مركز العلوم المعرفية نشر دراسة عن تناسق وميض العين
١٥ فبراير ٢٠١٨
المترجم : ابو طه / عدنان احمد الحاجي
المقالة رقم ٧٨ لسنة ٢٠١٨
التصنيف : الابحاث المعرفية
Centre for Cognitive Science publishes study of coordination of blinking
2018/02/15
مقدمة المترجم:
هذا البحث يذكر بالحدث غير المسبوق الذي وقع في زمن سيدنا نبي الله سليمان عليه السلام حينما سأل من حوله عمن يأتيه بعرش بلقيس من اليمن الى الشام حيث هو، فقال الذي عنده علم من الكتَاب انه يستطيع ان يأتيه بالعرش قبل ان يرتد لسليمان طرفه . واذا عرفنا ان طرفة العين تستغرق تلك الفترة الزمنية القصيرة جداً نسبياً ومع ذلك يا ترى كم من المعلومات البصرية التي بحتمل ان نفقدها عن محيطنا خلال تلك الفترة.؟
***النص***
لو كان هناك حدث سريع في محيطنا يوشك أن يقع ربما كان من الأفضل ان لا تطرف ( تومض) بعينك في تلك اللحظة. فريق من الباحثين في مركز العلوم المعرفية من الجامعة التقننية دارمشتات Technische Universität Darmstadt نشر دراسة في مجلة "الوقائع الأكاديمية الوطنية للعلوم"، وجد أن البشر يقايض خسارة المعلومات خلال طرفة العين بالإحاح الفسيولوجي لومض العين بشكل غير واعٍ.
التحكم في وميض العين يتفق مع النماذج المحوسبة لمعالجة المعلومات، والتي تتضمن عدم يقينية الإنسان المتأصلة بمتى سيقع الحدث التالي .
طرفة العين ( وميض العين) عملية توجد في كل فرد وغير اختيارية والتي تحافظ على صحة البصر بشكل مستقر. ١٦ ومضة (طرفة) في الدقيقة الواحدة في المتوسط هي واحدة من أكثر الأفعال المتكررة التي يقوم بها الإنسان ، لكن خلال ومضة واحدة، يصبح إدراكنا البصري متقطعاً بنحو ثلث من الثانية. على الرغم من أن إدراكنا الواعي يوحي بأن هناك عالم مستمر ومستقر ، حوالي في ١٠ بالمائة من الزمن نحن نفقد ما يحتمل أن تكون معلومات بصرية مهمة من محيطنا. ولهذا السبب فهو مفيد، سواء لأجدادنا الذين جابوا السافانا أو للإنسان الحديث الذي يعبر طريقاً مزدحما ، ان ننسق وميض عيوننا بذكاء.
دراسات سابقة قد كشفت عن عوامل متعددة إضافية ملفتة للانتباه بصورة جذابة تؤثر على معدل وميض عين الإنسان . وميض الانسان متشابك بشكل وثيق مع الوظائف المعرفية المرتبطة بالدوبامين، وهو ناقل عصبي neuromodulator داخل في المكافأة المتصلة بالسلوك والتعلم. على وجه الخصوص، معدل الوميض يرتفع عندما نشعر بالتعب ويرتبط بأنشطتنا، حيث يرتفع عندما نتحدث وينخفض عندما نقرأ . بينما الوميض متعلق بالعمليات المعرفية بشكل واضح ، لكن حتى الآن بقي غير معروف، كيف يكون الوميض يرتبط بشكل كمي بخصائص بيئتنا.
فريق الباحثين برئاسة الأستاذ كونستانتين روثكوبف، مدير مركز العلوم المعرفية، حالياً بيّن للمرة الأولى وبشكل كمي، كيف يرتبط وميض العين بالأحداث البيئية المهمة. أُصدرت الى المشاركين في التجربة تعليمات للكشف عن الأحداث القصيرة التي تعرض على شاشة كمبيوتر. غير الباحثون احتمالية وقوع حدث بشكل منهجي للكشف عن استزلتيجية وميض المشاركين . تعلم المشاركون في الواقع القوانين المخفية للأحداث البصرية وتدريجيا تحسن أداؤهم في الكشف عن الأحداث. تحليل سلوك الوميض أظهر أن المشاركين وبشكل لا واعي ومضوا أقل وأقل بإضطراد كلما زاد احتمال اعتقادهم أن الحدث كان على وشك الوقوع.
يقول طالب الدكتورا ديفيد هوب، المؤلف الأول للدراسة: "إن النموذج الموحوسب الذي طورناه قادر على إعادة إنتاج هذا السلوك". . "ولأن النموذج يحتوي أيضا على عوامل فسيولوجية، والتي تختلف بين أفراد المشاركين ، فمن الممكن التنبؤ باحتمالات الفترات الزمنية بين الومضات المتتالية". الفترة الزمنية بين وميضين كانت معروفة منذ فترة طويلة أنها تختلف اختلافاً كبيراً بين الأفراد ولكن يمكن تصنيفها إلى أربع مجموعات. في حين أن هذا كان معروفا منذ الدراسة الكلاسيكية في عام ١٩٢٧، فإن الدراسة الحالية توفر أخيرا إجابة على لماذا يحدث هذا.
ومن المرجح أن تترتب على النتائج المنشورة حديثاً آثار على التطبيقات التقنية. وخاصة قياس حالة الانتباه أو الإعياء على سبيل المثال. في أنظمة مساعدة سائق السيارة أو في نظم التعرف على حالة الإنتباه التي حاليا تستخدم بالفعل معدلات وميض الناس. الدراسة الحالية تسمح الآن بإيجاد علاقة بين الإدراك البصري، والخصائص الفسيولوجية للنظام البصري والأهمية التي يعطيها الناس لمهمة مستمرة بطريقة كمية، فقط على أساس الوميض .
المصدر:
https://www.tu-darmstadt.de/vorbeischauen/aktuell/news_details_199104.en.jsp
للمواضيع المترجمة السابقة يرجى زيارة المدونة على هذا العنوان؛
https://adnan-alhajji.blogspot.com/?m=1
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق