الأربعاء، 24 مارس 2021

الأطفال يولون الانتباه بتوظيف منطقة دماغ غير ناضجة التطور


 بقلم بيل هاثاواي

 


16 مارس 2021

 


المترجم: عدنان أحمد الخاجي

 


المقالة رقم 84 لسنة 2021

 

 

Babies pay attention with down payment from immature brain region

 

By Bill Hathaway

 

March 16, 2021

 



أي شخص شاهد عيني طفل رضيع وهما تتابعان قطعة من الحلي متدلية وتتأرجح أمامه يعرف أن الطفل لديه قدرة ذهنية على اعطاء 100% من انتباه للشيء الذي هو بصدد الاهتمام به في تلك اللحظة (1). 


ولكن في وجود مناطق كبيرة من دماغه الناشىء الذي لا يزال ناقص التطور، كيف يمكن أن تكون لدية تلك القدرة

 

باستخدام مقاربة مبتكرة في جامعة ييل التي وظفت التصوير بالرنين المغناطيسي الوظيفي (fMRI) لمسح أدمغة الرضع وهم  مسايقظون، أثبت فريق من باحثي علم النفس في الجامعة أنه عندما يركز الرضع انتباههم، فإن هؤلاء الأطفال الذين تقل أعمارهم عن عام يقومون بتوظيف مناطق القشرة الأمامية frontal cortex، وهي جزء من الدماغ منخرط في وظائف أكثر تقدمًا كان يُعتقد سابقًا أنها غير مكتملة التشكل (غير ناضجة immature) عند الأطفال. النتائج نُشرت في 16 مارس 2021 في مجلة وقائع الأكاديمية الوطنية للعلوم (2).

 

"الانتباه هو مدخل لما يدركه الأطفال ويتعلموه"، كما قال نيك تورك براون Nick Turk-Browne، برفسور علم النفس في جامعة ييل وكبير مؤلفي الورقة البحثية. "الانتباه هو الحارس الواقف على الباب، الذي يحدد المعلومات التي تدخل الدماغ ، والتي، في نهاية المطاف، تنشأ منها الذكريات واللغة والفكر."

 

معظم الأبحاث السابقة المتعلقة بالانتباه لدى الأطفال الرضع اعتمدت على تتبع تحديق الأطفال بعيونهم عندما تُعرض عليهم منبهات بصرية، وهي نظريًا عملية تعطي نظرة ثاقبة لما يجري في أذهانهم / عقولهم. الأسئلة التي بقيت بلا جواب هي أي أجزاء الدماغ تصبح منخرطة في هذه الاستجابات [عملية التفاعل والانتباه مع المنبهات البصرية] ، وكيف ولماذا يبقون مركزين انتباهم (يحافظون على تركيز انتباههم) بالطرق التي يركزون بها انتباههم.

 

الانتباه لدي الأطفال يعتمد على المناطق الحسية في الدماغ ، والتي تقوم بمعالجة اجرائية لمنبهات مثل اللمس والمنبهات البصرية وتساعدهم على التفاعل مع محيطهم / عالمهم الخارجي. مناطق الدماغ  هذه تتطور في وقت مبكر من مرحلة الطفولة مقارنة بمناطق القشرة الأمامية، والتي [أي القشرة الأمامية] ترتبط عادةً بالوظائف الداخلية، مثل التحكم والتخطيط والتفكير.

 

القدرة على استخدام التصوير الدماغي على لأطفال الرضع سمحت لنا "بالنظر خلف المرآة" لمعرفة الأسس العصبونية / العصبية للانتباه، كما يقول تورك براون .

 

من أجل أجراء هذا لدراسة، استخدم الباحثون تقنية الرنين المغناطيسي الوظيفي الجديدة لتتبع النشاط العصبوني / العصبي لعشرين طفلاً تتراوح أعمارهم بين 3 و 12 شهرًا، لتتبع أيًا من مناطق أدمغتهم تُنشط وهم يركزون انتباههم استجابة لسلسلة من الصور تُعرض عليهم.

 

في سلسلة من الاختبارات، عُرض على الأطفال شاشة يظهر عليها هدف ( المترجم: الشكل الرباعي الذي يظهر في الفيديو أدناه] على الجانب الأيسر أو الجانب الأيمن من الشاشة. في كل حالة من الحالات، ظهور هذا الهدف على الشاشة كان مسبوقًا بواحدة من ثلاث علامات بصرية ارشادية (منبهات بصرية: وهي الصليب الدوار في الفيديو أدناه) تشير إلى المكان الذي يظهر فيه الهدف: إمّا على نفس الجانب من الشاشة الذي سيظهر فيه الهدف، أو على كل من جانبي الشاشة (وبالتالي لا تعطي هذا العلامة الارشادية أي معلومات مفيدة عن مكان ظهور الهدف)، أو على الجانب الآخر من الشاشة. راقب الباحثون حركات عيون الأطفال عند الانتهاء من هذه المهام. 

 

شاهد فيديو التجربة.

 


https://youtu.be/iQjCuZwkuLA

 

 

كما هو متوقع، كان الأطفال أسرع بكثير في تحريك عيونهم تجاه الهدف عندما عُرضت العلامة الارشادية الصحيحة [الصليب الدوار في الفيديو]  لأول مرة، مما يؤكد أن هذه العلامة الارشادية  قد ركزت انتباههم. وبشكل تزامني، استخدم الباحثون تقنية تصوير الدماغ لمعرفة مناطق الدماغ التي يتم توظيفها أثناء هذه المهام. بالإضافة إلى المناطق الحسية في الدماغ ، وجدوا أن النشاط يزداد أيضًا في منطقتين من القشرة الأمامية، وهما القشرة الحزامية الأمامية anterior cingulate cortex، والتلفيف الجبهي المتوسط / الأوسط middle frontal gyrus ، وهما منطقتان من الدماغ عندما تكونا مكتملتي التطور تصبحان منخرطتين  في التحكم في انتباه البالغين.

 

"هذا لا يعني أن هاتين المنطقتين تلعب نفس الدور عند الأطفال كما تلعبه عند البالغين، لكنهما تثبتان أن الأطفال يستخدمونهما لاستكشاف عالمهم (محيطهم) البصري" كما قال كاميرون إليس Cameron Ellis، مرشح الدكتوراه في علم النفس في جامعة ييل والمؤلف الأول للورقة.

 

دراسة كيف يتم توظيف الدماغ أثناء التطور "ستساعد الباحثين في الكشف عن أسس التعلم لدى البشر، والتي يمكن أن تساعد يومًا ما في تحسين التعليم في مرحلة الطفولة المبكرة والكشف عن جذور اضطرابات النمو / النماء العصبي (3)".

 

المؤلفون الآخرون في الدراسة هم طالبتا الدراسات العليا بجامعة ييل لينا سكالبان Lena Skalaban وتريستان ييتس Tristan Yates.

 

 

مصادر من داخل وخارج النص

1.   https://www.oberlo.com/blog/laser-focus

 

2.    https://www.pnas.org/content/118/12/e2021474118 

 

3.    https://ar.wikipedia.org/wiki/اضطراب_النمو_العصبي 

 

 

المصدر الرئيس

https://news.yale.edu/2021/03/16/babies-pay-attention-down-payment-immature-brain-region?utm_source=YaleToday&utm_medium=Email&utm_campaign=YT_YaleToday-Public_3-19-2021

 

 

 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق