الجمعة، 19 أبريل 2019

التشاعر مع وتصور الآخرين يؤثران على الأيدلوجية السياسية ، كما وجدت دراسة



٩ أبريل ٢٠١٩ 

المترجم: أبو طه/ عدنان أحمد الحاجي

المقالة رقم ١١٩ لسنة ٢٠١٩

التصنيف: أبحاث سلوكية


April 09, 2019


 الطريقة التي بها  يرى الناس مجموعات ويتشاعرون  مع آخرين تؤثر على  إيديولوجيتهم السياسية بحسب  دراسة نشرت مؤخرًا من قبل باحثين تابعين لجامعة أركنساس
استخدم الباحثون مفهومًا يُطلق عليه "الترابط بين الجماعات  intergroup interconnectedness" ، يُعرَّف على أنه كيف ينظر الناس إلى المجموعات المشابهة لهم  أو المختلفة عنهم  بنحو ما ، ودرسوا تأثيرها على التشاعر والأيديولوجية السياسية.  وأرادوا معرفة ما إذا كان التشاعر  مع الأشخاص الذين يتشابهون  في بعض الخصائص ("من ضمن الجماعة  ingroups، ١") أو يختلفون  ("ليسوا من ضمن   الجماعة  outgroups، ١") في بعض الخصائص يفسر  ما إذا كان الناس يدعمون أيديولوجية ليبرالية أو محافظة.

 وقال ديفيد سباركمان Sparkman، الذي عمل على الدراسة كجزء من برنامج شهادة الدكتوراه في السايكلوجيا  من جامعة أركنساس وهو حاليًا أستاذ مساعد في جامعة ويسكونسن ، أو كلير Eau Claire.: "لقد اعتقدنا أن الترابط بين الجماعات  قد يكون مرتبطًا بأيديولوجيتها السياسية".    "الفكرة هي أن تصور المجموعات يدفع الناس نحو أيديولوجية معينة.  خلال الدراسة ، هذا هو ما وجدناه أساسًا. "

في إحدى الدراسات ، قام سباركمان وزملاؤه من جامعة أركنساس ، سكوت إيدلمان ، الأستاذ المشارك في السايكلوجيا  ، وديريك تيل ، وهو طالب دراسات عليا في قسم العلوم السايكلوجية ، باستطلاع ٢٩٧ شخص عن مواقفهم من الأمر التنفيذي الصادر عن إدارة ترامب لعام ٢٠١٧ الذي بحظر مؤقتاُ السفر من عدة  دول إسلامية  في الغالب الى الولايات المتحدة .  أظهرت استطلاعات سابقة دعمًا للحظر المرتبط بما يعرُف على أنه  محافظ ، بينما كانت معارضة الأمر  مرتبطة بما يعرُف على أنه ليبرالي.  ووجد الباحثون أن المشاركين الذين شعروا أنهم أكثر ارتباطا بالجماعة ( من ضمن  الجماعة)  ، يعني من أناس مثلهم ، كانوا يميلون إلى دعم الحظر ولديهم تشاعر أقل تجاه المهاجرين.   والعكس كان صحيحًا بالنسبة للمشاركين في الإستطلاع  الذين شعروا بأنهم أكثر ارتباطًا بمن ليس من الجماعة .

كانت النتائج متشابهة في دراسات أخرى عندما وسّع الباحثون التركيز إلى ماهو  أبعد من سياسة واحدة ، وكذلك عندما تعاملوا بشكل تجريبي مع ما إذا كان المشاركون ينظرون إلى الروابط بين أنفسهم وبين الجماعات المختلفة.   نشرت الدراسة في مجلة Group Processes & Intergroup Relations.

 وقال سباركمان: "الشيء المثير للاهتمام هو أنه عندما ينظر معظم الباحثين إلى الإيديولوجية السياسية ، فإنهم يبدأون بالليبراليين والمحافظين ويفترضون أن الإيديولوجيات تنبثق من هناك".  "نحن  قد غيرنا ذلك  ١٨٠ درجة  بنحو ما  وقلنا إن الطريقة التي ينظر بها الناس إلى محيطهم  - والمجموعات المختلفة فيهم - تدفعهم إلى تبني أيديولوجية معينة".

تعريف ومصادر 
١- تعريف: مِن الجماعة  (ضمن  الجماعة) وخارج عن الجماعة (ليس من ضمن  الجماعة (Ingroups and outgroups ) 
 في علم الاجتماع وعلم النفس الاجتماعي تعتبر الجماعة هي  جماعة اجتماعية يعرًف  الشخص نفسه سايكلوجياً  على أنه عضو منتمي إليها.  وعلى النقيض من ذلك ، خارج الجماعة  ( ليس من ضمن الجماعة)  هي جماعة  اجتماعية لا يعرًف الشخص نفسه على أنه منتمي إليها.  على سبيل المثال ، قد يجد الناس  سايكلوجياً الأمر  ذا مغزى   أن ينظروا إلى أنفسهم وفقًا لعرقهم أو ثقافتهم أو جنسهم أو دينهم.  لقد وجد أن الإنتماء السايكلوجي  لجماعات  وفئات اجتماعية مرتبطة بمجموعة واسعة من الظواهر.  وقد حظي المصطلح بشعبية من قبل هنري تاجفيل وزملاؤه خلال عمله في صياغة نظرية الهوية الاجتماعية..ترجمناه من نص على هذا العنوان : 
https://www.definitions.net/definition/ingroups+and+outgroups


المصدر الرئيسي

https://news.uark.edu/articles/47824/empathy-and-perception-of-others-shapes-political-ideology-study-finds

للمواضيع المترجمة السابقة يرجى زيارة المدونة على صفحتنا على الإنترنت على هذا العنوان؛
 https://sites.google.com/view/adnan-alhajji






ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق