التصنيف يرجى الرجوع الى هذازالرابط من خارج النص : https://ar.m.wikipedia.org/wiki/نظام_لينيوس)   الذي ساد كثيراً حتى النصف الثاني من القرن العشرين  حيث أُعطيت البشرية  فصيلتها، و هي الأناسي Hominidae ( فصيلة الرئيسيات).

هذا يميزها عن البُنْجِيْدَات ( فصيلَة مِنَ الرَئيسات)  الفصيلة  المنفصلة المستخدمة في القرود العليا الأفريقية الثلاثة -  وهي الشمبانزي المعروف والبونوبو والغوريلا - بالإضافة إلى السِّعْلاَة (حيوان  ثَدي مِنَ القُرود أو إنسان الغاب ) من جنوب شرق آسيا.

ونحن ندرك الآن أن البشر الحديث هم مجرد احد القرود العليا الأفريقية.
إذاً متى وكيف تغير هذا التصور بشكل جذري؟


الملاحظات الأولى
في القرن التاسع عشر، كانت الأدلة الوحيدة المتاحة لتحديد العلاقة الوثيقة بين أي حيوانين حيين هي مدى تشابههما فيما يتعلق بما يمكن للعين المجردة أن تراه من عظامها وأسنانها وعضلاتها وأعضائها.
وكان أول شخص أجرى   مراجعة  منهجية  مقارنة لهذه الاختلافات بين البشر الحديث والقردة هو عالم الأحياء الإنجليزي توماس هنري هكسلي.

في القسم المركزي من كتاب صغير نشره في عام ١٨٦٣، يدعى " الدليل على مرتبة الإنسان  في الطبيعة، وخلص هوكسلي أن الاختلافات بين البشر الحديث والقردة الأفريقية كانت أقل من تلك التي بين القرود الأفريقية وانسان الغاب ( قرد يشبه الانسان).

هذه هي الأدلة التي أشار إليها عالم الطبيعة الإنجليزي تشارلز داروين في كتابه  "أصل الإنسان  " في عام ١٨٧١.

وتكهن بأنه نظرا لأن القردة الأفريقية أقرب إلى الإنسان الحديث من القردة التي من آسيا، فإن احتمال ان يكون أسلاف الإنسان الحديث  في أفريقيا أكثر من أي مكان آخر.

تحرٍ عن كثب
وقد مكنت التطورات في علوم الكيمياء الحيوية والمناعة خلال النصف الأول من القرن العشرين من البحث عن أدلة على العلاقات بين الإنسان الحديث والقردة للانتقال من المرفولوجيا العيانية إلى مورفولوجيا الجزيئات.

وقد تم تشر نتائج تطبيق جيل جديد من الأساليب التحليلية للبروتينات من قبل عالم الأحياء الفرنسي والنمساوي المولد إميل زوكيركاندل وعالم الأحياء الأمريكي موريس غودمان في أوائل الستينيات.

استخدم زوكركاندل الانزيمات لفصل مكون البروتين من الهيموجلوبين الى عناصره من  الببتيدات peptide. وأظهر أن أنماط الببتيدات من الإنسان الحديث والغوريلا والشمبانزي لا يمكن تمييزها عن بعضها.

استخدم غودمان طريقة مختلفة،  وهي اختبار الإنتشار المناعي immunodiffusion  لدراسة الألبومينات albumins، وهو مصل البروتين . وأظهر أن الأنماط التي تنتجها ألبومينات الإنسان الحديث والشمبانزي كانت متطابقة. وخلص إلى أن هذا يرجع إلى أن جزيئات الألبومينات كانت متماثلة في كل المقاصد والأغراض.

علاقة القرود بالبشر
تتكون البروتينات من سلسلة من الأحماض الأمينية، وفي كثير من الحالات يمكن استبدال الأحماض الأمينية بأخرى دون تغيير وظيفة البروتين.

في أواخر الستينيات، استغل عالم الأنثروبولوجيا الأمريكي فينس ساريتش وعالم الأحياء النيوزيلندي ألان ويلسون هذه الاختلافات الطفيفة في بنية البروتين وخلصا إلى أن الإنسان الحديث والقرود الأفريقية مرتبطون ارتباطاً وثيقاً جداً.
كما أن الباحثين  قدما  أول ساعة جزيئية تقريبية للتباعد بين القرود  الأفريقية والإنسان الحديث، مؤرخة   الإنفصال  إلى حوالي خمسة ملايين سنة فقط. وكان هذا التاريخ أقل من نصف التقديرات المعاصرة استنادا إلى الأدلة الأحفورية.
في عام ١٩٧٥ أظهر كل من  عالمة الوراثة البشرية الأمريكية ماري كلير كينغ وألان ويلسون أن ٩٩٪ من تسلسل الحمض الأميني  للشمبانزي وبروتينات الدم البشري الحديث متطابقة.

أدخل الحمض النووي
 اكتشاف جيمس واتسون وفرانسيس كريك، بمساعدة  من روزاليند فرانكلين،  للبنية الأساسية للحمض النووي، واكتشاف كريك وآخرين اللاحق لطبيعة الشفرة الوراثية، يعني أن العلاقات بين الكائنات الحية يمكن تقصيها على مستوى الجينوم.

في الوقت الحاضر التقدم التكنولوجي يعني أن الجينوم كله يمكن أن يُسلسل. وعلى مدى العقد الماضي نشر الباحثون تسلسلاً  لمسودات جيدة للجينوم النووي للشمبانزي والقرد والغوريلا والبونوبو.


الصور: ما مدى التشابه  بين؟ الشمبانزي (أعلى اليسار)،  والسعلاة (أعلى اليمين)، والغوريلا (أسفل اليسار) وبونوبو (أسفل اليمين).


تُـراكم بيانات اكثر وأفضل  بشكل مطرد، وفي عام ٢٠١٣ تم نشر مراجعة  الحمض النووي للقرود على أساس الجينوم  ل ٧٩ من القرود العليا.

 تسلسل جينوم  هذه القردة الجديد يدعم نتائج تحاليل DNA السابقة لكل من الحمض النووي  و  DNA المتقدري mitochondrial التي تشير إلى أن الإنسان  الحديث والشمبانزي يرتبطون ارتباطا وثيقا ببعضهم البعض بخلاف ارتباط اَي منهما بالغوريلا.

عندما تتم معايرة اختلافات الحمض النووي بين الإنسان الحديث والقردة العليا باستخدام أفضل أدلة  الأحفوريات القديمة للفصل  بين القرود العليا apes وقردة monkeys العالم القديم، وتلك الاختلافات تتنبأ بأن أسلاف  مشتركة افتراضية للإنسان الحديث والشمبانزي والبونوبوات bonobos عاشت منذ حوالي ٨ ملايين سنة .
ظهور أشباه البشر  ( الهومونينhominins)
معظم الباحثين يعرفون الآن الإنسان الحديث ك هومينين (شبيه بشر) .
ومع ذلك، فإن سؤال من  "أين جئنا " يمكن أن يكون من منظور علمي من الصعب على شخص خارج التخصص أن يتصدى  له. ويرجع ذلك جزئياً إلى أن السجل الأحفوري للتطور البشري  يزداد باطراد على ما يبدو، حيث غالباً ما يدعي مؤلف كل اكتشاف جديد  أن الكتب المدرسية تحتاج إلى إعادة كتابة.

كما أن الطبيعة المتعددة التخصصات  لأنثروبولوجيا  الأحفوريات palaeoanthropology  تعني أن الأدلة الجديدة التي تساعدنا على فهم أصولنا لا تأتي دائما في شكل أحفوريات جديدة.

وتأتي ذلك من التقدم في مجموعة من التخصصات التي تشمل علم الآثار والتشريح المقارن وعلوم الأرض وعلم الأحياء التطوري وعلم الجينوم وعلم دراسة الرئيسيات.
وثمة عامل آخر  مسبب للتعقيد  هو أن السجل الأحفوري البشري لا يتكون فقط من الأدلة الأحفورية لأسلافنا المباشرين.

العديد من الأحفوريات تنتمي إلى السلالات التي لم تستطع ان ترقى  الى شجرة الحياة. إنها تنتمي إلى أقارب قريبة منقرضة، ومهمة فرز الأقرباء القريبة من أسلافها  هي  واحدة  من التي بدأنا  التصدي لها  الآن للتو.

هناك سلالة تؤدي إلى الجنس البشري هومو سابين Homo sapiens, ( الإنسان العاقل) اليوم، ولكن هناك أيضا مجموعة من التجارب الجانبية التي هي بنفس المقدار من الأهمية التي علينا ان نفهمها. وهي تمثل بعض الفصول الأكثر إثارة للاهتمام في التطور البشري.

أصول الجنس البشري
معرفة  أصول جنسنا البشري يعني ترسيخ  ما  أدركناه أولاً ان الأحفوريات  كانت  أول الإنسان  القديم .

في وقت ما قبل ٤ ملايين سنة مضت رأينا  أول دليل على جنس أسترالوبيثكس Australopithecus- إنسان قرد.  الأحفوريات  هذه  هي عينة من  نوع  المخلوق الذي كان على الأرجح سلفاً   لجنس الهومو ( الجنس البشري).

قبل حوالي 2.5 مليون سنة رأينا  أول دليل أحفوري على الأنواع في أفريقيا التي ناقش  كثيرون على أنها تنتمي إلى سلالاتنا. أحد هؤلاء وهو الإنسان الماهر (Homo habilis, هومو هابيليس)، ومن المؤكد انه هو تقريبا من صنع  الأدوات الحجرية، كان دماغه أكبر قليلا من أسترالوبيثكس Australopithecus، ويقف  في وضع مستقيم ويمشي  على قدمين بشكل سوي.

البعض يعرف  نوعاً ثانياً، إنسان بحيرة رودولف Homo rudolfensis, والذي لا نعرف عنه إلاّ القليل أسلاف البشر هؤلاء عاشوا جنبا إلى جنب مع أقارب قربين ليسوا    تقريبا  أسلافنا. وتسمى هذه الأنواع بارانثروبوس أو أوسترالوبيثس القوية robust australopiths  - كان لديها ادمغة  صغيرة وعظام فك كبيرة، ووجوه مسطحة كبيرة، وأسنان مضغ ضخمة.

واستمرت لما لا يقل عن مليون سنة، ولذلك  مهما كانت تأكل،والذي لا يزال لغزا، كانت ناجحة بمعنى أنها استمرت  لفترة طويلة في السجل الأحفوري كما بقيت ​​الثدييات العادية .

ولكن بعض الباحثين يعتقد أن الإنسان الماهر  وإنسان بحيرة ردولوف  ليسا مختلفين بما فيه الكفاية عن  أوسترالوبيثس الذي  سبقهما   لتبرير إدراجهما في جنس الهومو ( البشري).

ادّعوا  أن حجم وشكل جسمها وحجم أسنانها والفكين كانت مختلفة قليلا عن تلك التي للأوسترالوبيثس. وهذا يعني أن حركتها واتباعها  نظاماً غذائياً لم تتحول بعيداً بما فيه الكفاية في اتجاه أنواع الهومو ما قبل الحداثة مثل الإنسان المنتصب (هومو إريكتوستو) يبرر ضمها الى  الهومو.

صنع الأداوات ليس كافياً
أيضاً، لأنه أصبح من الواضح أن أسترالوبيثِكُس ( القردة الجنوبية وهي جنس من اجناس البشر حسب الوكيبيديا) قد كانت  تصنع أدوات قبل الإنسان الماهر (هومو هابيليس) فهذا يعني أن صنع الأداوات لم يعد ينظر إليه على أنه الإمتياز  الوحيد للهومو ( الجنس البشري).

هناك إجماع متنامي على أن تراخي  المعايير قبل أكثر من ٥٠ عاما التي رأت إدراج الإنسان الماهر في الجنس البشري ( هومو)   يحتاج إلى إعادة نظر فيه.

الأنواع التي ظهرت  لاحقاً  من أفريقيا، مثل الإنسان العامل (هومو إرغاستر Homo ergaster، تدخل بشكل أكثر وضوحا في ما نفهمه جنس الهومو. ربما غادر  هذا النوع أفريقيا قبل حوالي مليوني سنة، وهاجر شرقاً حتى بلغ الصين وإندونيسيا حيث تطور، في نهاية المطاف، إلى إنسان منتصب.

ربما وقع عدد أكثر  من الهجرات من أفريقيا  بعد  هجرة الإنسان العامل الأولية،   واحد منها ، إنسان هيدلبرغ ، اعتبره الكثير من علماء مستحاثات أسلاف البشر palaeoanthropologists   أسلافاً  لكل البشر البدائيين (إنسان  النياندرتال) والإنسان الحديث (Homo sapiens الانسان العاقل) ( من خارج النص: للمزيد عن علم مسحاثات البشر يرجى زيارة https://ar.m.wikipedia.org/wiki/علم_مستحاثات_البشر)

وعلى حد علمنا، نشأ إنسان نياندرتال خارج أفريقيا، ربما استجابة للعصور الجليدية في أوروبا. وقد بقي أسلافنا في أفريقيا، حيث ربما كان ذلك مبكراٌ   قبل ٣٠٠ ألف سنة، كما ظهر  عن  الموقع المغربي لجبل إرهود مؤخرا، كانت بحسب  عملية  النشوء  إلى الانسان  الحديث.

وبالتالي فإن أصول 'نا'
وبمجرد أن نصل إلى أصول انواعنا   هومو سابينز (الإنسان العاقل)  لدينا ميزة إضافية بأننا قادرون على استخدام  الجيل المقبل  لأساليب تسلسل ال DNA لاستعادة الحمض النووي DNA القديم (aDNA).

وبينما يستعيد علماء الوراثة الجينومات القديمة من أنواع مختلفة من الحيوانات المنقرضة، فإنهم يكونون  رؤىً لم تكن ممكنة من مقارنة تشريح الأحغوريات  وحدها.
هناك الآن أدلة أحفورية من الأسنان تشير إلى أن الإنسان العاقل قد يكون في الصين قبل ١٢٠ ألف سنة، وفي جنوب شرق آسيا قبل ٦٧ ألف  سنة.

اكتشاف بعض الحمض النووي للإنسان الحديث المميز من داخل الحمض النووي المستخلص  من أحفوريات  النياندرتال يشير إلى أن التزاوج البسيط الذي حدث بين النياندرتال والإنسان  الحديث في آسيا الوسطى قبل ١٠٠ ألف سنة.

الإنسان  الحديث لم يشارك الكوكب مع أنواع أخرى من البشر على مدى عدة آلاف من السنين. ولكن قبل ذلك، في السنوات ٣٠٠ ألف سنة  الماضية أو نحو ذلك، هناك أدلة أحفورية وحمض نووي على العديد من أنواع الهومينين ( أشباه البشر)، بما في ذلك الهومينين العتيقة هومو ناليدي Homo naledi

أولاً وقبل كل شيء كان هناك إنسان النياندرتال  الذي يتداخل نطاقه مع الإنسان الحديث في الشرق الأدنى. على الأرجح انقرض إنسان النياندرتال نتيجة للمنافسة المباشرة مع الإنسان العاقل الأكثر تعقيداً من الناحية التكنولوجية.

الأدلة من الحمض النووي تدل على أن هناك تزاوج بين أنواعنا وإنسان  ما قبل العصر الحديث، بما فيهم النياندرتال وغيرهم من الهومينين  ( أشباه البشر) الغامضين المشار إليهم باسم الديسوفانس Denisovans.

نحن لا نعرف حتى الآن كيف ومتى انقرض الإنسان المنتصب. ويبدو أن تجربة جانبية أخرى غير متوقعة في تطور الهومينين، عًُـرفت من جزيرة فلوريس ويسمى إنسان فلوريس  أصبح منقرضاً  على الأرجح في وقت ما  بعد ٦٠ ألف سنة مضت.

في الواقع  هومينينهذا قد يمثل شيئا أكثر أهمية بكثير من مجرد تجربة جانبية مثيرة للاهتمام، مع العديد من كبار علماء الأحفوريات  يناقشون  بأن  الهوبيت Hobbit (عرق خيالي من أشباه البشر القصار) قد يمثل هجرة ما قبل  الإنسان العامل  من أفريقيا.

ماذا بعد؟

على الرغم من أن الآلاف من الأحفوريات  الهيمونينية قد تم الآن استخلاصها  ووصفت ، لا يزال هناك الكثير من العمل الذي يتعين القيام به.

هل كان هناك هومينين هاجرت بنجاح من أفريقيا قبل الإنسان العامل ؟ هل حدث معظم التطور البشري في أفريقيا؟ هل حدثت بعض التحولات الهامة خارج أفريقيا؟

متى انقرض الإنسان المنتصب، وهل كان هناك تبادل وراثي بين الإنسان المنتصب والإنسان العاقل  وربما أنواع أخرى من البشر؟

كما هو الحال في كثير من الأحيان من الناحية العلمية، مع استخلاص بيانات إضافية، في هذه الحالة الأحافير والحمض النووي المستخرج من الأحافير، نحن  نولد    أسئلة أكثر مما  نجيب عليها.

ولكن في نهاية المطاف كل هذه الأدلة الجديدة سوف تؤدي إلى تقدير أكثر تعقيدا بكثير ليس فقط لتطورنا، ولكن أيضا لتطور أبناء عمومتنا الأحفوريين المنقرضين.

المصدر:

للمواضيع المترجمة السابقة يرجى زيارة المدونة على هذا العنوان؛
 https://adnan-alhajji.blogspot.com/?m=1

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق