بقلم الان وليام
١٨ أبريل ٢٠١٩
المترجم: أبو طه/ عدنان أحمد الحاجي
المقالة رقم ١٢٢ لسنة ٢٠١٩
التصنيف: أبحاث سلوك
18 April 2019
هل سبق لك أن لاحظت مدى سهولة رؤية الأشخاص المعنى في سلوك الآخرين؟ يبدو أننا نعرف بشكل حدسي لماذا طفلنا يجرنا بإتجاه نافذة المتجر ، أو لماذا يبتعد صديقنا عن العنكبوت ، أو لماذا يعطينا شريك حياتنا شرابًا بعد تمرين بدني.
ما توقعت "أن تراه مقابل" ما اعتقدت أنك رأيته "مقابل" ما حدث بالفعل " |
ومع ذلك ، في بعض الأحيان ، يقودنا هذا الاتجاه إلى التشبث بأحكامنا الخاطئة عن الآخرين ، وقد يكون للبحث الجديد، المنشور في مجلة ساينتفيك ريبورتس، تأثير معتبر في تفسير السبب. .
وقد أجريت هذه الدراسة من قبل أكاديميين في كلية علم النفس في جامعة بليموث ، وتستند إلى بحث سابق (١) يوضح أن الناس لا "يرون " أفعال الآخرين كما هي بالفعل ولكن محرفةً قليلاً بسبب توقعاتهم .
توضح الدراسة الجديدة أن هذه التغييرات تعكس حقيقة النوايا (المقاصد) التي ننسبها إلى الآخرين ، وتحدث على وجه التحديد عند مشاهدة الأشخاص وليس أشياء أخرى.
من أجل هذه الدراسة ، شاهد المشاركون مقاطع فيديو مختصرة لممثل يبدأ في مد يده مباشرة إلى شيء ما أو مدها إليه بشكل مقوس من فوق عائق. قبل اكتمال الفعل ، اختفت اليد فجأة ، وقام المشاركون بتحديد النقطة على شاشة لمس حيث رأوا اليد آخر مرة.
كانت الخدعة هي أنه في بعض التجارب ، مدت اليد بشكل مقوس على الرغم من عدم وجود أي عائق أو بدأت في الوصول مباشرة إلى الشيء على الرغم من وجود حاجز ما في الطريق ، بحيث كانت ستطرق عليه. بمعنى آخر ، ما رآه الناس كان يتعارض بوضوح مع توقعاتهم عن كيف يتصرف الناس عادةً.
كما في البحث السابق الذي نشره المؤلفون ، أظهرت النتائج أن الناس كانوا قادرين على الحكم على الأفعال المتوقعة بدقة. ومع ذلك ، إدراكهم للأفعال غير المتوقعة مصبوغ بشكل لطيف ( غير محسوس به) بتوقعاتهم .
بالنسبة للوصول المباشر الى الأشياء باليد غير المتوقع ، فقد أفاد الأشخاص بأن اليد قد اختفت في مكان أعلى قليلاً مما كانت عليه بالفعل ، كما لو أنهم "رأوا" أنها بذأت بتجنب العائق رغم أنها لم تقم بفعل ذلك بشكل واضح.
وبالمثل ، إذا لم يكن هناك عائق في الطريق لتتجنبه ، فقد أُبلغ عن أن طريق وصول اليد الى الشيء الأكثر تقوساً كان مستواه منخفضاً قليلاً ، كما لو كان الناس قد شاهدوا حركة أكثر مباشرة مما ظهر بالفعل. وبعبارة أخرى ، مال الناس لأن يروا الأفعال كما يتوقعون ، ولكن ليس كما كانت بالفعل.
كان السؤال هو ما الذي سيحدث في مجموعة أخرى من المشاركين الذين لم يشاهدوا أيد متحركة ، ولكن شاهدوا كرات - وهي أجسام ليس هناك أي أهداف تُنسب إليها عادة ، وبالتأكيد لا توجد ميول لتجنب العوائق. عندما أبلغ هؤلاء المشاركون عما رأوه ، لم يتخذوا هذه الأحكام الخاطئة ، لا سيما عندما لم تتحرك الكرة بطريقة تشبه طريقة حركة الإنسان البيولوجية .
لذلك تظهر النتائج الجديدة إنها النوايا ( المقاصد) التي ننسبها إلى أشخاص آخرين - ولكن لا إلى أجسام - هي التي تجعلنا نسيء تصور أفعالهم.
وقالت المؤلفة الرئيسية كاترينا إل ماكدونو ، المرشحة لنيل درجة الدكتوراه في الجامعة: لم تكن الأحكام الخاطئة التي وجدناها كبيرةً. لم ير الناس حركة مختلفة تمامًا عن تلك الموجودة بالفعل ، ولكن حتى التغيرات الطفيفة التي قمنا بقياسها قد يكون لها تأثيرات كبيرة في الحياة اليومية. إذا رأينا شخصًا يتصرف بشكل غامض ، على سبيل المثال ، قد تكون هذه التغيرات الصغيرة كافية لتجعلنا نفسر السلوك بشكل مختلف أو يجعلنا نخطيء القصد الحقيقي الذي وراء التصرف. "
أضاف الدكتور باتريك باخ ، أستاذ مشارك ورئيس أكشين بريديكشن لاب (٢) Action Prediction Lab: "في حين أجريت هذه الدراسة على مشاركين نامين عادة ، قد توفر سبلاً جديدة لفهم الحالات النفسية. يمكن أن تفسر ، على سبيل المثال ، السبب الذي يجعل الأشخاص الذين لديهم حالة طيف التوحد يجدون صعوبة في قراءة معنى سلوك الآخرين. وبالمقابل ، فقد يساعد ذلك في توضيح لماذا يكون الأشخاص المصابين بالفصام أكثر ميلاً ليروا المعنى والقصد في حالة عدم وجود أي منهما ".
مصادر من داخل النص :
١-https://www.plymouth.ac.uk/news/altered-images-new-research-shows-that-what-we-see-is-distorted-by-what-we-expect-to-see
٢-https://www.actionprediction.org/
المصدر الرئيسي
https://www.plymouth.ac.uk/news/intentions-attributed-to-other-people-change-how-we-see-their-actions
للمواضيع المترجمة السابقة يرجى زيارة المدونة على صفحتنا على الإنترنت على هذا العنوان؛
https://sites.google.com/view/adnan-alhajji
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق