كتبه مايكل فلاهيرتي، برفسور السايكلوجيا في كلية ايكرد
١٩ يناير ٢٠١٧
ترجمه ابو طه / عدنان احمد الحاجي
Why time seems to fly – or trickle
ولكن نحن جميعا قادرون على التكيف في نهاية المطاف - بما في ذلك الأطفال - عن طريق التكيف مع نظام الوحدات الزمنية القياسية: الدقائق والساعات والأيام والأسبابع.
وعلى الرغم من فعالية هذا النظام، لا يزال هناك فرق كبير في الكيفية التي نتصورها عن مرور الوقت - كيف يبدو مرور الوقت بسرعة أو ببطء . بضع دقائق قد تبدو انها لا تنتهي عندما ننتظر الضوء الأخضر لاشارة مرورية ، أو عندما نُصدم حين ندرك ان السنة قد انقضت.
الاختلاف في مرور الزمن المُتصور كان محور بحثي لأكثر من ٣٠ عاما. أصبحت مفتونا بهذا الموضوع بينما كنت في كلية الدراسات العليا في جامعة إلينوي. وفِي الصف في يوم ما ، أرانا استاذي في الجامعة مقابلة مع احد لاعبي كرة القدم الامريكية والذي كان يشرح كيف كان يتصور اثناء اللعبة ان اللاعبين الآخرين يتحركون ببطء.
عندما يمر الوقت ببطء: مفارقة
لقد جمعت مئات القصص من الناس في جميع مناحي الحياة الذين وصفوا حالات بدا فيها ان الوقت يمر ببطء. كانت الظروف مختلفة تماما، ولكنها يمكن أن تصنف إلى ست فئات عامة.
أولا، هناك المعاناة الشديدة، كالتعذيب أو المتعة الشديدة، كالنشوة الجنسية. (فالوقت لا يمر بسرعة دائما عندما تكون في متعة.)
ثم هناك العنف والخطر. الجنود، على سبيل المثال، غالبا ما يصفون الوقت انه يتباطأ أثناء القتال.
الانتظار والملل قد يكون مألوفاً أكثر . الحبس الانفرادي في السجن نسخة مفرطة من هذا الصنف، ولكن العمل كموظف استقبال مع عدم وجود زبائن، له أيضا نفس التأثير .
يقول الناس الذين يخضعون الى حالات وعي متغيرة - كالحالات التي تسببها المخدرات القوية LSD، كالمسكالين أو البيوط - ستجعل الوقت يبدو بطيئاً.
وبعد، المستويات العالية التركيز من التأمل يمكن أن تؤثر على مرور الزمن الشخصي. رياضيون مختلفون، على سبيل المثال، يتصورون ان الوقت يمر ببطء عندما يكونون "في حالة انغماس في اللعبة. بينما الناس البارعون في التأمل يمكن أن يكون لهم تأثيرات مماثلة.
وأخيرا، هناك الصدمة والجدة ( الجديد). على سبيل المثال، مرور الوقت المتصور يمكن أن يكون بطيئاً عندما تقوم بشيء جديد، كتعلم مهارات صعبة أو نذهب في إجازة إلى مكان غريب.
ومن المفارقات، اذاً، يُتصور الوقت على انه يمر ببطء في الحالات التي لا يكون فيها هناك تقريبا أي شيء يحدث، أو هناك حدث كبير . وبعبارة أخرى، فإن تعقيد الوضع إما ان يكون أعلى بكثير أو أقل بكثير من المعتاد.
بعض الخبرات أكثر "كثافة" من غيرها
ما الذي يمكن ان يفسر هذا التناقض؟
من حيث الساعة أو التقويم، كل وحدة زمنية قياسية هي بالضبط نفسها: كل دقيقة تحتوي على ٦٠ ثانية. وكل يوم فيهم ٢٤ ساعة. ومع ذلك، تختلف الوحدات الزمنية القياسية في ما كنت اطلق عليه اسم "كثافة الخبرات البشرية" - حجم المعلومات الموضوعية والذاتية التي يحملونها.
على سبيل المثال، كثافة الخبرة تكون عالية ، موضوعياً، عندما يكون هناك حدث كبير (كما في حالة القتال). ومع ذلك، فإن كثافة الخبرة يمكن أن تكون مرتفعة بنفس القدر عندما لا يكون هناك حدث تقريبا (كما في حالة الحبس الانفرادي)
لأن تلك التي تبدو فترة "فارغة" هي مملؤة في الواقع بانشغالاتنا الشخصية بأنفسنا والوضع: نحن نركز على افعالنا وما يحيط بِنَا ، مفكرين في كم كانت ظروفنا مجهدة أو حتى مستغرقين في التفكير في كيف يبدو ان الوقت يمر ببطء .
وهكذا، فإن الجواب على هذه المفارقة تكمن في كيف كانت غير طبيعية هي ظروفنا. نحن نولي اهتماما متزايدا للظروف الغريبة، مما يزيد من كثافة الخبرة لكل وحدة زمنية قياسية - والوقت، في المقابل، يبدو أنه يمر ببطء.
كيف يمر الوقت
يترتب على ذلك، إذن، أن الوقت يبدو أنه يمر بسرعة عندما تكون كثافة الخبرة لكل وحدة زمنية قياسية منخفضة بشكل غير طبيعي. "ضغط الوقت" هذا هو الشيء الذي يحدث عندما ننظر إلى الوراء في ماضينا القريب أو البعيد. حالتان عامتان يمكن أن تضغطا على مفهومنا للوقت.
أولا، هناك مهام روتينية. عندما نتعلمها، فإنها تتطلب اهتمامنا كاملاً. ولكن مع التعود أو التدريب، يمكن أن نقوم الآن بهذه الأنشطة دون تكريس الكثير من الاهتمام بما نقوم به (مثل سياقة السيارة الى المنزل باستخدام طريق معتاد).
لنقل ان لديك يوماً حافلاً بالعمل. قد تقوم بعمل أشياء معقدة، ولكنها روتينية لأنك تقوم بها لفترة طويلة. وبالنظر إلى أننا نتصرف بلا تفكير لا أكثر ولا أقل ، كل وحدة زمنية قياسية تحتوي على القليل جدا من تجربة غيرة منسية. و"كثافة" التجربة الفريدة من نوعها منخفضة. وفي نهاية اليوم، يبدو أن الوقت قد مر بسرعة.
تلاشي الذاكرة العرضية هو الحالة الثانية العامة التي تجعل الوقت يبدو أنه جمر بسرعة. هذا هو الشيء الذي يؤثر علينا جميعا، في كل الأوقات . ذكرياتنا عن الأحداث الروتينية التي تملأ أيامنا تتلاشى بمرور الوقت. ماذا فعلت في السابع عشرً من الشهر الماضي؟ إلا إذا كان مناسبة خاصة، ربما كنت قد نسيت الأفعال من كل ذلك اليوم كله.
هذا النسيان يزيد كلما بعد الزمن الذي ننظر اليه. وفي دراسة أخرى، سألت الناس ان يصفوا تصورهم عن مرور الوقت أمس وفي الشهر الماضي وفي العام الماضي. ورأوا أن العام الماضي قد مر بسرعة أكثر من الشهر الماضي، وأن الشهر السابق قد مر بسرعة أكثر من أمس. بموضوعية، وبطبيعة الحال، هذا لا معنى له: السنة هي ١٢ مرة أطول من الشهر، والشهر هو ٣٠ مرة أطول من اليوم الواحد. ولكن لأن ذاكرتنا عن الماضي تتلاشى، وكثافة الخبرة لكل وحدة زمنية قياسية تقل، مما تجعلنا نعتقد بأن الوقت قد مر بسرعة.
الساعة لا تزال تحكم
ومع ذلك، فإن الحالات التي وصفتها أعلاه هي شاذة. نحن عادة لا نتصور ان الوقت يمر بسرعة أو ببطء. في ظل الظروف الطبيعية، العشر الدقائق التي على الساعة تعطي شعوراً انها هي أيضا ال ١٠ دقائق . يمكنني الموافقة على مقابلة شخص ما في غضون ١٠ دقائق وأصل الى المكان تقريبا في الوقت المحدد دون ان استخدم الساعة. وهذا ممكن فقط لأننا تعلمنا أن تترجم الخبرة الى وحدات زمنية قياسية، والعكس بالعكس.
نحن قادرون على القيام بذلك لأنه يوجد اتساق في تجاربنا اليومية - الاتساق الذي تنتجه الأنماط المتكررة والمتنبأ بها من قبل المجتمع
اخى العزيز من الواضح ان الزمن يكون بطيئا في الظروف الصعبة والمزعجة وعند الملل
ردحذفويكون سريعا في الظروف والاحوال الممتعة والسعيدةفانا قضيت 47 سنة من عمرى في مكان ما كنت اشعر به بالالفة والاطمئنان ولم اشعر بهذه المدة انها كانت طويلة لكنى انتقلت الى مكان اخر بحكم الظروف القاهرة والساعة من الزمن فيه تبدو وكانها سنة
نستنتج ان الزمن بالظروف المملة والمزعجة والقاسية يمر ابطا من الزمن الذى نكون فيه في شىء من الراحة والمتعة والرخاء
شكراً لك اخي العزيز على هذا المصداق لتفسير سرعة وبطء الزمن وانا اوافقك الرأي تماماً
ردحذفوهذا بخث اخر من منظور اخر
http://adnan-alhajji.blogspot.com/2018/07/blog-post_3.html?m=1