الاثنين، 29 يناير 2018

حرمان الخلايا السرطانية من السكر - هل يعمل؟ مقاربة علاجية جديدة للعلاج السرطان


٢٥ يناير ٢٠١٨

كلية دوك-نوسDuke-NUS للطب


المترجم : ابو طه/ عدنان احمد الحاجي

المقالة رقم ٤٠ لسنة ٢٠١٨

التصنيف : أبحاث الصحة 

Starving cancer cells of sugar -- does it work?


PUBLIC RELEASE: 
DUKE-NUS MEDICAL SCHOOL
مقدمة المترجم 
في المقالة رقم ٣٨ لسنة ٢٠١٨ (على هذا الرابط http://adnan-alhajji.blogspot.com/2018/01/blog-post_77.html?m=1 ) تناول  البحث من الجامعة الإيطالية مقاربة علاجية لسرطان القولون من خلال انحاف الخلايا السرطانية  وبالأحرى باستخدام أدوية   تمنع بشكل انتقائي انزيم المتقدرة المسؤول عن نمو الورم، وبالتالي الحد من تخليق الدهون في الخلايا  السرطانية  بمنع عملية الاستقلاب فيها من  دون الإضرار بالخلايا الطبيعية .   وهذا البحث يتناول مقاربة جديدة.  

**التص**
 أظهرت الأبحاث السابقة أن انقسام ( انتشار)  الخلايا السرطانية بسرعة يتطلب مستويات أعلى من السكر من الخلايا السليمة. هذا الاعتماد على السكر يميز الخلايا السرطانية من الخلايا الطبيعية وغالبا ما يستخدم ( هذا التميز) كخيار علاجي لقتل الخلايا السرطانية. في الواقع  النتائج لم تكن مشجعة. ليس كل أنواع الخلايا السرطانية حساسة لنزع السكر، وحتى بالنسبة للخلايا السرطانية الحساسة، فإن الحرمان من  السكر يبطأ فقط من معدل تطور السرطان.  المسارات التي تستثير  الخلايا السرطانية على الإحساس بالحرمان من السكر لا تزال غير مفهومة.

في البحث الذي قاده الفريق السنغافوري تحت قيادة أستاذ كلية دوك-نوس للطب Duke-NUS  المشارك كوجي اتاهانا،  مع فريق من المتعاونين بقيادة الدكتور إيغون أوغريس من مختبرات ماكس F. بيروتز (MFPL)، في النمسا، قد أثبتوا لأول مرة مساراً جديداً لموت الخلايا  الذي  يصف كيف يؤدي الحرمان من  السكر الى  موت الخلايا السرطانية. وقد نشرت الورقة العلمية في عدد يناير من مجلة ساينس سيغنالينغ  Science Signaling .

دور  الجلوكوز غير المعروف سابقاً   
كان يعتقد منذ فترة طويلة أن السكر  هو يمثل أحد  مصادر الطاقة الرئيسية للخلايا السرطانية. ومع ذلك، اكتشف الفريق أنه في بعض الخلايا السرطانية،  المستويات الصغيرة من السكر  غير القادرة على توفير طاقة كافية تضمن بقاء الخلايا السرطانية. وهذا يعني أن هناك دوراً يؤدي الى بقاء الخلايا على قيد الحياة  لم يكتشف في السابق للسكر ، إلى جانب توفيره للطاقة. ووجد الفريق في وقت لاحق أن السكر لديه وظيفة تأشيرية signaling  في الخلايا السرطانية لم تكن معروفة من قبل حيث الحرمان منها  من شأنه أن يؤدي الى الاختلافات في الجهد الكهربي ( ڤولتية) عبر غشاء الخلايا السرطانية، مما يؤدي إلى تدفق أيونات الكالسيوم في الخلايا وبعد ذلك الى موت الخلايا.

مقاربة علاجية جديدة
تكهن الفريق بأن هذه الخاصية الفريدة للسكر في الخلايا السرطانية يمكن التلاعب بها من أجل مقاربة  علاجية جديدة. من خلال الجمع بين تثبيط استهلاك السكر وزيادة مستويات الكالسيوم في الخلايا السرطانية، تمكن الفريق  من قتل الخلايا السرطانية في حين حافظوا على  الخلايا السليمة دون ان تتضر. كما وجد إيتاهانا وزملاؤه أيضا أن بعض الخلايا السرطانية فقدت القدرة على الحفاظ على مستويات السكر داخل الخلايا بعد الحرمان من السكر وتوقعوا أن هذا هو السبب الرئيسي لعدم حساسية جميع الخلايا السرطانية للحرمان من السكر.  وبتطبيق هذا العلاج التركيبي ( تثبيط السكر وزيادة الكالسيوم)  على أنواع الخلايا السرطانية المناسبة، فقد تكون هذه هي تركيبة العلاج الجديدة ضد السرطان  . ويهدف الفريق إلى توسيع نطاق نتائجه لتطوير علاج جديد للسرطان في المستقبل.

العلاج التركيبي  الجديد على أساس هذه النتيجة يحمل  طلب براءة اختراع دولية رقم . PCT / SG2017 / 050208 "للعلاج المركب المحتمل باستخدام مثبط نقل الجلوكوز ومحفز الكالسيوم داخل الخلايا لاستهداف عملية استقلاب السرطان".
المصدر:

للمواضيع المترجمة السابقة يرجى زيارة المدونة على هذا العنوان؛
 https://adnan-alhajji.blogspot.com/?m=1

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق