الخميس، 11 أكتوبر 2018

دعنا نقيس الوعي!

١٤ يناير ٢٠١٦

كتبه ماكس تيقمارك - فيزيائي من MIT وهو مؤلف الكون الرباضي 

بقلم ماكس تبغمارك فيزيائي من معهد ماستيوتس للتنكلوجيا 
المترجم:  ابو طه / عدنان احمد الحاجي

المقالة ٣٢٧ لسنة ٢٠١٨

التصنيف: أبحاث الوعي 


Max Tegmark 


Jan 14,2016


Max Tegmark MIT physicist, author of "Our Mathematical Universe"





مقدمة منقولة بتصرف من المترجم 
من اللذين كتبوا عن الوعي سمير أبو زيد وقد كتب مقالاً نشر في مجلة الجمعية الفلسفية المصرية عدد ١٧ لسنة ٢٠٠٨ وموضوعه : الوعي، هل يصبح احد خواص المادة : البحث عن قوانين أساسية حديدة في الطبيعة  ويتضمن  تقديم عرضاً تفصيلياً لمشكلة الوعي والنظريات المطروحة لتفسير هذه الظاهرة. ثم عرض الشروط العامة لأي نظرية تطمح لتقديم قوانين الوعي، والتي تسمى القوانين السيكوفيزيائية. وتوصلنا إلى أن القوانين المادية الحالية ذاتها تمثل في صورتها البنيوية، ومن خلال اتساع مجال تطبيقها، القوانين السيكوفيزيائية. وفي هذه الصورة البنيوية للقوانين يصبح مفهوم القدرة على الاختيار، عنصرا أساسيا فيها. ويقول سمير أبوزيد  ليس هناك حاليا تعريف محدد متفق عليه لمفهوم الوعي، وهذا هو أحد المشكلات الأساسية في قضية الوعي كقضية فلسفية. والاختلاف حول هذا المفهوم يتراوح فيما بين اعتبار الوعي كياناً مستقلاً يرتبط بشكل ما بالجسم المادي، وبين اعتبار الوعي مجرد شعور أو إحساس مصاحب للعمليات المادية التي تجري في العقل، 


*** الموضوع ***

لو انك تقود سيارتك  فانك تعاني  من مشكلة  ذاتية من الألوان والأصوات والاهتزازات. ولكن هل  السيارة ذاتية القيادة لها تجربة ذاتية؟ هل تبدو وكأنها  كأي شيء  لتكون سيارة ذاتية القيادة، أم هي  زومبي zombie 🧟‍♀️ بمعنى لها سلوك  دون خبرة؟ 

هذا السؤال لماذا ومتى تكون المادة واعية هو جوهر ما صاغه الفيلسوف ديفيد تشالمرز David Chalmers   وهي  "المشكلة  الصعبة" للوعي، وهي مهمة  ليس فقط في الفلسفة. على سبيل المثال، لو كنت طبيب  طوارئ، كيف يمكنك تحديد ما إذا كان المريض الغير قادر على الإستجابة واعٍ أو ليس له بمعنى من المعاني  تجربة ذاتية؟ المرضى الذين يعانون  من  متلازمة المنحبس ( تعريف من خارج النص ١: الحالة المرضية التي يكون فيها المريض في حالة استيقاظ ووعي ولكنه غير قادر على التواصل الشفهي مع الآخرين بسبب كونه في حالة شلل كامل لكل عضلاته الإرادية عدا عضلات العينين) . له  عقل فعال  وليس له قدرة على التحرك أو التواصل. وماذا عن الروبوت في المستقبل الذكي بما فيه الكفاية للتحدث  كالبشر؟

والجواب التقليدي لهذه المشكلة هو الثنائية (الإزدواجية)  - وهي اختلاف  الكائنات الحية  عن تلك الجماد لأنها تحتوي على بعض العناصر غير المادية مثل "الأنيمة" ( وهي المقوم الأنثوي في نفسية الذكر)  أو "الروح". وقد تضاءل  دعم الثنائية تدريجيا بين العلماء. من اجل ان تفهم لماذا، خذ في الاعتبار  أن جسمك يتكون من حوالي ١٠ أس ٢٩من  الكواركات والإلكترونات، والتي بقدر ما يمكننا ان نقوله انها تتحرك وفقاً للقوانين الفيزيائية البسيطة.

 تخيل  ان التكنولوجيا في المستقبل قادرة على تتبع كل  الجسيمات التي في جسمك: إذا عثر على انها  تنصاع  لقوانين الفيزياء بالضبط، فإن روحك المزعومة  انها  موجودة  ليس لها أي  تأثير على الجزيئات في جسمك ، لذلك عقلك الواعي وقدرته على السيطرة على تحركاتك سيكون  ليس له شغل   مع الروح. إذا وُجدت  جزيئاتك    لا تنصاع  للقوانين الفيزيائية المعروفة  لأنها كانت  خاضعة لروحك، اذاً يمكننا أن نعالج  الروح كمجرد كيان مادي آخر قادر على ممارسة القوى على الجسيمات، ودراسة ما هي القوانين الفيزيائية التي تنصاع اةلها.

لذلك، دعونا نستكشف الخيار الآخر، والمعروف بالمدرسة الفيزيائية physicalism: أن الوعي هو عملية  يمكن أن تحدث في بعض النظم الفيزيائية. بدلاً من البدء ب "المشكلة الصعبة"، يمكننا بعد ذلك ان نبدأ بالحقيقة  الصعبة أن بعض كرات الكوارك  واعية والبعض الآخر ليست كذلك، الأمر الذي يؤدي إلى مسألة رائعة عن  السبب الذي وراء  الاختلاف. لقد أكدتُ  منذ فترة طويلة بأن الوعي هو الطريقة التي  تلمس فيها المعلومات  عندما يتم معالجتها بطرق معقدة ومعينة، 

ولكن ما هي أنواع  نوعية معالجة  المعلومات؟ على وجه التحديد، ما هي المعادلة الرياضية التي يجب أن يكون نظام معالجة المعلومات   ملائماً لها لتكون واعية؟ والإجابة على هذا السؤال قد يسمح لأطباء الطواريء في المستقبل أن يكون لديهم كاشف وعي، وسيسمحون للمبرمجين  السيطرة في المستقبل   لو ادخلوا  وعياً  في أنظمة الذكاء الاصطناعي التابعة لهم .


مصدر من خارج النص:
١- https://ar.m.wikipedia.org/wiki/متلازمة_المنحبس

المصدر الرئيسي:

 http://m.huffpost.com/us/entry/8979504

للمواضيع المترجمة السابقة يرجى زيارة المدونة على هذا العنوان؛
 https://adnan-alhajji.blogspot.com/?m=1





ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق