8 مارس 2020
المترجم : أبو طه / عدنان أحمد الحاجي
المقالة رقم 71 لسنة 2020
التصنيف : أبحاث الأمراض
Researchers study role culture plays in feeling sick
Sunday, March 8, 2020
الأحاسيس الجسدية والعقلية التي نقرنها بالشعور بالمرض هي استجابة بيولوجية طبيعية للالتهابات داخل الجسم. ومع ذلك ، فإن قوة وشدة هذه الأحاسيس تتجاوز البيولوجيا وقد تتأثر بالجندر والعرق والقواعد الاجتماعية المختلفة التي استوعبناها جميعًا. هذه هي أحدث نتائج البحث ، وفقًا لعلماء الاجتماع في جامعة تكساس في مدينة سان أنتونيو UTSA ، الذين اكتشفوا وجود صلة بين ثقافة الشخص وكيف يصنف الشخص نفسه بأنه مريض.
يعتقد علماء الاجتماع أن قيم الشخص قد تؤثر على وجهات نظر داخلية حول "المرض المناسب اجتماعيا". هذا له عواقب على كيف ربما يقوم أشخاص مختلفين باتخاذ مزيد من الإجراءات في التعامل مع المرض لا القيام بنشر المزيد من الأمراض.
إريك شاتوك ، عالم أنثروبولوجيا بيولوجي بمعهد أبحاث التباينات الصحية في جامعة تكساس في سان أنتونيو ؛ وبرفسور علم الاجتماع ، تاكنام سونيل Thankam Sunil ، وهو مدير المعهد المذكور ؛ وشاوهي شو Xiaohe Xu، رئيس قسم علم الاجتماع في الجامعة ، وجد أن التعبير عن المرض يتأثر بالجندر والدخل المالي والقيم الثقافية.
على وجه التحديد، المشاركون في الدراسة الذين (أ) كان دخلهم المالي أقل من متوسط دخل الأسرة في الولايات المتحدة ، (ب) والذين يدّعون أنهم رواقيون stoicics (احدى صفات الرواقيين أنهم يتحملون الألم، المزيد من المعلومات في 2) ولديهم تحمل عالي للألم أو (ج) من لديهم أعراض اكتئاب وكانوا أكثر احتمالاً للتعبير عن كونهم مرضى. وفي الرجال الذين لديهم روابط أسرية قوية ، كانوا أكثر احتمالاً أن يبلغوا عن شعورهم بالمرض أيضًا .
"إنها مفارقة. أن الإعتقاد بكونك رواقياً يعني أنه من المحتمل أن تكون متحرزاً، لكن وفقًا لاستطلاعنا، هذا له تأثير عكسي. "قد يعترف الرواقيون بالمرض كحق من حقوق المفاخرة والحفاظ على المرض لفترة أطول مما ينبغي."
وفقًا للباحثين ، الرواقيون، - بغض النظر عن الجندر - والأشخاص الذين لديهم دخل أسرة أقل من ستين ألف دولار أمريكي هم أكثر احتمالاً أن يدّعوا أنهم مرضى
وأضاف شاتوك: "فيما يتعلق بانخفاض مستويات الدخل ، ربما كان هؤلاء الأشخاص أكثر احتمالاً للإدعاء بأنهم لا يزالون مرضى لأنهم لم يملكوا بالضرورة الوسائل للحصول على العناية الطبية ، وبالتالي تصبح الأعراض أكثر حدة". "ربما جعلهم هذا يتذكرون المرض".
وأشار الباحثون أيضًا إلى أن الرجال الذين لديهم روابط أسرية أقوى كانوا أكثر احتمالاً للإبلاغ عن أحاسيس مرَضية (متعلقة بالمرض) أقوى على مدى العام الماضي،
وقال شاتوك: "قد يسمح دعم الأسرة للرجال بأن يشعروا بقدر أكبر من الاهتمام وبالتالي الاعتماد على شبكة الأمان الاجتماعي هذه".
قام الباحثون بتحليل الدراسات الاستقصائية التي أبلغ فيها المشاركون بأنفسهم القائمين على الدراسة والتي شملت 1،259 من المستجيبين الذين زعموا أنهم أصيبوا بالأنفلونزا أو نزلات البرد في العام الماضي. كما طُلب من المشاركين تقييم مشاعرهم الحالية من كونهم "غير مرضى" إلى كونهم "مرضى بشكل حاد" باستخدام مقياس من نوع ليكرت Likert (وهو نوع من مقاييس المشاعر اتجاه الأشياء، للمزيد من المعلومات، راجع 2) من أجل الأخذ في الحسبان أي تأثير تراكمي محتمل.
السلوك المرضي ، بما في ذلك الخمول ، والانسحاب الاجتماعي ، وتغيرات الشهية ، يعد "أحد الاستجابات التي يبدو أن كل الكائنات الحية من النمل إلى النحل الي البشر يشتركون فيها. و"مع ذلك، تلعب المعايير الاجتماعية الاقتصادية socioeconomic والثقافية دوراً في ذلك". على سبيل المثال ، أظهر باحثون آخرون أن غالبية الأشخاص الذين يعملون في العديد من المجالات ، بما في ذلك الطب، غالباً ما يحضرون إلى العمل أثناء مرضهم. إذا فكرت في الأمر ، فهذا يتعلق بثقافة العمل وله عواقب ".
والخطوة التالية بالنسبة للباحثين هي تكرار الدراسة مع أشخاص مرضى بالفعل مقابل أولئك الذين اضطروا إلى تذكر المرض. سوف تستكشف مجالات بحثية مستقبلية كيف تؤثر شدة المرض على الإبلاغ عن المرض.
وقال شاتوك: "ربما يشعر الناس براحة أكثر في الإبلاغ عن المرض عندما تكون إنفلونزا (برد) عادية، ولكن ماذا عن تلك العدوى الموصومة [بالعار]، مثل فيروس نقص المناعة البشرية. ماذا عن فيروس كورونا؟ كيف يتم ادعاء الأمراض المعدية باستخدام عدسة ثقافية أو اقتصادية؟ "
تعريف ومصادر من خارج وداخل النص
1- تعريف الرواقية : الرُّواقيَّة هي مَذهَبٌ فَلسَفيٌّ هِلِنِستِيٌّ أنشأه الفيلسوفُ اليونانيُ زينون السيشومي في أثينا ببدايات القرن الثالث قبل الميلاد. تندرج الرواقية تحت فلسفة الأخلاقيات الشخصية التي تُستَمَدُّ من نظامها المنطقي وتأملاتها على الطبيعة. وفقاً لتعاليمها، فإن الطريق إلى اليودايمونيا (السعادة أو الراحة الدائمة) يكون بتقبل الحاضر، وكبح النفس من الانقياد للذة أو خوف من الألم، عبر مَشُورَةِ العقلِ لفهم العالم وفِعلِ ما تقتضيه الطبيعة عُرِفَ الرِّواقِيُّون لتعاليمٍ مِثل «الفضيلة هي الخير الوحيد»، وأنَّ بقيةَ الأشياءِ الخارجيةِ كالصحةِ، الثراءِ، واللذةِ ليست شراً أو خيراً في حدِّ ذاتها، لكنَّها تحملُ قيمةً بصفتها "مادة يسع للفضيلة أن تستعملها"، اقتبسناه من نص ورد على هذا العنوان : https://ar.wikipedia.org/wiki/رواقية
المصدر الرئيس
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق