الخميس، 29 أغسطس 2019

وجدت دراسة أن الأطفال الذين لديهم توحد هم أكثر عرضة للتنمر في البيت وفي المدرسة

٢٢  يوليو ٢٠١٩

المترجم: أبو طه/ عدنان أحمد الحاجي

راجعته ودققته الدكتورة أمل حسين العوامي،  استشارية طب نمو وسلوك الأطفال 

المقالة ٢٦٣ لسنة ٢٠١٩

التصنيف: أبحاث التوحد 


Posted on 22 July 2019

كشفت دراسة جديدة كبيرة  أن الأطفال الذين لديهم توحد يتعرضون على الأرجح للتنمر  من قِبل إخوتهم /أخواتهم وأقرانهم ، وهذا يعني أنهم لا يرتاحون  من أن يكونوا ضحية للتنمر عند عودتهم من المدرسة..

وجدت الدراسة أن الأطفال المتعرضين  لتنمر  الأخوة/الأخوات كانوا أكثر عرضة لصعوبات عاطفية وسلوكية
 ووجد الباحثون أيضًا أن الأطفال ذوي التوحد هم أكثر احتمالاً  لأن يكونوا إما ضحية تنمر  الأخوة/الأخوات  أو يكونوا هم من يرتكب  التنمر ضد الأخوة/الأخوات  مقارنة بالأطفال الذين ليس لديهم  توحد.

 الدراسة استخدمت بيانات من "دراسة الأتراب الألفية (١)" لدراسة  تنمر الأخوة/الأخوات  في عينة ضمت  أكثر من ٨ آلاف  طفل ، أكثر من ٢٣١ منهم لديهم  توحد.

التعرض للتنمر 
 تم سؤال الأطفال عن عدد المرات التي تعرضوا  فيها للتنمر أو الى الإيذاء  عن قصد من قبل إخوتهم / أخواتهم وأقرانهم وعدد المرات التي كانوا. هم  من ارتكب هذه الأفعال.

 كشفت الدراسة أنه في سن ١١ عامًا ، أبلغ ثلثا الأطفال من ذوي  التوحد عن تورطهم في بعض أشكال تنمر  الأخوة/الأخوات ، مقارنة بنصف الأطفال الذين ليس لديهم توحد.

 بينما كان هناك انخفاض في التنمر  لدى الأطفال من  كلا المجموعتين عند بلوغهم  سن ١٤ عامًا ، لكن لا تزال هناك اختلافات في أنواع التورط المعين.   الأطفال الذين لديهم توحد كانوا أكثر  عرضة   للتورط في التنمر  بين الأخوة/الأخوات ، كضحية للتنمر  (من اخوتهم/أخواتهم) وكمرتكبي تنمر ضد اخوتهم/أخواتهم.

وقال مؤلف الدراسة ، الدكتور عمر توصيب من قسم التعليم في جامعة يورك: "يعاني الأطفال  ذوي التوحد من صعوبات في التفاعل والتواصل الاجتماعي ، مما قد يكون له انعكاسات على علاقاتهم مع اخوتهم/أخواتهم" .

 "من منظور تطوري ، يمكن اعتبار الأشقاء/الشقيقات منافسين على موارد الوالدين  كالعواطف  والإهتمام والأشياء المادية - قد يكون  لأطفال التوحد الأولوية للحصول على موارد الوالدين  المحدودة هذه  مما  يؤدي إلى خلاف  وتنمر  بين الأشقاء/ الشقيقات".

العواقب المحتملة
 تم طرح أسئلة على والدي الأطفال المشاركين في الدراسة عن الصعوبات العاطفية والسلوكية التي يواجهها أطفالهم ، مع التركيز على أشياء مثل ما إذا كان طفلهم غير سعيد ومكتئب ولا يهدأ.

 وفقًا للبحث ، فإن هؤلاء الأطفال المتورطين  في التنمر  بين الأشقاء/ الشقيقات ، بغض النظر عما إذا كان لديهم توحد أم لم يكن لديهم توحد ، كانوا أكثر احتمالاً للتعرض لصعوبات عاطفية وسلوكية على المدى الطويل والقصير.

 نظرًا لأن التنمر بين الأخوة/ الأخوات  يؤثر بشكل غير متناسب على أطفال التوحد ، فإن الباحثين يطالبون بمزيد من الموارد لمساعدتهم وأولياء أمورهم  على التعرف على  سلوكيات التنمر  والتعامل معها في البيت ، وخاصة في مرحلة الطفولة المبكرة.

وأضاف الدكتور توصيب: "يجب على الوالدين  أن يكونوا واعين  للعواقب المحتملة  لتنمر  الأخوة على صحة الأطفال النفسية وسلامتهم على المدى الطويل.

 "قد تكون الخلافات  المستمرة بين الأشقاء/الشقيقات مؤشرا على  وجود التنمر وهذا لا ينبغي اعتباره جزءًا طبيعيًا من نموهم".

مصدر من خارج النص
١-https://cls.ucl.ac.uk/cls-studies/millennium-cohort-study/

المصدر الرئيسي 
https://www.york.ac.uk/news-and-events/news/2019/research/children-autism-bullied-home-school/

للمواضيع المترجمة السابقة يرجى زيارة المدونة على صفحتنا على الإنترنت على هذا العنوان؛
 https://sites.google.com/view/adnan-alhajji

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق