الجمعة، 5 يناير 2018

سر طول العمر؛ خبراء يقولون ان هاذين الشيئين هما سر العيش حياة اطول


٢٢ ديسمبر ٢٠١٧

الكاتب: رفائيل بويل Puyol 

المترجم: ابو طه/ عدنان احمد الحاجي 

المقالة رقم ٦ لسنة ٢٠١٨

التصنيف: ابحاث الصحة

  

Experts say these two things are the secret to living a longer life




Rafael Puyol




"المناطق الزرقاء" هي مناطق في العالم  يعيش فيها الناس حياة أطول بشكل كبير. على هذه الأراضي يمكن أن نجد من تجاوز عمره  الثمانين والتسعين وكثير منهم من  تجاوز المائة عام، وحتى بعض الناس  وصل عمرهم  الى  سن ١١٠ عاما.
وقد سميت هذه المناطق باسم "المناطق الزرقاء" بعد أن اكتشف الديموغرافي البلجيكي ميشال بولان والطبيب الإيطالي جياني بيس سكانا يتمتعون بمثل هذه السمات في منطقة بارباجليا (سردينيا، في إيطاليا)، وقد رسموا المنطقة بالحبر الأزرق.

وأظهرت دراسة ديمغرافية أجريت في بداية هذا القرن أن واحدا من أصل ١٩٦ شخص ( تقريباً ١/٢ في المائة) ولدوا بين عامي ١٨٨٠ و ١٩٩٠ بلغوا سن ال ١٠٠ سنة.

وفي وقت لاحق، شرعت الباحثة الأمريكية دان بيتنر في مشروع يهدف إلى تحديد مناطق أخرى ذات معدلات طول عمر عالية. وعثرت على أربع مناطق إضافية.  وسميت  هذه المناطق ايضاً ب "المناطق الزرقاء": وهي  أوكيناوا (اليابان)، إيكاريا (اليونان)، لوما ليندا (كاليفورنيا) وشبه جزيرة نيكويا (كوستاريكا). وفي كل هذه الأراضي توجد نسبة عالية من الأشخاص الذين يعيشون  فترة طويلة، وتتميز كل منطقة بسمات محددة تتصل بهذا الحالة.

شبه جزيرة نيكويا في كوستاريكا هي موطن لثاني أكبر مجتمعاً من الذين تجاوزت اعمارهم ال ١٠٠ سنة  في العالم. 

في منطقة بارباغليا، الواقعة في منطقة جبل سردينيا، هناك أكبر تركيز في العالم من المعمرين الذين تجاوزت اعمارهم المائة عام. جزيرة أوكيناوا يسكنها اطول  النساء عمراً على الأرض. إيكاريا - وهي جزيرة تقع في بحر إيجة - سكانها  يعيشون   فترة طويلة بأدنى مستويات من خرف الشيخوخة. لوما ليندا هي موطن لجماعة السبتيين  الذين يبلغ متوسط ​​اعمار هم المتوقعة  ١٠ سنوات اعلى من  مدى متوسط ​​العمر في الولايات المتحدة الامريكية. وفي نيكويا يمكننا أن نجد ثاني أكبر مجتمع ممن تجاوزت اعمارهم المائة عام  في العالم.

ما هو السر وراء هذا العمر الكبير. سر المناطق الزرقاء، حيث يعيش العديد من الذين تجاوزت اعمارهم المائة عام؟

قام فريق مكون من عدة أخصائيين (أطباء وعلماء أنثروبولوجيين وديموغرافيين وخبراء تغذية وعلماء وبائيات) - بقيادة دان بيتنر نفسه - بالسفر عدة مرات إلى المناطق الزرقاء المختلفة. وحددوا العوامل التسعة العامة ( تركنا التاسع لعدم الابتلاء بِه )  التالية المتعلقة بطول العمر، والتي ترتبط بالنظام الغذائي وأسلوب الحياة:
١- النشاط البدني المكثف والمنتظم في أداء الواجبات اليومية.  مفهوم نمط الحياة المستقرة غير معروف للأشخاص الذين يعيشون في هذه المناطق

٢-  امتلاك ال "ايكيجايا ikigai" - كلمة يابانية (أوكيناوا) التي تستخدم لتعريف  "أسباب الوجود او قيمة الحياة او معنى الحياة " أو، على نحو أدق، لماذا نستيقظ كل صباح.

٣- الحد من التوتر، وهو عامل يرتبط ارتباطا وثيقا بجميع الأمراض المرتبطة بالشيخوخة تقريبا. إن الحد من التوتر يعني وقف الإيقاع  الطبيعي لحياتنا اليومية من أجل إتاحة الوقت للأنشطة الأخرى التي تشكل جزءا من العادات الاجتماعية العادية. على سبيل المثال، أخذ قيلولة في مجتمعات البحر الأبيض المتوسط، والصلاة في حالة السبتيين، وحفل الشاي للنساء في أوكيناوا، وهلم جرا.

٤- "هارا هاتشي بو Hara hachi bu" - وهي التعاليم الكونفوشيوسية والتي تعني أننا يجب أن لا نستمر في الأكل الى  حد  الشبع ( تعليق من خارج النص: هذا أصل اسلامي  - كلوا واشربوا ولا تسرفوا وفي الرواية الشريفة :لا تجتمع الفطنة والبطنة، والرواية الثانية:لا تميتوا القلوب بكثرة الطعام والشراب، وإنّ القلوب تموت كالزروع إذا كثر عليه الماء) ، ولكن حتى نصل الى  ٨٠٪ من قدرتنا على الأكل

٥-  إعطاء الأولوية للغذاء  الغني بالمنتجات النباتية. ويمكن استهلاك اللحوم والأسماك ومنتجات الألبان، ولكن بكميات أقل.

٦- الإنخراط  في التجمعات الإجتماعية التي تحث على  العادات الصحية
٧- الانخراط في المجموعات  المتدينة التي تقيم  الشعائر  الدينية المشتركة ( مثال من خارج النص :صلاة الجماعة).

٨- بناء  والحفاظ على علاقات متينة بين أفراد الأسرة: الوالدين  والأشقاء والأجداد وغيرهم.

وخلاصة القول، العوامل  الثمانية  لطول العمر أعلاه يمكن دمجها في عاملين فقط.

أولا، الحفاظ على نمط حياة صحي - وهو ما يعني تمارين متوسطة الشدة   ، بما في ذلك روتين  "التخلص من"  التوتر اليومي، وبما في ذلك  المنتجات النباتية بشكل أساسي في  غذائنا، وتناول الطعام دون الوصول الى حد الشبع .

وثانيا، الاندماج في المجموعات التي تشجع وتدعم تلك "الممارسات الجيدة": الأسرة، والتجمعات  المتدينة و الاجتماعية، وما إلى ذلك - وكلها يجب أن يكون لها "ايكيجايا" خاصة بها، أي "أسباب الحياة او معنى الحياة او قيمة الحياة" الخاصة بها. هناك  "ايكيجايا"شخصية ولكن هناك أيضا  "ايكيجاياجماعية التي تحدد الأهداف لكل مجتمع فضلا عن التحديات التي بحب التغلب عليها من أجل ان تحقق.

المصدر 
للمواضيع المترجمة السابقة يرجى زيارة المدونة على هذا العنوان؛


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق