٢٠ يناير ٢٠٢٠
المترجم : أبو طه / عدنان أحمد الحاجي
المقالة رقم ٣٠ لسنة ٢٠٢٠
التصنيف : أبحاث الفن
20 January 2020
المعلومات عن عمل فني ليس له أي تأثير على الإحساس بالجمالية (للتعريف، راجع ١) لزوار المتاحف . خصائص العمل الفني نفسه لها تأثير أقوى على المشاهدين . علماء النفس من جامعة بازل توصلوا إلى هذه الاستنتاجات في دراسة جديدة.
الإحساس بالجمالية يتضمن تفاعلًا معقدًا بين نوعي الإدراك (لمعرفة هذين النوعين، راجع ٢) والعمليات المعرفية / الإدراكية : خصائص الأعمال الفنية، كالتلوين والمحتوى المصور، تلعب دوراً ، وكذلك الخصائص الفردية للمشاهد ومعرفتها والعوامل السياقية كعنوان العمل الفني .
باحثون من جامعة بازل بقيادة عالمي النفس البرفسور ينس Jens غاب gaab والبرفسور كلاوس أبويس opwis درسا مدى تأثير المعلومات السياقية للعمل الفني على الإحساس بالجمالية في حالة العرض [المعرض الفني] الحقيقي . الباحثان ركزا بشكل معين على مسألة ما إذا كانت أنواع المعلومات المختلفة تؤثر على الإحساس بالجمالية من قبل زوار المتاحف .
أظهرت الأبحاث السابقة أن المعلومات السياقية يمكن بشكل ملحوظ أن تشكل الإدراك والإحساس - على سبيل المثال، طعم بعض المشروبات تكون أفضل بالنسبة للمستهلكين حين تكون أسعارها أغلى.
دراسة تحت ظروف حقيقية
لهذه الدراسة الحالية، زار ٧٥ مشاركا معرض الحاضر والمستقبل في شاولاغر schaulager في مدينة مينشينساين münchenstein السويسرية وشاهدوا ست لوحات رسمها عدة فنانين من عصر المدرسة الفلمنكية التعبيرية (٣). تم توزيع المشاركين عشوائيا إلى مجموعتين وحصلوا إما على معلومات وصفية بسيطة عن اللوحات أو معلومات مفصلة ومتعمقة ، كشرح واف عن العمل الفني .
قيم المشاركون قوة احساسهم بالجمالية في استبيان. قام الباحثان أيضًا بقياس المشاعر التي ظهرت أثناء مشاهدة المشاركين في التجربة للعمل الفني باستخدام بيانات فسيولوجية نفسية psychophysiological كمعدل ضربات القلب وموصليُة الجلد (إستجابة جلدية جلفانية، للتعريف راجع ٣).
توقع الباحثان أن الأوصاف التفصيلية سيكون لها تأثير على العمليات المعرفية/الإدراكية والإحساس بالجمالية أقوى من المعلومات البسيطة.
الأعمال الفنية تؤثر على معدل ضربات القلب
ومع ذلك ، أظهرت النتائج أنه لا المعلومات البسيطة ولا المعلومات التفصيلية أثرت في الإحساس بالجمالية. لم يكن هناك دليل على وجود فرق بين مجموعتي المشاركين ، سواء من خلال التقييمغير الموضوعيأو التفاعلات الجسدية.
ومع ذلك ، فإن خصائص الأعمال الفنية نفسها أثرت على الإحساس بالجمالية. كانت التفاعلات الجسدية أقوى مما كانت عليه قبل أن يبدأ المشاركون بمشاهدة العمل الفني ، واختلفت هذه التفاعلات بشكل كبير بحسب اللوحة الفنية. العمل الفني الذي أدى إلى أكبر التفاعلات فيما يتعلق بالإحساس بالجمالية كانت اللوحة الفنية والمعنونة ب ماسكاس انتريغوس masques intrigués لجيمس إنسور ليه من عام ١٩٣٠. "أعمال اينسو Ensor الفنية غالبًا ما تكون غريبة أو سخيفة ؛ أسلوب التعبير المعين هذا ربما يكون هو الذي أدى بالمشاهدين إلى إعطائها تقييمات أكثر مبالغاً فيه.
هذه الدراسة ، التي نشرت في مجلة سايكلوجية الجماليات والإبداع والفنون ، تعيد إلى الأذهان الأهمية النسبية للمعلومات المصاحبة ، وتؤكد أيضا على كيف أثر سياق المتحف على الإحساس بالجمالية. " زائرو المتحف لا يحتاجون بالضرورة إلى معلومات حتى يشعروا بالرضا بعد زيارة المعرض. وفِي الحلاصة، قال البروفيسور ينس غاب "الفن يمكنه أن يتحدث عن نفسه".
 |
"لوحة ماسكاس انتريغوس " (١٩٣٠) للرسام البلجيكي جيمس إنسور. من بين اللوحات الست في التي جرت عليها تجربة ، حيث أثارت هذه اللوحة أقوى إحساس بالجمالية. (© مؤسسة إيمانويل هوفمان ، تصوير: متحف بازل ، مارتن ب. بوهلر)
|
تعريفات ومصادر من خارج وداخل النص
١- تعريف الإحساس بالجمالية : عموما، الإحساس بالجمالية يمكن أن يعرف كحالة ذهنية خاصة وهدا الإحساس هو نوعيا مختلف عن الإحساس اليومي . ووفقا ل كوبشيك cupchik و ونستون (١٩٩٦*)، الإحساس بالجمالية هو عملية سايكلوجية والتي يكون انتباه فيها مركزاً على شيء معين في حين تترك جميع الأشياء والفعاليات و الإهتمامات اليومية الأخرى . ترجمناه من نص ورد على هذا العنوان:
*Cupchik GC, Winston AS (1996) Confluence and divergence in empirical aesthetics, philosophy, and mainstream psychology. In: Carterette EC, Friedman MP, editors. Handbook of Perception & Cognition, Cognitive Ecology. San Diego, CA: Academic Press. pp. 62–85.
المصدر الرئيس
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق