الثلاثاء، 4 فبراير 2020

بحث جديد قد يساعد الناس ليروا ما تخبئه الطبيعة

٢٠ يونيو ٢٠١٧

المترجم : أبو طه/ عدنان أحمد الحاجي

المقالة رقم ٣٨ لسنة ٢٠٢٠

التصنيف : أبحاث الحواس


26 June 2017

AUSTIN, Texas 


الأمور ليست دائما كما تظهرأبحاث الإدراك/التصور البصري الجديدة في جامعة تكساس في أوستن، التي نشرت في وقائع الأكاديمية الوطنية للعلوم، توضح الحدود الطبيعية لما يمكن أن يراه البشر وكيف يجدون  ما تخبئه الطبيعة .

وقد قام باحثو جامعة تكساس في أوستن  بالتحقيق في ثلاث خصائص خلفية رئيسية تؤثر على القدرة على رؤية الأشياء: الإنارة أو السطوع والتباين (التباين في الإنارة) وتشابه الخلفية مع  اتجاه وشكل الشيء. باستخدام المنهج التجريبي والنظري الذي يتضمن تحليل الملايين من الصور الطبيعية، وجد الباحثون أن القدرة على الكشف عن التباينات بين الشيء والخلفية كان متوقعاً مباشرة من فيزياء المؤثرات الطبيعية.

وقال المؤلف  للورقة ويلسون جيسلر، وهو أستاذ علم النفس في جامعة أوستن ومدير مركز النظم الإدراكية، "إن اكتشاف  قوانين ذات منهجية عالية للإدراك  في المشاهد الطبيعية - والتي أصبحت ممكنة من خلال أخذ عينات إحصائية مقيدة - هو مغير محتمل لقواعد  اللعبة". "وهذا الإكتشاف يثبت كيف تدرس تصور العالم الحقيقي المعقد بنفس المستوى من الصرامة التي  انجزت  سابقا فقط بمثيرات/بمنبهات اصطناعية بسيطة".

ولكي يتمكن الناس من اختيار شيء ما/جسم ما على خلفية، يجب أن يختلف هذا الشيء عن الخلفية ب "فرق ملحوظ فحسب"، وهو عتبة يحددها الحد الأدنى من الفرق الذي يمكن للشخص الكشف عنه في معظم الأوقات. حتى مع اختلاف خصائص كل من الشيء والخلفية، تبقى العتبة في نسبة ثابتة إلى ناتج خصائص الخلفية - نسخة معممة من قانون ويبر. Weber’s law.

"إن قدرة خصائص هذه الخلفية على إخفاء الأشياء/الأجسام  هي معروفة بشكل جيد للمثيرات/ المنبهات  المختبرية البسيطة ،" كما تقول غيسلير geisler . "ومع ذلك، لم يكن يعرف كيف تندمج هذه الخصائص لتخفي الأشياء في المشاهد الطبيعية ."

 أخذ الباحثون في الإعتبار آثار  مستوى الريب في المثير/المنبه في ظل ظروف العالم الحقيقي (الواقع الخارجي)، خصائص الشيء و الخلفية التي يظهر عليها الشئ   ستختلف  عشوائيا من مناسبة (حادثة) إلى مناسبة (حادثة) تالية، محدثةً  عدم اليقين للمثير / للمنبه والذي  يمكن أن يؤثر أيضا على دقة الكشف عن الشيء /الجسم

نتائجهم أظهرت أن الآثار الضارة لعدم اليقين هذا يمكن أن يقُلل من خلال تقدير الإنارة والتباين والتشابه في مواقع الشيء/الجسم المحتملة، ومن ثم قسمة الردود العصبية neural في كل من هذه المواقع على نتيجة هذه التقديرات. وجد الباحثون أدلة قوية على أن هذه الحوسبة تتم تلقائيا في الجهاز البصري للإنسان

تطبيقات الدراسة 
معرفة هذه العملية قد تؤدي  إلى تحسين تكنولوجيا الأشعة للمساعدة على  التعرف على  التشوهات في جسم الإنسان؛ أو الحصول على تصوير أفضل  لأمن المطارات للكشف عن العناصر  المشبوهة في الأمتعة، أو تعزيز تصاميم  التمويه لإخفاء  الجنود في مناطق الحرب،  كما قال غيسلير.

هناك العديد من التطبيقات المحتملة لهذه النتائج. على سبيل المثال ، صور الإشعة معقدة للغاية ، مثل الصور الطبيعية التي أدت إلى تطور الحهاز البصري البشري. وبالتالي ، قد تتنبأ القوانين الحسية للصور الطبيعية بمتى يعاني أخصائي الأشعة في اكتشاف الأشياء المشبوهة من صورة الأشعة. هذه التنبؤات يمكن استخدامها لتنبيه أخصائي الأشعة إلى المواقع التي يُنصح فيها بإجراء مزيد من التدقيق ".

المصدر الرئيس


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق