الأحد، 14 يناير 2018

حاسة الذوق السادسة؟


٤ يناير ٢٠١٨

المترجم : ابو طه / عدنان احمد الحاجي

المقالة رقم ١٩ لسنة ٢٠١٨

The Sixth Taste?


ملخص: باحثون من جامعة  كالفورنيا في سانتا باربرا  كشفوا أن  البشر وذباب الفاكهة يمكن ان يحسوا  بطعم الكالسيوم. وقد تعرف  الباحثون على فئة فريدة من   مستقبلات الخلايا الذوقية العصبية  المطلوبة للمساعدة في تذوق طعم  الكالسيوم في ذبابة الفاكهة.

المصدر: جامعة كاليفورنيا سانتا باربرا.

الكالسيوم سيف ذو حدين. فالكثير من العنصر الأساسي  خطير بقدر خطر القليل  جدا منه، فإن كلتا الحالتين تؤثر سلباً على الصحة في الحيوانات من البشر إلى الفئران إلى ذباب الفاكهة.

استشعار  الكالسيوم  يمكن أن يكون مهماً على الإطلاق. على الرغم من أنه لا يتلاءم مع حواس الذوق الخمس المعروفة التي  تتمكن مستقبلات اللسان التعرف عليها - الحلو والحامض والمالح و المر والمذاق اللذيذ  (الأومامي) - يعني يمكن للإنسان ان يتذوقه ويوصفه بأنه مر قليلا وحامض.

أظهرت دراسة جديدة أن ذباب الفاكهة  غير مبال لانخفاض الكالسيوم وينفر من المستويات العالية منه. 

وقد أثبتت أبحاث جديدة أجراها علماء في جامعة كاليفورنيا في سانتا باربرا وزملاؤهم في كوريا أن تذوق الكالسيوم موجود أيضا في ذباب الفاكهة (ذبابة الفاكهة السوداء البطن). وكشف الفريق أيضا فئة فريدة من مستقبلات الخلايا الذوقية العصبية  (GRNs) اللازمة لتذوق الكالسيوم في نموذج  الكائنات هذه. والمثير للدهشة، بالنظر إلى أن بعض الكالسيوم ضروري للحفاظ على الحياة، فقد كانت الذبابة غير مبالية لانخفاض الكالسيوم وتنفر  من المستويات العالية منه. ستنشر  النتائج في مجلة نيورون.

" نريد أن نفهم الآليات الكامنة المستخدمة للإستجابة  لوجود الكالسيوم في الغذاء"، وقال كبير المؤلفين كريج مونتيل،    أستاذ الأحياء الجزيئية والخلوية التطورية وعلم الأعصاب في الجامعة. "نحن لم نتعرف  فقط على خلايا الذوق العصبية  ولكن أيضا وجدنا  ثلاث مستقبلات  بروتينية   التي هي مهمة في استشعار  الكالسيوم. في الواقع، التخلص من  أي واحد منها يسمح لنا أن نجري  تجربة البقاء على قيد الحياة المثيرة للاهتمام. "

استخدم المحققون أطباق بتري حيثذ جانب واحد منها فيه سكر فقط (فركتوز) والآخر فيه مزيج من السكر ومستوى عال من الكالسيوم. الذباب العادي التي رفضت  مستوى الكالسيوم المرتفع وأكلت فقط الفركتوز النقي نجا من الموت. الذباب المهندس وراثياً - ذلك الذي أُزيل منه واحد من الGRNs الثلاثة  الذي وجد حديثاً - لم يتمكن من التمييز بين نصفي  طبق ال بتري. ونتيجة لذلك، استهلك كمية كافية  من الكالسيوم بحيث سبب له  مشاكل البقاء على قيد الحياة ، ومع مرور الوقت، مات.

وقال مونتيل: "لقد تبين أن ذباب الفاكهة ليس لديه آلية لاستشعار الكالسيوم المنخفض على الرغم من أنه جيد بالنسبة له، ولكنه حاول ان  يحول  دون استهلاك الكثير من الكالسيوم".

"من المستغرب، اننا وجدنا أن تجنب الكالسيوم حدث من خلال آليتين: تفعيل فئة فريدة من GRNs  مختلفة عن تلك التي تستشعر  المركبات المُرّة والتي تسبب إشارة توقف التغذية عند تفعيلها. وبالإضافة إلى ذلك،  الكالسيوم يثبط ال GRNs المنشط بالسكر ". "في البشر، ويرتبط ارتفاع الكالسيوم بالعديد من الأمراض، ويمكن   حتى أن يهدد الحياة. وتشير نتائجنا إلى أن طعم الكالسيوم قد يعمل في المقام الأول كرادع في مجموعة واسعة من الحيوانات، بما في ذلك البشر ".

المصدر:

للمواضيع المترجمة السابقة يرجى زيارة المدونة على هذا العنوان؛
 https://adnan-alhajji.blogspot.com/?m=1

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق