المؤلفون : لوسي لبلان وزملاؤها
مجلة ب ن ا س PNAS المجلد ١١٦ العدد ١٠ ص ٣٩٤٨٠٣٩٥٣
٥ مارس ٢٠١٩
المترجم : أبو طه/ عدنان أحمد الحاجي
المقالة رقم ٧٦ لسنة ٢٠١٩
التصنيف: علوم وفلسفة
Lucie Laplane, Paolo Mantovani, Ralph Adolphs, Hasok Chang, Alberto Mantovani, Margaret McFall-Ngai, Carlo Rovelli, Elliott Sober, and Thomas Pradeu
PNAS March 5, 2019 116 (10) 3948-3952;
إن المعرفة بالخلفية التاريخية والفلسفية تعطي ذلك النوع من الاستقلالية من تحيزات جيله والتي يعاني منها معظم الباحثين. هذا الاستقلالية التي أحدثتها الرؤية الفلسفية هي - في رأيي - علامة التمييز بين الحِرَفي ( الصنائعي) الصرف أو المتخصص وبين الباحث عن الحقيقة.
رسالة ألبرت أنشتاين إلى روبرت ثورنتون ١٩٤٤
على الرغم من الروابط التاريخية الضيقة بين العلم والفلسفة ، فإن علماء scientists ( متخصصوا المجالات العلنية) اليوم غالباً ما ينظرون إلى الفلسفة على أنها مختلفة تماماًً عن العلوم ، بل وحتى مناهضة لها. نقول هنا ، على العكس ، يمكن أن يكون للفلسفة تأثير هام ومنتج على العلوم (الطبيعية).
نوضح وجهة نظرنا بثلاثة أمثلة مأخوذة من مختلف مجالات علوم الحياة المعاصرة. كل منها له تأثير على بحث علمي متطور ، وكل منها مقبول بصراحةً من كل الباحثين الممارسين كمساهم مفيد في العلوم. تبين هذه الأمثلة وغيرها أن مساهمة الفلسفة يمكن أن تأخذ أربعة أشكال على الأقل: توضيح المفاهيم العلمية ، التقييم النقدي للافتراضات أو الأساليب العلمية ، صياغة مفاهيم ونظريات جديدة ، وتعزيز الحوار بين العلوم المختلفة ، وكذلك بين العلم والمجتمع.
التوضيح المفاهيمي والخلايا الجذعية.
أولاً ، تقدم الفلسفة توضيحًا مفاهيميًا. التوضيحات النظرية ليست فقط تساعد على تحسين دقة المصطلحات العلمية ومنافعها ، بل تؤدي أيضًا إلى إجراء أبحاث تجريبية جديدة ، لأن اختيار إطار مفاهيمي معين يقيد بشدة كيف تُتصور التجارب.
تعريف الخلايا الجذعية هو مثال ساطع. للفلسفة تقاليد عريقة في دراسة الخصائص ، وقد تم مؤخراً تطبيق الأدوات المستخدمة في هذا التقليد لوصف التجذع "خاصية الخلايا الجذعية التي تميزها عن الخلايا العادية stemness" ( انظر التعريف في ١) ، وهي الخاصية التي تعرف الخلايا الجذعية. أحدنا بين أن أربعة أنواع مختلفة من الخصائص موجودة تحت ستار خاصية الخلايا الجذعية في المعرفة العلمية الحالية (٢). اعتماداً على نوع النسيج ، يمكن أن يكون التجذع خاصية تصنيفية (خاصية ذاتية للخلية الجذعية ، مستقلة عن بيئتها) ، وخاصية استعدادية (خاصية ذاتية للخلية الجذعية التي تتحكم فيها البيئة المكروية microenvironment) ، وخاصية ارتباطية (خاصية خارجية يمكن منحها للخلايا غير الجذعية من خلال البيئة المكروية) ، أو خاصية منهجية (خاصية يتم الحفاظ عليها والتحكم بها على مستوى مجموعة الخلايا كلها).
لاحظ باحث البايلوجيا في علم الخلايا الجذعية والسرطان هانز كليفرز أن هذا التحليل الفلسفي يسلط الضوء على المشاكل الدلالية والمفاهيمية المهمة في بايلوجيا الأورام ( السرطانية) والخلايا الجذعية. كما يقترح هانز أن هذا التحليل قابل للتطبيق بسهولة في اجراء التجارب (٢). في الواقع ، ما وراء التوضيح المفاهيمي ، هذا العمل الفلسفي له تطبيقات في العالم الحقيقي كما يتضح من حالة الخلايا الجذعية السرطانية في علم الأورام oncology.
الأبحاث الموجهة لتطوير العقاقير التي تستهدف إما الخلايا الجذعية السرطانية أو بيئتها المكروية تعتمد في الواقع على أنواع مختلفة من التجذع stemness، ومن المرجح أن تكون معدلات نجاحها مختلفة حسب نوع السرطان (٣). علاوة على ذلك ، قد لا تغطي جميع أنواع السرطانات لأن الاستراتيجيات العلاجية الحالية لا تأخذ بعين الاعتبار التعريف المنهجي للتجذع stemness. ومن ثم فإن تحديد نوع التجذع stemness الموجود في كل نسيج وسرطان مفيد لتوجيه تطوير واختيار العلاجات المضادة للسرطان. من الناحية العملية ، أدى هذا الإطار إلى البحث في العلاجات السرطانية التي تجمع بين استهداف الخلايا الجذعية السرطانية الأساسية ، وبيئتها المكروية ، ونقاط تفتيش checkpoints المناعة لتغطية جميع الأنواع الممكنة من التجذع (٤).
وعلاوة على ذلك ، تم تطبيق هذا الإطار الفلسفي مؤخرا على حقل آخر ، دراسة العضيات organoids. في مراجعة منهجية للبيانات التجريبية على العضيات organoids من مصادر مختلفة ، بيكوليت داهان Picollet-D’hahan وزملاؤه (٥) صنفوا القدرة على تشكيل العضيات organoids على أنها خاصية استعدادية. ويمكنهم بعد ذلك أن يناقشوا بأن لزيادة كفاءة وقابلية تكرار إنتاج العضيات ، وهو تحد رئيسي حالي في هذا المجال ، يحتاج الباحثون إلى فهم أفضل للجزء المتأصل ذاتياً intrinsic من خاصية الإستعداد التي تتأثر بالبيئة المكروية. وللتمييز بين السمات المتأصلة ذاتياً للخلايا التي لديها مثل هذا الإستعداد ، تقوم هذه المجموعة البحثية حاليًا بتطوير أساليب جينومية وظيفية عالية الإنتاجية ، مما يتيح إجراء بحث حول دور كل جين بشري افتراضي في تكوين الجين في العضيات.
المناعة و المايكروبايوم Microbiome.
وكمتمم لدورها في التوضيح المفاهيمي ، يمكن للفلسفة أن تسهم في نقد الافتراضات العلمية ـ بل ويمكن أن تكون استباقية في صياغة نظريات جديدة وقابلة للاختبار والتنبؤ تساعد في وضع مسارات جديدة للبحث التجريبي.
على سبيل المثال ، أدى النقد الفلسفي لإطار العمل المناعي للذات وللغير self–nonself (٦) إلى مساهمتين علميتين هامتين. أولاً ، كان الأساس لصياغة إطار نظري جديد ، وهي نظرية عدم الاستمرارية للمناعة ، التي تكمل النماذج التي للذات وللغير السابقة ونمط الخطر من خلال افتراض أن الجهاز المناعي يستجيب للتعديلات المفاجئة للأشكال المستضدية antigenic motifs (٧). تسلط هذه النظرية الضوء على العديد من الظواهر المناعية الهامة ، بما في ذلك أمراض المناعة الذاتية والاستجابات المناعية للأورام والتحمل المناعي للروابط ligands المعبَرة بشكل مزمن.
تم تطبيق نظرية عدم الاستمرارية على عدد كبير من المسائل ، مما يساعد على استكشاف تأثيرات عوامل العلاج الكيميائي على التعديل المناعي immunomodulation في السرطان وتوضيح كيف تقوم الخلايا القاتلة الطبيعية بتعديل نمطها الظاهري الموروث phenotype ووظائفها باستمرار من خلال تفاعلها مع روابطها بطريقة تضمن تحمل مكونات جبنها (٨). تساعد النظرية أيضًا في تفسير نتائج التطعيمات المتكررة في الأشخاص الذين يعانون من نقص المناعة immunocompromised (٩) وتقترح نماذج رياضية ديناميكية للتنشيط المناعي. بشكل جماعي ، توضح هذه التقييمات التجريبية المختلفة كيف يمكن للمقترحات المستوحاة من الفلسفة أن تقود إلى تجارب جديدة ، فاتحةً آفاقاً جديدة للبحث.
ثانياً ، ساهم النقد الفلسفي جنباً إلى جنب مع المقاربات الفلسفية الأخرى في فكرة أن كل كائن حي ، بعيد عن كونه متجانسًا جينياً بنفسه ، هو مجتمع تكافلي يأوي ويتقبل عناصر أجنبية متعددة (بما في ذلك البكتيريا والفيروسات) ، والتي يُتعرف عليها ولكن لا يُِتخلص منها من قبل جهازها المناعي (١٠). إن البحث في التكامل التكافلي والتحمل tolerance المناعي له عواقب بعيدة المدى بالنسبة لمفهومنا لما يكون الكائن الحي الواحد ، والذي يُتصور بشكل متزايد على أنه نظام إيكولوجي معقد تتأثر وظائفه ، من التطور إلى الدفاع والإصلاح والإدراك ، بالتفاعلات مع الميكروبات. (١٠).
التأثير على العلوم المعرفية ( الإدراكية).
دراسة الإدراك وعلوم الأعصاب الإدراكي ( المعرفي) يقدم صورة مذهلة للتأثير العميق والدائم للفلسفة على العلم. كما هو الحال مع علم المناعة ، قام الفلاسفة بصياغة نظريات وتجارب مؤثرة ، ساعدت في إطلاق برامج بحثية محددة ، وساهم في التحولات النموذجية paradigm shifts. لكن مستوى التأثير يحجم من حالة المناعة. كان للفلسفة دور في الانتقال من النزعة (المذهب) السلوكية إلى النزعة المعرفية والنزعة الحوسبية في الستينات. ربما ما كان أكثر وضوحاً هي نظرية الوحدات النمطية للعقل modularity of mind ، التي اقترحها الفيلسوف جيري فودور (١١ و ١٢). تأثيرها على نظريات المكونات المعرفية قذ يكون بالكاد مبالغاً فيه. في التأبين بعد وفاة فودور في عام ٢٠١٧ ، تحدث عالم النفس المعرفي جيمس روسل في مجلة الجمعية النفسية البريطانية عن "علم النفس التنموي المعرفي BF (قبل فورد Fodor) و AF (بعد فوزر Fodor (https://thepsychologist.bps.org .uk / جيري فودور-1935-2017).
ترجع الوحدة النمطية modularity إلى فكرة أن الظواهر الذهنية تنشأ من تشغيل عمليات مميزة متعددة ، وليس من واحدة غير متمايزة. مستوحاة من أدلة علم النفس التجريبي ، وعلم اللغويات التشومسكية ( نسبة الى نعوم تشومسكي)، ونظريات حوسبية جديدة في فلسفة العقل ، وضع فودور نظرية بأن الإدراك الإنساني مبني على مجموعة من الوحدات النموذجية المتخصصة ذات المستوى الأدنى ، والنطاق المحدد ، والمغلف بالمعلومات ، ونظام مركزي ذي مستوى أعلى ،وعام النطاق للمنطق الاستنباطي بمعلومات تتدفق فقط إلى الأعلى عمودياً وليس الى الأسفل رأسياً أو أفقياً (أي بين الوحدات). كما صاغ معايير صارمة للوحدة النموذجية . حتى يومنا هذا ، فرضية فودور تحدد شروط البحث النظري والتجريبي في العديد من مجالات العلوم المعرفية وعلم الأعصاب (١٣. ١٤ ) ، بما في ذلك التطور المعرفي ، وعلم النفس التطوري ، والذكاء الاصطناعي ، والأنثروبولوجيا المعرفية. على الرغم من أن نظريته قد تمت مراجعتها وتحديها ، إلا أن الباحثين يواصلون استخدام أسلوبه ومجموعة الأدوات المفاهيمية الأساسية والتعديل عليها ومناقشتها.
تتقاسم الفلسفة والعلم أدوات المنطق والتحليل المفاهيمي والحجة الصارمة. ومع ذلك ، يستطيع للفلاسفة تشغيل هذه الأدوات بدرجات من الشمولية والحرية والتجرد النظري التي لا يمكن للباحثين الممارسين أن يتحملوها في أنشطتهم اليومية.
تشكل مهمة الاعتقاد الخاطئ مثالًا رئيسيًا آخر لتأثير الفلسفة على العلوم المعرفية. كان الفيلسوف دانييل دينيت أول من تصور المنطق الأساسي لهذه التجربة كمراجعة للاختبار المستخدم لتقييم نظرية العقل ، والقدرة على عزو الحالات الذهنية إلى الذات وإلى الآخرين (١٥). تختبر المهمة القدرة على عزو الآخرين إلى معتقدات يعتبرها المرء خاطئة ، والفكرة الأساسية هي أن التأمل في المعتقدات الخاطئة للآخرين ، على عكس المعتقدات الحقة ، يتطلب تصور أشخاص آخرين على أنهم يتمتعون بتمثيل عقلي يتباعد عن نفسه وعن الطريقة التي يبدو عليها العالم في الواقع. كان أول تطبيق تجريبي له في عام ١٩٨٣ (١٦) ، في مقال له عنوانه "المعتقدات عن المعتقدات: التمثيل والمهمة المقيدة لمعتقدات خاطئة في فهم الأطفال الصغار للتضليل" ، هو في حد ذاته تقدير مباشر لمساهمة دينيت.
تمثل مهمة الاعتقاد الخاطئ تجربة بارزة في مجالات مختلفة من العلوم المعرفية وعلم الأعصاب ، مع تطبيق واسع وآثار مترتبة عليها. وهي تشمل اختبار المراحل التنموية الإدراكية لدى الأطفال ، ومناقشة بنية الإدراك البشري وقدراتها المتميزة ، وتقييم نظرية قدرات العقل في القرود العليا ، وتطوير نظريات التوحد كعمى عقلي (وفقًا للصعوبات في اجتياز مهمة الاعتقاد الخاطئ المرتبطة بالحالة) ، وتحديد مناطق معينة من الدماغ ترتبط بالقدرة على التأمل في محتويات عقل شخص آخر (١٧).
ساعدت الفلسفة أيضًا في مجال العلوم المعرفية في اكتشاف افتراضات إشكالية أو قديمة ، مما ساعد في دفع التغيير العلمي. تستخدم مفاهيم العقل والذكاء والوعي والعاطفة في كل مكان عبر مجالات مختلفة مع اتفاق قليل على معناها فيكثير من الأحيان(١٨). هندسة الذكاء الاصطناعي ، وبناء نظريات نفسية لمتغيرات الحالة العقلية ، واستخدام أدوات علم الأعصاب لاستكشاف الوعي والعاطفة ، تتطلب الأدوات المفاهيمية للنقد الذاتي والحوار متعدد التخصصات - على وجه التحديد الأدوات التي يمكن للفلسفة توفيرها.
الفلسفة والمعرفة العلمية.
الأمثلة المذكورة أعلاه بعيدة عن الأمثلة الوحيدة: في علوم الحياة ، لعب التأمل الفلسفي دورًا مهمًا في قضايا متنوعة مثل الإيثار التطوري (١٩) ، والنقاش حول وحدات الإنتقاء (٢٠) ، وبناء "شجرة الحياة" "(٢١) ، وهيمنة الميكروبات في المحيط البايلوجي ( البايوسفير) ، وتعريف الجين ، والفحص النقدي لمفهوم السليقة (٢٢). وبالمثل ، في الفيزياء ، تم إثراء أسئلة أساسية مثل تعريف الزمن من خلال عمل الفلاسفة. على سبيل المثال ، ساعد تحليل اللارجعة الزمنية الذي قام له هوو برايس (٢٣) والمنحنيات الزمنية المغلقة التي أجراها ديفيد لويس (٢٤) على تبديد الارتباك المفاهيمي في الفيزياء (٢٥).
مستوحاة من هذه الأمثلة والعديد من الأمثلة الأخرى ، نرى الفلسفة والعلم متموضعين في سلسلة متصلة continuum . الفلسفة والعلم يتقاسمان أدوات المنطق والتحليل المفاهيمي والحجة الصارمة. ومع ذلك ، يمكن للفلاسفة تشغيل هذه الأدوات بدرجات من الشمولية والحرية والتجرد النظري التي لا يمكن للباحثين الممارسين أن يتحملوها في أنشطتهم اليومية. يمكن للفلاسفة ذوي المعرفة العلمية ذات الصلة أن يسهموا بشكل كبير في تقدم العلوم على جميع مستويات المؤسسة العلمية من النظرية إلى التجربة كما تبين الأمثلة أعلاه.
لكن كيف لنا في الممارسة العملية أن نسهل التعاون بين الباحثين والفلاسفة؟ للوهلة الأولى ، قد يبدو الحل واضحًا: يجب أن يتخذ كل مجتمع خطوة نحو الآخر. ومع ذلك ، سيكون من الخطأ اعتبار هذه مهمة سهلة. العقبات كثيرة. في الوقت الحالي ، عدد كبير من الفلاسفة يحرّم العلم أو لا يرى أهمية العلم في عمله. حتى بين الفلاسفة الذين يفضلون الحوار مع الباحثين ، فإن القليل منهم لديهم معرفة جيدة بأحدث العلوم. بالمقابل ، يدرك القليل من الباحثين العلميين الفوائد التي يمكن أن تحققها الرؤى الفلسفية. في السياق العلمي الحالي ، الذي يهيمن عليه التخصص المتزايد وتنامي الطلب على التمويل والانتاج ، هناك عدد محدود للغاية من الباحثين لديهم الوقت والفرصة حتى يكونوا على دراية بالعمل الذي ينتجه الفلاسفة في العلوم ناهيك عن قراءتها.
للتغلب على هذه الصعوبات ، نعتقد أن سلسلة من التوصيات البسيطة ، والتي يمكن تنفيذها بسهولة ، يمكن أن تساعد في سد الفجوة بين العلم والفلسفة. إعادة الإتصال بين الفلسفة والعلوم أمر مرغوب فيه للغاية ويمكن تحقيقه في الواقع العملي أكثر مما توحي به عقود من التباعد بينهما.
١) اجعل مساحة أكبر للفلسفة في المؤتمرات العلمية. هذه آلية بسيطة جدًا للباحثين لتقييم الفائدة المحتملة لأفكار الفلاسفة في أبحاثهم الخاصة. بالمثل ، يمكن لعدد أكبر من الباحثين العلميين المشاركة في مؤتمرات الفلسفة ، والتوسع في جهود منظمات مثل الجمعية الدولية للتاريخ والفلسفة والدراسات الاجتماعية للبايلوجيا ؛ جمعية فلسفة العلوم وجمعية فلسفة العلوم في الممارسة .
٢) استضافة الفلاسفة في المختبرات والأقسام العلمية. هذه طريقة قوية (تم استكشافها بالفعل من قبل بعض المؤلفين وغيرهم) للفلاسفة لتعلم العلوم وتقديم تحليلات أكثر ملاءمة وأسس جيدة ، وللباحثين الاستفادة من المدخلات الفلسفية والتأقلم مع الفلسفة بشكل عام. قد تكون هذه هي الطريقة الأكثر فعالية لمساعدة الفلسفة ليكون لها تأثير سريع وملموس على العلوم
٣) شارك في الإشراف على طلاب الدكتوراه. يمثل الإشراف المشترك لطلاب الدكتوراه من قِبل باحث وفيلسوف فرصة ممتازة لإتاحة الفرصة للتواصل المتبادل بين الحقلين. إنه يسهل إنتاج أطروحات غنية تجريبياً وصارمة من الناحية المفاهيمية ، وفي هذه العملية ، يقوم بتدريب الجيل القادم من متخصصي العلوم - الفلاسفة .
٤) إنشاء مناهج متوازنة في العلوم والفلسفة تعزز حوارًا حقيقيًا بينهما. توجد بعض هذه المناهج بالفعل في بعض البلدان ، ولكن توسيعها يجب أن يكون أولوية عالية. يمكنهم تزويد الطلاب في العلوم بمنظور يمكّنهم بشكل أفضل من مواجهة التحديات المفاهيمية للعلوم الحديثة وتزويد الفلاسفة بأساس متين للمعرفة العلمية التي ستزيد من تأثيرهم على العلم. قد تشمل مناهج العلوم فصلاً في تاريخ العلوم وفي فلسفة العلوم. قد تشمل مناهج الفلسفة كتيب في العلوم.
٥) اقرأ العلوم والفلسفة. لا غنى عن قراءة العلوم لممارسة فلسفة العلوم ، ولكن يمكن أن تشكل قراءة الفلسفة أيضًا مصدرًا كبيرًا للإلهام للباحثين العلميين كما يتضح من بعض الأمثلة المذكورة أعلاه. على سبيل المثال ، تشكل نوادي الدوريات العلمية التي تناقش فيها مساهمات العلوم والفلسفة طريقة فعالة لدمج الفلسفة والعلوم.
٦) فتح أقسام جديدة مخصصة للقضايا الفلسفية والمفاهيمية في دوريات (مجلات) العلوم. ستكون هذه الإستراتيجية طريقة مناسبة ومقنعة للإشارة إلى أن العمل الفلسفي والمفاهيمي مستمر مع العمل التجريبي ، بقدر ما هو مستوحى منه ، ويمكن أن يلهمه في المقابل. كما أنه سيجعل التأملات الفلسفية حول مجال علمي معين أكثر وضوحًا أمام المجتمع العلمي ذي الصلة أكثر منا لو نشرت في دوريات الفلسفة ، التي نادراً ما يقرأها متخصصوا العلوم .
نأمل أن تشجع الخطوات العملية الموضحة أعلاه نهضة في تكامل العلم والفلسفة. علاوة على ذلك ، فإننا نقول بأن الحفاظ على ولاء وثيق للفلسفة سيعزز حيوية العلوم. العلم الحديث بدون فلسفة سيصطدم بالجدار: إن طوفان البيانات داخل كل مجال سيجعل التفسير أكثر صعوبة ، وسيؤدي إهمال الاتساع والتاريخ إلى مزيد من الانقسام والفصل بين التخصصات العلمية الفرعية ، والتركيز على الأساليب والنتائج التجريبية سيؤدي إلى تدريب أكثر ضحالة وأكثر للطلاب. وكما كتب كارل وويز (٢٥): "إن المجتمع الذي يسمح للبايلوجيا بأن تصبح تخصصًا هندسيًا ، والذي يسمح للعلم بالانزلاق إلى دور تغيير العالم الحي دون محاولة فهمه ، يشكل خطراً على نفسه. نحتاج الى تحديد النشاط " للعلوم على جميع المستويات ، المستوى الذي يعود علينا بمزايا العلاقات الوثيقة مع الفلسفة.
مصادر من داخل وخارج النص
١-تعريف stemness
يجمع التجذع Stemness بين قدرة الخلية على إدامة سلالتها ، وإيجاد نوع خلايا متحولة من خلايا أخرى differentiated cells
، والتفاعل مع بيئتها من أجل الحفاظ على التوازن بين السكون والانتشار والتجدد.
d .https://www.ncbi.nlm.nih.gov/pmc/articles/PMC5394399/
٢. Laplane L (2016) Cancer Stem Cells: Philosophy and Therapies (Harvard Univ Press, Cambridge, MA).
.
٣. Clevers H (2016) Cancer therapy: Defining stemness. Nature 534:176–177.
.
٤. Bialkowski L, et al. (2018) Immune checkpoint blockade combined with IL-6 and TGF-β inhibition improves the therapeutic outcome of mRNA-based immunotherapy. Int J Cancer 143:686–698.
.
٥. Picollet-D’hahan N Dolega ME, Freida D, MartinDK, Gidrol X
(2017) Deciphering cell intrinsic properties: A key issue for robust organoid production. Trends Biotechnol 35:1035–1048.
.
٦. Pradeu T, Carosella ED (2006) On the definition of a criterion of immunogenicity. Proc Natl Acad Sci USA103:17858–17861.
.
٧، Pradeu T, Jaeger S. Vivier E
(2013) The speed of change: Towards a discontinuity theory of immunity?Nat Rev Immunol 13:764–769.
.
٨. Boudreau JE, Hsu KC
(2018) Natural killer cell education and the response to infection and cancer therapy: Stay tuned. Trends Immunol 39:222–239.
.
٩. Rinaldi S, et al. (2014) Antibody but not memory B-cell responses are tuned-down in vertically HIV-1 infected children and young individuals being vaccinated yearly against influenza. Vaccine32:657–663.
.
١٠. McFall-Ngai M, et al. (2013) Animals in a bacterial world, a new imperative for the life sciences. Proc Natl Acad Sci USA 110:3229–3236.
.
١١. Fodor JA (1983) Modularity of Mind: An Essay on Faculty Psychology (MIT Press, Cambridge, MA).
.
١٢، تعريف modularity of mind
تعريف إن نمطية العقل هي فكرة أن العقل قد يكون ، جزئيا على الأقل ، مؤلفا من هياكل عصبية فطرية أو وحدات لها خصائص متميزة، ترجمناه من النص على هذا العنوان :
https://en.m.wikipedia.org/wiki/Modularity_of_mind
١٣. Barrett HC, Kurzban R
(2006) Modularity in cognition: Framing the debate. Psychol Rev113:628–647.
.
١٤. Kanwisher N (2000) Domain specificity in face perception. Nat Neurosci 3:759–763.
.
١٥ . Dennett DC (1978) Beliefs about beliefs. Behav Brain Sci 1:568–570.
.
١٦. Wimmer H, Perner J (1983) Beliefs about beliefs: Representation and constraining function of wrong beliefs in young children’s understanding of deception. Cognition 13:103–128.
.
١٧. Frith U, Frith CD
(2003) Development and neurophysiology of mentalizing. Philos Trans R Soc Lond B Biol Sci 358:459–473.
.
١٨. Adolphs R (2018) The Neuroscience of Emotion: A New Synthesis (Princeton Univ Press, Princeton).
.
١٨. Sober E Wilson DS
(1998) Unto Others: The Evolution and Psychology of Unselfish Behavior(Harvard Univ Press, Cambridge, MA).
.
٢٠. Okasha S (2006) Evolution and the Levels of Selection (Oxford Univ Press, London).
.
٢١. Koonin EV (2011) The Logic of Chance: The Nature and Origin of Biological Evolution (FT Press, Upper Saddle River, NJ), 1st Ed.
.
٢٢. Mameli M, Bateson P
(2006) Innateness and the sciences. Biol Philos 21:155–188.
.
٢٣. Price H (1996) Time’s Arrow and Archimede’s Point: Philosophical Reflections on Time and Physics(Oxford Univ Press, London).
.
٢٤. Lewis D (1976) The paradoxes of time travel. Am Philos Q 13:145–152.
.
٢٥. Rovelli C (2018) Physics needs philosophy. Philosophy needs physics. Found Phys 48:481–491.
.
٢٦. Woese CR (2004) A new biology for a new century. Microbiol Mol Biol Rev 68:173–186.
.
مصدر الورقة
https://doi.org/10.1073/pnas.1900357116
https://www.pnas.org/content/116/10/3948?utm_source=Nature+Briefing&utm_campaign=ac71ee6d11-briefing-dy-20190307&utm_medium=email&utm_term=0_c9dfd39373-ac71ee6d11-43731365
للمواضيع المترجمة السابقة يرجى زيارة المدونة على صفحتنا على الإنترنت على هذا العنوان؛
https://sites.google.com/view/adnan-alhajji
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق