السبت، 24 ديسمبر 2022

قرار نقل أحد الوالدين المصاب بالخرف إلى دار رعاية المسنين؟ ستة اعتبارات ينبغي مراعاتها قبل اتخاذ هذا القرار الصعب


بقلم لي فاي - لو، برفسور الشيخوخة والصحة، جامعة سيدني

 

19 ديسمبر 2022

 

المترجم:عدنان أحمد الحاجي 

 

المقالة 352 لسنة 2022

 

Should we move our loved one with dementia into a nursing home? 6 things to consider when making this tough decision

Lee-Fay Low , Professor in Ageing and Health, University of Sydney

 

December 19, 2022

 

 


ما يقرب من 400 ألف أسترالي مصاب بالخرف، وهناك مليون أو أكثر من أفراد أسر وأصدقاء المصابين يعتنون بهم ويخدمونهم، ويعيش حوالي ثلثا المصابين بالخرف مع بيوت أسرهم.

اتخاذ قرار نقل أحد الوالدين [الأب أو الأم] المصاب بالخرف إلى دار رعاية المسنين يعتبر قرارًا صعبًا جدًا.  لقد وجدتُ شخصيًا صعوبةً وضغطًا نفسيًا في التفكير في الاقدام على نقل أحد والديَّ المصاب بالخرف الي دار رعاية المسنين، مع أنني أملك 20 سنة من الخبرة في دراسة الخرف والتعامل مع المصابين به ورعاية المسنين.  في بعض الأحيان يتعين اتخاذ القرار بسرعة، كما هو الحال حينما يكون المصاب في المستشفى.  أحيانًا يأخذ القرار وقتًا أطول وقد يمتد إلى شهور أو حتى سنوات.

هناك بعض الاعتبارات المهمة التي ينبغي مراعاتها عند اتخاذ الخيار الأفضل لك أو للمسن المصاب بالخرف. اليك ستة من هذه الاعتبارات.

1. وجهة نظر المصاب بشأن انتقاله إلى دار رعاية المسنين

لا نريد إجبار المصلب على الاقدام على فعل شيء مخالف لرغباته.  فمن غير المعتاد أن يرغب المصاب في الانتقال إلى دار رعاية المسنين.  قد يستغرق القرار العديد من جلسات الحوار وفترة زمنية مناسبة قبل أن يقبل المصاب أنه يحتاج إلى المزيد من العناية وأن دار رعاية المسنين هو المكان الأنسب للحصول على هذه الرعاية.

2. جودة الحياة الحالية للمصاب 

لو اعتقدت أن المصاب يستمتع بجودة حياة جيدة بشكل عام، وأن جودة حياته قد تنخفض عندما ينتقل إلى دار رعاية المسنين، فقد تكون هذه أمارة لك في الاستمرار في محاولة ابقائه للعيش معك في المنزل والقيام بخدمته.

ولكن لو كانت جودة حياته الحالية سيئة بالفعل، لا سيما إذا كان ذلك بسبب عدم وجود رعاية بدنية يومية أو رعاية صحية أو دعم عاطفي كافٍ ، فإن انتقاله إلى دار رعاية المسنين قد يساعده في تلبية احتياجاته اليومية.

خذ وقتًا كافيًا في مراقبة الوضع لمعرفة حاله ومدى حودة حياته في المنزل(1).  قد ترغب في عمل قائمة بالأشياء التي يحتاجها حتى يتمكن المصاب من العيش حياة جيدة (تتمثل في وجود صحبة / مرافقة، وثلاث وجبات كافية ومشبعة ومتوازنة من ناحية القيمة الغذائية، ومساعدته في تناول أدويته، والخروج به لملاقاة الجيران) والتأكد ما إذا كانت هذه المتطلبات قد استوفيت.


3. المخاطر المحتملة لو بقي المصاب في البيت

غالبًا ما ينتقل المصابون بالخرف إلى دار رعاية المسنين(2) لأننا نعتقد أنهم لم يعودوا آمنين لو استمروا في العيش في البيت.

بالإمكان تقليل بعض المخاطر لو قرروا العيش في البيت وذلك بتعديل البيت واستخدام التكنولوجيا من أجهزة إنذار شخصية تستخدم في الحالات الطارئة وأجهزة GPS تتعقب الحركة، وأجهزة توقيت لمواقد الطبخ أو توفير بعض الخدمات له، مثل خدمات توصيل الوجبات، والرعاية المجتمعية، والعلاج الطبيعي، لمساعدته على العيش في البيت.

4. قدرة عائلة وأصدقاء المصاب على الاستمرار في دعمهم اياه

وجود وقت لدى مقدمي الرعاية الأسرية وقدرتهم على مساعدة المصاب يعتبران الجانب الأكثر أهمية في خدمتهم إياه للعيش بشكل جيد في المنزل. غالبًا ما يتحمل مقدمو الرعاية مسؤوليات أخرى مثل انشغالهم بأعمالهم وتربية أطفالهم، مما يعني أنهم قد لا يتمكنون من خدمة المصاب بالقدر الذي يرغبون فيه.

في حال كونك شخصيًا مقدم رعاية للمصاب يتطلب منه مجهودًا بدنيًا وعاطفيًا، وبمرور الزمن يمكن أن يكون لهذه لرعاية ضريبتها.  ولذلك ينبغي أن تطلب المساعدة والدعم من العائلة والأصدقاء الآخرين، ومعرفة المزيد عن الخرف، واستخدام الخدمات المخصصة لهذه الفئة من المصابين المتوفرة في الدولة.

غالبًا ما يواجه مقدمو الرعاية خيارًا صعبًا بين صحتهم ورفاهيتهم وبين خدمة المصاب في العائلة في حال بقائه في البيت.  إذا كان مقدمو الرعاية يهتمون بالقدر الذي يسمح به وقتهم وتسمح به طاقتهم وقدرتهم وصحتهم البدنية والعقلية، وأما إذا كانت هذه الرعاية ليست كافية لتغطي احتياجات المصاب، فحينئذ يتطلب الوضع المزيد من المساعدة - دور رعاية المسنين هي إحدى وسائل الحصول على تلك المساعدة.

5. بدائل الرعاية المنزلية

تختار بعض العائلات الانتقال للعيش مع المصاب، أو نقله للعيش مع العائلة. قد يكون هذا خيارًا مناسبًا إذا كان هناك مكانًا للسكن مناسبًا في بيت العائلة ويتمكنون من العيش معًا بشكل مريح.


 

6. توافر رعاية جيدة في دار رعاية المسنين

من الناحية العاطفية قد يكون نقل المصاب بالخرف إلى دار رعاية المسنين سهلًا إذا كانت العائلة واثقة من أن دار رعاية المسنين ستوفر رعاية مناسبة له.  وفي كثير من الأحيان، ترغب العائلات أن يكون دار رعاية المسنين قريبًا جغرافيًا منها حتى تتمكن من زيارته، وأن يحتوي على غرفة مناسبة (مثل غرفة فردية متصلة بدورة مياه) وطاقم عمل كافٍ ولطيف ومدرب على خدمة المصابين  وبيئة ممتعة وأطعمة مغذية وشهية ورعاية إكلينيكية عالية الجودة.

البحث عن دار رعاية للمسنين مناسبة واختيار المناسب منها والتحقق من أنها معتمدة من جهات مختصة، ومعرفة تكلفتها قد يأخذ وقتًا.  وقد تضطر إلى انتظار توفر سرير في دار رعاية جيد.  بإمكانك غالبًا تجربة رعاية مؤقتة في دار رعاية مسنين لمدة أسبوعين لإيواء المصاب.

عندما يدخل المصاب بالخرف دار رعاية المسنين، ابقَ معتنٍ به وتأكد من أن بإمكانك الاستمرار في دعمه من الناحية العاطفية والعملية بالتعاون مع داررعاية المسنين.

الحصول على مساعدة

عادة لا يوجد قرار "صحيح" أو "خاطئ"  في نقل المصاب الى دار المسنين، فقد تواجه صعوبة وقد يكون هناك خلاف بين أفراد الأسرة بشأن التوصل الى القرار "الصحيح".  التحدث إلى استشاري في الخرف  قد يساعد في التوصل الى خيارات مناسبة والتغلب على بعض المشاعر السلبية، حيث  يمكنك التحدث معه بمفردك أو بحضور أفراد العائلة.

 

المصدر الرئيس

1- https://theconversation.com/home-for-the-holidays-and-worried-about-an-older-relative-make-observations-not-assumptions-173782

 

2- https://bmcgeriatr.biomedcentral.com/articles/10.1186/1471-2318-7-13

 

 

المصدر الرئيس

https://theconversation.com/should-we-move-our-loved-one-with-dementia-into-a-nursing-home-6-things-to-consider-when-making-this-tough-decision-189770

 

 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق