تقرير مركز بيو Pew للأبحاث
29 يونيو 2021
بقلم نيها سهغال وجوناثان إيفانز وأريانا مونيك سالازار كيلسي جو ستار ومانولو كوريشي
المترجم: عدنان أحمد الحاجي
المقالة رقم 210 لسنة 2023
Religion in India: Tolerance and Segregation
Pew Research CenterJune 29, 2021
By Neha Sahgal, Jonathan Evans, Ariana Monique Salazar, Kelsey Jo Starr, and Manglo Corichi
يقول الهنود إنه من المهم احترام جميع أتباع الديانات، لكن أتباع الديانات الرئيسة لا يلاحظون وجود الكثير من المشتركات بينهم ويرغبون في العيش مع أتباع ديانتهم منفصلين عن أتباع ديانات أخرى
بعد أكثر من 70 عامًا على تحرير الهند من الحكم الاستعماري البريطاني، يعتقد الهنود عمومًا بأن بلادهم قد ارتقت إلى أحد المُثل العليا(1) لما بعد الاستقلال: وهو تكوين مجتمع يستطيع أتباع العديد من الديانات العيش فيه وممارسة طقوسهم العبادية بحرية.
سكان الهند الهائل متنوع ومتدين [أتباع ديانات مختلفة]. لا يعيش في الهند معظم الهندوس(2) والجاين(3) والسيخ (4) في العالم فحسب، بل أيضًا تعد الهند موطنًا لواحد من أكبر التجمعات الأسلامية في العالم وكذلك يعتبر الهند موطنًا لملاييين المسيحيين والبوذيين.
نسبة السكان الهنود حسب الديانة |
استطلاع كبير جديد لمركز بيو Pew للأبحاث يتناول الديانات في جميع أنحاء الهند مستند إلى ما يقرب من 30 ألف مقابلة شخصية مع راشدين (20+ سنة) أجريت بـ 17 لغة مختلفة بين أواخر عام 2019 وأوائل عام 2020 ، وجد أن الأغلبية الساحقة من الهنود من كل هذه الخلفيات الدينية. يقولون إنهم أحرار جدًا في ممارسة معتقداتهم وطقوسهم العبادية.
أبحاث ذات صلة بالهند
هذا واحد من سلسلة تقارير أصدرها مركز بيو pew للأبحاث عن الهند استنادًا إلى مسح اقتصائي شمل 29999 راشدًا (20+ سنة) هنديًا أُجري في الفترة من 17 نوفمبر 2019 إلى 23 مارس 2020، بالإضافة إلى البيانات الديموغرافية من التعداد الهندي للسكان ومصادر حكومية أخرى. يمكن الرجوع للتقارير الأخرى هنا:
- كيف ينظر الهنود إلى أدوار الذكور والإناث في الأسرة والمجتمع(5)
- التكوين الديني للهند(6)
- نسبة الذكور والإناث في الهند عند الولادة بدآت في أن تكون نسبة طبيعية(7),
يعتبر الهنود التسامح الديني جزءًا أساسيًا من هويتهم كشعب. في جميع الطوائف الدينية الرئيسة في الهند، يقول معظم الناس أنه حتى تكون "هنديًا حقيقيًا" فلابد أن تحترم جميع الأديان (أتباع الأديان). ويعتبر التسامح قيمة دينية ومدنية: الهنود متحدون في الرأي القائل بأن احترام الأديان الأخرى هو جزء مهم جدًا لا يتجزأ من الانتماء الى أي ديانة فيها.
هذه القيم المشتركة بين الهنود مصحوبة بعدد من المعتقدات العابرة للديانات، لا يعتقد غالبية الهندوس في الهند (77٪) بالكارما(8) فحسب، بل تؤمن بها نسبة مماثلة من المسلمين أيضًا. ثلث المسيحيين في الهند (32٪) - الى جانب 81٪ من الهندوس - يقولون إنهم يؤمنون بقوة بالتطهير لنهر الغانج(9) Ganges، وهو اعتقاد محوري في الهندوسية. في شمال الهند ، 12٪ من الهندوس و 10٪ من السيخ ، إلى جانب 37٪ من المسلمين ، يتماهون مع الصوفية(10)، وهو تقليد صوفي يرتبط ارتباطًا وثيقًا بالإسلام. والغالبية العظمى من الهنود من جميع الخلفيات الدينية الرئيسة يقولون إن احترام كبار السن أمر مهم جدًا في عقيدتهم.
ومع ذلك، على الرغم من اشتراكهم في قيم ومعتقدات دينية معينة - بالإضافة إلى عيشهم معًا في نفس البلد، بموجب نفس الدستور - لا يعتقد أتباع الديانات الرئيسة في الهند في كثير من الأحيان بأن لديهم الكثير من القواسم المشتركة فيما بينهم. يرى غالبية الهندوس أنفسهم مختلفين تمامًا عن المسلمين (66٪) ، ويعكس معظم المسلمين نفس الشعور قائلين إنهم مختلفون تمامًا عن الهندوس (64٪). هناك استثناءات قليلة: يقول ثلثا الجاينيّة وحوالي نصف السيخ إن لديهم الكثير من القواسم المشتركة مع الهندوس. ولكن بشكل عام، ينظر أتباع الديانات الرئيسة في الهند الى أنفسهم علي أنهم مختلفون تمامًا عن الآخرين.
مفهوم الاختلاف هذا ينعكس في التقاليد والعادات التي تبقي على الفصل الديني بين أتباع الديانات في الهند. على سبيل المثال، يعد التزاوج ما بين أتباع الديانات - وكذلك مقتضيات هذا التزاوج من التحول من دين إلى آخر من أحد الزوجين - نادرة للغاية (انظر الفصل الثالث(11)). يقول العديد من الهنود، من أتباع ديانات مختلفة، إنه من المهم جدًا منع أتباع ديانتهم من الزواج من أتباع ديانة أخرى. ما يقرب من ثلثي الهندوس في الهند يبدون رغبة في منع النساء الهندوسيات من الزواج برجال من ديانات أخرى (67٪) أو منع الرجال الهندوس من الزواج من نساء من ديانات أخرى (65٪). حتى أن النسبة الكبرى من المسلمين تشعر بنفس الشعور من منع الزواج من غير المسلمين: يقول 80٪ من المسلمين أنه من المهم جدًا منع النساء المسلمات من الزواج من أتباع ديانات أخرى، و 76٪ منهم يقولون أنه من المهم جدًا منع الرجال المسلمين من الزواج بنساء من ديانات أخرى.
علاوة على ذلك، يتمسك الهنود عمومًا بطائفتهم الدينية عندما يتعلق الأمر باختيارهم لأصدقائهم. تقول الأغلبية الساحقة من الهندوس أن معظم أو كل أصدقائهم المقربين هم أيضًا من الهندوس. بالطبع ، يشكل الهندوس غالبية السكان ونتيجة للأعداد الهائلة، ومن المحتمل أن يتفاعل الهندوسي مع مواطنيه الهندوس أكثر من تفاعله مع أتباع ديانات أخرى. ولكن حتى بين السيخ وبين الجاينيّة، الذين يشكل كل منهما شريحة صغيرة من السكان المحليين ، تقول الغالبية العظمى من أتباع الديانتين إن أصدقاءهم يأتون بشكل رئيس أو كلي من طائفتهم الدينية الصغيرة.
ويذهب عدد قليل من الهنود إلى حد القول إن أحياءهم السكنية يجب أن تقتصر فقط على أتباع ديانتهم. ومع ذلك، الكثيرون يفضلون عدم مجاورة أتباع ديانات معينة في مناطقهم السكنية أو قراهم. على سبيل المثال ، الكثير من الهندوس (45٪) يقولون إنهم لا يرغبون في أن يكون لديهم جيران من أتباع جميع الديانات الأخرى - سواء أكانوا مسلمين أم مسيحيين أم سيخ أم بوذيين أم جاين - لكن نسبة مماثلة من الهندوس (45٪) قالوا إنهم لا يرغبون في مجاورة أتباع واحدة على الأقل من هذه الديانات ، بما في ذلك أكثر من ثلث الهندوس (36٪) لا يرغبون في أن يكون جيرانهم من المسلين. بين الجاينيّة، تقول الغالبية (61٪) منهم إنهم لا يرغبون في أن يكون لهم جيران من واحدة على الأقل من هذه الديانات، حيث أن 54٪ من الجاينيّة ممن لا يقبلون المسلمين جيرانًا لهم، على الرغم من أن جميع الجاينيّة تقريبًا (92٪) قالوا إنهم على استعداد لقبول جار هندوسي.
الهنود، إذن، يعبرون عن حماسهم للتسامح الديني وفي نفس الوقت عن رغبة متسقة للإبقاء على مجتمعاتهم الدينية منفصلة عن بعضها - فهم يعيشون معًا بشكل منفصل. قد يبدو هذان النوعان من المشاعر متناقضين ، لكنهما ليس كذلك بالنسبة للعديد من الهنود.
في الواقع، الكثيرون من الهنود يتبنون كلا الموقفين، قائلين إنه من المهم أن نكون متسامحين مع الآخرين وأن نعبر عن رغبتنا في تقييد علاقاتنا الشخصية مع أتباع الديانات الأخرى. الهنود الذين يفضلون المجتمع المنفصل دينياً يؤكدون بأغلبية ساحقة على التسامح الديني كقيمة أساسية. على سبيل المثال، بين الهندوس الذين يقولون إنه من المهم جدًا منع زواج الهندوسيات من أتباع ديانات أخرى، يقول 82٪ منهم أيضًا أن احترام الأديان الأخرى مهم جدًا لنا بصفتنا هندوسًا. هذه النسبة مطابقة تقريبًا لـ 85٪ ممن يقيِّمون بشدة التسامح الديني بين أولئك الذين لا يهتمون على الإطلاق بمنع الزواج بين أتباع الديانات.
بعبارة أخرى، مفهوم الهنود للتسامح الديني لا ينطوي بالضرورة على الاختلاط بين أتباع الديانات. على الرغم من أن الناس في بعض البلدان قد يطمحون في أن ينصهروا قي "بوتقة واحدة"" بهويات دينية مختلفة، يبدو أن العديد من الهنود يفضلون بلدًا شبيهًا بقطعة قماش مرقعة، وذلك في وجود فواصل عازلة بارزة بين أتباع الديانات المختلفة.
أبعاد القومية الهندوسية في الهند
أحد الفواصل الدينية هذه - وهي العلاقة بين الأغلبية الهندوسية في الهند وبين الأقليات الدينية في البلاد - له أهمية خاصة فيما يتعلق بالحياة العامة، لا سيما في السنوات الأخيرة في ظل حكومة حزب بهاراتيا جاناتا الحاكم (BJP). غالبًا ما يوصف حزب بهاراتيا جاناتا بقيادة رئيس الوزراء ناريندرا مودي بأنه يروج لإيديولوجية قومية هندوسية(12).
وجد الاستطلاع أن الهندوس يرغبون في أن يكون هناك ترابط وثيق بين هويتهم الدينية وهويتهم القومية الهندية: يقول ما يقرب من ثلثي الهندوس (64٪) إنه من المهم جدًا حتى تكون هندوسيًا لابد أن تكون هنديًا "حقيقيًا".
معظم الهندوس (59٪) يربطون أيضًا الهوية الهندية بالقدرة على التحدث باللغة الهندية - وهي واحدة من عشرات اللغات الدارجة على نطاق واسع في الهند. وهذان البعدان للهوية الوطنية - وهما أن يكون المرء قادرًا على التحدث باللغة الهندية وأن يكون هندوسيًا - مرتبطان ارتباطًا وثيقًا. من بين الهندوس الذين يقولون إنه من المهم جدًا حتى تكون هندوسيًا لابد أن تكون هنديًا حقيقيًا، يقول 80٪ أيضًا أنه من المهم جدًا التحدث باللغة الهندية حتى تكون هنديًا حقيقيًا.
تعتبر شعبية حزب بهاراتيا جاناتا قوية بين الهندوس الذين يربطون هويتهم الدينية واللغة الهندية بكونهم "هنودًا حقيقيين". في الانتخابات الوطنية التي جرت عام 2019 60٪ من الناخبين الهندوس الذين يعتقدون أنه من المهم جدًا أن تكون هندوسيًا وأن تتحدث باللغة الهندية حتى تكون هنديًا حقيقيًا أدلوا بأصواتهم لصالح حزب بهاراتيا جاناتا، مقارنةً بثلث الناخبين الهندوس الذين لا يشعرون شعورًا قويًا تجاه علاقة الهندوسية والتحدث بالهندية بالهوية الوطنية.
بشكل عام ، من بين أولئك الذين صوتوا في انتخابات 2019 ، ثلاثة من كل عشرة هندوس أخذوا نفس الشروط الثلاثة: قائلين إنه من المهم جدًا لكي تكون هندوسيًا لابد أن تكون هنديًا حقيقيًا وأن تتحدث باللغة الهندية ؛ وأن تدلي بصوتك لصالح حزب بهاراتيا جاناتا.
وجهات النظر كانت أكثر شيوعًا بين الهندوس في المناطق الشمالية والوسطى التي تتحدث باللغة الهندية إلى حد كبير ، حيث يصنف ما يقرب من نصف جميع الناخبين الهندوس في هذه الفئة التي تقول بذلك القول الآنف ، مقارنة بـ 5٪ منهم فقط في جنوب الهند.
ما إذا كان الهندوس الذين يستوفون جميع هذه المعايير الثلاثة مؤهلين "كقوميين هندوس" قد تكون محل نقاش، ولكنهم يعبرون عن رغبة متزايدة في الحفاظ على فواصل دينية واضحة بين الهندوس والأقليات الدينية الأخرى عندما يتعلق الأمر بالزواج وباختيار الأصدقاء وبمن يعيش في جوارهم. على سبيل المثال بين ناخبي حزب بهاراتيا جاناتا الهندوس الذين يربطون الهوية الوطنية بكل من الدين واللغة، قال 83٪ من هذه الفئة أنه من المهم جدًا منع النساء الهندوس من الزواج من أتباع دين آخر، مقارنة بـ 61٪ بين الناخبين الهندوس الآخرين [الذين لا يقولون بهذه الشروط الثلاثة الآنفة الذكر].
تفضل هذه الفئة أيضًا أن تكون أكثر التزامًا بالدين: 95٪ منهم يقولون أن الدين مهم جدًا في حياتهم، ويقول حوالي ثلاثة أرباعهم إنهم يمارسون العبادة يوميًا (73٪). وبالمقارنة، من بين الناخبين الهندوس الآخرين ، تقول أغلبية صغيرة (80٪) أن الدين مهم جدًا في حياتهم ، وحوالي النصف (53٪) يمارسون العبادة يوميًا.
على الرغم من أن ناخبي حزب بهاراتيا جاناتا الهندوس الذين يربطون الهوية الوطنية بالدين واللغة يميلون أكثر إلى دعم هند منفصلة دينياً، إلا أنهم أكثر رغبة من غيرهم من الناخبين الهندوس للتعبير عن وجهات نظر إيجابية فيما يتعلق بالتنوع الديني في الهند. ما يقرب من ثلثي هذه الطائفة (65٪) - من الهندوس الذين يقولون بأن الديانة الهندوسية والقدرة على التحدث باللغة الهندية أمران مهمان جدًا لابد أن يتحققا حتى يكون الشخص هنديًا حقيقيًا والذين صوتوا لحزب بهاراتيا جاناتا في عام 2019 - يقولون إن التنوع الديني مفيد للهند، مقارنةً بحوالي نصف (47٪) الناخبين الهندوس الآخرين.
تشير هذه النتيجة إلى أنه بالنسبة للعديد من الهندوس، لا يوجد تناقض بين تقديرهم للتنوع الديني (على الأقل من حيث المبدأ) والشعور بأن الهندوس بطريقة أو بأخرى هم هنود أكثر أصالة من مواطنين من أتباع ديانات أخرى.
بين الهنود بشكل عام، لا يوجد هناك إجماع طاغٍ على وجود فوائد للتنوع الديني. بشكل عام ، يرى عدد أكبر من الهنود أن للتنوع الديني فائدة أكثر من اعتباره عبئًا على بلدهم: ما يقرب من نصف (53٪) الراشدين الهنود يقولون إن التنوع الديني في الهند يفيد البلاد، بينما يرى حوالي الربع (24٪) أن التنوع الديني ضار بالبلاد، وهناك نسب متشابهة بين كل من الهندوس والمسلمين. لكن 24٪ من الهنود ليس لهم رأي واضح بخصوص مدى فائدة التنوع الديني للبلاد - فهم يقولون إن التنوع الديني لا يفيد ولا يضر بالبلد، أو يرفضون الإجابة على السؤال. (انظر الفصل الثاني لمناقشة مواقف الهنود تجاه التنوع الديني(13)).
يعبر مسلمو الهند عن فخرهم بكونهم هنودًا بينما يقرون بالتوترات الطائفية ويريدون الانفصال
المسلمون في الهند يُعتبرون ثاني أكبر طائفة دينية في البلاد ، لهم علاقة معقدة مع الأغلبية الهندوسية. من الناحية التاريخية، فقد عاش أتباع الديانتين عمومًا جنبًا إلى جنب في سلام على مدى عدة قرون، لكن تاريخهما المشترك أيضًا يعتبر تاريخًا متقلبًا بسبب الاضطرابات المدنية والعنف الذي جرى بين الطائفتين. في الآونة الأخيرة، أثناء إجراء الاستطلاع، اندلعت مظاهرات في أجزاء من نيودلهي وأماكن أخرى بسبب قانون الجنسية الجديد للحكومة، والذي أقر مسارًا سريعًا للحصول على الجنسية للمهاجرين من بعض البلدان المجاورة - مستثنيًا المهاجرين المسلمين.
اليوم ، يقول مسلمو الهند بالإجماع تقريبًا إنهم فخورون جدًا بكونهم هنودًا (95٪) ، ويعبرون عن حماس كبير للثقافة الهندية: 85٪ يتفقون مع العبارة القائلة بأن "الشعب الهندي ليس مثاليًا ، لكن الثقافة الهندية تتفوق على الثقافات الأخرى."
يقول عدد قليل نسبيًا من المسلمين إن طائفتهم تواجه "الكثير" من التمييز الديني في الهند (24٪). في الواقع ، نسبة المسلمين الذين يرون أن هناك تمييزًا واسع النطاق ضد المسلمين هي نفس نسبة الهندوس الذين يقولون بأن طائفتهم تواجه تمييزًا دينيًا واسع النطاق في الهند (21٪). (انظر الفصل الأول لمناقشة مواقف الهنود عن التمييز الديني(14).)
لكن التجارب الشخصية مع التمييز بين المسلمين تختلف إلى حد ما من منطقة إلى أخرى. من بين المسلمين في الشمال ، قال 40٪ إنهم واجهوا تمييزًا دينيًا شخصيًا في الشهور الـ 12 الماضية - وهي مستويات أعلى بكثير مما تم الإبلاغ عنه في معظم المناطق الأخرى.
بالإضافة إلى ذلك، يرى معظم المسلمين في جميع أنحاء البلاد (65٪) ، جنبًا إلى جنب مع نسبة مماثلة من الهندوس (65٪) ، العنف الطائفي على أنه مشكلة وطنية كبيرة جدًا. (انظر الفصل الأول لمناقشة مواقف الهنود تجاه المشاكل القومية المواقف(14).)
كما الهندوس ، يفضل المسلمون أن يعيشوا حياة منفصلة من الناحية الدينية عن بقية الديانات - ليس فقط عندما يتعلق الأمر بالزواج والصداقات، ولكن أيضًا في بعض جوانب الحياة العامة. على وجه الخصوص، يؤيد ثلاثة أرباع المسلمين في الهند (74٪) الرجوع الى جهاز المحاكم الإسلامية الحالي، الذي يتناول البت في النزاعات العائلية (كقضايا الميراث أو الطلاق) ، بالإضافة إلى جهاز المحاكم العلمانية.
رغبة المسلمين في الفصل الديني لا تمنع تسامحهم مع الطوائف الدينية الأخرى - مرة أخرى على غرار النمط الذي شوهد بين الهندوس. في الواقع ، فإن غالبية المسلمين الذين يفضلون محاكم دينية منفصلة لطائفتهم يقولون إن التنوع الديني يفيد الهند (59٪) ، مقارنة بعدد أقل بقليل يعارضون المحاكم الدينية للمسلمين (50٪).
هامش: المحاكم الإسلامية في الهند
منذ عام 1937، كان لدى مسلمي الهند خيار البت في القضايا المتعلقة بالأسرة والميراث في المحاكم الإسلامية المعترف بها رسميًا، والمعروفة باسم دار القضاء. يشرف على هذه المحاكم قضاة شرعيون معروفون باسم القضاة وتعمل هذه المحاكم بموجب مبادئ الشريعة الإسلامية(15). على سبيل المثال، بينما تخضع قواعد الميراث لمعظم الهنود لقانون الوراثة الهندي لعام 1925 وقانون الوراثة الهندوسي لعام 1956 (المعدل في سنة 2005) ، تختلف مسائل الميراث الإسلامية في بعض النواحي(16)، بما في ذلك من يمكن اعتباره وريثًا شرعيًا للمتوفى وكم يمكن أن يرث من ممتلكات المتوفى. تأخذ قوانين المواريث الهندية أيضًا في الاعتبار التقاليد المختلفة للطوائف الدينية الأخرى ، مثل الهندوس والمسيحيين، ولكن تُرفع قضاياهم الى المحاكم العلمانية. فقط الطائفة المسلمة هي التي لديها خيار النظر في قضاياها من قبل جهاز منفصل لمحاكم الأسرة. ومع ذلك ، فإن قرارات المحاكم الدينية ليست ملزمة قانونيًا(17)، والأطراف المعنية لديها خيار رفع قضاياها إلى المحاكم العلمانية إذا لم تقبل بقرار المحكمة الدينية.
اعتبارًا من عام 2021 ، يوجد ما يقرب من 70 دار قضاء في الهند. معظمها موجود في ولايتي ماهاراشترا وأوتار براديش. ولاية غوا Goa هي الولاية الوحيدة التي لا تعترف بالأحكام الصادرة عن هذه المحاكم، وفرضت قانونها المدني الموحد بدلاً عنها. دار القضاء يشرف عليها مجلس قانون الأحوال الشخصية لمسلمي عموم الهند.
على الرغم من أن هذه المحاكم يمكن أن تقوم بأمور الطلاق بين المسلمين ، إلا أنها ممنوعة من الموافقة على الطلاق بالثلاث، حيث يقوم الرجل المسلم بتطليق زوجته على الفور بقول الكلمة العربية / الأردية "أنتِ طالق" (بمعنى "الطلاق"). ثلاث مرات. اعتبرت المحكمة العليا الهندية هذه الممارسة غير دستورية في عام 2017 وحظرت رسميًا من قبل مجلس الشعب الهندي Lok Sabha ، في عام 2019.
ظهر بعض الجدل الجديد عن المحاكم الإسلامية. أعرب بعض الهنود عن قلقهم من أن دار القضاء يمكن أن تقوض القضاء الهندي ، لأن مجموعة فرعية من السكان ليست ملزمة بنفس القوانين المُلزم بها آخرون. زعم آخرون بأن أحكام المحاكم الإسلامية غير عادلة بالنسبة للنساء بشكل خاص، على الرغم من أن حظر الطلاق بالثلاث قد يخفف من بعض هذه الانتقادات. أعلن حزب بهاراتيا جاناتا في بيانه السياسي لعام 2019 ، عن رغبته في إنشاء قانون مدني وطني موحد، قائلاً إنه سيزيد من المساواة بين الجنسين.
أعرب بعض المعلقين الهنود عن معارضتهم للمحاكم الإسلامية بمزيد من المشاعر السلبية ضد المسلمين، واصفين الأعداد المتزايدة من دور القضاء بأنها "طلبنة" الهند ، على سبيل المثال.
من ناحية أخرى، دافع العلماء المسلمون عن دار القضاء، قائلين إنها تسرع من المسار القضائي لأن الخلافات الأسرية التي من شأنها أن تسبب ازدحامًا للمحاكم الهندية يمكن التعامل معها بشكل منفصل، مما يسمح للمحاكم العلمانية بتركيز اهتمامها على قضايا أخرى.
منذ عام 2018، حاول الحزب القومي الهندوسي هندو ماهاسابها Hindu Mahasabha (الذي لا يشغل أي مقعد في البرلمان) إنشاء محاكم دينية هندوسية ، تُعرف باسم محاكم هندوتڤا Hindutva، تهدف الى لعب دور مشابه لدار القضاء ، فقط للأغلبية الهندوسية. لم تعترف الحكومة الهندية بأي من هذه المحاكم ، ولا تعتبر أحكامها ملزمة من الناحية القانونية.
المسلمون والهندوس مختلفون بشأن إرث انفصال باكستان عن الهند
كان الحدث الأساس في التاريخ الحديث للعلاقات بين الهندوس والمسلمين في المنطقة هو تقسيم شبه القارة الهندية إلى الهند ذات الأغلبية الهندوسية وباكستان ذات الأغلبية المسلمة في نهاية الفترة الاستعمارية البريطانية في عام 1947. ولا يزال التقسيم هو أحد أكبر عوامل الهجرة عبر الحدود في التاريخ المعروف، وفي كلا البلدين كان التقسيم الجديد مصحوبًا بعنف وأعمال شغب ونهب.
بعد أكثر من سبعة عقود، كان الرأي السائد بين المسلمين الهنود هو أن تقسيم شبه القارة الهندية كان "أمرًا سيئًا" للعلاقات بين الهندوس والمسلمين. ما يقرب من نصف المسلمين يقولون إن التقسيم أضر بالعلاقات المجتمعية مع الهندوس (48٪) ، بينما قال نسبة أقل منهم إنه كان شيئًا جيدًا للعلاقات بين الهندوس والمسلمين (30٪). بين المسلمين الذين يفضلون المزيد من الفصل الديني - أي الذين يقولون إنهم لن يقبلوا شخصًا من دين مختلف جارًا لهم - نسبة أعلى منهم ( 60٪) تقول أن التقسيم كان أمرًا سيئًا للعلاقات الهندوسية الإسلامية.
السيخ ، الذين انشطر موطنهم في البنجاب بسبب التقسيم، قالوا أن التقسيم كان شيئًا سيئًا للعلاقات الهندوسية الإسلامية: ثلثا السيخ (66٪) اتخذوا هذا الموقف. السيخ البالغين 60 سنة أو أكبر، والذين من المرجح أن يكون آباؤهم قد عاشوا فترة التقسيم ، كانوا يميلون أكثر من السيخ الأصغر سنًا للقول بأن تقسيم البلاد كان سيئًا للعلاقات المجتمعية (74٪ مقابل 64٪).
على الرغم من أنه من المرجح أن يقول السيخ والمسلمون أن التقسيم كان شيئًا سيئًا أكثر من كونه شيئًا جيدًا ، فإن الهندوس يميلون الى قول العكس: يقول 43٪ من الهندوس أن التقسيم كان مفيدًا للعلاقات بين الهندوس والمسلمين ، بينما يرى 37٪ منهم أنه أمر سيئ.
النظام الطبقي الاجتماعي هو خط فصل آخر في المجتمع الهندي، وليس فقط بين الهندوس
الدين ليس الشرخ الوحيد في المجتمع الهندي. في بعض مناطق البلاد، نسبة كبيرة من الناس ترى أن التمييز الطبقي(18) واسع الانتشار.
النظام الطبقي هو تسلسل هرمي اجتماعي قديم عززه المستعمر (حكومة الراج البريطاني) والوضع الاقتصادي. يولد الشخص في طبقة اجتماعية معينة ويميل إلى الحفاظ على العديد من جوانب حياته الاجتماعية ضمن حدود طبقته الاجتماعية ، بما في ذلك بمن يتزوج. على الرغم من أن أصول هذا النظام الطبقي ترجع إلى الكتابات الهندوسية التاريخية (19)، إلا أن الهنود اليوم يرتبطون تقريبًا بطبقة اجتماعية معينة، بغض النظر عما إذا كانوا هندوسًا أم مسلمين أم مسيحيين أم سيخ ، أم بوذيين أم جاين.
بشكل عام، يقول غالبية الراشدين الهنود إنهم مصنفون ضمن طبقة معينة (SC) - يشار إليها غالبًا باسم الداليت أو "المنبوذون"(20) (25 ٪) - القبائل المصنفة (ST) (9 ٪) أو فئة أخرى متخلفة (اجتماعيًا أو تعليميًا) (OBC) (35 ٪).
يُعرِّف البوذيون الهنود أنفسهم بأنهم مرتبطون بهذه الفئات، بما فيهم 89٪ من المنبوذين (يشار إليهم أحيانًا بهذا المصطلح بقصد التحقير).
شكّل أتباع هذه الفئات SC / ST / OBC تقليديًا الطبقات الاجتماعية والاقتصادية الدنيا في المجتمع الهندي، ومن الناحية التاريخية فقد واجهت هذه الفئات تمييزًا ضدهم وفرص اقتصادية غير متكافئة(21). ممارسة حظر المساس [لا مساس](22) في الهند تنبذ أتباع العديد من هذه الطبقات الاجتماعية، وخاصة أتباع الداليت، على الرغم من أن الدستور الهندي(23) يحظر التمييز الطبقي، بما في ذلك حظر المساس ، وفي العقود الأخيرة سنت الحكومة سياسات النهوض الاقتصادي، مثل حجز مقاعد(24) في الجامعات والوظائف الحكومية لـ الداليت والقبائل المصنفة والفئات المتخلفة اجتماعيًا أو تعليميًا (OBC).
ما يقرب من 30٪ من الهنود لا ينتمون إلى هذه الفئات المحمية ويصنفون على أنهم "فئة عامة". وتشمل هذه الفئة العامة الطبقات الاجتماعية العليا مثل طبقة البراهمة(25) [وهي تقليديًا طبقة الكهنوت ورجال الدين] (4٪) ،. في الواقع ، كل فئة عريضة تضم تحتها عدة طبقات اجتماعية فرعية - أحيانًا مئات الطبقات الاجتماعية الفرعية - ويلتزمون بهرمية اجتماعية واقتصادية خاصة بهم.
ثلاثة أرباع الجاينيّة (76٪) ينتمون إلى طوائف الفئة العامة، وكذلك 46٪ من المسلمين والسيخ.
يعتبر التمييز الطبقي ، فضلاً عن جهود الحكومة للتعويض عن التمييز السابق ، من المواضيع المشحونة سياسياً في الهند. لكن هذا الاستطلاع الميداني وجد أن معظم الهنود لا يلاحظون التمييز الطبقي على نطاق واسع. يقول واحد من كل خمسة هنود فقط إن هناك الكثير من التمييز ضد أتباع الطوائف المنبوذة ، بينما يقول 19٪ أن هناك الكثير من التمييز ضد القبائل المنبوذة ، بينما يرى عدد أقل إلى حد ما (16٪) مستويات عالية من التمييز ضد أتباع الطبقات المنبوذة. أتباع الطبقات المصنفة والقبائل المصنفة هم أكثر احتمالًا بقليل من غيرهم لملاحظة التمييز الواسع النطاق ضد طبقتيهما. ومع ذلك ، لا تعتقد أغلبية كبيرة من الناس في هذه الطبقات أنهم يواجهون الكثير من التمييز.
لكن هذه المواقف تختلف حسب المنطقة. بين الهنود الجنوبيين ، على سبيل المثال ، يرى 30 ٪ أن هناك تمييزًا واسع النطاق ضد الداليت (المنبوذين) ، مقارنة بـ 13 ٪ في المناطق الوسطى من البلاد. ومن بين مجتمع الداليت في الجنوب ، يقول أكثر من (43٪) إن طبقتهم تواجه الكثير من التمييز ، مقارنة بـ 27٪ بين الهنود الجنوبيين من الفئة العامة الذين يقولون إن مجتمع الداليت يواجه تمييزًا واسع النطاق في الهند.
تقول نسبة من الداليت في الجنوب والشمال الشرقي أعلى من الداليت في أي مكان آخر في البلاد إنهم، شخصيًا، واجهوا تمييزًا في الشهور الـ 12 الماضية بسبب طبقتهم: 30 ٪ من الداليت في الجنوب يقولون بذلك أيضًا، كما يقول بذلك 38 ٪ من الداليت في الشمال الشرقي من البلاد.
على الرغم من أنه قد لا يُنظر إلى التمييز الطبقي على أنه واسع الانتشار على المستوى الوطني ، إلا أن الطبقة تظل عاملاً فعالاً في المجتمع الهندي. يقول معظم الهنود من الطبقات الأخرى أنهم سيقبلون بوجود أحد من الطبقات المصنفة جارًا لهم (72٪). لكن الغالبية العظمى من الهنود بشكل عام (70٪) يقولون إن معظم أو كل أصدقائهم المقربين هم من نفس طبقتهم الاجتماعية. ويميل الهنود إلى معارضة التزاوج بين الطبقات الاجتماعية ، بقدر ما يعارضون التزاوج بين الأديان المختلفة
بشكل عام ، يقول 64٪ من الهنود أنه من المهم جدًا منع النساء في طبقتهم من الزواج من أتباع طبقات أخرى، وتقول نفس النسبة تقريبًا (62٪) إنه من المهم جدًا منع الرجال في طبقتهم من الزواج من نساء من طبقات أخرى. تختلف هذه الأرقام بشكل قليل فقط بين أتباع مختلف الطبقات الاجتماعية. على سبيل المثال ، نسب متطابقة تقريبًا من الداليت وأتباع طبقات الفئة العامة إن منع التزاوج بين الطبقات أمر مهم للغاية.
تعتبر غالبية الهندوس والمسلمين والسيخ والجاينيّة أن منع التزاوج بين الرجال والنساء بين الطوائف يمثل أولوية قصوى. وبالمقارنة، يقول عدد أقل من البوذيين والمسيحيين إنه من المهم جدًا منع مثل هذا التزاوج - على الرغم من أن منع الناس من الزواج خارج طبقتهم الاجتماعية يعتبر أمرًا مهمًا "إلى حد ما" على الأقل بالنسبة لأغلبية الطائفتين.
يرى الذين شملهم الاستطلاع في جنوب وشمال شرق الهند تمييزًا أكبر ضد طبقتهم الاجتماعية في طوائفهم ، كما أنهم أثاروا اعتراضات أقل على التزاوج بين الطبقات مقارنة بالهنود بشكل عام. وفي الوقت نفسه، فإن الهنود الحاصلين على تعليم جامعي هم أقل احتمالًا من أولئك الذين حصلوا على مستويات تعليم أدنى لأن يقولون أن منع التزاوج بين الطبقات يمثل أولوية قصوى لهم. ولكن، حتى داخل المجتمع الأكثر تعليمًا، يقول نصفهم تقريبًا إن منع مثل هذا التزاوج أمر مهم للغاية. (انظر الفصل الرابع لمزيد من التحليل لآراء الهنود حول الطبقات الاجتماعية(26))
التحول من ديانة الى أخرى في الهند
في السنوات الأخيرة، كان تحول الذين ينتمون إلى الطبقات الدنيا (بما في ذلك طبقة الداليت (طبقة المنبوذين) من الهندوسية - وهي ديانة غير تبشيرية تقليدية - إلى الديانات التي تقوم بالدعوة / بالتبشير الديني ، وخاصة الاسلام والمسيحية، قضية سياسية مثيرة للجدل في الهند الاجتماعية(26). اعتبارًا من أوائل عام 2021، سنت تسع ولايات قوانين ضد الدعوة / التبشير(27)، وبينت بعض الدراسات الاستقصائية السابقة أن نصف الهنود يؤيدون الحظر القانوني على التحول الى ديانات أخرى(28).
على الرغم من ذلك، وجد هذا الاستطلاع أن التحول من ديانة الى أخرى، له تأثير ضئيل في الحجم الإجمالي للطوائف الدينية في الهند. على سبيل المثال ، وفقًا للاستطلاع ، قال 82٪ من الهنود إنهم تربوا على الهندوسية، وتقول نسبة مماثلة تقريبًا إنهم هندوس حاليًا، مما يشير بعدم وجود نقص اجمالي في الطائفة بسبب اعتناقهم ديانات أخرى. ظهرت مستويات مماثلة من الاستقرار [عدم النقص] في عدد الأتباع في الطوائف الأخرى.
التغييرات في المشهد الديني في الهند بمرور الزمن هي إلى حد كبير نتيجة للاختلافات في معدلات الخصوبة بين الطوائف الدينية، وليس بسبب التحول من ديانة الى أخرى. [المترجم: ؛شهد معدل الخصوبة في الهند انخفاضًا سريعًا في العقود الأخيرة. في الوقت الراهن ، من المتوقع أن تنجب المرأة الهندية في المتوسط 2.2 طفل في حياتها، وهو معدل خصوبة أعلى من المعدلات في العديد من البلدان المتقدمة اقتصاديًا مثل الولايات المتحدة (1.6) ولكنه أقل بكثير من هند عام 1992 (3.4) أو 1950 (5.9)."(29)]'
طرح سؤالان منفصلان على المشاركين في الاستطلاع لقياس مدى التحول من ديانة إلى أخرى: "ما هي ديانتك الحالية ، إن وجدت؟" وبعد ذالك طُرح سؤال آخر في ، "ما هي الديانة التي تربيت عليها، إن وجدت؟" بشكل عام، صدرت من 98٪ من المشاركين نفس الإجابة على هذين السؤالين.
الصورة العامة للاستقرار في نسبة الطوائف الدينية كانت مقترنة بمكاسب اجمالية بسيطة من جراء التحول من إحدى الطوائف الدينية إلى أخرى والعكس موجود في معظم الطوائف الدينية الأخرى. بين الهندوس، على سبيل المثال، أي تحول منها الى طائفة أخرى قابَلَه تحول اليها: قال 0.7٪ من المشاركين في الاستطلاع إنهم تربوا على الهندوسية ولكنهم الآن يعتنقون دينًا آخر، وعلى الرغم من أن النصوص والأعراف الهندوسية لا تتفق على أي عملية رسمية بالتحول إليها من ديانة أخرى ، تقول نفس النسبة تقريبًا (0.8 ٪) إنهم لم يكونوا هندوسًا في الأصل ولكنهم الآن يعتنقون الهندوسية. معظم أتباع الهندوسية الجدد متزوجون / متزوجات من هندوسيات / هندوس.
وبالمثل ، فإن 0.3٪ من المشاركين قد تركوا الإسلام منذ الطفولة ، في المقابل، نسبة مماثلة ممن قالوا إنهم نشأوا في ديانات أخرى (أو لم يكن لديهم دين من الطفولة) وأصبحوا مسلمين منذ ذلك الحين.
بالنسبة للمسيحيين ، هناك بعض المكاسب الاجمالية في عدد الأتباع من جراء التحول من ديانات أخرى اليها: 0.4٪ من المشاركين في الاستطلاع هم من الهندوس السابقين الذين يُعتبرون الآن مسيحيين، على الرغم من أن 0.1٪ منهم كانوا مسيحيين من السابق.
الجنوبي من البلاد - وهي المنطقة التي تضم أكبر عدد من المسيحيين. نتيجة لذلك ، هناك زيادة طفيفة في عدد السكان المسيحيين في الجنوب خلال حياة المشاركين في الاستطلاع: 6٪ من الهنود في جنوب البلاد قالوا إنهم تربوا مسيحيين، بينما قال 7٪ إنهم مسيحيون حاليًا [المترجم: أي اعتنقوا المسيحية لاحقًا] .
بعض المتحولين إلى المسيحية (16٪) يقيمون في شرق البلاد أيضًا (ولايات بيهار وجارخاند وأوديشا والبنغال الغربية) ؛ حوالي ثلثي المسيحيين في شرق البلاد (64٪) ينتمون إلى القبائل المصنفة.
على الصعيد الوطني، تنتمي الغالبية العظمى من الهندوس السابقين الذين اعتنقوا المسيحية إلى الطبقات الاجتماعية المصنفة (48٪) أو القبائل المصنفة (14٪) أو الطبقات الاجتماعية المتخلفة الأخرى (26٪). ومن المرجح أن يقول الهندوس السابقون أكثر من السكان الهنود عمومًا أن هناك الكثير من التمييز ضد الطبقات الدنيا في الهند. على سبيل المثال، يقول ما يقرب من نصف معتنقي المسيحية منهم (47٪) أن هناك الكثير من التمييز ضد الطبقات الاجتماعية المصنفة في الهند ، مقارنة بـ 20٪ من إجمالي السكان الذين يلحظون هذا المستوى من التمييز ضد الطبقات الاجتماعية المصنفة. ومع ذلك ، يقول عدد قليل نسبيًا من المتحولين عن الهندوسية إنهم ، شخصيًا، واجهوا تمييزًا بسبب طبقتهم الاجتماعية في الشهور الـ 12 الماضية (12٪).
الدين مهم جدًا لكل طوائف الهند الدينية
على الرغم من أن ممارساتهم ومعتقداتهم المعينة قد تختلف، إلا أن جميع الطوائف الدينية الرئيسة في الهند ملتزمة جدًا بالمعايير الدينية المعروفة. على سبيل المثال ، تقول الغالبية العظمى من الهنود، من جميع الطوائف الدينية الرئيسة، أن الدين مهم جدًا في حياتهم. ويقول ثلاثة أرباع من أتباع كل ديانة رئيسية على الأقل إنهم يعرفون الكثير عن دينهم وممارساته. على سبيل المثال ، يدعي 81٪ من البوذيين الهنود أن لديهم قدرًا كبيرًا من المعرفة بالديانة البوذية وممارساتها.
المسلمون الهنود أكثر احتمالًا لاعتبار الدين مهمًا جدًا في حياتهم من الهندوس (91٪ مقابل 84٪) وهي نسبة تفوق قليلاً نسبة الهندوس. المسلمون أيضا أكثر تواضعًا من الهندوس قي الإدعاء بأنهم يعرفون الكثير عن دينهم (84٪ مقابل 75٪).
أعداد كبيرة من كل طائفة دينية تمارس عباداتها بشكل يومي ، والمسيحيون هم أكثر طائفة تقوم بممارسة عباداتها (77٪) - على الرغم من أن المسيحيين هم الأقل احتمالًا من بين الطوائف الست في الإدعاء بأن الدين مهم جدًا في حياتهم (76٪). يمارس معظم الهندوس والجاينيّة أيضًا طقوسهم العبادية يوميًا (59٪ و 73٪ على التوالي) ويقولون إنهم يمارسون البوغا(30) يوميًا (57٪ و 81٪ على التوالي)، إما في المنزل أو في المعبد.
بشكل عام ، يتشابه الهنود الأصغر والأكبر سنًا، وذوي الخلفيات التعليمية المختلفة، والرجال والنساء في مستويات أدائهم لشعائرهم الدينية. الهنود الجنوبيون هم الأقل احتمالًا للقول بأن الدين مهم جدًا في حياتهم (69٪) ، والجنوب هي المنطقة الوحيدة التي أفاد أقل من نصف سكانها أنهم يمارسون طقوسهم العبادية يوميًا (37٪). في حين أن الهندوس والمسلمين والمسيحيين في الجنوب هم أقل احتمالًا من نظرائهم في أي منطقة أخرى في الهند في القول بأن الدين مهم جدًا بالنسبة لهم، انخفاض معدل ممارسة الطقوس الدينية في منطقة الجنوب كان أساسًا بسبب وجود الهندوس: ثلاثة من كل عشرة من الهندوس في الجنوب يقولون أنهم يؤدون طقوسهم العبادية يوميًا (30٪) ، مقارنةً بحوالي ثلثي (68٪) الهندوس في بقية أنحاء البلاد (انظر أدناه "يختلف الناس في الجنوب عن باقي البلاد في آرائهم المتعلقة بالدين والهوية القومية" لمزيد من المناقشة حول الاختلافات الدينية في جنوب الهند).
كما سأل الاستطلاع عن ثلاثة طقوس من طقوس العبور(31): والتي تتكون من طقوس دينية للولادة (أو الطفولة) والزواج والموت. يعتبر أتباع جميع الطوائف الدينية الرئيسة في الهند أن هذه الطقوس هي طقوس مهمة جدًا. على سبيل المثال ، تقول الغالبية العظمى من المسلمين (92٪) والمسيحيين (86٪) والهندوس (85٪) أنه من المهم جدًا أن يكون دفن موتاهم أو حرق جثثهم تجري حسب شرائعهم الدينية .
سأل الاستطلاع المشاركين أيضًا عن ممارسات خاصة بأديان معينة ، مثل ما إذا كان الناس قد عُمل لهم تطهير بالاستحمام في مسطحات مائية مقدسة، مثل نهر الغانج ، وهو طقس وثيق الصلة بالهندوسية. حوالي ثلثي الهندوس عمل لهم هذا النوع من التطهير (65٪). معظم الهندوس لديهم أيضًا نبات الريحان (الحبق) المقدس (نبات التولسي(32) في منازلهم ، كما يوجد أيضًا مع معظم الجايين (72٪ و 62٪ على التوالي). وحوالي ثلاثة أرباع السيخ يقومون بممارسات سيخية متمثلة في تطويل شعر رؤوسهم (76٪).
لمزيد من المعلومات حول الممارسات الدينية عند الطوائف الدينية في الهند ، راجع الفصل السابع(33).
شبه إجماع على الإيمان بإله واحد، ولكن هناك تباين كبير في كيفية تصور هذا الإله
يقول جميع الهنود تقريبًا إنهم يؤمنون بإله واحد (97٪) ، ويقول حوالي 80٪ من الناس في معظم الطوائف الدينية إنهم لا يشكون في وجود إله. الاستثناء الرئيس يكمن في البوذيين، حيث يقول ثلثهم إنهم لا يؤمنون بإله. ومع ذلك، هناك من بين البوذيين من يعتقد أن هناك إلهًا، يقول معظمهم إن ليس لديهم شك في ذلك.
في حين أن الإيمان بإله عليه شبه اجماع في الهند، وجد هذا الاستطلاع أن هناك مجموعة واسعة من الآراء حول نوع الإله أو الآلهة التي يؤمن بها الهنود. الرأي السائد هو أن هناك إلهًا واحدًا "له العديد من التجليات" (54٪). لكن حوالي ثلث الناس يقولون ببساطة: "يوجد إله واحد فقط" (35٪). يقول عدد أقل بكثير أن هناك عدة آلهة (6٪).
على الرغم من أن الهندوسية يشار إليها أحيانًا على أنها ديانة متعددة الآلهة ، إلا أن قلة قليلة من الهندوس (7٪) يتخذون الموقف القائل بوجود آلهة متعددة. ولكن، الرأي الأكثر شيوعًا بين الهندوس (وكذلك بين الجاينيّة) هو أنه يوجد "إله واحد فقط له العديد من التجليات" (61٪ بين الهندوس و 54٪ بين الجاينيّة).
من بين الهندوس، أولئك الذين يقولون أن الدين مهم جدًا في حياتهم هم أكثر احتمالًا من غيرهم من الهندوس للإيمان بإله واحد له العديد من التجليات (63٪ مقابل 50٪) وأقل احتمالًا للقول بأن هناك العديد من الآلهة (6٪ مقابل 12٪).
في المقابل، تقول غالبية المسلمين والمسيحيين والسيخ إن هناك إلهًا واحدًا فقط. وبين البوذيين ، فإن الاجابة الأكثر شيوعًا بينهم هي أيضًا الإيمان بإله واحد. ومع ذلك، من بين كل هذه الطوائف ، يقول واحد من كل خمسة أو أكثر إن للإله العديد من التجليات ، وهذا الموقف يعد أقرب إلى مفهوم مواطنيهم الهندوس عن الإله.
يعتقد معظم الهندوس بأنهم يعتقدون بعدة آلهة ، لكن الآلهة: شيفا(34) وهانومان(35) وغانيشا(36) هي الآلهة الأكثر شهرة
تقليديًا، العديد من الهندوس لديهم "إله شخصي" أو ishta devata: إله أو إلهة معينة يشعرون معها بعلاقة شخصية. سأل الاستطلاع جميع الهندوس الهنود الذين يقولون إنهم يؤمنون باله عن الإله الذي يشعرون بأنهم يعتقدون به - مظهرين لهم 15 صورة لآلهة على بطاقات كخيارات ممكنة لهذه الآلهة - واختار الغالبية العظمى من الهندوس أكثر من إله واحد أو أشاروا إلى أن لديهم العديد من الآلهة الشخصية (84٪) . هذا صحيح ليس فقط بين الهندوس الذين يقولون إنهم يؤمنون بآلهة متعددة (90٪) أو بإله واحد له العديد من التجليات (87٪) ، ولكن أيضًا بين أولئك الذين يقولون إن هناك إلهًا واحدًا فقط (82 ٪).
الإله الذي يشعر الهندوس عادة أنهم يعتقدون به هو شيفا (44٪). بالإضافة إلى ذلك، حوالي ثلث الهندوس يعتقدون بالإله هانومان أو غانيشا (35٪ و 32٪ على التوالي).
هناك تباين إقليمي كبير في مدى اعتقاد الهندوس ببعض الآلهة. على سبيل المثال ، يعتقد 46٪ من الهندوس في غرب الهند بالإله غانيشا، لكن 15٪ فقط يعتقدون به في الشمال الشرقي للهند. ويعتقد 46٪ من الهندوس في الشمال الشرقي في إله كريشنا، بينما يقول 14٪ فقط في جنوب الهند بنفس المعتقد.
مشاعر الاعتقاد بـ راما(37) قوية بشكل خاص في المنطقة الوسطى من الهند (27٪) ، والتي تضم ما يدعي الهندوس أنه مسقط رأس راما القديم(38)، في مدينة أيوديا في شمال الهند. لا زال الموقع في أيوديا الذي يعتقد العديد من الهندوس أن رام قد ولد فيه مصدرًا للجدل: الغوغاء الهندوس هدموا مسجدًا في الموقع في عام 1992، بدعوى وجود معبد هندوسي في الأصل هناك . في عام 2019 ، قضت المحكمة الهندية العليا بأن المسجد المهدوم قد شُيد فوق مبنى غير إسلامي موجود مسبقًا وأنه يجب منح الأرض للهندوس لبناء معبد لهم على أنقاضه، ومنحوا المسلمين موقعًا آخر في المنطقة لبناء مسجد جديد. (للحصول على نتائج إضافية حول الإيمان بالإله ، انظر الفصل الثاني عشر(39)).
هامش: على الرغم من التقدم الاقتصادي، هناك بعض المؤشرات على تراجع أهمية الدين لدى الهنود
نظرية بارزة في العلوم الاجتماعية تفترض أنه مع تقدم البلدان اقتصاديًا، يصبح سكان تلك البلاد أضعف من ناحية التزامهم بالدين ، مما يؤدي في كثير من الأحيان إلى تغيير واسع من الناحية الاجتماعية. تُعرف باسم "نظرية العلمنة(40)" ، وهي تعكس بشكل خاص تجربة دول أوروبا الغربية منذ نهاية الحرب العالمية الثانية وحتى اليوم
على الرغم من النمو الاقتصادي السريع ، لا يُظهر سكان الهند حتى الآن سوى بعض القرائن، إن وجدت، على تراجع أهمية الدين في حياتهم. على سبيل المثال ، لم يجد كل من الإحصاء الهندي وهذه الدراسة الاستقصائية الجديدة أي نمو فعلي في نسبة الفئة التي لا تدعي أي هوية دينية. فالدين بارز في حياة الهنود بغض النظر عن الوضعية الاقتصادية الاجتماعية(41) لديهم. بشكل عام، في جميع أنحاء البلاد، هناك اختلاف بسيط في ممارسة الشعائر الدينية الشخصية بين سكان الحضر والريف أو بين أولئك الذين حصلوا على تعليم جامعي مقابل أولئك الذين ليس لديهم تحصيل جامعي. الغالبية العظمى بين كل هذه الطوائف تقول أن الدين مهم جدًا في حياتهم ، وأنهم يمارسون عباداتهم بانتظام ويؤمنون بالإله.
جميع الطوائف الدينية لهم تقريبًا نفس التوجه في اعتبار الدين مهمًا عندهم، باستثناء المسيحيين، ومن بينهم أولئك الحاصلون على تعليم عالٍ والذين يقيمون في المناطق الحضرية حيث مستويات التزامهم بالدين أضعف. على سبيل المثال، بين المسيحيين الحاصلين على شهادات جامعية، يقول 59٪ منهم أن الدين مهم جدًا في حياتهم، مقارنة بـ 78٪ بين أولئك الذين لديهم تعليم أدنى من المستوى الجامعي.
بيَّن الاستطلاع انخفاضًا طفيفًا في الأهمية المتصورة للدين في حياة المستطلعة آراؤهم ، على الرغم من أن الغالبية العظمى من الهنود يشيرون إلى أن الدين لا يزال يُعتبر محورًا في حياتهم ، وهذا صحيح بين الراشدين الشباب وكبار السن.
ما يقرب من تسعة من كل عشرة من الراشدين الهنود يقولون إن الدين كان مهمًا جدًا لعائلاتهم عندما كانوا هم صغارًا (88 ٪)، بينما تقول نسبة أقل قليلاً أن الدين لا يزال مهمًا جدًا بالنسبة لهم حتى الآن (84 ٪). هذه الصورة متطابقة لو أُخذت في الاعتبار فقط غالبية السكان الهندوس في الهند. في أوساط المسلمين في الهند ، نفس النسبة تقول أن الدين كان مهمًا جدًا لأسرهم عندما كانوا هم صغارًا ولا زال مهمًا جدًا بالنسبة لهم حتى الآن (لا زالت النسبة تراوح الـ 91 ٪).
ولايات جنوب الهند (أندرا براديش وكارناتاكا وكيرالا وبودوتشيري وتاميل نادو وتيلانجانا) أبرزت انحدارًا هو الأكبر قي الأهمية المتصورة للدين لحياة المستطلعة آراؤهم: 76٪ من الهنود الذين يعيشون في الجنوب يقولون إن الدين مهم جدًا لأسرهم عندما كانوا هم أنفسهم صغارًا، مقارنة بـ 69٪ يقولون أن الدين لا زال مهمًا جدًا بالنسبة لهم شخصيًا حتى الآن. يُلاحظ أيضًا انخفاض طفيف في أهمية الدين ، وفقًا لهذا المقياس ، في القسم الغربي من البلاد (غوا وغوجارات ومهاراشترا) وفي الشمال ، على الرغم من أن الغالبية العظمى في جميع مناطق البلاد تقول إن الدين مهم جدًا في حياتهم اليوم.
في كل الطوائف الدينية في الهند، انتشار واسع للمعتقدات والممارسات والقيم
على الرغم من الرغبة القوية في الفصل الديني، للطوائف الدينية في الهند نفس المشاعر الوطنية والقيم الثقافية وبعض المعتقدات الدينية. على سبيل المثال، الغالبية العظمى من الطوائف الدينية في الهند تقول إنهم فخورون جدًا بكونهم هنودًا، ويتفق معظمهم على أن الثقافة الهندية تفوق الثقافات الأخرى.
وبالمثل، الهنود من خلفيات دينية مختلفة يكنون احترامًا كبيرًا لكبار السن. على سبيل المثال، يقول تسعة من كل عشرة أو أكثر من الهندوس والمسلمين والبوذيين والجاينيّة أن احترام كبار السن أمر مهم جدًا بالنسبة لهم (على سبيل المثال ، بالنسبة للهندوس، يعتبرونه جزءًا مهمًا جدًا من هويتهم الهندوسية). أغلبية ساحقة من المسيحيين والسيخ لديهم أيضًا نفس هذا الشعور. ومن بين جميع الذين شملهم الاستطلاع في جميع الطوائف الست، يقول ثلاثة أرباعهم أو أكثر إن احترام كبار السن أمر مهم جدًا لكونهم هنودًا حقيقيين.
ضمن جميع الطوائف الدينية الست ، يقول ثمانون في المائة أو أكثر أيضًا أن مساعدة الفقراء والمحتاجين جانب مهم من هويتهم الدينية.
بعيدًا عن أوجه التشابه الثقافية، الكثير من الناس يمارسون خليطًا من التقاليد من ديانات متعددة: نتيجة للعيش جنبًا إلى جنب مع غيرهم على مدى أجيال، غالبًا ما تنخرط طوائف الأقليات في الهند في ممارسات ترتبط ارتباطًا وثيقًا بالتقاليد الهندوسية أكثر من انخراطها في ممارسة شعائرها. على سبيل المثال، تقول العديد من النساء المسلمات والسيخيات والمسيحيات في الهند إنهن يضعن البندي (نقطة زينة حمراء توضع على الجبهة(42)، غالبًا ما تضعها النساء المتزوجات على الجبهة) ، على الرغم من أن البندي له أصول هندوسية.
وبالمثل، يتبنى الكثير من الناس معتقدات ليست لها علاقة بديانتهم من الناحية التقليدية: من المرجح أن يقول المسلمون في الهند كما يقول مواطنوهم الهندوس أنهم يؤمنون بالـ كارما (بنسبة 77٪ لكل من الطائفتين)، ويشترك 54٪ من المسيحيين الهنود في هذا الرأي. يقول ثلاثون بالمائة من المسلمين والمسيحيين إنهم يؤمنون بتناسخ الأرواح (27٪ و 29٪ على التوالي). على الرغم من أن هذه قد تبدو كما لو كانت تناقضات لاهوتية، بالنسبة للعديد من الهنود ، فإن وصف المرء نفسه بأنه مسلم أو مسيحي لا يمنع من إعتقاده بالـ كارما أو التناسخ - وهي معتقدات ليس لها أساس عقائدي تقليدي في الإسلام أو في المسيحية.
يقول معظم المسلمين والمسيحيين إنهم لا يشاركون في احتفالات ديوالي، وهو مهرجان الأنوار يحتفل به تقليديًا في فصل الخريف الهندوس والسيخ والجايون والبوذيون . بل حتى أقليات كبيرة من المسيحيين (31٪) والمسلمين (20٪) أفادوا بأنهم يحتفلون بعيد ديوالي أيضًا. الاحتفال بعيد ديوالي شائع بشكل خاص بين المسلمين في الغرب الهندي، حيث قال 39٪ أنهم يشاركون في المهرجان، وفي الجنوب يشارك (33٪) منهم.
لا يشارك بعض أتباع كل هذه الأديان فقط في احتفال (ديوالي) الذي تحتفل به معظم البلاد مرة واحدة في السنة ، ولكن بعض أفراد طائفة الأغلبية الهندوسية يحتفلون أيضًا بالأعياد الإسلامية والمسيحية: 7٪ من الهندوس الهنود يقولون إنهم يحتفلون بعيد المسلمين ، و 17٪ يحتفلون بعيد الميلاد.
الهوية الدينية في الهند: انقسم الهندوس حول ما إذا كان الإيمان بالإله مطلوبًا حتى يكونوا هندوسًا، لكن معظمهم يقول إن أكل لحوم البقر يخرج الهندوسي من الملة
على الرغم من أن هناك بعض الاختلاط بين الاحتفالات والتقاليد الدينية بين سكان الهند ذوي التنوع الديني، إلا أن العديد من الهندوس لا يوافقون على ذلك. في الواقع ، بينما يقول 17٪ من الهندوس في البلاد أنهم يشاركون في احتفالات عيد الميلاد، يقول حوالي نصف الهندوس (52٪) إن الاشتراك في أعياد الميلاد يخرج أي شخص من هندوسيته (مقارنة بـ 35٪ يقولون إن من يحتفل بعيد الميلاد لا يخرج عن الهندوسية). وتقول نسبة أعلى من الهندوس (63٪) إن الذي يحتفل بالاعياد الإسلامية لا يمكن أن يكون هندوسيًا - وهي وجهة نظر منتشرة على نطاق واسع في شمال ووسط وشرق وشمال شرق الهند أكثر من الجنوب أو الغرب.
ينقسم الهندوس حول ما إذا كانت المعتقدات والممارسات مثل الإيمان بالإله وممارسة الطقوس العبادية والذهاب إلى المعبد ضرورية لتكون هندوسيًا. لكن أحد السلوكيات التي تشعر الغالبية العظمى من الهندوس الهنود أنها مخالفة للتعاليم الهندوسية هو أكل لحوم البقر: يقول 72٪ من الهندوس في الهند إن الذي يأكل لحم البقر لا يمكن أن يكون هندوسيًا. وهذا أعلى من النسب المئوية للهندوس الذين يقولون إن الشخص لا يمكن أن يكون هندوسيًا إذا رفض الإيمان بالإله (49٪) ، أو ارتياد المعبد مطلقًا (48٪) أو عدم ممارسة الطقوس العبادية مطلقًا (48٪).
يبدو أن المواقف تجاه أكل لحوم الأبقار هي جانب من الانقسام الإقليمي والثقافي بين الهندوس: الهندوس الهنود من الجنوب أقل احتمالا بكثير من غيرهم لاستبعاد آكلي لحوم البقر من كونهم هندوسًا (50٪ مقابل 83٪ في الأجزاء الشمالية والوسطى من البلاد). آراء الهندوس، جزئيًا على الأقل، بشأن أكلي لحوم البقر والهوية الهندوسية قُرنت بتفضيل الانفصال الديني وعناصر القومية الهندوسية. على سبيل المثال، من المرجح أن يقول الهندوس، الذين يتخذون موقفًا صارمًا ضد أكلي لحوم البقر، أنهم لن يقبلوا أتباع الديانات الأخرى جيرانًا لهم (49٪ مقابل 30٪) وأن يقولوا أنه من المهم جدًا أن تكون هندوسيًا لتكون هنديًا حقيقيًا (68٪ مقابل 51٪).
وبالمقابل، يقول 44٪ من الهندوس إنهم نباتيون ، ويقول 33٪ آخرون إنهم يمتنعون عن تناول لحوم معينة. ينظر الهندوس تقليديًا إلى الأبقار على أنها مقدسة ، وكانت القوانين المتعلقة بذبح الأبقار نقطة خلاف في الهند مؤخرًا. في الوقت نفسه، الهندوس ليسوا وحدهم الذين يربطون أكل لحوم البقر بالهوية الدينية: 82٪ من السيخ و 85٪ من الجاينيّة الذين شملهم الاستطلاع يقولون إن الذي يأكل لحوم البقر لا يمكن أن يكون من أتباع طائفتهم الدينية أيضًا. غالبية السيخ (59٪) وكل الـ 92٪ من الجاينيّة يقولون إنهم نباتيون ، بما في ذلك 67٪ من الجاينيّة الذين لا يأكلون الخضروات الجذرية (43) [جذور النبات التي يمكن استخدامها كخضروات(44)] . (لمزيد من البيانات حول الدين والعادات الغذائية ، انظر الفصل العاشر(45)).
هامش: يختلف الناس في الجنوب عن بقية مواطنيهم في مناطق أخرى من البلاد في آرائهم الدينية والهوية الوطنية
وجد الاستطلاع أن الناس في الجنوب (ولايات أندرا براديش وكارناتاكا وكيرالا وتاميل نادو وتيلانجانا وإقليم اتحاد بودوتشيري) يختلفون عن الهنود في مناطق أخرى من البلاد في آرائهم حول الدين والسياسة والهوية الوطنية.
على سبيل المثال، بمختلف المقاييس، فإن الناس في الجنوب أقل تديناً إلى حد ما من الهنود في المناطق الأخرى - 69٪ يقولون أن الدين مهم جدًا في حياتهم، مقابل 92٪ في الجزء الأوسط من البلاد. ويقول 37٪ إنهم يمارسون طقوسهم الدينية كل يوم، مقارنة بأكثر من نصف الهنود في مناطق أخرى. كما أن الناس في الجنوب أقل رغبة في الانفصال من الناحية الدينية أو الطبقة الاجتماعية - سواء كان ذلك يشمل دوائر أصدقائهم، أو نوع الجيران الذين يفضلون السكن بحوارهم ، أو وجهة نظرهم تجاه الزواج المختلط. (انظر الفصل الثالث أخرى(11))
يبدو أن المشاعر القومية الهندوسية ليست مترسخة بين الهندوس في الجنوب ، فإن أولئك في الجنوب (42٪) هم أقل احتمالا بكثير من أولئك في الولايات الوسطى (83٪) أو الشمال (69٪) لأن يقولوا أن كون الهندي هندوسيًا مهم جدًا لكي يكون هنديًا حقيقيًا. وفي الانتخابات البرلمانية لعام 2019 ، جاءت أقل نسبة تصويت لحزب بهاراتيا جاناتا في الجنوب. في الاستطلاع ، قال 19٪ فقط من الهندوس في المنطقة إنهم صوتوا لصالح حزب بهاراتيا جاناتا، مقارنة بنحو الثلثين في الأجزاء الشمالية (68٪) والوسطى (65٪) من البلاد الذين قالوا إنهم صوتوا لصالح هذا الحزب الحاكم الآن.
الهوية الإسلامية في الهند
يقول معظم المسلمين في الهند أنه لا يمكن لأي شخص أن يكون مسلمًا إذا لم يصلي أو يرتاد المساجد قط. وبالمثل، يقول ستة من كل عشرة منهم أن الاحتفال بعيد ديوالي أو عيد الميلاد لا يتوافق مع كونهم من الطائفة الاسلامية. في الوقت نفسه ، تعرب أقلية كبيرة عن درجة من الانفتاح على من يمكن أن يكون مسلمًا، حيث يقول الثلث (34٪) منهم إن الشخص يمكن أن يكون مسلمًا حتى لو لم يعتقد بالله. (وجد الاستطلاع أن 6٪ ممن يصفون أنفسهم بأنهم مسلمون في الهند يقولون إنهم لا يعتقدون بالله ؛ "هناك شبه اجماع علي الايمان بالله، ولكن هناك تباين كبير في مدى تصورهم للإله " انظر أعلاه).
كما الهندوس، لدى المسلمين قيود على ما يمكنهم أكله من الأطعمة التي تركت صدى كشعار قوي على الهوية الأسلامية. يقول ثلاثة أرباع المسلمين الهنود (77٪) أنه لا يمكن لأي مسلم أن يأكل لحم الخنزير، وهي نسبة أعلى من النسبة التي تقول إن الشخص لا يمكن أن يكون مسلمًا إذا لم يعتقد بالله (60٪) أو لم يرتد قط المساجد (61٪).
أبلغ المسلمون الهنود أيضًا عن مستويات عالية من الالتزام الديني وذلك بأدائهم شعائرهم التقليدية: 91 ٪ يقولون أن الدين مهم جدًا في حياتهم ، ويقول الثلثان (66 ٪) إنهم يصلون مرة واحدة على الأقل يوميًا ، ويقول سبعة من كل عشرة أنهم يرتادون المساجد مرة واحدة على الأقل في الأسبوع - نسبة الحضور بين الرجال المسلمين المساجد (93٪) أعلى من نسبة حضور النساء.
وفقًا لجميع هذه المقاييس ، يمكن مقارنة المسلمين الهنود على نطاق واسع بالمسلمين في البلدان المجاورة ذات الأغلبية المسلمة في باكستان وبنغلاديش، وفقًا لمسح أجراه مركز بيو Pew للأبحاث في تلك البلدان في أواخر عام 2011 وأوائل عام 2012. في باكستان، على سبيل المثال، 94٪ من المسلمين قالوا إن الدين مهم جدًا في حياتهم، بينما قال 81٪ من مسلمي بنغلاديش الشيء نفسه. يميل المسلمون في الهند إلى حد ما أكثر من غيرهم في جنوب آسيا إلى القول إنهم يؤدون الصلاة بانتظام في المساجد (70٪ في الهند مقابل 59٪ في باكستان و 53٪ في بنغلاديش) ، ويعزى الاختلاف في هذه النسب أساسًا إلى نسبة حضور النساء في المساجد.
في الوقت نفسه، من غير المرجح أن يقول المسلمون في الهند أن هناك مفهومًا (تفسيرًا) "حقيقيًا واحدًا فقط" للإسلام (46) (72٪ في باكستان، 69٪ في بنغلاديش، 63٪ في الهند) ، مقابل تفسيرات متعددة أخرى.
عندما يتعلق الأمر بمعتقداتهم الدينية، فإن المسلمين الهنود يشبهون في بعض النواحي الهندوس الهنود أكثر مما يشبهون المسلمين في البلدان المجاورة. على سبيل المثال، يقول المسلمون في باكستان وبنغلاديش بأجمعهم تقريبًا أنهم يؤمنون بالجنة والملائكة ، لكن المسلمين الهنود يبدو أنهم أكثر تشكيكًا في الايمان بهما: 58٪ يقولون أنهم يؤمنون بالجنة و 53٪ يؤمنون بالملائكة. وبالمثل ، بين الهندوس الهنود 56٪ يؤمنون بالجنة و 49٪ يؤمنون بالملائكة.
تعبد العديد من المسلمين الهنود تاريخيًا وفق المذهب الحنفي، الذي سمح للرجال على مدى قرون بتطليق زوجاتهم بقول ثلاث مرات "أنتِ طالق" (الذي يُترجم على أنه "طلاق" باللغتين العربية والأردية). تقليديا، كان من المفترض أن تكون هناك فترة انتظار ومحاولات للصلح بين كل طلقة وأخرى ، وكان من المستهجن بشدة (رغم أنه مسموح به من الناحية الفقهية) أن ينطق الرجل "أنت طالق" ثلاث مرات متتالية بسرعة. قضت المحكمة العليا في الهند بعدم دستورية الطلاق بالثلاث في عام 2017 ، وتم حظره بموجب قانون في عام 2019.
يقول معظم المسلمين الهنود (56٪) إنه لا ينبغي السماح للرجال المسلمين بالطلاق بهذه الطريقة. ومع ذلك ، يقول 37٪ من المسلمين الهنود إنهم يؤيدون الطلاق بالثلاث، الأخذ بهذا القرار من قبل الرجال المسلمين (42٪) أكثر احتمالًا من أخذ النساء المسلمات به (32٪). غالبية النساء المسلمات (61٪) يعارضن الطلاق بالثلاث.
المسلمون المتدينون - أي أولئك الذين يقولون إن الدين مهم جدًا في حياتهم - هم أيضًا أكثر احتمالًا من غيرهم من المسلمين للقول إن الرجال المسلمين يجب أن يكونوا قادرين على تطليق زوجاتهم بمجرد قول "أنتِ طالق" ثلاث مرات (39٪ مقابل 26٪) ).
يبدو أن الطلاق بالثلاث يحظى بأكبر قدر من التأييد بين المسلمين في المناطق الجنوبية والشمالية الشرقية من الهند ، حيث يقول نصف المسلمين أو أكثر أنه يجب أن يظل الطلاق بالثلاث مسموحًا به من الناحية القانونية،(58٪ و 50٪ على التوالي) ، على الرغم من أن 12٪ من المسلمين في الجنوب و 16 ٪ في الشمال الشرقي لا يؤيدون ولا يعارضون الطلاق بالثلاث.
مصادر من داخل وخارج النص
1- "المثل الأعلى ideal هو مبدأ أو قيمة يسعى الإنسان إلى تحقيقها بصفتها هدفًا من أهدافه، ويمنحها الأولوية على الاهتمامات أو الشؤون الأخرى التي تتميز بقيمة معنوية أدنى. تشمل المصطلحات الأخرى المتعلقة بالإيمان العام بالمثل العليا أمورًا مثل المثالية الأخلاقية ومثالية الآداب والمثالية المبدئية. يصر المثالي، سواءً أكان مثاليًا أخلاقيًا أم مثاليّ الآداب العامة أم مثاليًّا مبدئيًا، على اعتناق مُثلٍ عليا حتى لو كانت تكلفة عواقب الالتزام بهذه المثل كبيرةً." مقتبس من نص ورد على هذا العنوان:
https://ar.wikipedia.org/wiki/مثل_أعلى_(أخلاقيات)
2- https://ar.wikipedia.org/wiki/الهندوسية
3- الجاينيّة أو اليانيّة (كما تُعرف أيضا باسم جاين دارما) هي ديانة هندية قديمة تعود للقرن الخامس قبل الميلاد ، ويطلق على أتباع هذه الدّيانة اسم (اليانيّون) أو (الجاينيّون) وهي كلمة مشتقّة من الكلمة السنسكرتية (جينا) وتعني المنتصر وتشير إلى طريق النّصر بعد تجاوز تيّار الحياة والانبعاث من جديد من خلال حياةٍ أخلاقيّة وروحيّة." مقتبس من نص ورد على هذا العنوان:
https://ar.wikipedia.org/wiki/الجاينية
4 "السيخ هم أشخاص مرتبطون بالديانة السيخية، وهي ديانة توحيدية نشأت في القرن الخامس عشر في منطقة البنجاب في شبة القارة الهندية، استنادًا إلى الكشف عن المعلم ناناك. أصل مصطلح «السيخ» في كلمة «سيسيا»، التي تعني «تابع» أو «تلميذ». وفقًا للمادة الأولى من مدونة قواعد السلوك للسيخ، فإن السيخي هو كل إنسان يؤمن مخلصًا بكيان واحد خالد وأحد عشر معلمًا، من المعلم ناناك إلى المعلم غرانث شهاب، وتعاليم المعلمين الستة، المعلم الخامس عشر بهجت، والحادي عشر بهات، والرابع جورسيخ، والمعمودية التي ورثها المعلم العاشر." مقتبس من نص ورد على هذا العنوان:
https://ar.wikipedia.org/wiki/سيخ
6- https://www.pewresearch.org/religion/2021/09/21/religious-composition-of-india/
7- https://www.pewresearch.org/religion/2022/08/23/indias-sex-ratio-at-birth-begins-to-normalize/
8- "كارما karma (السنسكرتية) وتعني العمل أو الفعل. هي مفهوم أخلاقي في المعتقدات الهندوسية والبوذية واليانية والسيخية والطاوية. ويشير إلى مبدأ السببية حيث النوايا والأفعال الفردية تؤثر في مستقبل الفرد. حسن النية والعمل الخير يسهم في إيجاد الكارما الجيدة والسعادة في المستقبل، النية السيئة والفعل السيئ يسهم في إيجاد الكارما السيئة والمعاناة في المستقبل. وترتبط الكارما مع فكرة الولادة الجديدة في الديانات الهندية.." مقتبس من نص ورد على هذا العنوان:
https://ar.wikipedia.org/wiki/كارما
9- https://ar.wikipedia.org/wiki/نهر_الغانج
10- "الصوفية أو التصوف هو مذهب اسلامي، لكن وفق الرؤية الصوفية هي ليست مذهبًا، وإنما هي احدى مراتب الدين الثلاثة (الإسلام والإيمان والإحسان)، فمثلما اهتم الفقه بتعاليم شريعة الإسلام، وعلم العقيدة بالإيمان، فإن التصوف اهتم بتحقيق مقام الاحسان ومقام التربية والسلوك ومقام تربية النفس والقلب وتطهيرهما من الرذائل وتحليتهما بالفضائل، الذي هو الركن الثالث من أركان الدين الإسلامي الكامل بعد ركني الإسلام والإيمان. " مقتبس من نص ورد على هذا العنوان
https://ar.wikipedia.org/wiki/صوفية
11- https://www.pewresearch.org/religion/2021/06/29/religious-segregation/
12- https://www.hodaalquran.com/books.php?sec=10&s=69a05a0c8bb8d51d5fa2b32547110897&mn=1
13- https://www.pewresearch.org/religion/2021/06/29/diversity-and-pluralism/
18- https://ar.wikipedia.org/wiki/النظام_الطبقي_في_الهند
19- https://www.bbc.com/news/world-asia-india-35650616
20-https://ar.wikipedia.org/wiki/منبوذون
21-https://theworld.org/stories/2019-03-05/even-harvard-pedigree-caste-follows-shadow
22- "حظر المساس untouchability [لا مساس] هي ممارسة اجتماعية دينية تقوم على نبذ جماعة أقلية بإقصائهم عن السياق العام بحكم العادات الاجتماعية أو الأحكام القانونية. وقد تكون الجماعة المقصاة جماعة رفضت تقاليد الجماعة الممارسة للإقصاء وتضم الجماعة المقصاة من الناحية التاريخية الأجانب والخدم في المنازل والقبائل الرحالة والخارجين عن القانون والمجرمين ومن يعانون من أمراض معدية. ولقد كان هذا الإقصاء وسيلة لعقاب الخارجين عن القانون وأيضًا لحماية المجتمعات التقليدية من العدوى المنقولة من الغرباء والمصابين. ويعرف الشخص المنتمي للجماعة المقصية بمسمى المنبوذ. يرتبط هذا المصطلح عمومًا بمعاملة جماعات داليت الذين كانوا يعدون «جماعات فاسدة» بين شعوب جنوب آسيا ، ولكن استخدم هذا المصطلح مع جماعات أخرى أيضًا مثل بوركومين في اليابان أو كاجوتس في أوربا زو الأخدام في اليمن. ولقد تم تجريم ممارسة حظر المساس في الهنذ بعد استقلالها وتم تمكين جماعات الداليت بصورة جوهرية، رغم استمرار بعض الاضطهاد لهم، لا سيما في المناطق الريفية التي تسيطر عليها جماعات الطوائف المنبوذة، " مقتبس من نص ورد على هذا العنوان:
https://ar.wikipedia.org/wiki/حظر_المساس
23- https://www.constitutionofindia.net/articles/article-17-abolition-of-untouchability/
24- https://scroll.in/article/890512/explainer-why-is-caste-based-reservation-in-india-capped-at-50
25- https://ar.wikipedia.org/wiki/براهمة
26- https://www.pewresearch.org/religion/2021/06/29/attitudes-about-caste/
29- https://www.pewresearch.org/religion/2021/09/21/religious-composition-of-india/
30- "اليوجا أو اليوغا yoga هي مجموعة من الطقوس الروحية القديمة أصلها الهند، كمصطلح عام في الهندوسية، تعرف اليوغا بأنها تشير إلى «طريقة فنية أو ضوابط محددة من التصوف والزهد والتأمل مما يرمي إلى خبرة روحية وفهم عميق جدًت أو بصيرة في الخبرات».خارج الهند، أصبحت اليوغا مرتبطة بالممارسة في وضعية من التمارين «هاثا يوجا»، كما أنها أثرت بشكل كامل في عائلات تدين بالبراهمانية وممارسات أخرى روحية حول العالم." مقتبس من نص ورد على عذا العنوان:
https://ar.wikipedia.org/wiki/يوجا
31- "طقس العبور (: Rite of passage) في علم الانثروبولوجيا، عبارة "طقوس العبور" هي ترجمة للمصطلح الفرنسي "rites de passage" الذي استعمله أوّل مرّة عالم الاجتماع الفرنسي أرنولد ڤان غينيب (A. Van Gennep) في كتاب له صدر سنة 1909 بعنوان "طقوس". وفيه بيّن أنّ طقوس العبور ثلاثة أضرب هي: طقوس التجميع، (مثل الزواج) وطقوس الانفصال، (مثل الموت) والطقوس الهامشيّة، (مثل الحمل والخطوبة). وترى نبيلة إبراهيم أنَّ طقس العبور يمثل نهاية مرحلة وبداية مرحلة جديدة، وإجراء الطقس يقوم بوظيفة اللاعودة إلى المرحلة الأولى، والتسلح بأسلحة سحرية تعين على مواجهة المرحلة الثانية." مقتبس من نص ورد على هذا العنوان:
https://ar.wikipedia.org/wiki/طقوس_العبور
32- https://ar.wikipedia.org/wiki/حبق_رقيق_الأزهار
33- https://www.pewresearch.org/religion/2021/06/29/religious-practices-2/
34- https://ar.wikipedia.org/wiki/شيفا
35-https://ar.wikipedia.org/wiki/هانومان
36- https://ar.wikipedia.org/wiki/غانيشا
37- https://ar.wikipedia.org/wiki/راما_(هندوسية)
38- https://www.bbc.com/news/world-asia-india-50065277
39- https://www.pewresearch.org/religion/2021/06/29/beliefs-about-god-in-india/
40- https://ar.wikipedia.org/wiki/علمنة
41- https://ar.wikipedia.org/wiki/اقتصاد_اجتماعي
42- https://ar.wikipedia.org/wiki/بندي
43- https://www.bbc.com/news/blogs-magazine-monitor-32037919
44- https://ar.wikipedia.org/wiki/قائمة_الخضراوات_الجذرية
45- https://www.pewresearch.org/religion/2021/06/29/religion-and-food/
المصدر الرئيس
https://www.pewresearch.org/religion/2021/06/29/religion-in-india-tolerance-and-segregation/
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق