الاثنين، 12 فبراير 2018

اسبح مع التيار او ضده

 ٥ ديسمبر ٢٠١٧

الكاتب : ديفيد ريديوات

المترجم : ابو طه / عدنان احمد الحاجي

المقالة رقم ٥٩ لسنة ٢٠١٨

التصنيف :ابحاث حيوية  

Go with the flow (or against it)

Tuesday December 5, 2017


مقدمة المترجم 
عندما قرأت  هذا البحث الملهم في مجال الاستخدام الممكن للأحياء الدقيقة لنقل دواء معين عبر تيار الدم الى مكان دقيق ومعين  تذكرت قوله تعالى  وَالْأَنْعَامَ خَلَقَهَا لَكُمْ فِيهَا دِفْءٌ وَمَنَافِعُ وَمِنْهَا تَأْكُلُونَ  وَلَكُمْ فِيهَا جَمَالٌ حِينَ تُرِيحُونَ وَحِينَ تَسْرَحُونَ  وَتَحْمِلُ أَثْقَالَكُمْ إِلَى بَلَدٍ لَمْ تَكُونُوا بَالِغِيهِ إِلَّا بِشِقِّ الْأَنْفُسِ إِنَّ رَبَّكُمْ لَرَءُوفٌ رَحِيمٌ وَالْخَيْلَ وَالْبِغَالَ وَالْحَمِيرَ لِتَرْكَبُوهَا وَزِينة  وَيَخْلُقُ مَا لَا تَعْلَمُونَ.

رأيت أوجه تشابه كثيرة أضعها هنا عبر كلمات  مفتايح keywords  للتأمل،وهنا  بعضها : تسرحون، تحمل أثقالكم، بشق الأنفس ،يخلق ما لا تعلمون ،  احياء دقيقة، حركة، تيار / مسار ، ضيق مجاري  الدم وتعقيداتها ، وحمل وتوصيل الدواء.      
 لعل البعض يرى فيه انه إسقاط  من غير دليل، اقول ربما ولكنه جدير بالتأمل  ولو من  باب الاطروحات  الذي فتحه  السيد الصدر الثاني . 

***النص****
استخدم باحثو جامعة كوين Queen مجالاً مغناطيسياً  للتأثير على نوع معين من البكتيريا للسباحة عكس  التيارات القوية، مما يفتح إمكانيات استخدام الكائنات المجهرية لتوصيل  الأدوية  الى بيئات فيها  تدفقات دقيقة  microflows ومعقدة - مثل مجرى الدم البشري.
بقيادة كارلوس إسكوبيدو (الهندسة الكيميائية) وطالب الدكتوراه سعيد ريسماني يازدي (الهندسة الكيميائية)، ركز البحث على دراسة والتلاعب في قابلية التحرك والتنقل ببكتيريا توجه نفسها اتجاه الخطوط المغناطيسية للمجال المغناطيسي الأرضي  ( ماغنيتوتاكتيك باكتيريا  magnetotactic -MTB- للمزيد عن هذه البكتريا يرجى مرجعةhttps://en.m.wikipedia.org/wiki/Magnetotactic_bacteria) - وهي كائنات صغيرة  تحتوي على بلورات نانوية حساسة للمجالات المغناطيسية. وقد نشرت نتائجها مؤخرا في مجلة نانو ومايكرو ساينس سمول nano- and micro-science journal Small..

لدى ال MTB  عضيات صغيرة جداً  (نانوسكوبية) تسمى ماغنيتوسوميس، والتي تعمل كإبرة بوصلة  تساعدها على الانتقال إلى مواقع غنية بالمغذيات في البيئات المائية - وهي موائلها الطبيعية - باستخدام المجال المغناطيسي للأرض،يقول د. إسكوبيد. في الطبيعة ،  MTB تلعب دوراً رئيسياً في دورات الأرض Earth’s cycles من خلال التأثير على الكيمياء الحيوية البحرية عن طريق نقل المعادن والمواد  العضوية والمواد المغذية".

بعد دراسة كيف تستجيب  MTB  للمجالات المغناطيسية والتيارات مماثلة لتلك الموجودة في موائلها الطبيعية، ادخل  الفريق تيارات قوية ومجالات مغناطيسية لمعرفة ما إذا كانت البكتيريا لا تزال قادرة على التنقل بنجاح.

"عندما قمنا بزيادة معدل التدفق وقوة المجال المغناطيسي، كنا مندهشين من قدرة MTB  على السباحة بقوة وبتناسق  ضد التيار"، ويقول السيد ريسماني يازدي. "كانت قادرة حتى على السباحة عبر تيار قوي بسهولة عندما حركنا  المغناطيس وجعلناها عمودية على اتجاه  التدفق".

نجاح الفريق في توجيه MTB  من خلال بيئة معقدة وسريعة الحركة يمكن أن يكون خطوة هامة نحو استخدام البكتيريا لنقل الأدوية  خلال مجرى الدم البشري لعلاج الأورام  السرطانية مباشرة.

يقول الدكتور إسكوبيدو: "بعد ذلك، نخطط بلصق الأدوية العلاجية بأجسام  البكتيريا لنقلها".
الاستاذ المساعد كارلوس ايسكبيدو وطالب الدكتورا سعيد ريسماني بازدي 

وللقيام بذلك، يتعاون الفريق مع مجموعة  يرأسها بيتر ديفيز (كيمياء حيوية)، من الكرسي الكندي  لأبحاث هندسة البروتين، وهم من يعرفون كيف يلصقون  العقاقير العلاجية للسرطان الموجودة بالبكتيريا، وكذلك كيف يجعلونها تتخلى عن   الدواء بمجرد وصولها إلى الوجهة المختارة.

كما تعاون الفريق مع الدكتور مادري كوتي من معهد كوين  لأبحاث السرطانQueen’s Cancer Research Institute وخطط لتحسين قدرتهم على توجيه MBT نحو الأورام السرطانية بدرجة عالية من الدقة. معا، سوف يستخدم الفريق الحقول المغناطيسية لتوجيه البكتريا من طرف واحد من قناة متناهية الصغر على شريحة مجهرية صغيرة لعينات من الأنسجة السرطانية مأخوذة  من الطرف الآخر.

ويأمل الدكتور إسكوبيدو أن يساعد نهجه المتعدد التخصصات في هذا البحث على إطلاق إمكانيات MTB  لتكون طريقة فعالة  وواسعة لتوصيل  العقاقير.

"لقد بينا أن الخصائص الطبيعية للبكتيريا يمكن استغلالها لتوجيهها في ظروف تدفق معقدة وقوية وأكثر صعوبة من تلك الموجودة في الطبيعة، مما يفتح الفرص ليس فقط في مجال توصيل  الأدوية، ولكن في التطبيقات الطبية الحيوية الأخرى أيضا "، كما اختتم السيد ريسماني يازدي كلامه.

المصدر: 
للمواضيع المترجمة السابقة يرجى زيارة المدونة على هذا العنوان؛
 https://adnan-alhajji.blogspot.com/?m=1

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق