الاثنين، 9 أبريل 2018

الرائحة الزكية لنظام دعم الحياة على المركبة الفضائية الدولية


٣ أبريل ٢٠١٨

المترجم : أبو طه/عدنان أحمد الحاجي


المقالة رقم ١٣٢ لسنة ٢٠١٨


التصنيف : ابحاث الفضاء


Published 3 April 2018


مقدمة المترجم


تمثل صناعة الفضاء والتي من اهم نتائجها الرحلات الفضائية وما يترتب عليها من ابحاث وبالتالي نتائج ابحاث أهم صناعات التنكلوجيا  المتقدمة ان لم تكن أهمها على الإطلاق. ومع انه مكلفة بإمتياز الا وأن مردودها على الصناعات التنكلوجية التي يستخدمها العامة  تمثل احد مبررات هذا الارقام المهولة من الدولارات التي تصرف على هكذا برامج فضائية (مثلاً:  تكلفة الروڤر الذي انزل على المريخ بلغت  2.5 مليار دولار)   إلا انها أثمرت آلات ومعدات ومواد عادت بالنفع على الحياة العامة، ربما ابتدأت بمرشحات الماء والخلايا الشمسية ولم تنتهي بالصناعات المتقدمة للكومبيوتر والاتصالات واجهزة الكشف المتقدمة كالتصوير بالرنين المغناطيسي والمقطعية بل وأدوات الجراحة الطبية وحتى صناعة الطرق السريعة. للمزيد يرجى زيارة هذا الصفحة:  https://science.nasa.gov/science-news/science-at-nasa/belleau2/)  


**النص**


عندما انطلق رائد فضاء ناسا كييل ليندغرين Kjell Lindgren من كازاخستان في يوليو عام ٢٠١٥ في أول رحلة استكشافية له على متن محطة الفضاء الدولية ، كان لديه بعض التوقعات العالية:

"كنت أتوق لرؤية الأرض من الفضاء" ، كما يقول.

ويتذكر قائلاً: "ولم أستطع الانتظار حتى أسبح  في الجاذبية المتناهية الصغر  microgravity".

و ... اعترف ... "ربما توقعت أن تكون رائحة محطة الفضاء الدولية  كرائحة غرفة تغيير الملابس

يوتيوب:



http://www.youtube.com/watch?v=E36ocu0s0-A#action=share

بعد كل شيء ، ماذا تتوقع؟ إنها سفينة فضائية محكمة الغلق ويشغرها  باستمرار طوال اليوم وسبعة ايام في الأسبوع وعلى مدار السنة ( ٢٤ ساعة / ٧ ايام في الاسبوع ، ٣٦٥ يوم في السنة)  يومًا في السنة  ما يصل إلى نصف دزينة من رواد الفضاء المجتهدين (ويمارسون  الرياضة).

لكن فوجيء رائد الفضاء ليندغرين. "كانت رائحة الهواء في محطة الفضاء في الواقع رائحة زكية. تقوم المرشحات في نظام مساندة  الحياة بعمل رائع لتنظيف الهواء. لم تكن هناك مشاكل على الإطلاق.

اول تجربة له  مع الهواء النقي في المحطة الفضائية ذكٌرته بالتكنولوجيا الرائعة التي قام عليها نظام مساندة  الحياة في المحطة.

"في محطة الفضاء الدولية ، نقوم باختبار التقنيات التي ستمكننا من العيش براحة أثناء الرحلات الطويلة إلى النظام الشمسي. توفر أنظمة دعم الحياة لنا  جواً مضغوطًا بشكل صحيح بكمية مناسبة من الأكسجين. هذا النظام يزيل   ثاني أكسيد الكربون من الهواء. ويبقي  على درجة الحرارة مريحة. ويوفر الماء النقي والنور وكل ما نحتاجه لصحة  hygiene جيدة ".

ولهذا السبب كانت  رائحة الهواء لطيفة.

يقول: "بينما كنت على متن محطة الفضاء الدولية ، شعرت وكأني باني جسور ، والتي  ستساعد على تمهيد طريق الإنسانية إلى المريخ".

في الوقت الذي ينظر فيه مخططو الرحلات الفضائية نحو الكوكب الأحمر ، "نحن بالتأكيد نتطور من الدروس المستفادة من محطة الفضاء الدولية" ، كما تقول مولي أندرسون ، وهي خبيرة تانكلوجيا  في وكالة ناسا. "نريد زيادة مستوى إعادة تدوير النفايات بما يتجاوز ما نقوم به على المحطة الآن. يمكن لنظام المياه على المحطة الدولية من  إعادة تدوير حوالي ٩٣٪ من فضلات الماء  إلى ماء العذب. ويعرف باقي السائل ( من الماء)   باسم "المحلول الملحي" ، وسنقوم بتطوير تقنية لتجربة ذلك  في المحطة قريبًا ، مما سيؤدي إلى استرداد معظم هذه المياه أيضًا".

"على متن  المحطة ، لو  كانت جميع الأنظمة تعمل ، يمكننا إعادة تدوير أقل بقليل من ٥٠٪ من ثاني أكسيد الكربون إلى الأكسجين. نحن نحاول رفع هذا الرقم  إلى ما لا يقل عن ٧٥ ٪ وحتى ما يقرب من ١٠٠ ٪.

"على بعد مئات الملايين من الأميال من الأرض ، لن يستطيع أحد أن يجلب لنا الماء العذب أو يبدل  الأنظمة المعطوبة" ، يقول ليندغرين. "سنكون وحدنا - نحن فقط ونظام دعم الحياة".
المصدر:
https://science.nasa.gov/science-news/news-articles/the-sweet-smell-of-life-support
للمواضيع المترجمة السابقة يرجى زيارة المدونة على هذا العنوان؛
 https://adnan-alhajji.blogspot.com/?m=1


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق