الجمعة، 21 أكتوبر 2022

مخرجات أبحاث التوحد التي لها أثر بالغ في تحسين حياة مشخص بالتوحد - بحث جديد من جامعة فليندرز قد يغير فهمنا للتوحد


3 أكتوبر 2022

 

 المترجم: عدنان أحمد الحاجي 

 

المقالة رقم 289 لسنة 2022


Life-changing autism research - Flinders University

October 3, 2022

 


بعد فترة وجيزة من تشخيصه باضطراب طيف التوحد من قبل خبيرة التوحد وباحثة جامعة فليندرز Flinders الاسترالية البروفسورة روبين يونغ Robyn Young، بدأ ماركوس Marcus علاج التدخل المبكر باستخدام برنامج SPECTRA - والذي أثبت أنه غير حياة كل من ماركوس Marcus و آن Ann.

برنامج SPECTRA، الذي صدر كـ كُتيب  ارشادي، كان نتيجة 10 سنوات من الأبحاث ضمن برنامج أبحاث التدخل المبكر بجامعة فليندرز، بقيادة البرفسورة يونغ وبتمويل من صندوق هاميش رامزي Hamish Ramsay للتوحد.

تأسس الصندوق في الجامعة عام 2003 بتبرع قيمته 300 ألف دولار أمريكي من هاميش رامزي، ويدعم الصندوق أبحاث التوحد في جامعة فلندرز، مما مكّن من انجار أكثر من 50 دراسة من دراسات البروفسورة يونغ البحثية الرائدة عالميًا في مجال التوحد.

تتعلق هذه الدراسات بالكشف المبكر والتدخل والتفاعل مع النظام القضائي الجنائي - مما أدى إلى نشر ثلاثة كتب و 25 ورقه علمية في الدوريات العالمية.

تقول البروفسورة يونغ: "بدعم من الصندوق، أنشأنا برنامج SPECTRA لاستهداف السلوكيات التي حددها بحثنا على أنها محورية في تطوير السلوك الطبيعي - مع ملاحظة أن غياب هذه السلوكيات يمكن أن يؤثر في تطور اضطراب التوحد ، ويؤثر في تطور ونمو الشخص المصاب".

تشمل السلوكيات المحورية التي شخصتها ابحاث البروفسورة يونغ السلوكيات التالية: عدم الاستجابة حين يُنادون بأسمائهم، وضعف الانتباه المشترك لديهم(1)، وعدم استخدامهم للإيماءات أثناء التواصل، وضعف مهارة اللعب الوظيفي بالألعاب لديهم [المترجم: اللعب الوظيفي هو اللعب باللعبة بحسب وظيفتها التي صممت من أجلها، كدحرجة الكرة ودفع أو سحب السيارة على الأرض (2)] وعدم امتلاكهم لمهارات اللعب التخيلي(3)، وعدم تبادل الابتسامات مع غيرهم، وعدم قدرتهم على الانتقال (التحول) من مهمة إلى أخرى، ويعانون من حساسية للضوضاء.

"إن التدخل المبكر لمعالجة نقص هذه السلوكيات المذكورة من شأنه أن يقلل من الأضرار الجانبية التي تحدثها هذه السلوكيات على تطور الطفل ونموه وقدرته على التفاعل في عالم معقد،" كما تقول البروفسورة روبين يونغ.

استفاد من برنامج SPECTRA الرائد الآن أكثر من 300 طفل تلقوا دعمًا مكثفًا من برنامج التدخل المبكر وذلك من خلال جلسات علاج منتظمة في جامعة فليندرز، فضلاً عن صنع أدوات واستحداث أنشطة مصممة لعائلات المصابين يمكنهم استخدامها في المنزل.

كتيب Spectra

يُستخدم الآن الكتيب الارشادي لبرنامج SPECTRA من قبل منظمات دعم التوحد في جميع أنحاء أستراليا، وهو متاح أيضًا لأولئك الذين لا يمكنهم الوصول إلى جلسات العلاج بسبب المسافة أو التكلفة.

"لقد غير برنامج SPECTRA كل شيء في حياتنا" كما قالت آن، التي تعلمت المهارات الأساسية واعتمدت التدخلات من خلال البرنامج الذي يتمحور حول الأسرة.

"الطفل الدارج الصغير (ماركوس) الذي كان في يوم من الأيام منعزلًا أصبح فتى واثقًا جدًا وسعيدًا وثرثارًا.  ويسعى بنشاط للتفاعل مع الناس، ويتمكن من أن يعبر عن مشاعره ويفهم مشاعر الآخرين.

وبعد عام واحد فقط من بدء البرنامج تقول آن، الأمر الذي أثار دهشتها كثيرًا هو أن  ماركوس بدأ يتكلم.

"التفت نحوي وقال،" أنا سعيد ".

مكّن البرنامج العديد من طلاب جامعة فليندرز من توسيع مهاراتهم ومعرفتهم بعلاج التوحد الفعال، وتعزيز تدريبهم كمعالجين، وأدى بالعديد من الطلاب إلى إكمال دراستهم وحصولهم على درجة الدكتوراه في مجال التوحد - كل ذلك بدعم مستمر من صندوق هاميش رامزي للتوحد.

"أشعر بالامتنان والتواضع الشديدين حين علمت أن تبرعي كان نافعًا في دراسات التوحد التي أجرتها جامعة فليندرزظ كما يقول هاميش، الذي جاء انخراطه الأول في مشروع فليندرز منذ ما يقرب من 20 عامًا بعد تشخيص حفيدته بمتلازمة ريت(4)، هذه المتلازمة تشترك في بعض الجوانب مع التوحد.

"حالة حفيدتي جعلتني أدرك مدى صعوبة مهمة رعاية الأطفال المشخصين بالتوحد.  أيضًا، فإن أهمية تدريب أولياء الأمور ومقدمي الرعاية، بالإضافة إلى نشر الوعي بين عامة الناس والمسؤولين، لا يقل أهمية عن علاج الطفل المشخص بالتوحد.

قصة "ماركوس" مؤثرة ومشجعة، وأنا أحيي عمل الفريق في جامعة فليندرز.  بالنسبة لمن هم في وضعية تمكنهم من المساعدة، من المهم أن يدركوا أن العديد من المشاريع البحثية ونتائجها المذهلة، مثل هذا المشروع ، لا يمكن تحقيقها إلا من خلال التبرعات الخاصة، [المترجم: التبرع الخاص يعني الأموال المخصصة لبرنامج بحثي أكاديمي متميز من مصادر تمويل غير حكومية]

"عندما شُخصت حالة ماركوس [الذي كان لا يتكلم] ، كانت لدي رغبة واحدة - أن أعرف في يوم من الأيام كيف سيكون عليه صوته. لقد حقق برنامج SPECTRA هذا الانجاز ، وأكثر من ذلك بكثير. لقد غيّر برنامج البرفسورة روبين حياتنا، " تقول آن.

وهو في السابعة من عمره الأن ، يستمتع ماركوس بالذهاب إلى المدرسة في أحد الصفوف الدراسية العامة حيث يستمتع بلقاء أصدقائه. تقارير درجات اختباره جيدة ويتطلع إلى إكمال تعليمه.

"لا يزال ماركوس لدبه توحد وسيبقى دائمًا كذلك. ما منحه إياه مشروع البحث الذي أجرته  برفسورة روبين في جامعة فليندرز هو القدرة على التواصل وأن يصبح مشاركًا نشطًا في المجتمع ، "كما تقول آن ، التي تشعر بالامتنان لصندوق هاميش رامزي للتوحد لتقديمه الدعم لأبحاث البرفسورة روبين الرائدة.

"أصبح لدى ماركوس الآن القدرة على تحقيق مستقبل مثير، والفضل يعود لتمويل مشروع البحث."

 

مصادر من داخل وخارج النص

1-"الانتباه المشترك joint attention هو التركيز المشترك لفردين على جسم معين.  يتحقق الانتباه المشترك عندما يُنبه فردٌ فردًا آخر إلى شيء معين من خلال التحديق بالعين أو الإشارة أو المؤشرات الشفهية وغير الشفهية.  ينظر فرد إلى فرد آخر ويشير إلى جسم ثم يعيد النظر إليه مرةً أخرى.  كان سكايف وبيرنر أول باحثين يقدمان توصيفًا مستعرضًا لقدرة الأطفال على اللحاق بنظرة العين عام 1975.  وجد الباحثان أن معظم الاطفال بعمر ثمانية إلى عشرة أشهر يتبعون خط نظر وأن الأطفال من عمر 11 إلى 14 شهر يقومون بالأمر ذاته.  وضح هذا البحث المبكر أنه من الممكن لأحد الوالدين إحضار عدة أجسام إلى بيئة الانتباه المحيطة بالرضيع من خلال نظرات العين" مقتبس من نص ورد على هذا العنوان: 

https://ar.wikipedia.org/wiki/انتباه_مشترك

 

 

2- https://juststimming.wordpress.com/2021/12/20/about-functional-play/

 

3- اللعب التخيلي: هذا عندما يتقمص (يتظاهر) الأطفال ويستخدمون خيالهم أثناء اللعب.  من الأمثلة على هذا النوع من اللعب تخيل إطعام دمية دب، أو ارتداء ملابس كما يرتدي البطل الخارق، أو تخيل بقيادة سيارة، أو تخيل بأن الأريكة عبارة عن قارب شراعي.  اللعب التخيلي يحدث في وقت لاحق من النمو - عادة حوالي العامين من العمر في الأطفال ذوي النمو الطبيعي (بدون توحد). فهو أكثر أشكال اللعب تعقيدًا.  اللعب التخيلي مهم بشكل خاص لتطوير المهارات اللازمة للعلاقات الاجتماعية واللغة والتواصل.  غالبًا ما يتأخر هذا النوع من اللعب لدى الأطفال الذين لديهم توحد، ولكن يمكن للعديد من هؤلاء الأطفال أن يطوروا في نهاية المطاف اللعب التخيلي هذا. "  مقتبس من مقال ترجمناه سابقًا على هذا العنوان: 

 https://adnan-alhajji.blogspot.com/2020/06/blog-post_25.html?m=1

 

4- https://www.msdmanuals.com/ar/home/قضايا-صحَّة-الأطفال/اضطرابات-التعلم-والنمو/مُتلازمة-ريت

 

المصدر الرئيس

https://www.flinders.edu.au/giving/our-donors/impact-of-giving/life-changing-autism-research

 

 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق