هل يمكن أن يلعب فيروس الهربس دوراً في مرض الزهايمر ؟

بقلم دينيس ثامبسون

٢١ يونيو ٢٠١٨

المترجم : أبو طه / عدنان أحمد الحاجي 

المقالة رقم ٢١٦ لسنة ٢٠١٨

التصنيف : ابحاث الدماغ 

Could Herpes Virus Play a Role in Alzheimer's?

By Dennis Thompson

June 21, 2018 

 .

توصلت دراسة حديثة إلى أن الفيروسات يمكن أن تلعب دوراً رئيسياً في تطور مرض الزهايمر.

واكتشف الباحثون أن أدمغة محشوة بمرض الزهايمر  تحتوي على  مستويات عالية من سلالتين من فيروسات الهربس   herpes virus البشري.

ذكر علماء يوم الخميس الماضي ٢١ يونيو ٢٠١٨  أن فيروس الهربس البشري ٦ و ٧ قد وجد في أدمغة مصابة  بالزهايمر في مستويات تصل إلى ضعفي معدلاتها في الأدمغة  الخالية من مرض ألزهايمر.

ووجد تحليل جيني مفصل أن فيروسات الهربس تبدو وكأنها تتفاعل مع جينات بشرية  وجدت  أن لها علاقة   بمرض ألزهايمر سابقاً ، كما يقول  المؤلف الرئيسي جويل دادلي.

وقال دادلي مدير نيكست جينراشين  Next Generation Healthcare للرعاية الصحية في كلية ايكان للطب في جبل سيناء في مدينة نيويورك "يبدو أن الفيروس  يتصرف في الشبكات أو المسارات البيولوجية مع العديد من جينات مرض الزهايمر".

وأضاف "هذا يشير إلى أن النشاط الفيروسي  ينشط أو يثبط الجينات التي هي على اتصال وثيق بجينات الزهايمر المعروفة".

وقال كيث فارغو ، مدير البرامج العلمية والتوعوية لجمعية مرض الزهايمر ، إن هذه النتائج يمكن أن توفر وسيلة جديدة للبحث تهدف إلى الوقاية من   مرض الزهايمر وعلاجه.

وقال فارغو "مرض الزهايمر ليس معديا." "ومع ذلك ، إذا تم التأكد من أن الفيروسات أو الإلتهابات الأخرى لها دور في مرض الزهايمر ، فقد تمكّن الباحثين من العثور على علاجات جديدة مضادة للفيروسات أو علاجات مناعية لعلاج أو الوقاية من المرض".

فيروسات الهربس ٦ و ٧ موجودة على نطاق واسع في البشر ، ولكن غير مفهومة بشكل جيد. فهي تصيب كل البشر تقريبًا ، عادةً خلال مرحلة الطفولة ، وترتبط ارتباطًا وثيقًا بطفح الطفولة الذي يطلق عليه الطفح الوردي ، وفقًا لمؤسسة HHV-6

كفيروسات الهربس الأخرى - الهربس  البسيط ( غير المعقد)  ، وجدري الماء وفيروس ابشتاين بارزEpstein Barr - سلالات 6A و 7 تبقى خاملة  في الجسم ويمكن أن تعيد  نشاطها في وقت لاحق في الحياة.  السلالات قد رُبطت  بالتهاب الدماغ وغيرها من الحالات المزمنة.

وقال دادلي "من المعروف أنه فتاك   في الخلايا العصبية وقد ارتبط بحالات  عصبية أخرى." "الجميع معرض له ، لكنه غامض إلى حد كبير من حيث كيف يمكن أن يكون مؤثراً  في الصحة."

لقد علق دادلي وزملاؤه في علاقة  الفيروس المُحتملة  بمرض ألزهايمر خلال التحليل الذي يهدف إلى إيجاد طرق يمكن من خلالها إعادة استخدام العقاقير المستخدمة لعلاج أمراض أخرى لعلاج هذا المرض التنكسي العصبي المخيف.

قام  فريق البحث بمسح   ومقارنة الشبكات البيولوجية التي من وراء  مرض الزهايمر ، استناداً إلى تحليلات جينية مفصلة لأكثر من ٦٠٠ عينة من أنسجة الدماغ.

وجد الباحثون أن عملية مرض ألزهايمر تتأثر على الأرجح بسلسلة معقدة من التفاعلات بين الجينات  الفيروسية والحينات البشرية.

وقال دادلي: "لقد تمكنا من بناء شبكة اجتماعية للفيروس والجينات الحاضنة ، لمعرفة مَن  أصدقاء  مَن".

ساعدت هذه النماذج في تفسير كيف تعمل الجينات الفيروسية في سياق جينات الحاضن. وقال "عندما قمنا ببناء نماذج الشبكات تلك ، وجدنا أن تفاعل الفيروس مع  الحاضن يحتوي على العديد من جينات ألزهايمر المعروفة".

لاختبار ما وجدوه ، أجرى الباحثون المزيد من التحليل الجيني على ٨٠٠ عينة أخرى من الدماغ تم جمعها من قبل عيادة مايو ومركز راش Rush لأمراض الزهايمر . في هذه العينات ، شهد العلماء زيادة متصاعدة في فيروسات الهربس البشرية 6A و 7 في أدمغة مرضى الزهايمر.

وقال دادلي "هذا يفتح الباب للبحث عن علاجات جديدة تستهدف جهاز المناعة في مرض ألزهايمر."

قبل   أن يحدث ذلك ، "نحن بحاجة إلى التوصل إلى أدوات أفضل للتعرف على  المصابين بمرض ألزهايمر الذين لديهم جينات عالية المخاطر والمعرضين أيضًا للفيروسات  في الدماغ" ، كما أضاف دادلي.

وأضاف "نريد أن نكون قادرين على التعرف على الأشخاص الذين سيستفيدون أكثر من التجربة التي ستشمل أدوية مضادة للفيروسات ، وليس لدينا هذه الأدوات بعد".

وقال فارغو إن الدراسة الجديدة "تزيد من مصداقية" النظريات السابقة التي ربطت بين الأمراض المعدية ومرض الزهايمر.

وقال فارغو: "إن الأدوار المحتملة للميكروبات والفيروسات في مرض الزهايمر قد تم اقتراحها ودراستها منذ عقود ، لكن الأبحاث السابقة لم توضح كيف يمكن ربطها". "هذه هي أول دراسة تقدم أدلة تستند إلى مجموعات بيانات كبيرة متعددة تدعم هذه الفكرة."

لكن فارغو أشار إلى أن هناك حاجة إلى الكثير من  متابعة الأبحاث  لفهم العلاقة التي كشف عنها هذا البحث الجديد بشكل أفضل.

"وكتوضيح  ، نحن ببساطة لا نعرف في هذه المرحلة ما إذا كانت تغيرات الدماغ المتعلقة بالزهايمر  تحدث  قابلية إضافية لهذه الفيروسات ، أو إذا كانت الإصابة بهذه الفيروسات تحدث  مخاطر إضافية لمرض الزهايمر. أو هل هناك عوامل إضافية متضمنة؟ هذا تحدٍ للباحثين ، "كما قال فارغو.

نشرت النتائج على الانترنت  في ٢١ يونيو في مجلة Neuron.

المصذر:

https://www.medicinenet.com/script/main/art.asp?articlekey=213125&ecd=mnl_day_062218#

للمواضيع المترجمة السابقة يرجى زيارة المدونة على هذا العنوان؛

 https://adnan-alhajji.blogspot.com/?m=1