الاثنين، 22 أبريل 2019

دراستان تستكشفان ما إذا الوقت من اليوم يؤثر على استجابة الجسم للتمارين الرياضية

١٨ أبريل ٢٠١٨

مجلة سيرل برس 

المترجم : أبو طه/ عدنان أحمد الحاجي

المقالة رقم ١٢١ لسنة ٢٠١٩

التصنيف: أبحاث رياضية صحية

   

April 18, 2019 , 

Cell Press




تؤكد ورقتان نشرتا  في ١٨ أبريل ٢٠١٩ في مجلة سيل ميتابلوزيم  Cell Metabolism أن الساعة البايلوجية  هي عامل مهم في كيف يستحيب  الجسم للمجهود البدني.  ركزت الدراسات على عناصر  مختلفة من التمرينات الرياضية ، وبالتالي تتمم بعضها بعضاً.  بناءً على هذا العمل البحثي بمفرده ،  من السابق لأوانه تحديد متى يكون أفضل وقت لك  للقيام بتمرين الركض.  ولكن على الأقل في المختبر ، يبدو أن التمرينات في المساء هي الأكثر إنتاجية ، على الرغم من أن أنماط الحياة البشرية  أكثر تعقيدًا وبالتالي فإن هذا المجال من البحث قد بدأ للتو.

 يقول جاد آشر Gad Asher من قسم علوم الجزيئات الحيوية في معهد وايزمان للعلوم ، وهو كبير المؤلفين  في إحدى الدراسات: "من المعروف تمامًا أن كل جانب من جوانب الفسيولوجيا والأيض ( الإستقلاب) لدينا  تمليه الساعة البيولوجية".  "هذا صحيح ليس فقط في البشر ولكن في كل كائن حي حساس للضوء. قررنا أن نسأل  ما إذا كان هناك صلة بين الوقت في اليوم وأداء التمارين الرياضية."

يضيف باولو ساسوني-كورسي Paolo Sassone-Corsi من مركز علوم إبيجينتكس (١)   والأيض بجامعة كاليفورنيا ، في إيرفين ، وهو كبير  المؤلفين  للورقة الأخرى: "تهيمن الإيقاعات اليومية على كل ما نقوم به".  "لقد أوضحت الدراسات السابقة التي أجراها مختبرنا أن ٥٠٪ على الأقل من عملية الأيض عندنا هي إيقاعية ، وأن ٥٠٪ من نواتج الأيض.   في أجسامنا تتأرجح إعتماداً  على  دورة الساعة البايلوجية . ومن المنطقي أن التمرين الرياضي سيكون أحد الأشياء التي تتأثر  بذلك ".

 نظر كل من فريقي البحث  في المقام الأول  في العلاقة بين الوقت من اليوم وأداء التمرينات الرياضية في الفئران.  لأن الفئران حيوانات  ليلية النشاط ،  الشيء الوحيد الذي كان يتعين عليهم القيام به هو  ترجمة  توقيت الفأر إلى توقيت الإنسان ، من خلال التمييز بين طور  النشاط  وطور  الراحة للفئران بدلاً من استخدام الأرقام التي على  الساعة.

بدأت مجموعة آشر بوضع الفئران  على التريدميل ( سير للمشي كهربائي)  في أوقات مختلفة من اليوم ضمن  طورها النشط.  قاموا بفحص قدرة  الفئران على التمرين على مستويات كثافة تمرين وأنظمة تغذية مختلفة للتمرين الرياضي  ووجدوا أن أداء التمارين بشكل عام أفضل بشكل كبير (حوالي ٥٠ ٪ في المتوسط وأكثر من ذلك في بعض البروتوكولات) في "مساء الفأر" (في نهاية وقت نشاطه) مقارنة  بساعات الصباح.   هذه الاختلافات اليومية تضاءلت في الفئران التي كانت  ساعاتها البيلوجية طافرة  mutant - مما يدعم الدور المحتمل للساعة البيلوجية في التباين الملحوظ في أداء التمرين الرياضي.

 لتحديد أحد المحددات المحتملة للتباين  اليومي في أداء التمرينات الرياضية ، قاموا بتطبيق الترنسكريبتوم  transcriptomics (٢)عالية الإنتاجية high-throughput ونواتج الأيض metabolomics على الأنسجة العضلية.  وجد الباحثون أنه استجابةً لممارسة التمرينات الرياضية  في "مساء  الفأر" ، كانت هناك مستويات أعلى من ناتج الأيض المسمى ب ZMP وهو اختصار ل 5-aminoimidazole-4-carboxamide ribonucleotide.  ومن المعروف أن ZMP يقوم بتنشيط المسارات الأيضية metabolic المرتبطة بتحلل السكر وأكسدة الأحماض الدهنية من خلال تنشيط ال AMPK ، وهو منظم أيضي  خليوي رئيسي master cellular metabolic .  لذلك ، من المرجح أن يسبب زيادة في  القدرة على ممارسة الرياضة في المساء.  يقول آشر: "من المثير للاهتمام أن ZMP هو متناظر  داخلي endogenous analog لـ AICAR وهو اختصار ل  aminoimidazole carboxamide riboside، وهو مركب يستخدمه بعض الرياضيين كمنشط".

كما درس الباحثون ١٢ شخصًا ووجدوا آثارًا مماثلة.  عموماً ، كان لدى  الأشخاص الذين شملتهم الدراسة  استهلاك أوكسجين أقل  أثناء ممارسة التمارين الرياضية في المساء مقارنة مع الصباح.  هذا يُترجم إلى كفاءة  تمرين  رياضي أفضل .

 وضع فريق ساسوني-كورسي Paolo Sassone-Corsi أيضًا الفئران على التريدميل ( سير المشي)  ، ولكن كان لديهم مقاربة مختلفة.  باستخدام الترنسكريبتوم  transcriptomics عالية الإنتاجية والنواتج الأيضية (المتابولوميات) لفحص  مجموعة واسعة من العوامل المحتملة ، وقاموا  بتحديد معالم التغيرات في أنسجة عضلات  الفئران  التي تحدث استجابة لممارسة التمارين الرياضية.  أتاح  لهم ذلك النظر في عمليات مثل تحلل السكر (الذي يسبب  استقلاب -أيض- السكر وإنتاج الطاقة) وأكسدة الدهون (حرق الدهون).

لقد وجدوا أن بروتينًا يُسمّى العامل الذي يحفز نقص الأكسجين الواصل الى الإنسجة  hypoxia-inducible factor 1-alpha (HIF-1α  يلعب دورًا مهمًا وأنه يتم تنشيطه عن طريق التمارين الرياضية بطرق مختلفة اعتمادًا على الوقت من اليوم.  HIF-1α هو عامل استنساخ  transcription ومعروف أنه يثير جينات معينة على أساس مستويات الأكسجين في الأنسجة.  يقول ساسوني كورسي: "من المنطقي أن يكون HIF-1α مهمًا هنا ، لكن حتى الآن لم نكن نعرف أن مستوياته تتقلب وفقًا للوقت من اليوم".  "هذا اكتشاف جديد."

 استنادًا إلى العمل الذي قام به فريق  جامعة كالفورنيا في إيڤرين UC Irvine ، بدا أن التمرين الرياضي  له التأثير الأكثر فائدة على عملية الأيض ( الإستقلاب) في بداية مرحلة الطور  النشط (أي ما يعادل وقتاً متأخراً من الصباح عند البشر ) مقارنة بمرحلة الراحة (في المساء).


تعريف ومصدر من خارج وداخل النص
١-تعريف إبيجينتكس epigenetics في معناه الحديث،  هو مصطلح يستخدم لوصف الوراثة من خلال آليات أخرى غير  تسلسل  الحمض النووي DNA للجينات . ويمكن أن ينطبق على الخصائص التي نُقلت  من خلية إلى بناتها من الخلايا  في انقسام الخلايا وإلى سمات كائن حي كامل.  وتعمل من خلال علاماتtags كيميائية مضافة إلى الكروموسومات التي تعمل في الواقع  على تشغيل   أو إيقاف تشغيل الجينات. ، ترجمنا هذا التعريف من هذا المصدر https://bscb.org/learning-resources/softcell-e-learning/epigenetics-its-not-just-genes-that-make-us/
ولتفاصيل اكثر يرجى مراجعة https://ar.m.wikipedia.org/wiki/علم_التخلق


٢-https://ar.m.wikipedia.org/wiki/ترنسكربيتوم


النص الرئيسي
https://m.medicalxpress.com/news/2019-04-explore-day-affect-body-response.html?utm_source=nwletter&utm_medium=email&utm_campaign=daily-nwletter

للمواضيع المترجمة السابقة يرجى زيارة المدونة على صفحتنا على الإنترنت على هذا العنوان؛
 https://sites.google.com/view/adnan-alhajji

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق