الخميس، 4 يناير 2018

اطلالة على كتابها : العقل أقوى من الدواء : البرهان العلمي على انك تستطيع شفاء نفسك:

 

مريض السرطان يُعالج بآلة علاج إشعاعي لا تعمل 

الكاتبة : ايما انس

١٦ سبتمبر ٢٠١٣


المترجم : ابو طه / عدنان احمد الحاجي  


المقالة رقم ٥ لسنة ٣٠١٨


التصنيف : ابحاث الصحةٌ


The cancer patient cured by a broken radiotherapy machine

By Emma Innes


16 Sep 2013

 مقدمة المترجم
   هذه اطلالة على كتاب  للدكتورة ليسا رانكين : العقل أقوى من الدواء : البرهان العلمي على انك تستطيع شفاء نفسك  Mind Over Medicine: Scientific Proof That You Can Heal Yourself . يتحدث  الكتاب عن القوى العقلية الكامنة في الشخص القادرة على شفاء الجسم  من الكثير من الامراض واستعرضت فيه دور العلاج الإيهامي الإيجابي والسلبي والمعروف بالبلاسيبو placebo والمعاكس له nocebo على التوالي  , مع انها لا تنفي دور واحتياج المريض للطب التقليدي المعروف، كما تذكر المؤلفة فيما تذكره في كتابها عن مدى تأثير الوضع النفسي وعلاقته بما يدور على المستوى العصبي من تأزيم او استرخاء الحالة فيما يتعلق بالمرض . 

هناك اشياء مهمة لا بد للقاريء ان يحيط بها علما سيما انه بإمكانه التغلب وقهر المرض بدل الاستسلام له وبالتالي إما ان يصرع المرض وهو المأمول او يصرعه المرض لا سمح الله . لعل هذه المقاربة تفتح نافذة أمل للناس، ارجو ذلك   

*** النص*** 

تقول المؤلفة : رفضت أن أثق بأي شيء لم أستطع إثباته  بالتجربة الإكلينيكية العشوائية.
"بالإضافة إلى ذلك، رباني  والدي، وهو الطبيب التقليدي جدا الذي يسخر من أي شيء عصري جديد، وكنت عنيدة ، منغلقة -لا أتقبل الرأي الأخر-، وساخرة  الى الحد الأقصى".

ومع ذلك، ومع تطور تجربتها في الطب، بدأت آراؤها تتغير.

وكتبت: "حتى الأطباء الأكثر إنغلاقاً يشهدون مرضى  يشفون  عندما لا يكون هناك مسوغ علمي على شفائهم.
عندما نشهد مثل هذه الأمور، لا يمكننا  الاّ أن نتساءل عن  كل شيء نعتز به في الطب الحديث. نبدأ في التساؤل عما إذا كان هناك شيء  أكثر  روحية  له دور . "

واستمرت في الحديث: "ولكن ماذا لو كنّا مخطئين؟ ماذا لو، من خلال إنكار حقيقة أن الجسم مُسَلك ( مجبول) بشكل طبيعي على شفاء نفسه والعقل يدير   نظام الشفاء الذاتي هذا، ونحن في الواقع ندمر أنفسنا؟


"تسمع الناس يهمسون عن المرأة التي تقلص ورمها السرطاني  إلى لا شيء أثناء العلاج بالإشعة.



"فقط بعد ذلك اكتشف الأطباء أن آلة الإشعاع كانت مكسورة.  لم تتلق في الواقع اي حزمة من الأشعة، لكنها تعتقد أنها تلقت. وكذلك اعتقد أطباؤها.


"وبعد امرأة أخرى كسرت عنقها. بعد نقلها إلى المستشفى وعمل   أشعة سينية لها والتي أكدت أنها قد اصيبت بكسرين في عنقها في مكانين، اختارت ان ترفض التدخل الطبي ورأت معالجاً روحياً بدلا من ذلك، على الرغم من اعتراضات الأطباء عليها. وبدون أي علاج طبي، خرجت  وعملت تمرين الركض بعد شهر. "


وواصلت: "ذهبت امرأة مصابة بمرض تصلب جانبي ضموري   [نيورون موتور ويسمى ايضاً amyotrophic lateral sclerosis ] لرؤية المعالج جون الإلهي، وبعد ذلك أعلن طبيب الأعصاب  شفاءها.


"رجل مشلول زار   مياه شفاء  لورديس Lourdes وعاد  بعدها يمشي .



"امرأة مصابة  بسرطان المبيض في المرحلة الرابعة" للتو عرفت  "أنها ستموت، وبعد ان حشدت الدعم من الناس الذين يحبونها، لا تزال على قيد الحياة بعد عشر سنوات.

" رجل مصاب  بانسداد الشرايين التاجية التي تم تشخيصها بعد نوبة قلبية أنه سيموت في غضون عام إذا لم يكن لديه جراحة للقلب. وبعد رفضه الجراحة، عاش ٢٠ سنة أخرى وتوفي - وليس عن أمراض القلب - وعمره  ٩٢ عاما.


"كلما اسمع هذه القصص، لا يمكنني ان  اتجاهل الصوت المتنامي في داخلي.
"بالتأكيد، هؤلاء الناس لا يمكن أن يكونوا كلهم كذابين. ولكن لو لم يكونوا يكذبون، فإن التفسير الوحيد كان شيئا ما يتجاوز ما تعلمته في الطب التقليدي.

"لم أستطع أن أقف عن التساؤل عما إذا كان، ربما، ليس على الأقل ان اعتبر  إمكانية أن المرضى قد يكون لهم بعض السيطرة على شفاء أنفسهم، لقد كنت   طبيبة غير مسؤولة وانتهكت يمين أبقراط المقدس.

"بالتأكيد، لو كنت طبيبا جيدا، لوددت أن اكون على استعداد على الإنفتاح   في خدمة المرضى الذين  اهتم بهم."


في كتابها، تشجع الكاتبة القرّاء  على تحسين صحتهم لا من خلال تناول الأدوية ولكن من خلال معالجة العوامل النفسية ونمط الحياة التي تسبب مرضهم.
عملت الدكتورة رانكين كطبيبة حتى شعرت بالإحباط لأنها رأت الكثير من المرضى الذين يعانون  بشكل واضح، ولكن نتائج فحوصاتهم تخرج  باستمرار سلبية.

وتقول إنها كانت ترى ٤٠ مريضاً يوميا، وعرفت أنها لا تساعدهم من خلال تشخيصهم "جيدا" من نتائج الفحوصات  على الرغم من أنهم كانوا يعانون من التعب المزمن والقلق والألم.

بعد فترة من الوقت، بدأتنفسها تواجه نفس المشاكل .
في الوقت الذي كان عمرها  ٣٢ عاما كانت قد طُلقت مرتين، وتتعاطى   ثلاثة أدوية لارتفاع ضغط الدم، وقد تم تشخيصها للتو بوجود  خلايا ما قبل السرطان في عنق الرحم.

شعرت بخيبة أمل من  وظيفتها وخُذلت من ارتداء كل "أقنعة" مهنة الطبيب والزوجة المثالية ( بعد زواجها  الثالث) والأم الجديدة ( بعد حملها).
ثم مارست  "عاصفتها المثالية".
في غضون أسبوعين من ولادة ابنتها،  أدخل شقيقها  عملية جراحية وذلك لفشل كبد حاد، وقطع زوجها اثنين من أصابعه بمنشار الطاولة ، وتوفي والدها من ورم سرطاني في الدماغ .

يقولون عندما تتحطم حياتك، إما أن تنمو أو ينمو عندك ورم سرطاني. لحسن الحظ بالنسبة لي قررت أن أنمو، "كما قالت.

ونتيجة لذلك، تركت الدكتورة وظيفتها وهي الآن تعمل كمؤلفة ومتحدثة ملهمة تقوم بالوعظ أن  المرضى  لهم قوى شفاء ذاتية وأنه يمكنهم أن يحلوا مشاكلهم الصحية الخاصة.
وكتبت المؤلفة: "هناك برهان على أنه يمكنك ان تغير جذريا  فسليوجيا جسمك فقط عن طريق تغيير عقلك.
"هناك أيضا إثبات  على أنك تستطيع أن تجعل نفسك مريضا عندما يفكر عقلك بالأفكار غير الصحية. والأمر  ليس فقط عقلي. انه فسيولوجي. "

وفيما يلي مقتطفات من العقل فوق الطب: والبرهان العلمي على انه يمكنك شفاء  نفسك.
المرضى الذين فقدوا شعرهم لأنهم يعتقدون أنهم يُعالجون  بالكيميائي - ولكنهم في الواقع أُعطوا  ماءًا  مالحاً

يقول الدكتور بيرني سيجل في كتابه "الحب والطب والمعجزات" إن إحدى الدراسات التي أظهرت أن المرضى في مجموعة ضابطة لأدوية العلاج الكيميائي الجديدة لم يعطوا شيئا سوى الماء المالح، لكنهم قد حُذّروا من أنه يمكن أن يكون علاجاً كيميائيا، وقد فقد   ٣٠٪ منهم  شعرهم.

في دراسة أخرى، أعطوا المرضى في المستشفى ماء سكر وقيل لهم انه سيجعلهم يتقيأون. وتقيأ  ٨٠ في المائة منهم.
المرأة التي توقف  قيؤها بأدوية  كان ينبغي أن تجعلها  تتقيأ بشكل أسوأ
وتذكر الدكتورة رانكين حالة امرأة عانت من غثيان شديد وقيء. وقيل لها إنها أُعطيت أدوية مضادة للغثيان من شأنها أن تعالجها، لكنها أعطيت بالفعل أدوية تسبب الغثيان. في غضون دقائق من تناول الأدوية،   توقفت عن القيء.
 عانى مريضة آخرى مذكورة حالتها في مجلة Clinical Investigation  من الغثيان الشديد والقيء.

الآلات التي قاست التقلصات في بطنها،  تشير على نمط فوضي التي تتطابق مع التشخيص الذي اجري لها.

ثم عرض عليها دواء جديد سحري وقوي للغاية، والذي وعد به أطباؤها سيعالج غيثانها  بلا شك .

في غضون دقائق قليلة، اختفى غثيانها،  والجهاز قاس  نمطاً طبيعياً. لكن الأطباء كذبوا. فبدلا من اخذ دواء جديد فعال، تلقت  جرعة من  عِرْقُ الذَّهَب ipecac (الجذامير المجففة لنبات مقيِّء)، وهي مادة معروفة بعدم منع الغثيان، بل  تحض عليه.

لماذا  يموت الصينيون الأمريكان  أبكر  لو  كانت  سنة ميلادهم سنة منحوسة.
فحص الباحثون في سان دييغو سجلات وفايات ما يقرب من ثلاثين ألف  من الأمريكيين الصينيين ومقارنتها مع أكثر من ٤٠٠ ألف  شخص من البيض تم اختيارهم عشوائيا.

ما وجدوه هو أنالصينيين الأمريكيين، وليس البيض، يموتون في وقت أبكر بكثير من المعتاد (بما يصل إلى خمس سنوات) لو كان لديهم مزيج من المرض وسنة ميلاد يعتبره  التنجيم الصيني  والطب الصيني  منحوسة.

ووجد الباحثون أنه كلما زادت قوة تمسك الصينيين الأمريكيين  بالتقاليد الصينية التقليدية، كلما ماتوا  أبكر .

عندما فحصوا البيانات، خلصوا إلى أن الانخفاض في العمر المتوقع لا يمكن تفسيره بالعوامل الوراثية، وخيارات أسلوب الحياة أو سلوك المريض ومهارة الطبيب، أو أي متغير آخر.

لماذا يموت الصينيون الأمريكيون  الأصغر سناً؟ وخلص الباحثون إلى أنهم ماتوا أصغر سناً ليس لأن لديهم جينات صينية ولكن لأن لديهم معتقدات صينية.
كانوا يعتقدون أنهم سيموتون صغارا لأن النجوم أتتهم  بالنحس. وتتجلى معتقداتهم السلبية في حياة أقصر.

المريض النفسي الذي كان في بعض الأحيان يعاني من مرض السكري وأحيانا لا يعاني

ووصفت دراسة حالة  مريضة نفسية بشخصيتين .  واحدة منها   المريضة لم يكن معها مرض سكري ومستوى السكر عندها طبيعي. ومع ذلك، في اللحظة التي أصبح عندها تغيير في  الأنا، اعتقدت انها  مصابة بالسكري، وأصبحت حرفيا مريضة بالسكري

تحولت فاسيلوحيتها بأكملها. ارتفع مستوى سكر دمها، ومن كل الأدلة الطبية، كانت في الواقع مريضة بالسكري.

عندما انقلبت شخصيتها مرة أخرى، عاد سكر الدم إلى وضعه الطبيعي.

كيف يمكن أن يزيد امتلاك الكثير من الأصدقاء   من متوسط ​​العمر المتوقع
درجة الدعم الاجتماعي التي تلمسها  يمكن  ان تؤثر على احتمال العلاج لو اصبحت  مريضاً.

دراسة جامعة كاليفورنيا في سان فرانسيسكو نشرت في مجلة Clinical Oncology  حققت في الشبكات الاجتماعية لما يقرب من ٣٠٠٠ ممرضة مصابة بسرطان الثدي.
ووجدت هذه الدراسة أن النساء اللواتي تم عزلهن اجتماعيا قبل تشخيص سرطان الثدي لديهن خطر أعلى بنسبة ٦٦ في المائة من الوفيات من أي سبب ولديهن ضعفا خطر  الوفاة من سرطان الثدي.

وقد وجد أن الممرضات اللائي يصبن  بالسرطان وحدهن أكثر عرضة للإصابة بأمراضهن ​​بأربع مرات من  اللائي لديهن عشرة أصدقاء أو أكثر يدعمنهن في معاناتهن.

 مريض السرطان الذي كان مقتنعا   بشكل كبير ان  الأدوية تنقذه  اختفى سرطانه المميت 

دراسة  حالة من قبل الدكتور برونو كلوبفر في١٩٥٧ تحدثت عن  قصة الدكتور فيليب ويست ومريضه السيد رايت.

كان الدكتور ويست يعالج السيد رايت، الذي كان لديه سرطان متقدم يسمى الساركومة اللمفاوية. فشلت جميع العلاجات،  والوقت ينفد. لم يكن الدكتور ويست يتوقع منه أن يستمر أسبوعاً.

لكن السيد رايت كان يود العيش، وعلق أمله على دواء جديد واعد يدعى كريبيوزن.

وقد توسل رأيت طبيبه لعلاجه بالدواء  الجديد، ولكن لم يعطى الدواء إلا في التجارب الإكلينيكية  للأشخاص الذين يعتقد أن لديهم ثلاثة أشهر على الأقل فبل ان  يغادروا الحياة.

كان السيد رايت مريضاً جداً لا يمكنه ان يتأهل للعلاج. لكنه لم يستسلم. معرفته بأن الدواء موجود واعتقاده  أن الدواء سيكون العلاجهة المعجزة له، وضايق طبيبه   حتى استسلم الدكتور ويست له وقدم على مضض على حقنه بالكريبيوزن.

أجرى الدكتور ويست العملية في  يوم الجمعة، ولكن في أعماقه،  لم يعتقد أن السيد رايت سيبقى  حتى نهاية الأسبوع.

وصدم تماماً ، في يوم الاثنين التالي حين وجد الدكتور  مريضه  يتمشى بعيداً عن السرير.

ووفقا للدكتور كلوبفر، فإن كتل سرطان السيد رايت قد ذابت مثل كرات الثلج على موقد ساخن وكانت في نصف حجمها الأصلي. بعد عشرة أيام من الجرعة الأولى من كريبيوزن، غادر السيد رايت المستشفى، على ما يبدو خالياً من السرطان.

ثم بدأت المجلات  العلمية في نشر خبر  عن أن ال كريبيوزن لا يبدو  انه فعال.
السيد رايت، الذي وثق بما قرأ في الاوراق العلمية، أصابه   اكتئاب عميق، وعاد اليه  السرطان.

هذه المرة، الدكتور ويست، الذي أراد فعلاً  ان يحاول  إنقاذ مريضه، قرر ان يستخدم طريقة  ملتوية.

وأخبر الدكتور ويست   السيد رايت أن بعض الشخنات  الأولية من الدواء   فسدت أثناء الشحن، مما جعلها أقل فعالية، ولكنه حصل على  مجموعة جديدة من ال كريبيوزن المركز  وفائق النقاوة ،  ويمكن أن يعطيه اياه. (وبطبيعة الحال، كانت هذه كذبة صريحة ).

ثم قام الدكتور ويست بحقن السيد رايت بالماء المقطر. وذابت الأورام السرطانية، واختفى السائل في صدره، وشعر السيد رايت بتحسن  كبير مرة أخرى لمدة شهرين آخرين.

ثم فجرت الجمعية الطبية الأمريكية خبر   أن الدراسة على  كريبيوزن التي اجريت على نطاق البلاد أثبتت أن الدواء  لا قيمة له تماما.

هذه المرة، فقد السيد رايت  اعتقاده كله في العلاج. وعاد  السرطان اليه مرة اخرى، وتوفي بعد ذلك بيومين.

المصدر :
http://www.dailymail.co.uk/health/article-2421772/Mind-Over-Medicine-Dr-Lissa-Rankins-book-shows-incredible-influence-
mind-body.html

للمواضيع المترجمة السابقة يرجى زيارة المدونة على هذا العنوان؛


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق