الثلاثاء، 23 أبريل 2019

النوايا المنسوبة إلى أشخاص آخرين تغير من كيف نرى أفعالهم

بقلم الان وليام

١٨ أبريل ٢٠١٩ 

المترجم: أبو طه/ عدنان أحمد الحاجي 


المقالة رقم ١٢٢ لسنة ٢٠١٩


التصنيف: أبحاث سلوك 



18 April 2019

هل سبق لك أن لاحظت مدى سهولة رؤية الأشخاص المعنى في سلوك الآخرين؟  يبدو أننا نعرف بشكل حدسي  لماذا طفلنا يجرنا  بإتجاه  نافذة المتجر ، أو لماذا يبتعد صديقنا عن العنكبوت ، أو لماذا يعطينا  شريك حياتنا  شرابًا بعد تمرين بدني.

ما توقعت "أن تراه مقابل" ما اعتقدت أنك رأيته "مقابل" ما حدث بالفعل "

 ومع ذلك ، في بعض الأحيان ، يقودنا هذا الاتجاه إلى التشبث بأحكامنا الخاطئة عن الآخرين ، وقد يكون للبحث الجديد،  المنشور في مجلة ساينتفيك ريبورتس، تأثير معتبر  في تفسير السبب. .

 وقد أجريت هذه الدراسة من قبل أكاديميين في كلية علم النفس   في جامعة بليموث ، وتستند إلى بحث سابق (١)  يوضح أن الناس لا "يرون "    أفعال  الآخرين كما هي بالفعل ولكن محرفةً  قليلاً بسبب توقعاتهم .

توضح الدراسة الجديدة أن هذه التغييرات تعكس حقيقة النوايا (المقاصد)  التي ننسبها إلى الآخرين ، وتحدث على وجه التحديد عند مشاهدة الأشخاص وليس أشياء أخرى.

 من أجل هذه الدراسة ، شاهد المشاركون مقاطع فيديو مختصرة لممثل يبدأ في مد يده  مباشرة إلى شيء ما  أو مدها إليه بشكل  مقوس من فوق  عائق.  قبل اكتمال الفعل  ، اختفت اليد فجأة ، وقام  المشاركون بتحديد النقطة  على شاشة لمس حيث رأوا اليد آخر مرة.

 كانت الخدعة هي أنه في بعض التجارب ، مدت  اليد  بشكل  مقوس  على الرغم من عدم وجود أي عائق أو بدأت في الوصول مباشرة  إلى الشيء على الرغم من وجود حاجز ما في الطريق ، بحيث كانت ستطرق  عليه.  بمعنى آخر ، ما رآه  الناس كان  يتعارض بوضوح مع توقعاتهم عن  كيف يتصرف الناس عادةً.

كما في البحث السابق الذي نشره  المؤلفون ، أظهرت النتائج أن الناس كانوا قادرين على الحكم على الأفعال  المتوقعة بدقة.  ومع ذلك ،  إدراكهم للأفعال غير المتوقعة  مصبوغ    بشكل لطيف ( غير محسوس به) بتوقعاتهم .

 بالنسبة للوصول  المباشر الى الأشياء باليد غير المتوقع ، فقد أفاد الأشخاص بأن اليد قد اختفت في مكان أعلى قليلاً مما كانت عليه بالفعل ، كما لو أنهم "رأوا" أنها بذأت   بتجنب العائق رغم أنها لم تقم بفعل  ذلك بشكل واضح.

 وبالمثل ، إذا لم يكن هناك عائق في الطريق لتتجنبه ، فقد أُبلغ  عن أن طريق وصول اليد الى الشيء الأكثر تقوساً كان مستواه   منخفضاً قليلاً ، كما لو كان الناس قد شاهدوا حركة  أكثر مباشرة  مما ظهر بالفعل.  وبعبارة أخرى ، مال  الناس لأن يروا  الأفعال كما يتوقعون  ، ولكن ليس كما كانت بالفعل.

كان السؤال هو ما الذي سيحدث في مجموعة أخرى من المشاركين الذين لم يشاهدوا أيد متحركة ، ولكن شاهدوا كرات - وهي أجسام   ليس هناك أي أهداف تُنسب إليها  عادة ، وبالتأكيد لا توجد ميول لتجنب العوائق.  عندما أبلغ هؤلاء المشاركون عما رأوه ، لم يتخذوا  هذه الأحكام الخاطئة ، لا سيما عندما لم تتحرك الكرة بطريقة تشبه طريقة  حركة الإنسان البيولوجية  .

 لذلك تظهر النتائج الجديدة إنها النوايا ( المقاصد)  التي ننسبها إلى أشخاص آخرين - ولكن لا إلى أجسام  - هي التي تجعلنا نسيء  تصور أفعالهم.

 وقالت المؤلفة الرئيسية كاترينا إل ماكدونو ، المرشحة لنيل درجة الدكتوراه في الجامعة: لم تكن  الأحكام الخاطئة التي وجدناها كبيرةً.  لم ير الناس حركة مختلفة تمامًا عن تلك الموجودة بالفعل ، ولكن حتى التغيرات الطفيفة التي قمنا بقياسها قد يكون لها تأثيرات كبيرة في الحياة اليومية.  إذا رأينا شخصًا يتصرف بشكل غامض ، على سبيل المثال ، قد تكون هذه التغيرات الصغيرة كافية لتجعلنا نفسر السلوك بشكل مختلف أو يجعلنا نخطيء  القصد الحقيقي الذي وراء التصرف. "

أضاف الدكتور باتريك باخ ، أستاذ مشارك ورئيس  أكشين بريديكشن  لاب  (٢) Action Prediction Lab: "في حين أجريت هذه الدراسة على مشاركين نامين عادة ، قد توفر سبلاً جديدة لفهم الحالات النفسية.  يمكن أن تفسر ، على سبيل المثال ، السبب الذي يجعل الأشخاص الذين لديهم   حالة طيف التوحد يجدون صعوبة في قراءة معنى سلوك الآخرين.  وبالمقابل ، فقد يساعد ذلك في توضيح لماذا  يكون  الأشخاص المصابين بالفصام أكثر ميلاً  ليروا  المعنى والقصد في حالة عدم وجود أي منهما  ".

مصادر من داخل النص : 
١-https://www.plymouth.ac.uk/news/altered-images-new-research-shows-that-what-we-see-is-distorted-by-what-we-expect-to-see

٢-https://www.actionprediction.org/


المصدر الرئيسي
https://www.plymouth.ac.uk/news/intentions-attributed-to-other-people-change-how-we-see-their-actions

للمواضيع المترجمة السابقة يرجى زيارة المدونة على صفحتنا على الإنترنت على هذا العنوان؛
 https://sites.google.com/view/adnan-alhajji

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق