الخميس، 1 مارس 2018

كيف تؤثر حياة الآنترنت على الشباب


٢١ فبراير ٢٠١٨

جامعة ليدن 

المترجم : أبو طه/عدنان أحمد الحاجي


المقالة رقم ٨٢ لسنة ٢٠١٨


التصنيف: ابحاث السلوك 


  

21 February 2018



لم يسبق للشباب أن  يقضوا   وقتاً طويلاً على الإنترنت. ويبدو من المؤكد أن الاستخدام المكثف لوسائل التواصل  عبر الإنترنت يؤثر على أدمغة الشباب. وقد قدمت الأبحاث أدلةً واسعة على حقيقة أن فترة المراهقة هي  الفترة  التي يكون فيها الدماغ في عملية تطور  كاملة  حيث يكون مفتوحاً للتأثيرات الخارجية، من الأقران، على سبيل المثال. وفي الوقت نفسه، يقل تأثير  الوالدين ببطء. ماذا يمكن أن تكون المنافع   و الأضرار لدماغ المراهق من استخدام وسائل التواصل  الاجتماعية، ولا سيما الاستخدام المكثف لها؟

الحساسية
وقد أظهرت سلسلة من الدراسات في السنوات الأخيرة أن أدمغة الشباب حساسة بشكل كبير للمكافأة والقبول الاجتماعي، ولكن أيضا للرفض وعدم الانتماء. وبالإضافة إلى ذلك، الشباب - والكبار أيضا - حساسون لآراء الآخرين على الانترنت، كالتعليقات على اختياراتهم  الموسيقية أو مظهرهم الخارجي.  التحكم  في الاندفاعية لدى الشباب لا يزال في مرحلة التطوير مما يعني أنه حساس جدا لتعبيرات وسائل التواصل الإجتماعي  التي تثير المشاعر.

في هذه الفترة، يستجيب الشباب الذين يستخدمون وسائل التواصل  الاجتماعية بشكل متكرر من جهة إلى إشارات  التي يتمتعون  بها، على سبيل المثال عن طريق إبداء  الإعجاب ( لايكات likes ) التي يتلقونها على الإنستاغرام، ولكن من ناحية أخرى يكونون أكثر حساسية ضد الإقصاء، مثل ما يحدث عبر تطبيقات المجموعاتية . ليس هذا فقط، مشاعرهم في كثير من الأحيان لها اليد الطولى في تقييم رسائل التواصل الإجتماعية، بما في ذلك الأخبار الوهمية.

التغييرات الهيكلية
لا تزال الأبحاث على كيف يؤثر  هيكلياٌ الإستخدام المكثف لوسائل التواصل  على الإنترنت على الدماغ النامي  في المراحل المبكرة، كما يوضح كرون وكونيجن. كيف يمكن للتغيرات في الدماغ التنبؤ بالسلوك الاجتماعي وردود الفعل العاطفية لا تزال مسألة مفتوحة. ومن شأن زيادة التعاون المكثف بين باحثي  الدماغ  وباحثي  مجال التواصل  أن توسع من  فهمنا لكيف يعمل ذلك.

المصذر:

للمواضيع المترجمة السابقة يرجى زيارة المدونة على هذا العنوان؛
 https://adnan-alhajji.blogspot.com/?m=1


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق