ناب يشير بان الصحراء العربية كانت أكثر اخضرارا ومياه في الماضي

١١ ابريل  ٢٠١٤

المترجم : أبو طه / عدنان أحمد الحاجي 

Tusk suggests greener, wetter Arabian Desert in the past

11 April 2014

 ناب فيل  يبلغ من العمر ٣٠٠ ألف سنة تم انتشاله  من صحراء النفوذ في المملكة العربية السعودية. 

قام فريق بحث دولي مشترك بقيادة جامعة أكسفورد وبالتعاون مع الهيئة العامة للسياحة والآثار (SCTA) بإكتشاف ناب عملاق في الصحراء العربية.

قطعتا الناب  طولهما مجتمعتان ستة أقدام (١/٤ ٢متر) ويعتقد أنهما تنتميان إلى نوع انقرض يعرف باسم  Palaeoloxodon (ما يسمى بالفيلة ذوات الناب المستقيم).

وقد التقط عظم رسغ  للفيل أيضا على بعد خمسة أمتار من قطعتي الناب من طبقة الرمال نفسها في موقع التنقيب في صحراء النفوذ. تاريخ طبقة الرمال يعود إلى حوالي ٣٢٥ ألف  سنة وجاء هذا  في  ورقة علمية نشرت مؤخرا من قبل فريق سويسري (كتبها روزنبرج وآخرون في عام ٢٠١٣)، وقال فريق أكسفورد ان هذا يشير إلى أن بقايا الفيل التي وجدت هناك لها أيضا  نفس العمر.

هذه الاكتشافات هي من بين أول ما تم اكتشافه في الموقع منذ أن بدأت الحفريات في عام ٢٠١٣. ويقول الباحثون ان الاكتشافات هي بالغة الأهمية لأنها تشير إلى أنه لابد  ان تكون هذه التضاريس والتي هي قاحلة اليوم أكثر مياه واخضرارا في الماضي.لكي تستطيع البهائم  الكبيرة ان  تعيش

وقال رئيس المشروع البروفيسور مايك بيتراجليا من كلية الآثار في جامعة أكسفورد: "إن اكتشاف ناب الفيل مهم في إظهار مدى تغير المناخ  في الصحراء العربية. 

كان لابد  للفيلة من وجود كميات كبيرة من الجذور والأعشاب والفاكهة ولحاء الأشجار  لتبقى على قيد الحياة وكان لابد لها ايضاً ان  تستهلك الكثير من الماء.

"على الرغم من أن الكثبان الرملية في صحراء النفوذ تمتد على مسافة أميال في وقتنا الحاضر بل  بحجم إنجلترا. يبدو ان المشهد منذ حوالي  ٣٢٥ الف سنة مختلف للغاية.

وكُشف عن هذه النتائج في مؤتمر العربية الخضراء في جامعة أكسفورد حيث قام العلماء باختبار  أحدث الأدلة على كيفية تأثر الانسان  القديم والحيوانات  بتغير المناخ  في شبه الجزيرة العربية في الماضي.

حضر افتتاح المؤتمر صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان الأمين العام لهيئةالسياحة حيث كان هو والبرفسور علي الغبان رئيس هيئة الآثار قد دعما المشروع بالموافقة على العمل الأثري الذي يقوم به فريق البحث.

كنقطة انطلاق للبحث حلل فريق البحث صور الأقمار الصناعية التي تكشف عن شبكة من الأنهار وقيعان بحيرات قديمة في شبه الجزيرة العربية وباستخدام هذه الأدلة الفوتوغرافية  اختاروا مواقع بالقرب من مصادر المياه القديمة لأعمال الحفر لاحتمال تجمع الحيوانات والناس حولها 

من حجم عظم الرسغ قام  الباحثون بتقدير أولي متحفظ لحجم جسم الفيل واعتقدوا أنه  لفيل وزنه  ٦ آلاف الى ٧ آلاف كغم وبارتفاع ٣،٦م  من الكتف. وبالمقارنة فإن الفيل الحي الافريقي يزن بين ٣ آلاف الى ٦ آلاف كغم، وبارتفاع للذكر منها يصل  في المتوسط ​​الى حوالي ٣،٣ م من الكتف. واستطاع الباحثون من تحديد نوعه  بمقارنة عظام القدمين بمجموعات عظام موجودة في متاحف في أماكن أخرى.

اكتشف فريق البحث أيضا بقايا حيوانات أخرى في طبقة الرمال نفسها، بما في ذلك قط كبير يعتقد أن تكون لنمر منقرض، وبقايا عضو من عائلة حصان وكذلك مها - وهي نوع من الظباء التي لا تزال مستوطنة في  شبه الجزيرة العربية اليوم.

وقد جمع باحثو أكسفورد المزيد من العينات من أجل تحديد عمر طبقات الدفن الرملية حيث تم العثور على بقايا الفيل باستخدام أساليب التلألؤ . عن طريق قياس مقدار الإشعاع التي تمتصها حبوب الرمل ومعدل التراكم لهذه الطاقة، يمكنهم حساب الوقت الذي مر  على دفن الفيل. و على أساس  بقاء العظام قال  الباحثون ربما تم دفن الفيل بعد موته مباشرة.

http://www.ox.ac.uk/news/2014-04-03-tusk-suggests-greener-wetter-arabian-desert-past-0