الخميس، 28 مايو 2020

الحساسية الحسية قد تتنبأ بالإضرار بالنفس لدى الأطفال الذين لديهم توحد

بقلم نيكوليت زليدت

3 مايو 2019

المترجم: عدنان أحمد الحاجي

راجعته ودققته الدكتورة أمل حسين العوامي، استشارية طب نمو وسلوك الأطفال 

المقالة رقم 173 لسنة 2020

 التصنيف : أبحاث التوحد 

Sensory sensitivity may forecast self-injury in autistic children

BY NICHOLETTE ZELIADT  

3 MAY 2019

الأطفال الرضع ذوي التوحد الذين لديهم ردود فعل جامحة تجاه المناظر أو الأصوات أو القوام /الملمس ينزعون إلى أن يكونوا ممن يلحقون أضرارًا بأنفسهم حينما يكونون أطفالًا دراجين. قدم الباحثون النتائج غير المنشورة [ف دورية علمية] في اجتماع الجمعية العالمية لأبحاث التوحد 2019 في 3 مايو 2020 في مونتريال الكندية (1).

ممارسات مؤلمة:  أحد أكثر أشكال الإضرار بالنفس شيوعًا لدى الأطفال الذين لديهم توحد هو "ضرب النفس على الأسطح" 
تقول أديل ديميان ، زميلة ما بعد الدكتوراه في مختبر جايسون وولف في جامعة مينيسوتا في مينيابوليس ، التي قدمت النتائج في المؤتمر : "إذا رأيت طفلًا لديه سلوك أو أكثر من أنواع السلوكيات الحسية هذه  في مرحلة مبكرة من عمره ، فهو ممن قد نرغب في الانتباه إليه من حيث كونه معرضًا لخطر ارتكاب سلوك مضر بالنفس".

حوالي 25 في المائة من الأطفال الذين لديهم توحد يسببون أضرارًا لأنفسهم (2) بضرب رؤوسهم على الأسطح الصلبة  أو كشط (تسحيج) جلدهم ، أو عض أو قرص أنفسهم. تقول ديميان إنه بمجرد أن تصبح هذه السلوكيات عادة ، يصعب علاجها.

بحثت هي وزملاؤها عن العوامل التي تتنبأ بالإضرار بالنفس. وقاموا بتحليل بيانات من 149 "رضيعًا أشقاء لأطفال أكبر منهم لديهم توحد (يسمون ب baby sib  وهم"الأخوان الصغار "، 3 ) - هؤلاء الأطفال الرضع هم أكثر عرضة ليصابوا  بالتوحد لأن لديهم أشقاء أكبر سناً لديهم حالة مشخصة بالتوحد.

عندما كان عمر الأطفال 12 و 24 و 36 شهرًا ، أكمل آباؤهم (الأم والأب أو أحدهما)  استبيانات عن استجابة طفلهم الحسية والبحث عن الاستثارة الحسية sensory seeking [سلوكيات النقص  الحسي التي يعاني منها  hypisensitive ] والسلوكيات المتكررة (4) ؛ السلوكيات المتكررة شملت سلوكيات مضرّة بالنفس وكذلك سلوكيات حركية كرفرفة اليدين. وقام الباحثون أيضًا بقياس القدرات الذهنية للأطفال باستخدام فحص يسمى مقاييس مولين Mullen للتعليم المبكر. تم تشخيص 41 من الأطفال التوحد في سن 3 سنوات.

احتمال التعرض للإصابة :
حوالي 39 في المائة من "الأخوان الصغار" يقدمون على  إيذاء  أنفسهم في عمر  12 شهرًا ؛ وانخفض هذا الرقم إلى حوالي 35 بالمائة في عمر 24 شهرًا وإلى 22 بالمائة في عمر 36 شهرًا. "الأخوان الصغار" المشخصون  بالتوحد كانوا أكثر احتمالًا بأربعة أضعاف بالإضرار بأنفسهم  من الآخرين.

حوالي نصف ال "الأخوان الصغار" البالغين من العمر 12 شهرًا يقومون بترجمة  أحد أكثر أشكال الإضرار بالنفس شيوعًا علي أرض الواقع: "يضرب نفسه على الأسطح". هذا السلوك اختفى مع التقدم في العمر في أولئك الذين ليس لديهم توحد ولكن استمر في أولئك الذين لديهم توحد.

تقول ديميان: "هذا [السلوك] هو شيء نرغب أن ننتبه إليه ، لا فقط نأمل في اختفائه".

أشكال أخرى من إيذاء النفس ، مثل كشط الجلد وحكه، تزداد مع التقدم في العمر بين الذين لديهم توحد. تقول ديميان: "عندما يتعقد  التطور الحركي للأطفال، فقد نرى ظهور أشكال مختلفة من هذه التصرفات إلى الوجود ".

استخدم الباحثون تحليلاً إحصائيًا للتعرف على أي العوامل ، في 12 شهرًا ، تتنبأ بإلأضرار  بالنفس عند 36 شهرًا. أقوى المؤشرات كانت السلوكيات الحركية المتكررة ، التي ترفع من احتمالات الإضرار بالنفس بنسبة 96 في المائة. تشمل العوامل التنبؤية الأخرى درجة منخفضة على مقياس مولين ، أو اظهار استجابة أكثر أو أقل من اللازم للمدخلات الحسية.

تقول ديميان إنها وزملاؤها يهدفون إلى استخدام هذه المعلومات لوضع نموذج لخطر الإضرار بالنفس ومساعدة الأطباء على منع بدء ظهور هذه السلوكيات.


مصادر من داخل النص



  

المصدر الرئيس 



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق