السبت، 1 فبراير 2020

بتصوير الدماغ، تمكن باحثون من التنبؤ بقابلية شخص ما للتدريب

بقلم ديانا يلتس

٤ ديسمبر ٢٠١٩





DEC 4, 2019

أفاد باحثون في دراسة جديدة أن الأشخاص الذين لديهم خصائص معينة في الدماغ هم أكثر إحتمالاً من غيرهم للاستفادة من التدخلات المعرفية/الأدراكية المستهدفة والمصممة لتعزيز الذكاء السائل (للتعريف، راجع ١).  الذكاء السائل مقياس لقدرة الشخص على التكيف مع الحالات الجديدة وحل المسائل التي لم يسبق لها مثيل.

وقال الباحثون إن الدراسة التي نشرت في مجلة "اتجاهات في العلوم العصبية والتعليم" هي الأولى التي تربط حجم بنيويات  الدماغ المعينة باستجابة الشخص للتدخلات. البحث أيضًا تعرف على  مناطق دماغ  يبدو أنها تلعب دورًا مركزيًا في دعم الذكاء السائل أكثر مما كان معروفًا من قبل.

شملت الدراسة ٤٢٤ شخصًا ، حصلوا جميعاً على  نتيجة ضمن المعدل الطبيعي في اختبارات الذكاء. وُضع المشاركون في التجربة عشوائيا في واحدة من ثلاث من مجموعات التدخل أو مجموعة السيطرة control  النشطة. أحد التدخلات ينطوي على تمارين رياضية هوائية aerobic. وآخر مكون من  تمرين بدني وتمرين/تدريب معرفي ؛  وتمرين ثالث من تمرين التأمل الواعي وتمرين  بدني وتمرين معرفيالأشخاص في مجموعة التحكم النشطة  انخرطوا في مهام البحث المرئي/البصري (للتعريف. راجع ٢خلال الدراسة التي استمرت ١٦ أسبوعًا.

في بداية ونهاية الدراسة، فحص الباحثون  الذكاء السائل للمشاركين في التجربة، وهو القدرة على حل غير مألوف لإختبارات الإستدلال/التفكير  المنطقي  (٣). والإستدلال/التفكير  المكاني (وهي القدرة على التفكير في ثلاثة أبعاد واستنباط النتيجة عن الأشياء من معلومات محدودة، ٤) . مجموعة فرعية من المشاركين اختيرت عشوائياً  أيضا لتخضع لتصوير  الدماغ بالرنين المغناطيسي .

"أردنا أن نتعرف على ما إذا تنبأت خصائص بنيوية الدماغ  بإستجابة الشخص  للتدخل، كما قيست بالتحسن في اختبارات الذكاء السائل،" كما قال برفسور علم النفس في  جامعة إلينوي  هارون باربي barbey الذي قاد البحث مع برفسورة علم النفس  آنا داهردي  Ana daugherty من جامعة ولاية  واين  Wayne.

الباحثون استخدموا  طرقاً مثبتة علمياً لتحديد  الحجوم النسبية  للعديد من بنيويات الأدمغة   التي أقحمتها  الدراسات السابقة في الذكاء السائل.

هذه التحليلات كشفت أن بعض الأشخاص في كل مجموعة   تدَخُل كان أداؤها أفضل من غيرها من المشاركين  في اختبارات الذكاء السائل  في بداية ونهاية التدخل استفادوا من التمرين/التدريب أكثر من غيرهم.

 المجموعة المتكونة من ٧١  شخصاً لها أيضاً  نفس  خصائص  الدماغ  التي ميزتهم عن المشاركين الآخرين.

"كان لدينا ما يكفي من الناس الذين أظهروا هذا النمط الذي حدده التحليل الإحصائي بالفعل كمجموعة، بغض النظر عن مجموعة التدخل  التي كانوا فيها،" كما قالت  داهورتي  daugherty . 

كان حجم العديد من بنيويات الأدمغة  - بعضها  معروف أنه يرتبط ارتباطًا وثيقًا بالذكاء السائل - أكبر في هؤلاء المشاركين منه في أي شخص آخر في الدراسة ، باستثناء منطقتين هما أصغر حجماًالجزيرة   الأمامية الوسطى  middle frontal insula  والقشرة المجاورة للحصين parahippocampal cortex .

"لقد لاحظنا أنه ، بغض النظر عن النشاط الذي كانوا منخرطين فيه  ، تحسن بعض الناس  والبعض الآخر لم يتحسن في مقاييس الذكاء السائل" ، كما قالت داهورتي. "وبعد  كان هناك بعض الناس  يزدادون  في الواقع سوءًا خلال فترة التدخل".

 النتائج  تعالج مشكلة مستمرة في دراسات التدخل المعرفي، كما قال باربي.

"تاريخياً ، سعت البحوث في العلوم النفسية وعلوم الدماغ إلى تطوير تدخلات لتعزيز الأداء المعرفي / الإدراكي  cognitive وتعزيز صحة الدماغ" ، كما قال باربي. "لكن هذه الجهود لم تنجح إلى حد كبير."

وقال إن هذا الفشل قد يكون نتيجة  للنهج الواحد المناسب للجميع  الذي استخدمه  الباحثون .

وقال باربي: "إذا افترضنا أننا جميعًا وجدنا حلاً للمشاكل بطريقة مماثلة ، فمن المعقول أن نتوقع أن يستفيد الجميع من نفس أنواع التعليم أو التمرين/التدريب المعرفي/الإدراكي". "تشير الأبحاث إلى خلاف ذلك. كل واحد منا له خصائص فريدة تحدد قدراتنا المعرفية وتؤثر على ما إذا كنا سنستفيد من أشكال محددة من التمرين/التدريب. "

ركز الباحثون على مناطق الدماغ  المعروفة بأنها مهمة للذكاء الساائل. لكنهم فوجئوا بأن هناك بنيويتين  في الدماغ - القشرة المجاورة للحصين والنواة الذنبية  caudate nucleus  - قد رُبطتا بقوة بالتحسن في اختبارات الذكاء السائل.

وقالت  داهرتي: "لقد وجدنا أدلة على أن هذه المناطق ، على وجه الخصوص ، ميزت الأشخاص  الذين كان لهم  أعلى استجابة بعد تدخلنا من المشاركين الآخرين". "هذه المناطق مسؤولة عن القدرات البصرية المكانية والقدرة على استخدام الذاكرة في عملية التفكير/الإستدلال" المنطقي.

وقالت إن النتائج تشير إلى أن هذه القدرات قد تكون أكثر ارتباطًا بالذكاء السائل مما كان يعتقد سابقًا.

وقال باربي ان  الباحثين  بدأوا الدراسة بسؤال مركزي.

"هل يمكننا قياس التباينات في الدماغ للتنبؤ بمن هو أكثر احتمالاً للاستفادة من التدخل؟ والجواب هو: نعم ، يمكننا ذلك. "يصبح السؤال الآن ما إذا كان بإمكاننا استخدام هذه المعرفة لتصميم تدخلات أكثر فاعلية تتناسب مع احتياجات الشخص على طول العمر الافتراضي".

باربي أستاذ في معهد بيكمان Beckmann  للعلوم والتكنولوجيا المتقدمة التابع لجامعة إلنوي. وقد ضم الفريق البحثي أيضًا برفسور الهندسة الحيوية برادلي سوتون من معهد بيكمان وبرفسور علم النفس شارل   هيلمان  من جامعة نورث إيسترن  وأرت كرامر ،وبرفسور هيل كوهن من معهد بيكمان التابع لجامعة إلينوي  

تعاريف ومصادر من خارج وداخل النص 
١- "الذكاء السائل أو المنطق السائل هو القدرة على التفكير المنطقي وحل المشكلات في الظروف التصورية بمعزل عن المعرفة المكتسبة. فهو القدرة على تحليل المشكلات وتحديد أنماطها والعلاقات التي تستند إليها واستقرائها باستخدام المنطق. وهو ضروري لحل جميع المشاكل المنطقية في حقول العلوم والرياضيات، وحل المشكلات التقنية. والمنطق السائل يتضمن الاستقراء والاستنباط. الذكاء المتبلور هو القدرة على استخدام المهارات والمعرفة والخبرة. وهو لا يعتمد على الوصول للمعلومات من الذاكرة طويلة الأمد. الذكاء المتبلور هو حصيلة الإنجاز الفكري على مدى حياة الشخص، ويتبلور في حصيلة الشخص من المفردات والمعارف العامة. وهو يتطور بتقدم العمر، حيث تميل الخبرات إلى توسيع معرفة الشخص." اقتبسناه من نص ورد على هذا الرابط:
https://ar.m.wikipedia.org/wiki/الذكاء_السائل_والمتبلور

٢- "البحث المرئي أو (البحث البصري) (بالإنجليزية: Visual Search فيجوال سيرش): هو أحد أنواع مهام الإدراك الحسّي الذي يتضمن عادة البحث في مكان معين من البيئة المرئية عن عنصر أو كائن معين يسمى (الهدف) الذي يحيطه عناصر وكائنات أخرى، يكون البحث المرئي مع حركة العين أو بدونها" اقتبسناه من نص ورد على هذا العنوان :
https://ar.m.wikipedia.org/wiki/البحث_المرئي



المصدر الرئيس 


هناك تعليق واحد:

  1. جميل المقال
    ويحتاج متابعة هالدراسات
    هناك مسائل في القانون والعلم الجنائي والقضائي
    هي المعاناة من قابليه التدريب
    لذلك وضعت برامج
    لكل جهه على حده وتختلف عبر دراسه الجهه اذ لايوجد قالب ثابت نسميها
    The building training capacity
    وهي تختلف عن التطوير
    Development of training capacity
    ولايغفل. ذلك في الدراسات الدبلوماسية

    ردحذف