18 يوليو 2022
المترجم:عدنان أحمد الحاجي
المقالة رقم 351 لسنة
2022
The brains of children with
autism may not always ‘see’ body language
July 18, 2022
ملاحظة وفهم ماذا يعني عندما يقترب
شخص من آخر أثناء الكلام والحديث معه أو حين يتراجع خطوة إلى الوراء بعيدًا عنه
ويكتف ذراعيه يعتبر اسلوبًا مهمًا من أساليب التواصل البشري [لغة الجسد]. وجد الباحثون في معهد ديل مونتي Del
Monte لعلم الأعصاب بجامعة روتشستر Rochester أن الأطفال المصابين بالتوحد قد لا يعالجون دماغيًا دائمًا حركات الجسم
(لغة الجسد) بشكل فعال، خاصةً إذا كانوا مشغولين [ذهنيًا] بشيء آخر [أدى إلى صرف
انتباهم عن تلك الحركات].
"القدرة على قراءة لغة جسد
أحد الأشخاص والاستجابة لها تُعتبر أمرًا مهمًا في تفاعلاتنا الاجتماعية اليومية
مع الآخرين،" حسبما قالت إميلي نايت Emily Knight، طالبة ما بعد الدكتوراه في طب الأطفال وعلم الأعصاب والمؤلفة
الأولى للدراسة التي نشرت في دورية التوحد الجزيئي Molecular
Autism(1) . "تفيد النتائج التي توصلنا إليها بأنه عندما
يصرف شيءٌ من الأشياء انتباه الأطفال المصابين بالتوحد عن ملاحظة حركات جسم شخص
آخر [لغة جسد شخص آخر]، فإن أدمغتهم تعالج حركات هذا الشخص بشكل مختلف عن معالجة
أدمغة أقرانهم السليمين من التوحد."
الاختلافات الرئيسة في العمليات الدماغية
باستخدام مخطط كهربية الدماغ (EEG)، سجل الباحثون موجات دماغ أطفال مصابين بالتوحد وغيرهم من أطفال
غير مصابين بالتوحد أثناء مشاهدتهم مقاطع فيديو لنقاط متحركة رُتبت بشكل تبدو
وكأنها شخص يتحرك. في مقاطع الفيديو هذه ،
حُركت النقاط بحيث تمثل حركات شخص يجري أو يركل أو يقفز، وفي بعض الأحيان وُجهت
النقاط في اتجاهات مختلفة أو بُعثرت بحيث أصبحت لا تتحرك كما يتحرك أي شخص. طُلب من الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 6 و
16 عامًا إما التركيز على لون النقاط أو التركيز على ما إذا كانت النقاط تتحرك كما
يتحرك أحد الأشخاص. وجد الباحثون أن موجات أدمغة الأطفال المشخصين بالتوحد لم
تُعالج النقاط التي تتحرك كما يتحرك أحد الأشخاص لو كان المشاركون يركزون فقط على
لون النقاط.
"إذا كانت أدمغة الأطفال لا
تعالج حركات الجسم، فقد يواجهون صعوبة في فهم حركات الآخرين [لغة أجسادهم]، ويحتاجون
إلى المزيد من الانتباه والتركيز على لغة جسد الشخص (الطرف) الأخر أكثر من المعتاد
حتى يتمكنوا من ملاحظتها." حسبما قالت نايت. "معرفة هذه الظاهرة يمكن أن تساعد في ايجاد وسائل جديدة لدعم المصابين
بالتوحد."
قال جون فوكس John Foxe، مؤلف الدراسة الرئيس: "هذا دليل آخر
على كيف يتعامل دماغ المصاب بالتوحد مع العالم من حوله". "هذا البحث يُعد
خطوة حيوية في استحداث مساحة أكثر شمولية للمصابين بالتوحد بحيث يشعرون أنهم مرحب
بوجودهم ماديًا ونفسيًا وذلك بإعطاء الناس الآخرين لمحة سريعة عن كيف تعالج أدمغتهم
الجزء غير اللفظي من التواصل (لغة الجسد)."
مصدر من داخل النص
1- https://molecularautism.biomedcentral.com/articles/10.1186/s13229-022-00512-7
المصدر الرئيس
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق