الاثنين، 9 أبريل 2018

دراسة: من المرجح ان يكون الناس البائسون والمنعزلون سايكليجيين اجتماعيين طبيعيين


١٥ مارس ٢٠١٨

الكاتب : بيل هذاواي

المترجم : أبو طه/ عدنان أحمد الحاجي

المقالة رقم ١٣١ لسنة ٢٠١٨

التصنيف : أبحاث السلوك  

Study: Sad, lonely people more likely to be ‘natural’ social psychologists


يستخدم باحثو علم النفس الاجتماعي تدريباً شاملاً وأدوات تجريبية معقدة لاستكشاف جذور السلوك البشري. ومع ذلك ، وجدت دراسة جديدة قام بها علماء نفس من جامعة ييل Yale أن مجموعة من الأشخاص المدهشين هم جيدون بشكل خاص في تقييم الحقائق عن "الطبيعة الاجتماعية" للإنسان بلا تدريب أو أدوات رسمية ، حسبما نشروه   في مجلة سوشيال سايكلوجي  Social Psychology في ١٥ مارس.

لذا من هم أفضل علماء نفس اجتماعي هواة؟ ووجد باحثون أن الانطوائيين الميالين للسوداوية (الكآبة) يبدون أكثر فاعلية في فهم كيف نتصرف في المجموعات أكثر من أقرانهم الإجتماعيين.

وقال أنطون جولويتزر ، أستاذ علم النفس في جامعة ييل Yale وشارك في تأليف الورقة : "يبدو أنها حالة أكثر حزناً  لكنها أكثر حكمة". "إنهم لا ينظرون إلى العالم من خلال نظارات ذات ألوان وردية كما يفعل  الناس  الجذلون والمنفتحون".

سأل غولويتزر والمؤلف المشارك جون بارغ  أكثر من ألف مشارك في الدراسة  أسئلة حول كيف  يشعر  الناس بنحو  متوسط ​​، ويفكرون ويشعرون في سياقات اجتماعية - وهي الظواهر التي درسها علماء النفس الاجتماعي على نطاق واسع. بعض الأسئلة كانت: هل يعمل الناس بجهد أكبر وهم في مجموعات أو كأفراد؟ هل يشعر الناس   بمسؤولية  أكثر عن سلوكهم في مجموعات أو كأفراد؟ هل تفيد عملية التنفيس: لو كنتُ غاضبًا ، فهل  تنفيسي عن ذلك  الغضب على  دمية محشوة يجعلني أشعر بالتحسن؟

وقد أظهرت الأبحاث أن الناس، في المتوسط. يعملون  ​​بجد وبشكل فردي  أكثر مما يعملون وهم في مجموعات ، وهو مفهوم يعرف بالتسكع الاجتماعي (social loafing - تعريف من خارج النص للتسكع الإجتماعي موجود في آخر المقال )، والدراسات التي تقول  أن  الناس تشعر  بأنها أقل مسؤولية وهم في مجموعات مِما وهم  فرداناً ، وهي ظاهرة تساعد على تفسير الرعب كالإبادة الجماعية. وذلك ، كلا ، ليس في اخراج  حشوة الدمية  علاجاً في الواقع .

ثم قام علماء النفس بإجراء سلسلة من التجارب في محاولة لتحديد سمات أولئك الذين أجابوا بدقة على هذه الأسئلة. وقال الباحثون إنه ليس من المستغرب أن يكون الذكاء والرغبة في الانخراط في مشاكل معقدة مؤشرا رئيسيا. لكنهم  وجدوا أيضا أن الانطوائيين يميلون إلى الإجابة بشكل أكثر دقة من المنفتحين ، كما فعل نفس الشيء الأشخاص الذين لديهم احترام أقل  لذواتهم والذين ذكروا أنهم أكثر عزلة.

وقال غولويتزر: "يمكن أن يكون الناس الإنطوائيون  السوداويون   يقضون وقتًا أطول في مراقبة الطبيعة البشرية أكثر من أولئك المنشغلين   بالتفاعل مع الآخرين ، أو يكونون أكثر دقة في الاستبطان لأن لديهم تحيز عزوٍ أقل  ( ويسمى ايضاً بتحيز الإسناد - المزيد من المعلومات من خارج النص على هذا العنوان :https://ar.m.wikipedia.org/wiki/انحياز_العزو)   ". "في كلتا الحالتين ، هذا يدل على قوة لم تحظى بالتقدير  للأنطوائيين".

وشدد على أن الأفراد الذين سجلوا درجات عالية في الاختبارات حول الطبيعة البشرية لا يملكون نفس المعارف والمهارات التي يتمتع بها علماء النفس الاجتماعي المدربون. ومع ذلك ، أشار أيضًا إلى أنه في حين أن علماء النفس الاجتماعي "الطبيعيين" ( المترجم : يعني هؤلاء الإنطوائيين) لن يحلوا محل علماء النفس الفعليين ، فقد يكونون لاعبين مهمين في العالم الحقيقي.

 وقال: "هؤلاء علماء النفس الاجتماعي" الطبيعيون ، لأنهم يفهمون الظواهر الاجتماعية بشكل أفضل ، قد يكونون قادرين على تفسير ، بل والتنبؤ بالتغيرات الاجتماعية في مجتمعنا - ربما هم بالضبط  من نفتقده   في إدارتنا  الحالية ومناصب السلطة. "

المصدر: 

تعريف التسكع الإجتماعي 
هو ميل الأفراد إلى بذل جهد أقل عند العمل بشكل جماعي مقارنة بالعمل الفردي. وقد أثبتت أول تجربة عملية في هذا الصدد تأثير التسكع الاجتماعي، والتي كانت في عام ١٩١٣ مع العالم "ماكس رينقيلمان"، حيث قام بتجربة شد الحبل و قاس الجهد المبذول الفردي عند الشد، ومن ناحية أخرى قاس الجهد المبذول الجماعي ووجد النتائج التالية:أشار "رينقيلمان" إلى أن فردين اثنين عند شدهم للحبل بذلوا ٩٣٪ فقط من جهودهما الفردية، أما مجموعة من ٣ أفراد بذلوا 85٪، ومجموعة من ٨ أفراد بذلوا ٤٩٪ من مجموع الجهود الفردية مجتمعة. ووجد أنه كلما زاد عدد الأفراد الذين يشدون الحبل ، كلما قل جهد الأفراد المبذول. ومن هذه الملاحظات, حدد "رينقيلمان" أن الأفراد يؤدون دون إمكاناتهم و مقدرتهم عند العمل في مجموعة. والجدير بالذكر أنه من المفترض أن تكون علاقة الأفراد داخل المجموعة اعتمادية تبادلية وليست اعتمادية مطلقة, ففي تجربة شد الحبل كان البعض معتمدا بصفة مطلقة على الأفراد في المجموعة وأهمل دوره، فبالتالي النسبة الإجمالية للمجموعة كانت قليلة. بالإضافة إلى ذلك فإنه يجب أن تكون علاقة الأفراد داخل المجموعة علاقة تكاملية أيضا، بحيث أن كل عضو يسد فجوة أو ضعف زميله. ( المصدر: موقع التنمية الإدارية - https://tanmia-idaria.ipa.edu.sa/Article.aspx?Id=732)
للمواضيع المترجمة السابقة يرجى زيارة المدونة على هذا العنوان؛
 https://adnan-alhajji.blogspot.com/?m=1

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق